لصوص الميزانية الليبية

منقول
ــــــــــ
لصوص الميزانية الليبية ..
تسلم الاموال للصوص وتستغرب ان تسرق هذا غباء يجب ان تدفع ثمنه وثمنه هو الفقر ، اللص الذي كان ينتظر طيلة اربعين عاما ان يغيب الحارس تحققت امانيته وغاب الحارس وسلم له اصحاب المال طواعية كل اموالهم وذلك بعد ان صور لهم الغرب والاعلام المخادع ان من كان يحرس المال هو من يسرقه ، بينما كان اللص المطرود من ليبيا ينتظر ان تنجح هذه الحيلة ويصدق اصحاب المال هذا الكلام في حارسه ، عندما نجحت الفكرة حشد اللصوص انفسهم وقدموا كل مؤهلاتهم المزورة التي تؤكد انهم خبراء دوليين وليسوا لصوص ، واقتنع اصحاب المال بكل ذلك فهم يملكون قناعات لاتستند الي عقيدة ومن ثم فهي عرضة للتغير في كل زمان ومكان بعد عامين من عودة اللصوص الي ليبيا اكتشف اصحاب المال انهم خدعوا وان اكبر كذبة اقتنعوا بها هي ان الحارس كان سارقا ، حيث لم يجدوا لديه سوى خيمة شامخة ومرتب لا يتجاوز الف دينار ومجموعة من الاملاك تعود ملكيتها لبيت المال الذي كان يحميه اما اللصوص الحقيقين فقد ارتبطوا فورا بالمافيا العالمية التى تملك وحدها وسائل حماية الاموال القذرة ، وهذه المافيا لديها رجال اقوياء في قطر والامارات وفي امريكا واغلب دول اوربا فمن يملك الاموال الكثيرة دائما يختفي وراء وسائل اعلام قوية تجعل منه تارة رجل اعمال ناجح وتارة اخرى رجل المواقف الانسانية الكبري ، اما الشعب المسروق ماله فليس له سوى ان يعاني الحاجة والفقر فهو غير أهل للتصرف في هذه الاموال في نظر اللصوص ببساطة لانه غبي ولانهم لا يرتبطون معه بأى تاريخ او رباط اجتماعي ، من يسرق يعود الي بلاده التي كان يعيش الغربة فيها ليبيا لم تكن بالنسبة لهم وطن لان وطن اللصوص هو المال ، استيقظ الشعب المخدوع فوجد نفسه يعيش مسرحية شكسبير بتفاصليها (حلم ليلة صيف) وانطلق اللصوص بحثا عن رجال الاعمال والشركات لاستثمار المال المسروق ولازالت جحافل الفرقة الثانية من اللصوص تستعد للحصول على حصتها وبوسائل خداع اخري من حقهم ان يسرقوا المزيد ومن الحق الشعب الغبي ان يتأقلم مع الفقر لانه تخلى عن حارسٍ كان يحمي شعبه من الموت والدمار ويضع سدا منيعا على سرقة الاموال ، من يخطئ بحق الرجال لا بد ان يندم ويفتح ابواب رزقه للصوص هذا ناموس الحياة .
( الموسيقار)

ومن الحق الشعب الغبي أن يتأقلم مع الفقر لأنه تخلى عن حارسٍ كان يحمي شعبه من الموت والدمار ويضع سداً منيعاً على سرقة الأموال

مشكور أخي دبلوماسي

اللهم عجل في خاتمة كل لص من اللصوص وأهلكه وأنزل عليه الفقر من كل مكان يارب العالمين حتى يعلم قدر هذه المعاناه لاليله ليل ولا نهاره نهار في مكده لييين يموت وحسبي الله ونعم الوكيل