”الشعب يريد” حقوق الإنسان في فرنسا!

أين اختفى عراب الثورات العربية برنار هنري ليفي هذه الأيام؟ وكيف لم يصدر بيانا يطالب من خلاله قوات حلف الأطلسي بالتدخل حماية لحقوق الإنسان في بلدة أوستاريتز بالييرنيه الفرنسية، حماية للطفلة ”ليا” ذات الخمس سنوات، التي ”اعتقلتها” الشرطة الفرنسية أول أمس، بأمر من مدير مدرستها وعمدة البلدية، وأخرجت بالقوة العمومية من بين أطفال الحضانة وقت الغداء، وحرمانها من الأكل، لأن والدها لم يتمكن من دفع فاتورة الوجبة والتي تقدر بحوالي 100 أورو المدرسية لابنته.

أين فلاسفة حقوق الإنسان في فرنسا وأمريكا والغرب عموما، أولئك الذين أصموا آذاننا بأفكارهم المسمومة حول ظلم القذافي وبن علي والأسد ومبارك وغيرهم لشعوبهم واعتدائهم على مبادئ حقوق الإنسان في بلدانهم؟ لماذا لم يصدر هؤلاء البيانات المنددة بالهجمة الشرسة التي تعرضت لها هذه الطفلة ذات الخمس سنوات وهي تخرج من طرف الشرطة وتحجز في مركز الشرطة قرابة الساعة دون أن تفهم ما يجري لها؟ أليس هذه أبشع صورة اعتداء على حقوق الإنسان؟ ألم يفكروا في نفسية المسكينة ومن الصدمة التي قد تتعرض لها طفلة بريئة، ربما لا تدري إن كان والدها دفع أم لم يدفع فاتورة الطعام في المدرسة؟

مهما بلغت درجة الظلم عندنا، لا يمكن أن تحرك أية جهة ما القوة العمومية ضد طفلة في هذه السن، ولا يجرؤ مدير مدرسة أو رئيس بلدية أو أي مسؤول أن يحرم أي تلميذ من الوجبة المدرسية، لسبب تافه كهذا.

أيها السادة الذين تتشدقون بالقيم الحضارية وحقوق الإنسان، أطفالنا في المدارس لا يدفعون مقابل الوجبة المدرسية، وطلبتنا في الجامعة ما زالوا يدفعون مقابل الوجبة بضعة سنتيمات رمزية - صحيح أن الوجبة لا تتوفر على المواصفات الغذائية - لكن ليس من الشرف أن تحرك قوة عمومية من أجل طفلة ضعيفة لا حول لها ولا قوة.

فهل من حقنا كمواطنين في هذا العالم أن نرفع قضية ضد عمدة هذه البلدية وضد مدير المدرسة ونطالب بمحاكمتهما؟ وهل من حقنا أيضا أن ننتظم في جمعية غير حكومية، ونطالب بمراقبة سجون فرنسا والغرب لأن شريطا تلفزيونيا بث مؤخرا أظهر أن سجونا فرنسية تفتقر لأدنى الشروط الإنسانية، وأن الفئران بها تسرق من المساجين وجباتهم الغذائية بالقوة، وإن حاولوا منعها تهاجمهم، مما يعرضهم إلى شتى الأوبئة؟

هل من حقنا أن نراقبهم وندينهم ونطالب باحتلال بلدانهم وإسقاط مسؤوليهم وقلب أنظمتهم مثلما يفعلون بنا؟

حدة حزام الفجر الجزائرية..

بارك الله فيك أخي فعلا كلام يدمي القلوب

هؤلاء كما يقول فيهم المثل بالليبي

الجمل ما يشوفش لعوج رقبته

أخي الحبيب فعلا يتوجب علينا ليس النشر في زنقتنا فقط بل في كل مكان يمكن للكبيورد وأو غيرها من سبل النقل أن يتم طرح هذه المواضيع ونقلها أكتبوا إن لم تؤتي ثمارها اليوم فسوف يأتي يوم يكون فيه كلامنا ونقلنا حسنة ننال جزائها

هم كمن قال فيه

لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إن فعلت عظيم

ومن مشهد من مشاهد أحد الأفلام للممثل محمد سعد والمعروف باللمبي قال ( مجلس حموم الإنسان) لم ولا ولن يكون هناك مجلس لحقوق الإنسان إن الغرب لو طبق حقا من حقوق الحيوان على إنسان لكان ذلك الإنسان يصنف في الراقيين لكنهم يبخلون حتى بأبسط حقوق الحيوان على إنسان