مضى 521 عامًا على سقوط الأندلس، وفي هذه الذكرى، نقدم لكم قصيدة للشاعر الأندلسي صالح بن يزيد الرُّنْدي النَّفْزي في رثاء الأندلس
صفحة 1 من اصل 1
مضى 521 عامًا على سقوط الأندلس، وفي هذه الذكرى، نقدم لكم قصيدة للشاعر الأندلسي صالح بن يزيد الرُّنْدي النَّفْزي في رثاء الأندلس
مضى 521 عامًا على سقوط الأندلس، وفي هذه الذكرى، نقدم لكم قصيدة للشاعر الأندلسي صالح بن يزيد الرُّنْدي النَّفْزي في رثاء
الأندلس
--
لكل شيء إذا ما تم نـقـصـان ~ فلا يغر بطيب العيش إنـسـان
هي الأمور كما شاهدتـهـا دول ~ من سره زمن ساءتـه أزمـان
وهذه الدار لا تبقي علـى أحـد ~ ولا يدوم على حال لهـا شـان
يمزق الدهر حتمًا كل سـابـغة ~ إذا نبت مشرفيات وخـرصـان
وينتضي كل سيف للفنـاء ولـو ~ كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمـن ~ وأين منهم أكـالـيل وتـيجـان
وأين ما شـاده شـداد فـي إرم ~ وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهـب ~ وأين عاد وشـداد وقـحـطـان
أتى على الكل أمر لا مـرد لـه ~ حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا !!
دهى الجزيرة أمر لا عـزاء لـه ~ هوى له أحد وانـهـد ثـهـلان
أصابها العين في الإسلام فامتحنت ~ حتى خلت منه أقطار وبـلـدان
فاسأل بلنسية ما شـأن مـرسـية ~ وأين شـاطـبة أم أين جـــيان
وأين قرطبة دار العلـوم، فـكـم ~ من عالم قد سما فيها لـه شـان
وأين حمص وما تحويه من نُـزَهٍ ~ ونهرها العذب فـياض ومـلآن
قواعد كن أركان الـبـلاد فـمـا ~ عسى البقاء إذا لم تبـق أركـان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسـف ~ كما بكى لفراق الإلف هـيمـان
على ديار من الإسـلام خـالـيةٍ ~ قد أقفرت ولها بالكفر عـمـران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما ~ فيهن إلا نواقـيس وصـلـبـان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة ~ حتى المنابر ترثي وهي عـيدان
يا غافلاً وله في الدهر موعـظة ~ إن كنت في سنة فالدهر يقظـان
وماشياً مرحاً يلهـيه مـوطـنـه ~ أبعد حمص تغر المـرء أوطـان
تلك المصيبة أنست ما تقـدمـهـا ~ وما لها مع طول الدهر نـسـيان
يا راكبين عتاق الخيل ضـامـرةً ~ كأنها في مجال السبق عقـبـان
وحاملين سيوف الهنـد مـرهـفةً ~ كأنها في ظلام النـقـع نـيران
وراتعين وراء البحـر فـي دعةٍ ~ لهم بأوطانهم عـز وسـلـطـان
أعندكم نبـأ مـن أهـل أنـدلـس ~ فقد سرى بحديث القوم ركـبـان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهـم ~ قتلى وأسرى فما يهتز إنـسـان
ماذا التقاطع في الإسلام بينـكـم ~ وأنتم يا عـبـاد الـلـه إخـوان
ألا نفوس أبـيات لـهـا هـمـم ~ أما على الخير أنصـار وأعـوان
يا من لذلة قوم بـعـد عـزهـم ~ أحال حالهم كـفـر وطـغـيان
بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهـم ~ واليوم هم في بلاد الكفر عبـدان
فلو تراهم حيارى لا دلـيل لـهـم ~ عليهم مـن ثـياب الـذل ألـوان
ولو رأيت بكاهم عنـد بـيعـهـم ~ لهالك الأمر واستهوتـك أحـزان
يا رب أم وطفل حيل بينـهـمـا ~ كمـا تـفـرق أرواح وأبــدان
وطَفْلة مثل حسن الشمس إذ طلعت ~ كأنما هـي ياقـوت ومـرجـان
يقودها العلج للمكروه مـكـرهة ~ والعين باكية والقـلـب حـيران
لمثل هذا يذوب القلب من كـمـد ~ إن كان في القلب إسلام وإيمـان !!
الأندلس
--
لكل شيء إذا ما تم نـقـصـان ~ فلا يغر بطيب العيش إنـسـان
هي الأمور كما شاهدتـهـا دول ~ من سره زمن ساءتـه أزمـان
وهذه الدار لا تبقي علـى أحـد ~ ولا يدوم على حال لهـا شـان
يمزق الدهر حتمًا كل سـابـغة ~ إذا نبت مشرفيات وخـرصـان
وينتضي كل سيف للفنـاء ولـو ~ كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمـن ~ وأين منهم أكـالـيل وتـيجـان
وأين ما شـاده شـداد فـي إرم ~ وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهـب ~ وأين عاد وشـداد وقـحـطـان
أتى على الكل أمر لا مـرد لـه ~ حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا !!
دهى الجزيرة أمر لا عـزاء لـه ~ هوى له أحد وانـهـد ثـهـلان
أصابها العين في الإسلام فامتحنت ~ حتى خلت منه أقطار وبـلـدان
فاسأل بلنسية ما شـأن مـرسـية ~ وأين شـاطـبة أم أين جـــيان
وأين قرطبة دار العلـوم، فـكـم ~ من عالم قد سما فيها لـه شـان
وأين حمص وما تحويه من نُـزَهٍ ~ ونهرها العذب فـياض ومـلآن
قواعد كن أركان الـبـلاد فـمـا ~ عسى البقاء إذا لم تبـق أركـان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسـف ~ كما بكى لفراق الإلف هـيمـان
على ديار من الإسـلام خـالـيةٍ ~ قد أقفرت ولها بالكفر عـمـران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما ~ فيهن إلا نواقـيس وصـلـبـان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة ~ حتى المنابر ترثي وهي عـيدان
يا غافلاً وله في الدهر موعـظة ~ إن كنت في سنة فالدهر يقظـان
وماشياً مرحاً يلهـيه مـوطـنـه ~ أبعد حمص تغر المـرء أوطـان
تلك المصيبة أنست ما تقـدمـهـا ~ وما لها مع طول الدهر نـسـيان
يا راكبين عتاق الخيل ضـامـرةً ~ كأنها في مجال السبق عقـبـان
وحاملين سيوف الهنـد مـرهـفةً ~ كأنها في ظلام النـقـع نـيران
وراتعين وراء البحـر فـي دعةٍ ~ لهم بأوطانهم عـز وسـلـطـان
أعندكم نبـأ مـن أهـل أنـدلـس ~ فقد سرى بحديث القوم ركـبـان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهـم ~ قتلى وأسرى فما يهتز إنـسـان
ماذا التقاطع في الإسلام بينـكـم ~ وأنتم يا عـبـاد الـلـه إخـوان
ألا نفوس أبـيات لـهـا هـمـم ~ أما على الخير أنصـار وأعـوان
يا من لذلة قوم بـعـد عـزهـم ~ أحال حالهم كـفـر وطـغـيان
بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهـم ~ واليوم هم في بلاد الكفر عبـدان
فلو تراهم حيارى لا دلـيل لـهـم ~ عليهم مـن ثـياب الـذل ألـوان
ولو رأيت بكاهم عنـد بـيعـهـم ~ لهالك الأمر واستهوتـك أحـزان
يا رب أم وطفل حيل بينـهـمـا ~ كمـا تـفـرق أرواح وأبــدان
وطَفْلة مثل حسن الشمس إذ طلعت ~ كأنما هـي ياقـوت ومـرجـان
يقودها العلج للمكروه مـكـرهة ~ والعين باكية والقـلـب حـيران
لمثل هذا يذوب القلب من كـمـد ~ إن كان في القلب إسلام وإيمـان !!
الصقر الليبي- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 7017
نقاط : 19505
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: مضى 521 عامًا على سقوط الأندلس، وفي هذه الذكرى، نقدم لكم قصيدة للشاعر الأندلسي صالح بن يزيد الرُّنْدي النَّفْزي في رثاء الأندلس
للأسف ان لم تصحى اشعوب متنا العربية وتقف في وجه ما يحاك لها في الخفاء والان اصبح بالعلن بمساعدة الحكام العملاء والشيوخ المفتنين واصحاب النفوس المريضة التي بهرها المال وحب الدنيا سوف تسقط بلادنا لا سمح الله كالاندلس وفلسطين والعراق وليبيا
نسال الله ان يعيد العقول الى شعوبنا العربية التي غرر بها لتضع يدها في ايدي الاحرار ليثوروا في وجه الخونة والمستعمرين ويحرروا كل بلادنا المحتلة والمغتصبة والضائعة
نسال الله ان يعيد العقول الى شعوبنا العربية التي غرر بها لتضع يدها في ايدي الاحرار ليثوروا في وجه الخونة والمستعمرين ويحرروا كل بلادنا المحتلة والمغتصبة والضائعة
????- زائر
مواضيع مماثلة
» اليوم 2 يناير ذكرى سقوط الأندلس ..
» اطلاق نار في حي الأندلس بطرابلس
» 4-11-2011أشتباكات مرتزقة حي الأندلس والزنتان
» فيديو لمعارك أمس بحي الأندلس بين الثيران
» عااااجل من حي الأندلس -طرابلس دوي انفجـــــار سمع في محيط
» اطلاق نار في حي الأندلس بطرابلس
» 4-11-2011أشتباكات مرتزقة حي الأندلس والزنتان
» فيديو لمعارك أمس بحي الأندلس بين الثيران
» عااااجل من حي الأندلس -طرابلس دوي انفجـــــار سمع في محيط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي