النظام المليشياوى فى ليبيا هونظام حكم من الاشباح

حامد شاكر - بالليبي الفصيح
بيش الناس تفهمك لازم اتكلمهم باسهل لغة يعرفوها.. واليوم حبيت انتكلم
بالليبي الفصيح.. وكلامي موضوعه ها المشاكل اللي صايرات في البلاد.. وما
أكثرها.. لكن مشكلة المشاكل إنك تلقى المؤيدين لفبراير.. خوتنا وضنانا..
ايسطحوا في ها المشاكل.. ويحاولوا يبينوا إنها مشاكل عارضة وتتطلبها طبيعة
المرحلة.. ومرات يقولك إنها ميراث الطاغية، هو السبب فيها.. وآخر شي يقولك المهم افتكينا منه..

ومن جهة أخرى تلقى جماعة الطحالب.. وراهو ايحبوها ها الكلمة.. ما هيش
عيب عندهم، وحتى هما خوتنا وضنانا.. يقولك هذا الخبر اللي خلانا نوقفوا ضد
الثورة.. عارفينها البلاد بتريح ارياح.. بعضهم يقولك ابتخرب بعد (سيد
السبيب) على أساس إنه صمام أمان.. طبعا هذوم خضر لا اللوح.. وبعضهم يقولك
لا.. نحنا معمر عرافينه ما عاد ينفع يستمر بعد ها الدم اللي سال.. لكن
بالهادي يالله.. خاصة إن الدم سال من الطرفين.. والليبيين انقسموا.. كان
المفروض الناس تفاوضوا وطلعوا بحل وسط للبلاد.. لكن الاستمرار في الحرب
نتيجة التدخل الأجنبي هو اللي خللى فيه طرف مهزوم وطرف منتصر وبالتالي تقعد
الامور هكي نين اتك من جديد.. بمعنى إن البلاد ماعاش يصير منها خلاص.. ولا
عاد تستقر..

أنا شخصياً عندي أمل كبير في استقرار البلد..
المشكلة في عدم الاستقرار هي انعدام وجود نخبة صالحة لقيادة البلد والتأثير
بخطابها على الناس وتوجيههم في الاتجاه الصحيح..
اليوم الشباب هم
اللي يقودوا في البلد.. والشباب شريحة واسعة.. منهم الصالح ومنهم الطالح..
والطالح ايخرب على الصالح دامن السلاح في أيدي الجميع.. وهذه هي المشكلة..
الشباب مش كيف الشيابين.. الشيابين يعرفوا إن كل حاجة ليها عقب.. وليها
ذيول.. وليها ألوان.. وليها وقت.. والشباب يشوفوا في لون واحد ووجه واحد
ويساحبوه هذا اللي هناك.. لذلك تجد الشاب إذ اقتنع بفكرة مستحيل اتقنعه
بغيرها بالكلام.. لا زم ايرده الساس وينطحه في راسه بيش ايولي.. ولذلك قوة
الدولة وهيبتها مهمة لكبح جماح الأفكار الطايشة.. وربما هذا السبب اللي جعل
جزء كبير من الليبيين يشوفوا في انهيار الدولة خطر عظيم، وإن الصبر على
الظلم أفضل من المغامرة والمخاطرة.. وفي الاخير ما بيجي يوسف عليه السلام
يحكم ليبيا.. بيجي واحد يبي روحه المفكر والمعلم والمطبل والمزمر.. أقل
حاجة بيتهم الشعب بأنه جاهل وما يستاهل واحد زيه يفهم...

الآن الكلام لا يصح
توجيهه لليبيين.. فهم إما مغلوب على أمرهم.. وإما طغاة جدد.. وإما وحدين
قاعدة في روسهم سكرة النصر والطاغية.. وما يبوش حد يخرب عليهم سكرتهم ويعيط
في وذانهم (البلاد خرباااااات ياهوه)..

الكلام الآن موجه
للدكتور علي زيدان.. يا دكتور علي.. ما ينفعش البلاد يحكموها أشباح.. لابد
تطلعوا للناس.. لابد اتخاطبوهم.. وانت بالذات يا دكتور بحكم موقعك.. لابد
أن يلمس الناس مدى صدقك وجدارتك وشجاعتك.. لابد أن تتحدث عن فوضى السلاح..
والسجون والمعتقلات التي ليست للدولة.. والخطف.. والتعذيب.. والمهجرين..
والسرقة والنهب وأموال ليبيا اللي راحت.. والتدخل الأجنبي في الشأن
الليبي.. وانفراد قطر بتركينة من ليبيا، وتركيا بتركينة أخرى.. والسعودية
بتركينة ثالثة.. لابد أن تكون شجاعاً كما كنت في مواجهة القذافي.. بغير ذلك
فأنت واجهة من ورق ورئيس وزراء لأسوأ دولة في العالم.. بغير ذلك.. فالناس
في انتظار الفاتح الجديد.. عندها سوف يداس بالأقدام كل من كان وراء ضياع
ليبيا..

حامد شاكر
=====================
المصدر الحوار السياسى اليبي / نتصرف