القرضاوي وتفجير الإرهاب في المنطقة العربية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القرضاوي وتفجير الإرهاب في المنطقة العربية
بات أمر الشيخ يوسف القرضاوي مفضوحا في الشارع العربي، بعد أن كشفت تدخلاته السافرة الأخيرة في الشؤون الداخلية للعديد من الدولة العربية عن أنه يخطب وفقا لأجندة النظام القطري وحلفائه من جماعة الإخوان المسلمين، لا وفقا لأجندة وطنية تقوم على الحرية والعدالة والمساواة. فلن ينسى له المصريون دعوته إياهم بالتصويت بـ "نعم" للدستور الإخواني، لأن قول "لا" سيفقدهم 20 مليار دولار قطرية، في محاولة رخيصة لبيعهم. ولن ينسى له الإماراتيون تدخله في شأنهم الداخلي وتحريضه العالم الإسلامي ضدها بسبب ما تردد عن طردها لسوريين تظاهروا دون تصريح من الدولة. ولن ينسى له السوريون دعوته الطائفية حين قرر تحويل ثورتهم إلى حرب طائفية بين السنة والعلويين الذين يمثلهم النظام، وغير ذلك من التدخلات السافرة، مستغلا الدين وتأويله للآيات القرآنية والأحاديث الشريف وفقا لمستلزمات جماعة الإخوان وحلفائها في النظام القطري.
الشيخ الذي لم يدعُ للحل السلمي والوطني والوساطة في أمر ليبيا وسوريا وتبنى الدعوة للتدخل العسكري الغربي فيهما، يرفض الآن التدخل العسكري الغربي في مالي داعيا إلى حل سلمي ووطني، ويقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه كوسيط للحوار بين الأطراف المتنازعة.
تناقض واضح يكشف أن انتقائية الشيخ لا علاقة لها بالدين أو الدفاع عنه وعن معتنقيه، ولكن موجهة سياسيا وفقا لأجندة انتمائية وتمويلية إخوانية وقطرية، فهو كما أصبح واضحا للعيان يعمل ويتاجر بالدين لحساب من ينتمي إليهم ومن يموله، وهذا يفسر تطابق موقفه مع النظام القطري من التدخل الفرنسي في مالي، فرنسا التي دعاها للتدخل العسكري إلى ضرب ليبيا وسوريا، يرفض تدخلها الآن داعما ومساندا وحاميا لتنظيم القاعدة والتنظيمات التابعة والمنشقة عنها في جمهورية مالي، والتي كان بعضها يحمي نظام القذافي.
يتحدث الشيخ جاهلا جهلا فاضحا بما يتم في مالي، حيث تسعى الحركات الإرهابية لنيل الاستقلال أو الحكم الذاتي في شمال البلاد، أي تقسيم جمهورية مالي، وتكوين بؤرة جديدة للإرهاب تهدد المنطقة العربية وأفريقيا وبالأخص دول كالجزائر والسنغال وغينيا وموريتانيا وغيرها.
وكأن الشيخ يدعم ويساند ويعطي توجيهاته إلى الحركات المتطرفة التي خرجت والتفت على الربيع العربي في مصر وليبيا وتونس، إلى أن تسلك نفس المسلك الإرهابي في حال عدم تمكنها من القبض على الأمور في بلدان الربيع العربي وتقسيم وتحويل هذه البلدان إلى إمارات إسلامية أو دول خلافة كما ينادي بعض أنصار الشيخ في مصر.
هل يدعم الشيخ ما قامت به حركة كتيبة الملثمين "الموقعين بالدم" وشركاؤها التي كشف عن أنها تضم عناصر من العديد من الدول العربية والإسلامية؟ هل يوافق على ما ارتكبته في منطقة حقل الغاز في جنوب شرق الجزائر؟ هل يدعم نهج القاعدة والتابعين لها من حركات وتنظيمات في المنطقة العربية؟ باختصار هل يهدف إلى تفجير الإرهاب في البلدان العربية؟
إن موقف الشيخ ورسالته وصلت، ففي مصر خرج الشيخ محمد الظواهري زعيم تنظيم السلفية الجهادية وشقيق أيمن الظواهري رئيس تنظيم القاعدة الحالي، في تظاهرة للقوى والحركات الإسلامية ـ الجبهة السلفية وحازمون وثوار مسلمون واتحاد المحامين العام وألتراس حازم والحزب الإسلامي وحركة أمتنا وصامدون ـ أحاطت السفارة الفرنسية بالقاهرة، مطالبة بطرد السفير الفرنسي، وقطع العلاقات مع فرنسا ودعم مجاهدي مالي.
أيضا تلقت محكمة القضاء الإداري دعوى قضائية أقامها محامٍ، طالب فيها رئيس الجمهورية، بإصدار قرار يدعو فيه المصريين المسلمين لـ "الجهاد في سبيل الله" والتوجه إلى مالي لإنقاذها، مما سماه "حملة صليبية" تستهدف الإسلام والمسلمين تشنها القوات الفرنسية.
وطالب مقدم البلاغ الحكم بإلزام رئيس الجمهورية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومي المصري، وإنذار جميع السفارات والقنصليات والجاليات التابعة والداعمة لهذه الحملة، في حال إصرار الدول المشاركة فيها على "الاستمرار في عدوانها على الشعوب الإسلامية". بل طالب مقدم البلاغ الرئيس بإلزام الرئيس بتكليف رجال الدين بدعم من الأزهر الشريف بأن تكون خطبهم داعية للجهاد ضد زحف "الحملة الصليبية الجديدة".
مصر ليست وحدها التي وصلتها رسالة الشيخ، حيث وصلت المغرب والجزائر وتونس لتخرج القوى والحركات الإسلامية متظاهرة ومنددة، هل هذا ما يهدف إليه الشيخ إشعال فتيل الإرهاب في العالم العربي والإسلامي من أجل تنظيمات وحركات إرهابية تسعى للسلطة لا نصرة للدين أو دفاعا عنه؟
لقد كبر الشيخ وهان على جماعته ـ الإخوان المسلمين ـ والنظام الذي ينتمي إليه ـ قطر ـ فأصبحا يستخدمانه لأغراضهما دون وازع من خلق أو تقدير، وهو راضخ غير مدرك بحكم الكبر لما يقول أو يفعل مسيئا للدين ولتاريخه ورؤيته الوسطية.
الشيخ الذي لم يدعُ للحل السلمي والوطني والوساطة في أمر ليبيا وسوريا وتبنى الدعوة للتدخل العسكري الغربي فيهما، يرفض الآن التدخل العسكري الغربي في مالي داعيا إلى حل سلمي ووطني، ويقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه كوسيط للحوار بين الأطراف المتنازعة.
تناقض واضح يكشف أن انتقائية الشيخ لا علاقة لها بالدين أو الدفاع عنه وعن معتنقيه، ولكن موجهة سياسيا وفقا لأجندة انتمائية وتمويلية إخوانية وقطرية، فهو كما أصبح واضحا للعيان يعمل ويتاجر بالدين لحساب من ينتمي إليهم ومن يموله، وهذا يفسر تطابق موقفه مع النظام القطري من التدخل الفرنسي في مالي، فرنسا التي دعاها للتدخل العسكري إلى ضرب ليبيا وسوريا، يرفض تدخلها الآن داعما ومساندا وحاميا لتنظيم القاعدة والتنظيمات التابعة والمنشقة عنها في جمهورية مالي، والتي كان بعضها يحمي نظام القذافي.
يتحدث الشيخ جاهلا جهلا فاضحا بما يتم في مالي، حيث تسعى الحركات الإرهابية لنيل الاستقلال أو الحكم الذاتي في شمال البلاد، أي تقسيم جمهورية مالي، وتكوين بؤرة جديدة للإرهاب تهدد المنطقة العربية وأفريقيا وبالأخص دول كالجزائر والسنغال وغينيا وموريتانيا وغيرها.
وكأن الشيخ يدعم ويساند ويعطي توجيهاته إلى الحركات المتطرفة التي خرجت والتفت على الربيع العربي في مصر وليبيا وتونس، إلى أن تسلك نفس المسلك الإرهابي في حال عدم تمكنها من القبض على الأمور في بلدان الربيع العربي وتقسيم وتحويل هذه البلدان إلى إمارات إسلامية أو دول خلافة كما ينادي بعض أنصار الشيخ في مصر.
هل يدعم الشيخ ما قامت به حركة كتيبة الملثمين "الموقعين بالدم" وشركاؤها التي كشف عن أنها تضم عناصر من العديد من الدول العربية والإسلامية؟ هل يوافق على ما ارتكبته في منطقة حقل الغاز في جنوب شرق الجزائر؟ هل يدعم نهج القاعدة والتابعين لها من حركات وتنظيمات في المنطقة العربية؟ باختصار هل يهدف إلى تفجير الإرهاب في البلدان العربية؟
إن موقف الشيخ ورسالته وصلت، ففي مصر خرج الشيخ محمد الظواهري زعيم تنظيم السلفية الجهادية وشقيق أيمن الظواهري رئيس تنظيم القاعدة الحالي، في تظاهرة للقوى والحركات الإسلامية ـ الجبهة السلفية وحازمون وثوار مسلمون واتحاد المحامين العام وألتراس حازم والحزب الإسلامي وحركة أمتنا وصامدون ـ أحاطت السفارة الفرنسية بالقاهرة، مطالبة بطرد السفير الفرنسي، وقطع العلاقات مع فرنسا ودعم مجاهدي مالي.
أيضا تلقت محكمة القضاء الإداري دعوى قضائية أقامها محامٍ، طالب فيها رئيس الجمهورية، بإصدار قرار يدعو فيه المصريين المسلمين لـ "الجهاد في سبيل الله" والتوجه إلى مالي لإنقاذها، مما سماه "حملة صليبية" تستهدف الإسلام والمسلمين تشنها القوات الفرنسية.
وطالب مقدم البلاغ الحكم بإلزام رئيس الجمهورية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومي المصري، وإنذار جميع السفارات والقنصليات والجاليات التابعة والداعمة لهذه الحملة، في حال إصرار الدول المشاركة فيها على "الاستمرار في عدوانها على الشعوب الإسلامية". بل طالب مقدم البلاغ الرئيس بإلزام الرئيس بتكليف رجال الدين بدعم من الأزهر الشريف بأن تكون خطبهم داعية للجهاد ضد زحف "الحملة الصليبية الجديدة".
مصر ليست وحدها التي وصلتها رسالة الشيخ، حيث وصلت المغرب والجزائر وتونس لتخرج القوى والحركات الإسلامية متظاهرة ومنددة، هل هذا ما يهدف إليه الشيخ إشعال فتيل الإرهاب في العالم العربي والإسلامي من أجل تنظيمات وحركات إرهابية تسعى للسلطة لا نصرة للدين أو دفاعا عنه؟
لقد كبر الشيخ وهان على جماعته ـ الإخوان المسلمين ـ والنظام الذي ينتمي إليه ـ قطر ـ فأصبحا يستخدمانه لأغراضهما دون وازع من خلق أو تقدير، وهو راضخ غير مدرك بحكم الكبر لما يقول أو يفعل مسيئا للدين ولتاريخه ورؤيته الوسطية.
????- زائر
رد: القرضاوي وتفجير الإرهاب في المنطقة العربية
عليه من الله ما يستحق
نتنفس من الأخضر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 23128
نقاط : 35279
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: خلاص الليبيين كبودها درهت
رد: القرضاوي وتفجير الإرهاب في المنطقة العربية
نتنفس من الأخضر كتب:عليه من الله ما يستحق
اللهم أمين
????- زائر
صخور ليبيا-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5022
نقاط : 14997
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
مواضيع مماثلة
» عسكري مصري يتهم دول إقليمية وغربية بشكل مباشر بدعم الإرهاب في مصر ودول المنطقة
» "امريكا وسياسة ضرب الاسلام بالاسلام"واشنطن بوست: المملكة هي المفتاح الرئيسي لمكافحة الإرهاب في المنطقة
» من "الحرب على الإرهاب" الى "ربيع الثورات العربية"
» اغلبية الموقع العربية من جرئد و موقع علي النت التي تعادي و تكشف حقيقة الصهيونية و عملاء و خوارج و جرذان المنطقة العربية مخترق بي طريقة ذكية من احباب و عملاء الصهيونية
» اجتماع طارئ للجامعة العربية الإثنين لـ بحث سبل مواجهة الإرهاب في ليبيا
» "امريكا وسياسة ضرب الاسلام بالاسلام"واشنطن بوست: المملكة هي المفتاح الرئيسي لمكافحة الإرهاب في المنطقة
» من "الحرب على الإرهاب" الى "ربيع الثورات العربية"
» اغلبية الموقع العربية من جرئد و موقع علي النت التي تعادي و تكشف حقيقة الصهيونية و عملاء و خوارج و جرذان المنطقة العربية مخترق بي طريقة ذكية من احباب و عملاء الصهيونية
» اجتماع طارئ للجامعة العربية الإثنين لـ بحث سبل مواجهة الإرهاب في ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي