منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  Empty في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟

مُساهمة من طرف الفاتح ثورة شعبية الثلاثاء 25 ديسمبر - 20:00

في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟

بحث


في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  Lm7%28152%29"إن
كنت إرهابيا فأنا إرهابي ساذج" هكذا يختم عبد الباسط المقرحي، كتابه،
المقرحي: انتم المحلفون ـ دليل ‏لوكربي’، وهو الكتاب الذي أعده مع الصحافي
البريطاني جون آشتون، وفي الكتاب يحاول المتهم الوحيد- ‏المدان في حادث
تحطم طائرة "بان ام -103 الأمريكية " فوق بلدة لوكربي في 21 كانون الأول
(ديسمبر) ‏‏1988، تقديم شهادته للعالم الذي يعتبره قاتلا بالجملة، قتل 270
راكبا على متن الطائرة التي كانت ‏متوجها لمطار "جي اف كيندي في نيويورك
. ‎


ويقول المقرحي الذي يرقد على فراش الموت، وسيموت في أي لحظة بسبب
سرطان البروستات، انه لا ‏يهدف من كتابة شهادته إلقاء اللوم على الآخرين
فقد حدث ما حدث له، وعانى تسعة أعوام في سجن ‏اسكتلندي، ويعتقد نفسه بانه
بريء ومن يقرأ الكتاب يخرج بنفس النتيجة، ومعد الكتاب آشتون وان اعتذر
‏لعائلات الضحايا التي لا تزال تطالب بتسليمه لامريكا، يرى نفس الأمر أن
الرجل ‘بريء’ ربما من ناحية ‏البراءة الإنسانية، اذ جاء هذا في معرض حديثه
عن شخصية المقرحي.



وفي معرض دفاعه عن نفسه يقول ‏المقرحي ان هناك ثروة من الأدلة
كانت كافية لتبرئته في المحكمة التي عقدت على ارض محايدة عام ‏‏2000 في
كامب زيست ولكنها لم تستخدم. ويقول ان المنطق يقضي انه ان كان مجرما
ومتواطئا مع ‏"الامين فحيمة " المتهم الآخر، وخططا للعملية ونفذاها نيابة
عن الدولة الليبية فالمنطق يقتضي تبرئة ‏ساحته مثلما برئت ساحة فهيمة.



ويقول المقرحي انه سيموت ويحمل معه السؤال عمن ورطه وورط دولته
‏في عمل لم يقوما به. فهو لا يلوم الشرطة التي تابعت أدلة قادت الى تحديد
هويته ولا الادعاء الذي قام ‏بتخييط قضية قامت على معلومات قدمها، عميل
مزدوج ومرتزق، واستعراض مثير للضحك بهدف تحديد ‏هوية القاتل، وعميل ليبي
للمخابرات الأمريكية، ووثائق تحقيق وجمع أدلة مليئة بالفجوات. كل هذا فقد
كان ‏مجالا للتشكيك في شهادة بائع الملابس المالطي توني، غوتشي ومعلومات
العميل الليبي ماجد غيكا الذي ‏اتهم المقرحي قبل ان يتوصل المحققون لتحديد
اسمه، وادوين بوليير السويسري الذي تعامل معه المقرحي ‏في مجال تجارة
الالكترونيات وعقود للجيش الليبي، فبوليير اندفع نحو اتهام المقرحي من اجل
المال.



‏ويعتقد المقرحي ان غوتشي الذي ‘تعرف’ على المقرحي في كامب زيست
كان يعرف ان هناك جائزة مالية ‏كبيرة تنتظره، حيث قام بمهمة ما لصالح
المخابرات الامريكية او غيرها من الهيئات الامنية ذات ‏المصلحة، فقد جاء
تعرفه على صورة المقرحي بعد عشرة اعوام من الحادث
.‎



