وسط أزمة اقتصادية خانقة فرنسـا ممزقـة بيـن حكومـة ضعيفـة ومعارضـة مشتتـة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وسط أزمة اقتصادية خانقة فرنسـا ممزقـة بيـن حكومـة ضعيفـة ومعارضـة مشتتـة
تجد فرنسا نفسها بعد زهاء سبعة أشهر على انتخاب رئيسها الجديد فرنسوا
هولاند وسط حياة السياسية تتأرجح بين حكومة توصف بالضعيفة، ناتج عن سوء
تسيير أهم الملفات الصناعية، وي
مين لا يزال
يبحث عن ذاته وإيجاد مخرج له بفعل المشاكل الداخلية التي تنخره، في وقت
يتحين فيه اليمين المتطرف أدنى الفرص حتى يجد له موطئ قدم في هذه التغيرات.
وفي أجواء يطبعها ركود على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي تفيد جل عمليات
سبر الآراء عن تدني شعبية الرئيس الفرنسي وكذا خيبة أمل شديدة للشعب
الفرنسي من الأحزاب السياسية بما فيها تلك التي تتموقع في المعارضة، على
خلفية الانشقاقات التي تسجل في بعضها على غرار ذلك الذي جدث في الاتحاد من
أجل الحركة الشعبية، الذي يعد أكبر حزب معارض في البلاد.
ويسود تخوف
لدى السياسيين الفرنسيين من ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت في الانتخابات
الجزئية التي تجري اليوم الأحد، حيث ستكون نتيجة الجبهة الوطنية، مثلما
يحدث في كل مرة، موضع اهتمام كبير. كما سيود اعتقاد بأن هذا الحزب اليميني
المتطرف بقيادة مارين لوبان الذي حصل على نسبة 18 % من الأصوات خلال
الانتخابات الرئاسية الأخيرة، سيحصد نسبة كبيرة من أصوات المستاءين من
الوضع، سواء في هذه الانتخابات أو أي انتخابات مقبلة.
وفي هذا الإطار
تزعزعت الحكومة اليسارية مؤخرا إثر الخلاف العلني بين رئيس الوزراء
الاشتراكي جان مارك ايرولت ووزير النهوض بالإنتاج أرنو مونتبورغ.
وقد
ترك رئيس الوزراء وزيره يمضي بعيدا في الالتزام بحل "استعادة الدولة
السيطرة موقتا" على مصنع الحديد الصلب أرسيلور ميتال في فلورانج (شرق)
المهدد بإغلاق أفرانه العالية، قبل أن يختلف معه بشدة باسم الواقعية
الاقتصادية وليعلن ابرام اتفاق مع ميتال قال أنه يضمن مستقبل المصنع.
وفضلا عن ذلك زاد الغموض الذي أحيط بهذا الاتفاق من غضب عمال أرسيلورميتال من دون أن يطمئن الرأي العام حول مستقبل المصنع.
كما ساهم كل ذلك في تذبذب الرأي العام المؤيد في معظمه لتأميم مؤقت للمصنع
باسم الدفاع عن صناعة الحديد الصلب الفرنسي الذي كان مزدهرا وبات محتضرا.
في خضم هذا التذبذب، أعتبر وزيران إشتراكيان، وهما وزير الاقتصاد بنوا
هامون ووزيرة الثقافة اوريلي فيليبيتي عن استيائهما من الاستراتيجية
المعتمدة.
في النهاية رضخ فرنسوا هولاند واضطر إلى التعبير عن دعمه
لرئيس وزرائه وضمان الاتفاق المبرم مع ارسيلورميتال وخصوصا تنفيذ مشروع
أولكوس الأوروبي في فلورانج وهو المشروع الرامي إلى خفض انبعاث غازات
الكربون في إنتاج الحديد الصلب.
وما من شك أن مثل هكذا تطورات أضعفت
هولاند الذي طالته اتهامات عديدة من بينها أنه لا يتخذ القرار المناسب في
الوقت المناسب، كما اتهم بعدم الوفاء بوعوده والابتعاد عن سياسة اليسار
التي انتخب على أساسها.
يذكر أن هولاند وعد في غمرة الحملة الانتخابية
عمال فلورانج بأنه سيعرض على التصويت قانونا يرغم شركة كبيرة أصبحت لا
تحتاج إلى وحدة إنتاج على "بيعها لشركة أخرى" لكن لم يتم تبني هذا القانون.
كما واجهت الحكومة أيضا هذا الأسبوع أزمة بفعل الزوبعة الإعلامية التي
أثارتها إحدى الصحف الإلكترونية ضد وزير الميزانية جيروم كاهوزاك مفادها أن
كاهوزاك كان له حساب سري في مصرف سويسري، لكن الوزير المذكور نفى الأمر
جملة وتفصيلا ورفع شكوى بتهمة التشهير ضد الموقع ففتح القضاء تحقيقا في ذك.
هولاند وسط حياة السياسية تتأرجح بين حكومة توصف بالضعيفة، ناتج عن سوء
تسيير أهم الملفات الصناعية، وي
مين لا يزال
يبحث عن ذاته وإيجاد مخرج له بفعل المشاكل الداخلية التي تنخره، في وقت
يتحين فيه اليمين المتطرف أدنى الفرص حتى يجد له موطئ قدم في هذه التغيرات.
وفي أجواء يطبعها ركود على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي تفيد جل عمليات
سبر الآراء عن تدني شعبية الرئيس الفرنسي وكذا خيبة أمل شديدة للشعب
الفرنسي من الأحزاب السياسية بما فيها تلك التي تتموقع في المعارضة، على
خلفية الانشقاقات التي تسجل في بعضها على غرار ذلك الذي جدث في الاتحاد من
أجل الحركة الشعبية، الذي يعد أكبر حزب معارض في البلاد.
ويسود تخوف
لدى السياسيين الفرنسيين من ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت في الانتخابات
الجزئية التي تجري اليوم الأحد، حيث ستكون نتيجة الجبهة الوطنية، مثلما
يحدث في كل مرة، موضع اهتمام كبير. كما سيود اعتقاد بأن هذا الحزب اليميني
المتطرف بقيادة مارين لوبان الذي حصل على نسبة 18 % من الأصوات خلال
الانتخابات الرئاسية الأخيرة، سيحصد نسبة كبيرة من أصوات المستاءين من
الوضع، سواء في هذه الانتخابات أو أي انتخابات مقبلة.
وفي هذا الإطار
تزعزعت الحكومة اليسارية مؤخرا إثر الخلاف العلني بين رئيس الوزراء
الاشتراكي جان مارك ايرولت ووزير النهوض بالإنتاج أرنو مونتبورغ.
وقد
ترك رئيس الوزراء وزيره يمضي بعيدا في الالتزام بحل "استعادة الدولة
السيطرة موقتا" على مصنع الحديد الصلب أرسيلور ميتال في فلورانج (شرق)
المهدد بإغلاق أفرانه العالية، قبل أن يختلف معه بشدة باسم الواقعية
الاقتصادية وليعلن ابرام اتفاق مع ميتال قال أنه يضمن مستقبل المصنع.
وفضلا عن ذلك زاد الغموض الذي أحيط بهذا الاتفاق من غضب عمال أرسيلورميتال من دون أن يطمئن الرأي العام حول مستقبل المصنع.
كما ساهم كل ذلك في تذبذب الرأي العام المؤيد في معظمه لتأميم مؤقت للمصنع
باسم الدفاع عن صناعة الحديد الصلب الفرنسي الذي كان مزدهرا وبات محتضرا.
في خضم هذا التذبذب، أعتبر وزيران إشتراكيان، وهما وزير الاقتصاد بنوا
هامون ووزيرة الثقافة اوريلي فيليبيتي عن استيائهما من الاستراتيجية
المعتمدة.
في النهاية رضخ فرنسوا هولاند واضطر إلى التعبير عن دعمه
لرئيس وزرائه وضمان الاتفاق المبرم مع ارسيلورميتال وخصوصا تنفيذ مشروع
أولكوس الأوروبي في فلورانج وهو المشروع الرامي إلى خفض انبعاث غازات
الكربون في إنتاج الحديد الصلب.
وما من شك أن مثل هكذا تطورات أضعفت
هولاند الذي طالته اتهامات عديدة من بينها أنه لا يتخذ القرار المناسب في
الوقت المناسب، كما اتهم بعدم الوفاء بوعوده والابتعاد عن سياسة اليسار
التي انتخب على أساسها.
يذكر أن هولاند وعد في غمرة الحملة الانتخابية
عمال فلورانج بأنه سيعرض على التصويت قانونا يرغم شركة كبيرة أصبحت لا
تحتاج إلى وحدة إنتاج على "بيعها لشركة أخرى" لكن لم يتم تبني هذا القانون.
كما واجهت الحكومة أيضا هذا الأسبوع أزمة بفعل الزوبعة الإعلامية التي
أثارتها إحدى الصحف الإلكترونية ضد وزير الميزانية جيروم كاهوزاك مفادها أن
كاهوزاك كان له حساب سري في مصرف سويسري، لكن الوزير المذكور نفى الأمر
جملة وتفصيلا ورفع شكوى بتهمة التشهير ضد الموقع ففتح القضاء تحقيقا في ذك.
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33503
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
رد: وسط أزمة اقتصادية خانقة فرنسـا ممزقـة بيـن حكومـة ضعيفـة ومعارضـة مشتتـة
اللهم دمر فرنسا ومعها جميع دول الناتو ودول العهر في الخليع العربي واخرج الشرفاء منهم سالمين
????- زائر
رد: وسط أزمة اقتصادية خانقة فرنسـا ممزقـة بيـن حكومـة ضعيفـة ومعارضـة مشتتـة
يا رب أجعل عاليها واطيها
نتنفس من الأخضر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 23128
نقاط : 35255
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: خلاص الليبيين كبودها درهت
مواضيع مماثلة
» أزمة بنزين خانقة في سبها
» أزمة مالية خانقة وتذمر شعبي من حصيلة ساركوزي فرنسا على حافة الإفلاس
» صفقات اقتصادية مقابل رأس البغدادي المحمودي
» صواريخ المقومة تكبد اسرائيل خسائر اقتصادية
» إسرائيل تطلب مساعدة خليجية اقتصادية في حال مهاجمة إيران
» أزمة مالية خانقة وتذمر شعبي من حصيلة ساركوزي فرنسا على حافة الإفلاس
» صفقات اقتصادية مقابل رأس البغدادي المحمودي
» صواريخ المقومة تكبد اسرائيل خسائر اقتصادية
» إسرائيل تطلب مساعدة خليجية اقتصادية في حال مهاجمة إيران
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي