كابوس فبراير الاقرب للحقيقة

الحوار السياسي ..................... قصة رجب مع 17 فبراير


في عام 2050 وبعد 39 سنة من ثورة 17 قهاير قام رجب من النوم على رنين
هاتفه وكان اتصال من الولايات المتحدة الأمريكية ، هذا جون ميشيل الذي
يحاول الحصول على تأشيرة ليبية وضامن عن طريق رجل الأعمال الليبي الشاب
اليافع رجب ، رد عليه رجب باللغة الانقليزية قائلا سأتم لك الإجراءات ولكن
يجب عليك أن ترسل لي شهادتك العلمية ، وشهادة صحية ، وسيرتك الذاتية ، وكذلك ما يثبت انك لا تنوي الهجرة لليبيا ، رد عليه جون بالشكران .
رجب هو مدير شركة فبرليونق لتصنيع الطائرات المدنية ، والمتحصل على ثلاثة
جوائز نوبل ، خرج من منزله مسرعا للوصول إلى مكتبه بوسط المدينة بأعلى
برج في العالم وهو برج المستشار مصطفى عبدالجليل ، قاد سيارته الحديثة
كاراطون 5 ذات الصنع الليبي وهو في الطريق الواسع العريض مرصوفا يمينا
ويسارا ،مستمعا لإحدى القنوات الليبية أف أم في برنامج حول أخر اكتشافات
الفضاء لوكالة فبراسا الليبية ، وفي الطريق رن الهاتف وكان جهاز هاتفه من
النوع الأنيق دو الماركة تمرة ، وترجع هذه الشركة لصديقه رمضان وهي الشركة
الأولى في تصنيع الهواتف النقالة .
وصل رجب لمكتبه الساعة السابعة
إلا ربع صباحا وقبل كل الموظفين ، كان مكتبه صغير بسيط فهو لا يهتم
بالفخامة ، وسكرتيرته تبرة سمراء اللون سمينة قصيرة القامة ، حيث كان
يفضلها على غيرها لذكائها وبراعتها في العمل .
رن هاتف رجب الداخلي ، و
إذا بالسكرتيرة تقول له وزير الصناعة على الهاتف ويريد الأستاذان لمقابلتك
في اقرب فرصة ممكنة ، رد عليها بتحويل المكالمة له واتفق معه على الموعد
أن يكون بعد موعد مباراة كأس العالم النهائية غدا بين الفريق الليبي
والبرازيلي التي ستقام ببنغازي .
جاءت فترة القيلولة فذهب رجب لقضاء 5 دقائق في حجرة خاصة للنوم بالشركة تفتح على مكتبه مباشرة .

فجأة نهض رجب مفجوعا جراء انفجارا مزلزل بالقرب من منزله تلاه مناداة
أمه يا رجب يا رجب نوض من النوم يا فرخ خوك لوحوا عليه جلاطينة يا نهاري
الاحرف شنو بندير في عمري ، نوض الحق خوك بيموت شوفله شقفة ترفعه للسبيتار
يا مصيبة انت وإياه ، يشوقني فيكم .

نهض رجب ليجد أن 17 فبراير لم يكن إلا كابوسا .
====================
المصدر الحوار السياسى الليبي