  • اسامح ولا اسامح


ومع ذلك يقول السجين الليبي السابق، ان غوتشي لم يكن الا بائع
البسة بسيطا وجد نفسه في وسط تحقيق ‏دولي. مما يعني ان جهات ما استفادت منه
واغرته بالوعود، ولهذا يحرص المقرحي على توجيه رسالة ‏لغاوتشي اكد له
مقسما بالله انه لم يزر في حياته محله ولم يشتر منه اي ملابس ‘ لم اكن في
محلك ولم ‏ارك في حياتي حتى التقينا في قاعة المحكمة، ومثلما تلقيت انت
واخيك جائزة كبيرة على تأكيد اتهامي ‏وجلبتما الالم على عائلتي وبلدي اريد
توجيه سؤال لكما، الا تشعران بالندم، واود القول لكما، انني ‏اسامحكما، وفي
يوم سنلتقي امام الله واتمنى ان يكون مسامحا، وليس لدي ما اخافه’. ولكنه
يجد من ‏الصعوبة بمكان مسامحة من قدموا له الجائزة ومن كانت امامهم الادلة
الواضحة لتبرئته ولكنهم تعاموا عن ‏الحقيقة، فإنني’ لن اسامح من ضللوا
المحكمة بناء على معلومات الجعايكة’ (عبدالمجيد) العميل الليبي. ‏ولم تخل
رسالة المقرحي الاخيرة من مرارة لان فريق الدفاع عنه فشل في مساءلته لغوتشي
ومواجهته وسؤاله ‏اسئلة كانت ستكشف خداعه. ويعبر عن مرارته من القضاء
الاسكتلندي وكيف اعتبره ثلاثة من احسن ‏العقول القانونية في اسكتلندا
مذنبا، فيما اعتبره الاسكتلنديون العاديون ممن عرفوه بريئا. وخاطب عائلات
‏ضحايا لوكربي قائلا انه لا يرغب في زيادة المهم خاصة انهم غاضبون على
اطلاق سراحه، وكل ما يرغب ‏بقوله لهم انه ‘بريء’، وانه يؤيد مطالب عائلات
البريطانيين بتحقيق جديد في التفجير ‘ بالتأكيد سأموت ‏وان احمل فوق كتفي
قرار المحكمة، لكن ضميري مرتاح، وسأصلي حتى اخر نفس ان يتم كشف قصص ‏لوكربي
في يوم من الايام ويعرفها الجميع
’.‎



  • ايران والقيادة العامة


قصة لوكربي هي شهادة من المتهم الوحيد في ايامه الاخيرة كتبها
وبحث في ظروفها الصحافي البريطاني ‏جون آشتون حيث يحاول العودة بنا الى
الظروف التي قادت للتفجير ووضعه في سياق العلاقات الدولية، ‏وظروف الحرب
الباردة وحرب ادارة كلينتون على الارهاب، ثم التفجير والتحقيقات التي تمت
في كل خيوط ‏القضية من فرانكفورت الى السنغال والتوغو واليابان وليبيا
والسويد، ومالطة، والقوى التي شاركت في بناء ‏القضية ضد الليبيين فحيمة
والمقرحي. وجون اشتون يفكك القصة من بدايتها، حيث يحاول ملاحقة ‏النظرية
الاولى عن الدور الايراني في العملية، وعلاقة الجبهة الشعبية ـ القيادة
العامة بها، حيث يشير الى ‏ان ايران اتفقت مع جبريل على القيام بعمليات
انتقامية في اوروبا بعد استهداف القوات الامريكية لطائرة ‏مدنية ايرانية
(ايران اير 655) وقتل 290 شخصا كانوا على متنها. ويقال ان جبريل في اجتماعه
مع ‏المسؤولين الايرانيين اتفق على تلقي مبلغ 1.3 مليون دولار او 10
ملايين بهذا الشأن. ويكشف الكتاب ‏عن نشاطات خلية للجبهة الشعبية القيادة
العامة التي قامت بعدد من العمليات واستهدفت مكاتب وخطوط ‏، وفي قلب نشاطات
القيادة العامة كانت هناك خلية نويس قرب دوسلدورف فيما كان يعرف بالمانيا
الغربية ‏، التي كان يديرها حافظ دلقموني، ومن افرادها خبير المتفجرات
الاردني، مروان خريسات، اضافة الى ‏هاشم عباسي، صهر الدلقموني والذي كان
يدير بقالة في المدينة، ويعتبر خريسات من اهم الشخصيات ‏من الناحية التقنية
لانه قام بأعداد العبوات الناسفة بزرعها في عدد من اجهزة التسجيل من ماركة
توشيبا ‏وزودها باجهزة توقيت. وكشف لاحقا ان خريسات كان عميلا مزدوجا يتصل
بالمخابرات الاردنية، وهو ما ‏ادى للكشف عن نشاطات الخلية في عملية اطلقت
عليها الاستخبارات الالمانية ‘عملية اوراق الخريف’. ‏ومع ان الادعاء اثناء
محاكمة المقرحي لم يلتفت الى الخلية ونشاطاتها الا ان الكاتب يظهر ان هناك
‏خيوطا لم يلاحقها الادعاء وكان يمكن ان تؤدي الى تبرئة ساحة المقرحي،
فهناك في القصة شخصية ‏غامضة هي ابو الياس الذي كان من المتوقع ان يلتقيه
الدلقموني مع خريسات، والذي قيل انه خبير في ‏صناعة المتفجرات. وعندما تم
تفكيك الخلية لم تتم مصادرة الا اربعة اجهزة متفجرة فيما اختفى جهاز ‏خامس
وهي العبوة التي يرجح انها استخدمت في تفجير الطائرة. والسيناريو حول
استخدام المتفجرة هذه ‏يدور حول رجل اخر، لبناني كان على متن الطائرة عندما
تفجرت وهو خالد جعفر، حيث كان يحمل معه ‏كميات من المخدرات عثر عليها فيما
بعد في المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة، ولكن تم التعتيم عليها. ‏ويشير
تحليل الكاتب الى امكانية وجود نوع من التعاون بين جعفر ومسؤولين في
المخابرات الامريكية ‏الذين غضوا الطرف عن عملياته من اجل تقديم معلومات عن
الرهائن الامريكيين لدى حزب الله. ويظل ‏جعفر ابو الياس الرابط المهم الذي
يرجح من امكانية دور ايراني في العملية. ادى تحطم الطائرة الايرانية ‏في 3
تموز (يوليو) 1988 الى انتشار توقعات بهجمات انتقامية. وقد تم تجاهل
التحذيرات التي صدرت ‏من هيئات امنية غربية من قبل حكومات غربية منها
بريطانيا عن رد ايراني محتوم. وكانت وزارة الدفاع ‏الامريكية غلفت الحادث
بغلاف من السرية. وقالت ان البارجة فينسنس اعتقدت انها هدفا لهجوم من
‏مقاتلة حربية ايرانية. ولم يعتذر الرئيس الامريكي في حينه عن العملية.
وبعيدا عن الوضع الايراني فإن ‏خلية المانيا كانت مراقبة نظرا لوجود العميل
الاردني، وادت العملية لتفكيك البنى التحتية لخلايا القيادة ‏العامة، ولكن
الحلقة المفقودة ظلت ابو الياس، فقد كان من المتوقع ان يلتقي خريسات
والدلقموني معه، ‏لكن الاعتقال حدث قبل ان تتم المقابلة. وفي حيثيات محاكمة
المقرحي فان الحلقة المفقودة وشخصية ابو ‏الياس كان يجب اخذها بالاعتبار
خاصة ان الجهاز الخامس الذي اعده خريسات فقد. نقاط الضعف لم ‏تقتصر على
خلية المانيا، بل شملت ملامح اخرى من القضية والتي حددها الكاتب، بالعميل
المزدوج ، ‏بوليير، والعميل الفنتازي الذي باع المخابرات البحر مقابل المال
وقصة الحقيبة، كما حلل دور الخبراء في ‏تضييع الكثير من الادلة اما لنقص
الخبرة او للثغرات التي شابت عملية التحقيق وجمع الادلة بعد تحطم ‏الطائرة،
فالكاتب هنا يشير الى تداخل في جمع المعلومات بين خبراء الاف بي اي،
ومحققي الشرطة ‏الاسكتلنديين، وقد ادى هذا لاخفاء الكثير من الادلة، مما
اثر على النتائح التي توصل اليها خبراء التشريح ‏الجنائيون وتحليل العينات
التي اخذت من الحادث، وفي هذا الاتجاه فالقارئ للاقسام التي يتحدث فيها
‏الكاتب عن التحليل والتحقيقات عليه ان يحضر نفسه لقراءة تفاصيل ومختصرات
علمية واسماء تحضر ‏وتغيب وتحضر، واسماء غير مؤهلة في مجالها واخرى محلا
للشك، وما يهم في تحليل الكاتب هنا انه ‏يريد ان يقدم القصة بتفاصيلها من
خلال التحقيق الاولي
. ‎



  • قصة المتهم


وفي ثنايا الراويات المتداخلة تبرز قصة المقرحي، التي يقدمها
الكاتب بخطوط مائلة كي يميزها عن نصه ‏وفيها يتحدث المقرحي عن عمله في
الدولة الليبية وعائلته ودراسته الجامعية حيث حصل على منحة ‏لدراسة الهندسة
البحرية في جامعة كارديف، ذلك انه اكتشف ان قصر نظره سيحول بينه وبين
تحقيق حلمه ‏بالعمل ككابتن بحري، ولهذا قرر العودة حيث كان موزعا بين العمل
او اكمال الدراسة الجامعية، لكن ‏تقاعد والده عن العمل جعله يختار البحث
عن عمل، حيث وجد عملا في مجال الترحيل الجوي في ‏الخطوط الجوية الليبية،
وترقى الى مدير عمليات الترحيل الجوي ثم مديرا للعمليات، واثناء عمله انتسب
‏لجامعة بنغازي وحصل منها على شهادة في الجغرافيا، ومع انه وعد بمنحة
لاكمال الدراسة في امريكا الا ‏ان المنحة لم تأت
.‎



  • التعرف على الامين فحيمة


خلال فترة عمله في الخطوط الجوية الليبية تعرف على الامين فحيمة
الذي انضم للطيران الليبي في عام ‏‏1975 وعين لاحقا مديرا لمكتب الشركة في
مالطة، وكان المقرحي يمر عليه في طريق ذهابه او عودته ‏من اوروبا حيث دعاه
فحيمة عام 1984 مع زوجته عائشة لبيته. وقد اصبحت مالطة بعد ان فرض ‏الحصار
الدولي على ليبيا المعبر الرئيسي لليبيين للخارج، وكان عدد الليبيبن فيها
اكثر من سكانها، ‏وانشأت الدولة الليبية فيها عددا من المصالح. وبالنسبة
للمقرحي فقد كان يسافر اليها بشكل دائم من اجل ‏احضار مواد غذائية لابنه
التي لم تكن متوفرة في طرابلس لان ابنه كان يعاني من مشاكل صحية منذ
‏ولادته. بعد انتقاله من جامعة بنغازي الى الخطوط الجوية التي كان يعمل
فيها في السابق، انشأ مع مديره ‏السابق في الخطوط الجوية شركة باسم ‘اي بي
اتش’ وهي شركة مستقلة عن الحكومة وتقوم بعقد صفقات ‏نيابة عنها، في استيراد
اجهزة اتصالات، ونظرا لطبيعة عمله خاصة في ظل الحصار الدولي على ليبيا
‏قامت وزارة الاتصالات باستخراج جواز سفر خاص له باسم مستعار وباسم احمد
خليفة عبد الصمد، كي ‏يستخدمه في رحلاته، ومع ان المقرحي يقول انه نادرا ما
استخدم الجواز في رحلاته الا انه استخدامه في ‏وتلك الرحلة التي قام بها
في يوم 20 ديسمبر 1988 لمالطة وربط مصيره بتحطم لوكربي. فحسب لائحة
‏الاتهام التي حيث رسمت السيناريو بأنه حمل معه العبوة الناسفة في حقيبة
سامسونايت وقام بوضعها في ‏حقائب الرحلة الذاهبة لفرانكفورت، حيث تم وضعها
في رحلة بان ام -103 والتي توقفت مرة اخرى في ‏مطار هيثرو حيث تم تغيير
الحقائب، وهذه الحقيبة والملابس التي تم شراؤها من محل توني غوتشي هي ‏التي
حددت مصير المقرحي. في قراءة آشتون للادلة يقدم الكثير من الثغرات، فكيف
مرت الحقيبة من ‏ثلاث مطارات ولم يتم الكشف عنها بفحص الاشعة. كما ان
المقرحي يقول انه في تلك الرحلة لم يخف ‏هويته عن صاحب فندق هوليدي ان الذي
كان ينزل به، ولو كان في مهمة سرية لأمرته الحكومة بالاقامة ‏في واحد من
فنادقها او في بيت صديقه الذي كانت لديه شركة خدمات لتسهيل مهمة الزوار
خاصة من ‏كانوا يشاركون في رالي باريس- داكار حيث كان مسؤولا عن مرحلته
الليبية
.‎



  • اخطاء العدالة


قصة المقرحي، فلييبا لم يتم الاشارة اليها كمتهم محتمل حتى الثامن
من كانون الثاني (يناير) عندما نشرت ‏صحيفة ‘صاندي تلغراف’ تقريرا قالت
فيه ان المنفذين وان كانوا ايرانيين الا انهم تلقوا مساعدة من ليبيا. في
‏عودة ليوم تحطم الطائرة يقول المقرحي يقول ان خبر الحادث وان لفت انتباهه
لبشاعته ولانه يعمل في ‏مجال الطيران، لكنه نسيه فيما بعد وركز على عمله في
رالي باريس. ولم يكن يعرف ان مصيره سيرتبط ‏وحتى اخر نفس من حياته بهذا
الحادث حيث سمع عن اتهامه من قبل اف بي اي والسلطات الامنية ‏الاسكتلندية
من اذاعة بي بي سي وذلك في 14 كانون الاول (نوفمبر) 1991. ويتحدث المقرحي
عن ‏شعوره بالصدمة ومخاوفه على عائلته عندما تسمع الخبر. فبعد الاعلان عن
اسمه وفحيمة صادرت ‏الحكومة الليبية جواز سفريهما وعاشا تحت ما يشبه
الاقامة الجبرية وفي ظل كابوس استمر حتى موافقته ‏بالسفر مع زميله الى كامب
زيست في هولندا
. ‎



  • ليبيا وريغان


وقبل هذا يتساءل اشتون عن موقع ليبيا في السياسة الأمريكية، وسبب
تركيز ادارة ريغان عليها، فهو ان لم ‏يعرف طبيعة الضغوط التي للتحول نحو
ليبيا ، لكنه يقول ان ادارة ريغان جاءت للحكم وهي مهووسة ‏بفكرة الحرب على
الإرهاب، ومن اهم المؤثرات التي الهمت فكرة الحرب على الارهاب كتاب أعدته
‏الصحافية كلير ستيرلنغ، ‘شبكة الارهاب’ وهو الذي ترك اثره على ويليام
كيسي، مدير ‘سي اي ايه’ ‏والكسندر هيغ وزير الخارجية، مع ان مدير شؤون
الاتحاد السوفييتي في الاستخبارات تلك ميلفين غودمان ‏اشار الى ان الكتاب
ما هو الا اعادة انتاج لتقارير استخباراتية ليس الا. وما يهم في سياق الحرب
الباردة ‏فإن سياسات ريغان لمكافحة الارهاب كانت مدفوعة بأمر واحد وهو
تأكيد قوة امريكا التي خرجت مهزومة ‏من حرب فيتنام، ومن ازمة رهائن السفارة
الامريكية في طهران 1979-1980. ولهذا فقد كانت ليبيا هدفا ‏سهلا، حيث
مارست الادارة على نظام العقيد القذافي سياسة تقوم على حملة تضليل اعلامي،
تبعتها ‏سياسة ‘واسعة’ تقوم على زيادة العمليات العسكرية ونشر البوارج
الامريكية في البحر المتوسط وقرب خليج ‏سرت واخرى ‘قاسية’ وتقوم على عمليات
سرية تهدف لزيادة الضغط على النظام الليبي بشكل يؤدي ‏للاطاحة بالقذافي،
ومن هنا تم وضع خطة ‘وردة- زهرة’ باشراف روبرت غيتس تقوم على عمليات وقائية
‏وضرب اهداف مختارة بما فيها معسكر العزيزية مقر القذافي
.‎



  • كامب زيست


بالعودة الى قصة المقرحي وفحيمة اللذين لم يكونا يعرفان بمصيرهما.
فبعد محاولات من رئيس جنوب ‏افريقيا نيلسون مانديلا والامير بندر بن
سلطان، السفير السعودي السابق في واشنطن لاقناع بريطانيا ‏وامريكا لمحاكمة
المتهمين في منطقة محايدة، وما تبع ذلك من الاتفاق على عقد المحاكمة في
كامب ‏زيست. ومع ان الحكومة الليبية تعاملت مع التطور كفرصة لرفع الحظر
المفروض على ليبيا مند عام ‏‏1991 الا ان محمد الزاوي، وزير الخارجية في
حينه خيرهما بين السفر والبقاء، وقال لهما ان القرار ‏قرارهما، وكان
ابراهيم الغويل، اول محام عين للدفاع عن المقرحي قد نصحهما بعدم السفر،
وكذا اليستر ‏داف والذي كرر لهما قبل السفر باسبوع (في نيسان (ابريل) 1999)
بأنهما لن يلقيا محاكمة عادلة وهو ما ‏ثبتت صحته. ويشير المقرحي الى سلسلة
من الاخطاء التي يبدو انه ندم عليها اثناء جلسات المحكمة، من ‏مثل قراره
بعدم المثول امام القاضي للمساءلة لمخاوفه من ان يسأل عن جواز سفره
المستعار وعلاقة شركته ‏بالحكومة الليبية. وما يهم في مرارة المقرحي هي
معاملة الشرطة الهولندية لهما عندما وصلا على متن ‏طائرة ايطالية لامستردام
حيث القي القبض عليهما رسميا، وقيدا بطريقة غير مريحة لدرجة انتقدها رجال
‏الشرطة الاسكتلنديون المكلفون بحراستهما. ما جرى في المحكمة اهملته
الوسائل الاعلامية، فبعد بداية ‏المحكمة في 3 ايار ـ مايو ـ2000 حزم
الصحافيون حقائقبهم وكاميراتهم وفروا من المكان ليعودوا اليه مرة ‏اخرى
ساعة نطق الحكم في الساعة الحادية عشرة من 31 كانون الثاني ـ يناير- 2001
حيث ادين ‏المقرحي وبرىء فحيمة، وحكم عليه بالمؤبد ومن كامب زيست تبدأ رحلة
اخرى له في اسكتلندا حيث نقل ‏هذه المرة مدانا وليس متهما كان يأمل
بالبراءة. وفي حديثه عن فترة سجنه في اسكتلندا اولا في ‘بار- ال’ ‏وبعدها
في غيت سايد في مدينة غرين اوك (نقل اليه عام 2005)، فان تجربته في السجن
وبشكل عام ‏كانت بدون مشاكل باستثناء بعض المواقف العنصرية وحالة ضابط اضمر
له الكراهية وكان يقول له ‏‏’الليبي القذر’، لكن المعاملة كانت جيدة مع
المسؤولين والسجناء، ويبدو ان كرة القدم كانت المفتاح للعلاقة ‏الحميمة.
كانت رحلة السجن قاسية عليه وعلى عائلته التي تعرضت للمضايقات اثناء
اقامتها قريبا من ‏سجنه، كما تعرض هو للمساومات من قبل المسؤولين القضائيين
الذين حاولوا الضغط عليه كي يكشف ‏لهم عن المسؤول الرئيسي في العملية.
ومهما كان السجن مريحا فيظل سجنا
.‎



  • قصتا لوكربي


وما يثير في هذا الكتاب هو تأكيده ان قصة لوكربي هي قصتان، قصة
المقرحي والاخرى قصة الادلة ‏الضعيفة التي ادين بناء عليها، وفي الكتاب صوت
انسان، يشعر بالغبن وغياب العدالة ورجل ينظر للوراء ‏ويحدث نفسه لو استمعت
للنصائح لكنه الشعور باهمية الوقوف امام المحكمة كي يثبت براءته وهو ما
‏ظل يحاوله في الاستئناف واحدا وراء الاخر، وعندما خير في النهاية بين
الموت بين اهله والتخلي عن ‏الاستئناف كي يطهر نفسه اختار العودة يحمل ثقل
الحكم على كتفيه لانه يشعر في داخله كما قال لنا انه ‏بريء، وسيموت مرتاح
الضمير وان ظل في عين العالم الذي حاكمه مجرما وقاتلا، ‘المقرحي: انتم
‏المحلفون’ قصة مثيرة يتداخل فيها الكذب والجشع والرغبة بالانتقام والسياسة
الدولية وتصفية الحسابات ‏وفوق كل هذا اخطاء العدالة. بعد كل هذا فما حكم
هيئة المحلفين عليه؟ يقول اشتون في مقدمته للكتاب ‏‏’دائما ما سئلت ـ كيف
يبدو؟ واجيب هو انسان عادي تعامل مع ظروفه الفظيعة بصبر كبير واباء، ذكي،
‏حيي قليلا، ومرح وكريم، عائلته وايمانه كمسلم هما عماد حياته ويعنيان
الكثير له. بالنسبة لي ولضباط ‏السجن، هناك ملمح مهم يشكل شخصيته، انه
بريء’، فهل هو بعد كل هذا مذنب ام بريء علينا ان نقول ‏انه ضحية وبريء. هذه
قصة المقرحي كما قدمها الكاتب والمدان نفسه، وبالتأكيد هناك الكثير من
‏القصص الاخرى والتي قد تؤيد او تعارض الرواية، لكن القارىء لا يملك الا
التعاطف مع المقرحي وكاتب ‏كتابه
.‎


Megrahi: You are My Jury


The Lockerbi Evidence


John Ashton


Birlinn/ 2012‎


المصدر: ليبيان عن جريدة القدس العربي


avatar
الفاتح ثورة شعبية
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2692
نقاط : 13534
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  Empty رد: في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟

مُساهمة من طرف الفاتح ثورة شعبية الثلاثاء 25 ديسمبر - 20:00

http://www.libya-al-mostakbal.org/news/clicked/29691
avatar
الفاتح ثورة شعبية
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2692
نقاط : 13534
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  Empty رد: في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟

مُساهمة من طرف بلد الطيوب الأربعاء 26 ديسمبر - 17:06

مقااااااال طويل تم الحفظ .
avatar
بلد الطيوب
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10027
نقاط : 19794
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
. : في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  126f13f0
. : في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  824184631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  Empty رد: في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟

مُساهمة من طرف ???? الأربعاء 26 ديسمبر - 17:19

الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
Anonymous
????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  Empty رد: في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟

مُساهمة من طرف ثورية خضراء الأربعاء 26 ديسمبر - 18:02

السهم الناري كتب:الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
ثورية خضراء
ثورية خضراء
.
.

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3891
نقاط : 14078
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
. : في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  126f13f0
. : في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  824184631572
. : في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  8241f84631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟  Empty رد: في كتاب له، عبدالباسط المقرحي: أنتم المحلفون: متهم، مذنب أم برئ؟

مُساهمة من طرف صخور ليبيا الأحد 30 ديسمبر - 20:43

اللهم اغفرله وارحمه برحمتك يارررررب
صخور ليبيا
صخور ليبيا
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5022
نقاط : 14963
تاريخ التسجيل : 19/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى