الوفاء بالعهد
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الوفاء بالعهد
هذه القصة من الأدب اليوناني00000وفاء أرجو أن تعجبكم....
"العهد"
إلى مقر الطاغية ديونيس تسلل دامون ، و كان يخفي خنجراً في ثوبه ، قبض عليه الحجَّاب وقيدوه في الأغلال ، و قال له المستبد العابس المخيف : ((ماذا كنت تريد بهذا الخنجر ؟ تكلم !))
- (( أردت أن أحرر المدينة من الطاغية !)).
- ((وسوف تندم على هذا عندما ترفع على الصليب)).
قال دامون : (( و أنا على إستعداد للموت ، ولا أتوسل إليك لتبقي على حياتي ، و مع ذلك فإن شئت أن تتعطف و تتكرم علي فإني أستسمحك في مهلة لمدة ثلاثة أيام ، حتى أزوج أختي لعريسها المنتظر ، سوف أترك لك الصديق كضمان ، ويمكنك أن تقتله إذا لم أوف بعهدي )).
ابتسم الملك ابتسامة ماكرة و قال بعد أن فكر ي الأمر قليلا :
- (( سأمنحك من عندي ثلاثة أيام ، لكن بشرط أن تعلم ; إذا إنقضت المهلة قبل أن تسلم نفسك فسوف ينتهي أجل صديقك بدلا منك ، كما ستعفى أنت من العقاب)).
ثم إلتفت ديونيس لصديقه و قال :
أمر الملك أن أموت على الصليب تكفيراً عن ذنبي وجريرتي ، وقد قَبِلَ أن يمهلني ثلاثة أيام حتى أنتهي من تزويج شقيقتي ، فابق أنت هنا لدى الملك و كن الضامن لعهدي ، إلى أن أعود ، و أفك عنك الأغلال .
احتضنه الصديق الوفي في صمت و سكون ، ثم سلم نفسه للطاغية ، وذهب الآخر لحال سبيله . وقبل أن يشرق فجر اليوم الثالث كان قد جمع شمل شقيقته مع زوجها ، و أسرع راجعاً إلى موطنه بقلب مهموم خشية أن تقضي المهلة ويتأخر عن الموعد المرسوم.
وتصادف أن إنهمرت الأمطار بغزارة ، واندفعت السيول من أعالي الجبال ، وجاشت الجداول و الأنهار بالأموج الصخاب . لم يكد يبلغ الشاطئ و يلقي عصا الترحال ، حتى أطاحت الدوامة بالجسر الذي يفصله عن المدينة وشدته إلى الأعماق ، و أخذت الأمواج التي تقصف كالرعد في هدم أعمدة الجسر و أقواسه .
راح يذهب ويجيئ على ضفة النهر ، و يرسل البصر ويستطلع الآفاق ، و يبعث بصوت ندائه في كل إتجاه ، فلم يتحرك قارب واحد ليغادر الضفة الأخرى وينقله إلى المدينه حيث صديقه الوفي .
وتدافعت الأمطار فحولت النهر الوحشي إلى بحر .
جلس على الضفة وراح يبتهل لزيوس قائلاً :
(( أوقف يا إلهي غضب هذا النهر ! إن الساعات تمر و الشمس الآن في الظهيرة ، و إذا غابت قبل أن أصل إلى المدينة فسوف يضيع مني الصديق بلا مراء)).
لكن النهر تزايد غضبه باستمرار ، و تواترت الأمواج على الأمواج ، وانصرمت الساعات واحدةً تلو الأخرى ، عندئذٍ حفزه القلق المخيف فواتته الشجاعة ، و ألقى بنفسه وسط الطوفان الهدار ، و راح يشق النهر بذراعيه القويتين ، .
وأخيراً بلغ الضفة الأخرى . و فاجأه ظهور عصبة من قطاع الطرق انشقت عنها ظلمات الغابة المعتمة ، سدوا عليه الطريق و راحو يشهقون ويزفرون بأنفاس قاتلة ، لم يكتفو ا بإيقافه عن السير ، بل لأخذوا يهددونه بالهراوات .
هتف و وجهه شاحب من الرعب و الذهول :
(( ماذا تريدون مني ؟ أنا لا أملك غير حياتي ، وحياتي سأسلمها حتماً للملك !))
و فجأة إنتزع هراوة من أحدهم وهتف :
(( بحق السماء أليس في قلوبكم رحمة ؟!)).
و بضربات عاجلة جندل ثلاثة من الأشقياء فلاذ الآخرون بالفرار.
و الشمس ترسل حممها الحارقة ، ويسقط على ركبتيه وقد أضناه الجهد والعناء :
(( الهي لقد أنقذتني من أيدي قطاع الطرق ، و ترفقت بي ، و أعنتني على عبور النهر . فهل قضيت علي بأن أهلك في هذا المكان بينما الصديق الحبيب يموت هناك؟))
انصت و إذا به يسمع صوت خرير ناعم يتدفق و يتألق بالقرب منه ، وإذا بنبعٍ يتفجر من قلب الصخر .
ويتمتم و يثرثر و يركع على ركبتيه وقد غمرته الفرحة ، ويطفئ ظمأه وينعش جسده المنهك من التعب .
وتطل الشمس من خلال الغصون و الأوراق و ترسم ظلالاً هائلة على الأشجاروخضرتها الناصعة .
رأى إثنين يعبران الطريق من بعيد ، و خطر له أن يهرب منهما بسرعة ، وإذا يسمع أحدهما يقول للآخر :
(( إنهم يضعونه الآن على الصليب)) . زوّد القلق رجليه المسرعتين بجناحين ، وطاردته أشباح الهم و العذاب وبرزت من بعيد على ضوء أشعة الأصيل أسوار قلعة الملك و قمم أبراجها ، و أقبل عليه أحد معارفه قائلاً :
(( أهرب يا صديقي ! لن تستطيع أن تنقذ صديقك ! أسرع أنت بإنقاذ حياتك ! إنه يعاني الموت الآن ، و قد راح ينتظر ساعة بعد ساعة ، يحدوه الأمل في عودتك في الميعاد ، و لم تستطع سخرية الطاغية أن تسلخ الإيمان الراسخ من قلبه)).
فرد عليه و أنفاسه تسابق بعضعها
- (( حتى لو كان الوقت قد تأخر و لم يعد في إمكاني أن أنقذه فعلى الموت أن يوحد بيننا ، بحيث لا يزهو الطاغية الدموي بأن الصديق قد خان عهد صديقه ، و بذلك نكون ضحيتين لا ضحية واحدة ، و يؤمن في المستقبل بالحب و الوفاء .
و تميل الشمس للمغيب ، و يقف على الباب الأخير و يرى الصليب الذي رفعوه من بعيد و الجماهير محتشده من حوله تبحلق فيه ، و لم يكد الجلادون يرفعون الصديق بالحبال ، حتى شق صفوف الجوقة الكثيفة المتزاحمة و هتف بصوت عال:
(( إقتلني أنا أيها الجلاد ! ها أنا ذا الذي ضمنه الصديق !)).
وتستولي الدهشة على جماهير الشعب الحاشدة ، ويتعانق الصديقان ،
و من الألم والفرح يبكيان ، هناك لم تر عين خالية من الدموع ، ويُبلغ الملك بالخبر العجيب ، فيرق قلبه لأول مرة و يلأمر بمثولهما أمام العرش .
ويطيل النظرإليهما و هو في عجبٍ شديد ثم يقول :
(( لقد نجحتما أيما نجاح و استطعتما التأثير على فؤادي حتى اقتنعت بأن الوفاء ليس كلمةً جوفاء ! ضماني إذا إلى صفكما و اتبراني نعم الرفيق :
ولأكن – إذا تعطفتما علي ـــ ثالث اثنين معكما على الطريق.
……………………………………النهاية
"العهد"
إلى مقر الطاغية ديونيس تسلل دامون ، و كان يخفي خنجراً في ثوبه ، قبض عليه الحجَّاب وقيدوه في الأغلال ، و قال له المستبد العابس المخيف : ((ماذا كنت تريد بهذا الخنجر ؟ تكلم !))
- (( أردت أن أحرر المدينة من الطاغية !)).
- ((وسوف تندم على هذا عندما ترفع على الصليب)).
قال دامون : (( و أنا على إستعداد للموت ، ولا أتوسل إليك لتبقي على حياتي ، و مع ذلك فإن شئت أن تتعطف و تتكرم علي فإني أستسمحك في مهلة لمدة ثلاثة أيام ، حتى أزوج أختي لعريسها المنتظر ، سوف أترك لك الصديق كضمان ، ويمكنك أن تقتله إذا لم أوف بعهدي )).
ابتسم الملك ابتسامة ماكرة و قال بعد أن فكر ي الأمر قليلا :
- (( سأمنحك من عندي ثلاثة أيام ، لكن بشرط أن تعلم ; إذا إنقضت المهلة قبل أن تسلم نفسك فسوف ينتهي أجل صديقك بدلا منك ، كما ستعفى أنت من العقاب)).
ثم إلتفت ديونيس لصديقه و قال :
أمر الملك أن أموت على الصليب تكفيراً عن ذنبي وجريرتي ، وقد قَبِلَ أن يمهلني ثلاثة أيام حتى أنتهي من تزويج شقيقتي ، فابق أنت هنا لدى الملك و كن الضامن لعهدي ، إلى أن أعود ، و أفك عنك الأغلال .
احتضنه الصديق الوفي في صمت و سكون ، ثم سلم نفسه للطاغية ، وذهب الآخر لحال سبيله . وقبل أن يشرق فجر اليوم الثالث كان قد جمع شمل شقيقته مع زوجها ، و أسرع راجعاً إلى موطنه بقلب مهموم خشية أن تقضي المهلة ويتأخر عن الموعد المرسوم.
وتصادف أن إنهمرت الأمطار بغزارة ، واندفعت السيول من أعالي الجبال ، وجاشت الجداول و الأنهار بالأموج الصخاب . لم يكد يبلغ الشاطئ و يلقي عصا الترحال ، حتى أطاحت الدوامة بالجسر الذي يفصله عن المدينة وشدته إلى الأعماق ، و أخذت الأمواج التي تقصف كالرعد في هدم أعمدة الجسر و أقواسه .
راح يذهب ويجيئ على ضفة النهر ، و يرسل البصر ويستطلع الآفاق ، و يبعث بصوت ندائه في كل إتجاه ، فلم يتحرك قارب واحد ليغادر الضفة الأخرى وينقله إلى المدينه حيث صديقه الوفي .
وتدافعت الأمطار فحولت النهر الوحشي إلى بحر .
جلس على الضفة وراح يبتهل لزيوس قائلاً :
(( أوقف يا إلهي غضب هذا النهر ! إن الساعات تمر و الشمس الآن في الظهيرة ، و إذا غابت قبل أن أصل إلى المدينة فسوف يضيع مني الصديق بلا مراء)).
لكن النهر تزايد غضبه باستمرار ، و تواترت الأمواج على الأمواج ، وانصرمت الساعات واحدةً تلو الأخرى ، عندئذٍ حفزه القلق المخيف فواتته الشجاعة ، و ألقى بنفسه وسط الطوفان الهدار ، و راح يشق النهر بذراعيه القويتين ، .
وأخيراً بلغ الضفة الأخرى . و فاجأه ظهور عصبة من قطاع الطرق انشقت عنها ظلمات الغابة المعتمة ، سدوا عليه الطريق و راحو يشهقون ويزفرون بأنفاس قاتلة ، لم يكتفو ا بإيقافه عن السير ، بل لأخذوا يهددونه بالهراوات .
هتف و وجهه شاحب من الرعب و الذهول :
(( ماذا تريدون مني ؟ أنا لا أملك غير حياتي ، وحياتي سأسلمها حتماً للملك !))
و فجأة إنتزع هراوة من أحدهم وهتف :
(( بحق السماء أليس في قلوبكم رحمة ؟!)).
و بضربات عاجلة جندل ثلاثة من الأشقياء فلاذ الآخرون بالفرار.
و الشمس ترسل حممها الحارقة ، ويسقط على ركبتيه وقد أضناه الجهد والعناء :
(( الهي لقد أنقذتني من أيدي قطاع الطرق ، و ترفقت بي ، و أعنتني على عبور النهر . فهل قضيت علي بأن أهلك في هذا المكان بينما الصديق الحبيب يموت هناك؟))
انصت و إذا به يسمع صوت خرير ناعم يتدفق و يتألق بالقرب منه ، وإذا بنبعٍ يتفجر من قلب الصخر .
ويتمتم و يثرثر و يركع على ركبتيه وقد غمرته الفرحة ، ويطفئ ظمأه وينعش جسده المنهك من التعب .
وتطل الشمس من خلال الغصون و الأوراق و ترسم ظلالاً هائلة على الأشجاروخضرتها الناصعة .
رأى إثنين يعبران الطريق من بعيد ، و خطر له أن يهرب منهما بسرعة ، وإذا يسمع أحدهما يقول للآخر :
(( إنهم يضعونه الآن على الصليب)) . زوّد القلق رجليه المسرعتين بجناحين ، وطاردته أشباح الهم و العذاب وبرزت من بعيد على ضوء أشعة الأصيل أسوار قلعة الملك و قمم أبراجها ، و أقبل عليه أحد معارفه قائلاً :
(( أهرب يا صديقي ! لن تستطيع أن تنقذ صديقك ! أسرع أنت بإنقاذ حياتك ! إنه يعاني الموت الآن ، و قد راح ينتظر ساعة بعد ساعة ، يحدوه الأمل في عودتك في الميعاد ، و لم تستطع سخرية الطاغية أن تسلخ الإيمان الراسخ من قلبه)).
فرد عليه و أنفاسه تسابق بعضعها
- (( حتى لو كان الوقت قد تأخر و لم يعد في إمكاني أن أنقذه فعلى الموت أن يوحد بيننا ، بحيث لا يزهو الطاغية الدموي بأن الصديق قد خان عهد صديقه ، و بذلك نكون ضحيتين لا ضحية واحدة ، و يؤمن في المستقبل بالحب و الوفاء .
و تميل الشمس للمغيب ، و يقف على الباب الأخير و يرى الصليب الذي رفعوه من بعيد و الجماهير محتشده من حوله تبحلق فيه ، و لم يكد الجلادون يرفعون الصديق بالحبال ، حتى شق صفوف الجوقة الكثيفة المتزاحمة و هتف بصوت عال:
(( إقتلني أنا أيها الجلاد ! ها أنا ذا الذي ضمنه الصديق !)).
وتستولي الدهشة على جماهير الشعب الحاشدة ، ويتعانق الصديقان ،
و من الألم والفرح يبكيان ، هناك لم تر عين خالية من الدموع ، ويُبلغ الملك بالخبر العجيب ، فيرق قلبه لأول مرة و يلأمر بمثولهما أمام العرش .
ويطيل النظرإليهما و هو في عجبٍ شديد ثم يقول :
(( لقد نجحتما أيما نجاح و استطعتما التأثير على فؤادي حتى اقتنعت بأن الوفاء ليس كلمةً جوفاء ! ضماني إذا إلى صفكما و اتبراني نعم الرفيق :
ولأكن – إذا تعطفتما علي ـــ ثالث اثنين معكما على الطريق.
……………………………………النهاية
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19778
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: الوفاء بالعهد
بارك الله بك يا عمو سفانة
ولكن لماذا نبتعد ونستشهد بغير المسلمين وهناك في تاريخنا الاسلامي توجد اروع قصص الوفاء بالعهد والتي تجلت بقصة تعهد الصحابي الجليل ابو ذر رضي الله عنه لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وهي :-
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم ؟قال: نعم قتلته
قال : كيف قتلتَه ؟
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات...
قال عمر : القصاص .... الإعدام.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لايحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ..
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنكسوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنهوقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
قال: أتعرفه ؟
قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله
قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أمير
المؤمنين ....
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودعأطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : لا أعلم يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكتالصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون معه
فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!
قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر :
خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّيوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك .... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....
قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.
صدق القائل عنـدما قال لقد دفن سعادة الايمان والاسلام في أكفان عمر
ولكن لماذا نبتعد ونستشهد بغير المسلمين وهناك في تاريخنا الاسلامي توجد اروع قصص الوفاء بالعهد والتي تجلت بقصة تعهد الصحابي الجليل ابو ذر رضي الله عنه لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وهي :-
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم ؟قال: نعم قتلته
قال : كيف قتلتَه ؟
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات...
قال عمر : القصاص .... الإعدام.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لايحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ..
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنكسوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنهوقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
قال: أتعرفه ؟
قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله
قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أمير
المؤمنين ....
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودعأطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : لا أعلم يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكتالصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون معه
فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!
قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر :
خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّيوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك .... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....
قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.
صدق القائل عنـدما قال لقد دفن سعادة الايمان والاسلام في أكفان عمر
????- زائر
رد: الوفاء بالعهد
سفانا العزيزة على كل من فى زنقتنا / أسعد الله صباحك ، وإن كانت الحادثة خيالية إلاّ أنها تنمّى لدى الإنسان المتعظ بالشجاعة ـــ أدبية كانت أم أخلاقية ـــ روح الوفاء بالعهد فى موقفه مع
أخته ومع صاحبه الذى وافق على ضمانه ، وكانت النتيجة الربانية التى شاءها الخالق عزّ وجلّ ،
بارك الله فيك ـــ لأنّ الذكرى تنفع المؤمنين ـــ مشكورة يا أختنا .
أخته ومع صاحبه الذى وافق على ضمانه ، وكانت النتيجة الربانية التى شاءها الخالق عزّ وجلّ ،
بارك الله فيك ـــ لأنّ الذكرى تنفع المؤمنين ـــ مشكورة يا أختنا .
عبدالحق1-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1081
نقاط : 10545
تاريخ التسجيل : 16/03/2012
. :
. :
رد: الوفاء بالعهد
عبدالحق1 كتب:سفانا العزيزة على كل من فى زنقتنا / أسعد الله صباحك ، وإن كانت الحادثة خيالية إلاّ أنها تنمّى لدى الإنسان المتعظ بالشجاعة ـــ أدبية كانت أم أخلاقية ـــ روح الوفاء بالعهد فى موقفه مع
أخته ومع صاحبه الذى وافق على ضمانه ، وكانت النتيجة الربانية التى شاءها الخالق عزّ وجلّ ،
بارك الله فيك ـــ لأنّ الذكرى تنفع المؤمنين ـــ مشكورة يا أختنا .
بارك الله بك اخي عبد الحق 1 واسعد الله صباحك وصباح الجميع لكن في تاريخنا الاسلامي هناك الكثير من قصص الوفاء بالعهد حقيقية كالقصة التي سردتها تعليقا على مقال اختنا سفانة
????- زائر
رد: الوفاء بالعهد
أخى السهم النارى أسعد الله صباحك / أخى عندما إطلعت على الموضوع الذى أنزلته العزيزة سفانا شرعتُ بطباعة رأيى ، وقبل أن أنزل تعليقى يبدو أنك أنزلت مداخلتك ، لذلك لم أطّلع عليها
إلاّ لاحقاً فأرجو المعذرة ، غير أنك صدقت ففى تاريخ الأدب العربى الكثير من الأحداث الحقيقية
والروايات والحواديث المشابهة والشيقة والواعظة التى كثيراً ما قرأناها وحدثتنا عنها جدّاتنا .
شكـــــــــــــــــــــــــــــــــراً أخى
إلاّ لاحقاً فأرجو المعذرة ، غير أنك صدقت ففى تاريخ الأدب العربى الكثير من الأحداث الحقيقية
والروايات والحواديث المشابهة والشيقة والواعظة التى كثيراً ما قرأناها وحدثتنا عنها جدّاتنا .
شكـــــــــــــــــــــــــــــــــراً أخى
عبدالحق1-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1081
نقاط : 10545
تاريخ التسجيل : 16/03/2012
. :
. :
هل نسيتم قصة المثل " ان غدا لناظره قريب"
لا تنسوا قصة المثل العربى
ان غدا لناظره قريب
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15501
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: الوفاء بالعهد
عبدالحق1 كتب:أخى السهم النارى أسعد الله صباحك / أخى عندما إطلعت على الموضوع الذى أنزلته العزيزة سفانا شرعتُ بطباعة رأيى ، وقبل أن أنزل تعليقى يبدو أنك أنزلت مداخلتك ، لذلك لم أطّلع عليها
إلاّ لاحقاً فأرجو المعذرة ، غير أنك صدقت ففى تاريخ الأدب العربى الكثير من الأحداث الحقيقية
والروايات والحواديث المشابهة والشيقة والواعظة التى كثيراً ما قرأناها وحدثتنا عنها جدّاتنا .
شكـــــــــــــــــــــــــــــــــراً أخى
اخي عبد الحق 1 اسعد الله اوقاتك وحفظك الله من كل شيء
ولا يهمك يا اخي
????- زائر
رد: الوفاء بالعهد
مشكورررررررة أختي سفانه
صخور ليبيا-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5022
نقاط : 14989
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
رد: الوفاء بالعهد
بارك الله فيك عمنا السهم الناري واعتقد ان القصة التي سردتها لنا سبق لك انت ان وضعتها في القسم الادبي تحت عنوان <اخشى ان يزول العفو بين لناس >ومن اجل ذالك لم احب تكرارها لانها موجوده اصلا واعتقد والله اعلم انني قمت بالرد عليها وهذا منذ مايقارب ال10 اشهر هذا لم تخني الذاكرة لانه للاسف الشديد بدأت اعاني من زهايمر مبكر هههههههههههه
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19778
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: الوفاء بالعهد
اخي عبد الحق1
ممتنة لتواجدك ببفي متصفحي
ممتنة لتواجدك ببفي متصفحي
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19778
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: الوفاء بالعهد
اخي جماهيري ضد الرشوقراطية...
لن ننسى قصة المثل العربي...شكر لمرورك
لن ننسى قصة المثل العربي...شكر لمرورك
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19778
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: الوفاء بالعهد
اخي صخور ليبيا,,اسعدني مرورك
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19778
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» الوفاء بالعهد
» كان لك العهد سيدي الفاتح وكنت لنا الفداء فلا أقل من الوفاء لصانع الوفاء
» تهدي صفحة: كلنا الشهيد معمر القذافي، على الفيس بوك، "نشيد الوفاء؛ لأهل الوفاء".
» الوفاء لاهل الوفاء ... والاوفياء من شيم الاحرار ... التحية لاسرانا
» احتفالات مدينة الوفاء غات بعيد الوفاء 29-9-2016 .....
» كان لك العهد سيدي الفاتح وكنت لنا الفداء فلا أقل من الوفاء لصانع الوفاء
» تهدي صفحة: كلنا الشهيد معمر القذافي، على الفيس بوك، "نشيد الوفاء؛ لأهل الوفاء".
» الوفاء لاهل الوفاء ... والاوفياء من شيم الاحرار ... التحية لاسرانا
» احتفالات مدينة الوفاء غات بعيد الوفاء 29-9-2016 .....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي