لايلدغ المؤمن من جحر مرتين

الجميع يتحسس الخطر .. الجميع يشعر بذهاب البلاد للهاوية .. الجميع يأمل في التصحيح .. الجميع يستعد للخروج سلما أو عنفا .. لكن هذا الجميع لم يكن علي نفس المسار .. ولم يكن كله علي دراية وفهم بأسباب المشكله وبالتالي لم تكن رؤيته للحل واحدة .. فريق الفبرايريون يكابرون علي كشف أخطائهم التي قادت البلاد الي ماوصلت أليه اليوم ويعلقون ذلك تارة علي شماعة المستوردين وتارة علي المتسلقين وتارة علي المتطرفين وأخرى علي عصاباتهم المسلحة الخارجة عن القانون رغم ان هذا النسيج في الواقع هو الجسم الذي شكل فبراير وبدونه لن يكون لهم وجود فكلهم منضويين تحت أحد هذه المسميات .. وأنصار الشرعية يرون أن شرعية الجموع المتمثلة في الملايين التي خرجت تحت القصف معبرة عن تمسكها بقيادتها وبسيادة بلادها ورفضها التام للتدخل الخارجي وقصف الناتو يرون أن سيادتهم سرقت غصبا منهم وسلمها الغرب للقادمين علي متن أساطيله والحاملين لجنسيات بلدانه وللزنادقة الذين أستعان بهم للأستيلاء علي السلطة .. ادن فالجميع متفقين للخروج وتصحيح المسار رغم أختلافهم في تشخيص الداء ومعرفة العلاج ..
لذلك كان لابد من التوضيح وهنا نتمنى لأولئك الذين خدعوا سابقا بشعارات الحرية والديمقراطية الغربية وغررت بهم الجزيرة والعربية ومن علي شاكلتها نتمنى أن لايكونوا ضحية مرة أخرى للابواق التي تحاول الزج بهم في مسار خاطئ وتحاول أبعادهم عن السبب الحقيقي للمشكله وتقديمهم كبش فداء لأجندات خارجية أو من بعض العملاء ذوي المصالح الشخصية أو الجهوية للوصول الى كرسي الحكم والأستيلاء علي أموالهم وترواثهم .. فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين .. والتاريخ لن يغفر لكم الوقوع في نفس الخطأ مرتين .. فطريقكم مسدود ودربكم خاطئ وقرائتكم للأحداث غير صحيحة وقياداتكم فاشلة ومنافقة وأنتم الضحية التي تدفع ثمن مغامراتهم ومخططاتهم في كل مرة .. فانتم وقفتم علي كذب مفتيكم ومتاجرته بفتاويه وتأكدتم من سرقة رموزكم لأموالكم وعرفتم تبعية حكومتكم للخارج وأكتويتم بمن يدعون أنهم أنصار الدين والدين منهم براء .. ودفعتم ثمن غالي بموت أبنائكم وكوادر الجيش والأمن من الأغتيالات والخطف والتعذيب التي تفعلها عصاباتكم المنظوية تحت مسمى كتائب الثوار .. ادن بعد هذا السرد فالمشكلة واضحة وجلية وهي متمثلة في كل تلك النماذج التي تكونت بعد فبراير .. ولذلك فأن الحل لن يكون ألا بالتخلص منها جميعا والعودة للنسيج الأجتماعي ومؤتمر القبائل والقيادات الشعبية الأجتماعية كمرجعية أجتماعية تؤمن الأستقرار وتنزع فتيل التوتر وتمتلك الحكمة والقدرة علي تصحيح كل الأخطاء والعودة لجادة الصواب .. وهذه الفعاليات بماتملكه من قدرات وفهم ووعي قادرة لوضع الشكل السياسي للدولة الذي يحظي برضى الجميع دون أقصاء أو تهميش أو ألغاء .. وبدون هذا الحل فأنكم أيها الفبرايريون ذاهبون للهاوية وتجدفون عكس التيار وتضيعون الوقت وتهدرون الطاقات في اشياء لانفع لها وتقودون البلاد الى مزيد من التوتر والأحتقان الذي حتما لن يطول ولن تحمد عقباه .. فانصتوا لصوت العقل وتداركوا أنفسكم قبل أن يأتي يوم لاينفع فيه الندم ... الفــــــــــــــــارس

شكرا أخي الفارس وبارك الله بك

شكـــــــــرا لكـــــــــم جميعـــــــــا علــــــــــى المـــــــــــــرور