من مآثر القائد الشهيد
+2
جراح وطنية
عبدالحق1
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من مآثر القائد الشهيد
من المتفق عليه فى الفترة من شهر الماء ( مايو ) من عام 1969 إفرنجى وحتى قيام ثورة الفاتح العظيم أن أمرّ على معمر القذافى عشية الإثنين والخميس من كل أسبوع فى معسكر قاريونس (مقر عمله) بحكم الصداقة بيننا ، حيث أنه نادراً ما يخرج من المعسكر وإن خرج لا يمكث كثيرا خارجه ، ومن المعروف عنه أنه يحب القراءة للكتب فى كل المجالات وخاصة التاريخ والقرآن وكتب التفسير ، كما أنه يحب أداء الصلاة فى أوقاتها ، ولايحب التلفظ بالكلمات النابية ولا يرتاح أو يتغاضى عن الشعور بالإمتعاض عندما يتلفظ بها غيره على مسمعه .
ذات يوم ــــ وكان يوم الإثنين ـــ وكالعادة مررت عليه بالمعسكر بعد صلاة العصر ــــ بالمناسبة كان رحمه الله ينبِّه حرس بوابة المعسكر عن إمكانية مجيئى فلا يعترضنى أحد ـــ ودخلت نادى الضباط فوجدته جالسا ويقرا كتاباً ، وسرعان ما وقف متهلِّلاً وتقدم نحوى مسلّماً إذ أنّ دماثة أخلاقه ولّدت لديه حسن لقاء الأصدقاء والأقارب ، وكان قد وضع إصبع السبّابة ليده اليسرى بين صفحات الكتاب ليضبط فى أية صفحة وصل ، وأثناء تبادل السلام تمكنت من رؤية العنوان غير أن الذاكرة خانتنى بمضى المدة أن أذكره ، ولكنه من القصص الخيالية البوليسية والتى اشتهرت فى تلك الحقبة ، والتى يدعى بطلها (أرسين لوبين ) .
وسرعان ما بادرته مازحاً ولائماً بقولى (معقولة يا معمر تقرا فى قصص أرسين لوبين؟ ـــ وباللهجة الدارجة ـــ هاذى يقروها المراهقين !! وضحكت بعدها ، غير أننى شعرت بأنّ تعليقى لم يرق له وبادرنى وكأنه يحاول التغاضى عن تعليقى بقوله ... لا بالعكس !! من المفروض أن تقرأ كل مكتوب يقع عليه نظرك .. ولو ورقة مرمية فى الطريق فلعلك تجد ما كتب فيها آية من القرآن الكريم أو حديث شريف وحتماً عندها تضعها فى مكان يليق بقدسيتها ... أو على الأقل تجد فيها حكمة أو طرفة .. وهكذا .. ولذلك أطلب منك قراءة هاتين الصفحتين ( حيث كان إصبعه السبّابة بين الصفحتين ) وأخبرنى ماذا فهمت ؟ .
تناولت الكتاب حيث توقّف وبدأت بقراءة صامتة للصفحة اليمنى ثمّ اليسرى وأعدت له الكتاب ناظراً إليه باستغراب ! فبادرنى بقوله مستفسراً ماذا فهمت ؟ أجبته .. الذى فهمته أن شخصاّ دخل فوق خشبة المسرح من الباب المواجه للمتفرجين وأشهر مسدسين طالباً من الجميع عدم الحركة وسوف يطلق النار على من يتحرك (طبعاً هذا ملخص ما جاء فى الصفحتين) فبادرنى ، وبمَ تفسر ذلك ؟ تلعثمت وأجبته أن هذا الشخص قد يكون مجنوناً أو مجرماً أو نصَّاباً !! علق بقوله إعتبره كما تشاء.. ولكنه الآن سيطر على المتفرجين .. أليس كذلك ؟ فأومأت له موافقاً .. وهنا تهلّل وجهه وكأنه إنتصرعلىّ بالقاضية وقال أستنتج أنا من هذا الموقف أنه لا يوجد أحد من المتفرجين يتمتع بروح التضحية من أجل غيره .. وقبل أن يواصل إستدرك كأنه وجد ضالته وسألنى ــ بالدارج ــ خطّرها آآآآ كم تتوقع أن يكون عدد المتفرجين ؟؟ فأجبت قد يكونوا 200 أو 300 أو أكثر !!! وعندها واصل .. والمسدس كم به طلقة ؟ وأجبته وفق ذلك الزمان ... 6 إطلاقات .. أضاف إذاً 12 طلقة فى كلا المسدسين ..
وحدّق بى طالباً الموافقة .. فأومأت له قائلاً .. صحيح !! قال مزهوّاً .. لو أن بين المتفرجين 12 فدائي لوقفوا وهجموا على ذلك المسلح والذى فى أحسن ظروفه يتمكن من قتل المهاجمين وبعدها يصبح أعزلاً فيهجم عليه عدد آخر من المتفرجين ويمنعوه من تحقيق هدفه .
شعرت عندها أننى تحصلت على أول درسٍ فى النضال .. فلله درّك يا بطل الشهداء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ليبيا من يضحي من أجلك ومن أجل شعبك المقهور .
أشــــــــــــــــــــــــكركم
أدعوا له بالرحمة والمغفرة
ذات يوم ــــ وكان يوم الإثنين ـــ وكالعادة مررت عليه بالمعسكر بعد صلاة العصر ــــ بالمناسبة كان رحمه الله ينبِّه حرس بوابة المعسكر عن إمكانية مجيئى فلا يعترضنى أحد ـــ ودخلت نادى الضباط فوجدته جالسا ويقرا كتاباً ، وسرعان ما وقف متهلِّلاً وتقدم نحوى مسلّماً إذ أنّ دماثة أخلاقه ولّدت لديه حسن لقاء الأصدقاء والأقارب ، وكان قد وضع إصبع السبّابة ليده اليسرى بين صفحات الكتاب ليضبط فى أية صفحة وصل ، وأثناء تبادل السلام تمكنت من رؤية العنوان غير أن الذاكرة خانتنى بمضى المدة أن أذكره ، ولكنه من القصص الخيالية البوليسية والتى اشتهرت فى تلك الحقبة ، والتى يدعى بطلها (أرسين لوبين ) .
وسرعان ما بادرته مازحاً ولائماً بقولى (معقولة يا معمر تقرا فى قصص أرسين لوبين؟ ـــ وباللهجة الدارجة ـــ هاذى يقروها المراهقين !! وضحكت بعدها ، غير أننى شعرت بأنّ تعليقى لم يرق له وبادرنى وكأنه يحاول التغاضى عن تعليقى بقوله ... لا بالعكس !! من المفروض أن تقرأ كل مكتوب يقع عليه نظرك .. ولو ورقة مرمية فى الطريق فلعلك تجد ما كتب فيها آية من القرآن الكريم أو حديث شريف وحتماً عندها تضعها فى مكان يليق بقدسيتها ... أو على الأقل تجد فيها حكمة أو طرفة .. وهكذا .. ولذلك أطلب منك قراءة هاتين الصفحتين ( حيث كان إصبعه السبّابة بين الصفحتين ) وأخبرنى ماذا فهمت ؟ .
تناولت الكتاب حيث توقّف وبدأت بقراءة صامتة للصفحة اليمنى ثمّ اليسرى وأعدت له الكتاب ناظراً إليه باستغراب ! فبادرنى بقوله مستفسراً ماذا فهمت ؟ أجبته .. الذى فهمته أن شخصاّ دخل فوق خشبة المسرح من الباب المواجه للمتفرجين وأشهر مسدسين طالباً من الجميع عدم الحركة وسوف يطلق النار على من يتحرك (طبعاً هذا ملخص ما جاء فى الصفحتين) فبادرنى ، وبمَ تفسر ذلك ؟ تلعثمت وأجبته أن هذا الشخص قد يكون مجنوناً أو مجرماً أو نصَّاباً !! علق بقوله إعتبره كما تشاء.. ولكنه الآن سيطر على المتفرجين .. أليس كذلك ؟ فأومأت له موافقاً .. وهنا تهلّل وجهه وكأنه إنتصرعلىّ بالقاضية وقال أستنتج أنا من هذا الموقف أنه لا يوجد أحد من المتفرجين يتمتع بروح التضحية من أجل غيره .. وقبل أن يواصل إستدرك كأنه وجد ضالته وسألنى ــ بالدارج ــ خطّرها آآآآ كم تتوقع أن يكون عدد المتفرجين ؟؟ فأجبت قد يكونوا 200 أو 300 أو أكثر !!! وعندها واصل .. والمسدس كم به طلقة ؟ وأجبته وفق ذلك الزمان ... 6 إطلاقات .. أضاف إذاً 12 طلقة فى كلا المسدسين ..
وحدّق بى طالباً الموافقة .. فأومأت له قائلاً .. صحيح !! قال مزهوّاً .. لو أن بين المتفرجين 12 فدائي لوقفوا وهجموا على ذلك المسلح والذى فى أحسن ظروفه يتمكن من قتل المهاجمين وبعدها يصبح أعزلاً فيهجم عليه عدد آخر من المتفرجين ويمنعوه من تحقيق هدفه .
شعرت عندها أننى تحصلت على أول درسٍ فى النضال .. فلله درّك يا بطل الشهداء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ليبيا من يضحي من أجلك ومن أجل شعبك المقهور .
أشــــــــــــــــــــــــكركم
أدعوا له بالرحمة والمغفرة
عبدالحق1-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1081
نقاط : 10535
تاريخ التسجيل : 16/03/2012
. :
. :
رد: من مآثر القائد الشهيد
أللهم تقبل شهيدنا وشهــــداء بالرحمة والمغفـــرة
شكـــراً أخي عبد الحق على هــذه القصة
فهــــي رسالة الى كل من يقــراء بين السطور وبالفعل لقد خسرنا قائد أممي وزعيم لا يمكن أن يأتي زعيم بعده بهذه الحكمة والذكاء
ولهــذا نحن
أخـــي هل لك ان تخبرنا من الذي يحكي القصة؟؟
شكـــراً أخي عبد الحق على هــذه القصة
فهــــي رسالة الى كل من يقــراء بين السطور وبالفعل لقد خسرنا قائد أممي وزعيم لا يمكن أن يأتي زعيم بعده بهذه الحكمة والذكاء
ولهــذا نحن
أخـــي هل لك ان تخبرنا من الذي يحكي القصة؟؟
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51418
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
رد: من مآثر القائد الشهيد
الله يرحم الشهيد الصائم كان مثالي في مواقفه .
كانت له معاني كبيرة وأحاسيس مختلفة وشعور بالانتماء وسيادة محترمة وتضحية منقطعة النظير ومثال للأمة و له شعور بالمسؤولية ورغبة في النجاح وإعطاء بلا انتظار و يتمتع بالتفكير قبل أي عمل ورؤية الأمور بعين الرقي .
كانت له معاني كبيرة وأحاسيس مختلفة وشعور بالانتماء وسيادة محترمة وتضحية منقطعة النظير ومثال للأمة و له شعور بالمسؤولية ورغبة في النجاح وإعطاء بلا انتظار و يتمتع بالتفكير قبل أي عمل ورؤية الأمور بعين الرقي .
fawzi zertit- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 9139
نقاط : 20683
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
. :
. :
. :
رد: من مآثر القائد الشهيد
جمال عبد الناصر هواري بومدين الملك فيصل حافظ الاسد صدام حسين ياسر عرفات معمر القدافي...............و تكروا لنا رحمهم الله اسد و هو بشار و بادنه تعالى منتصرين
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33509
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
رد: من مآثر القائد الشهيد
اللهم اغفر له وارحمه
هو لنا مدرسة حيا وميتا
هو لنا مدرسة حيا وميتا
ثورية خضراء- .
- الجنس :
عدد المساهمات : 3891
نقاط : 14094
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
. :
. :
. :
رد: من مآثر القائد الشهيد
القائد اسطورة لن يتكرر
الله يرحمك يا سيد السبيب
الله يرحمك يا سيد السبيب
نتنفس من الأخضر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 23128
نقاط : 35261
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: خلاص الليبيين كبودها درهت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 15:09 من طرف علي عبد الله البسامي
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي