عاجل مصطفى قادربوه

جزى الله الشدائد كل خير

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد الخلق وإمام المرسلين
وبعد،،
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
جزي الله الشدائد كل خيرٍ
وإن كانت تغصصني بريقي
وما شكري لها إلا لأني
عرفت بها عدوي من صديقي

نعم للشدائد ثمرات وفوائد. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى مسلم عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « عَجَباً لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ».

ومن ثمرات هذه الأحداث المفجعة التى مرت بها الجماهيرية الحبيبة ،وإن كنا نأسف لها وبالفعل هي تغصصنا جميعا. الثمرة من هذه الأحداث أن نتعلم.

أن نميز الخبيث من الطيب :
و لعل الحرب الكونية التى شنت علي ولي أمرنا و ولي العاقلة و الدم سيدى معمر القدافي البطل الاممى كانت كبيرة بكل المقاييس و ضخمة ضخم قدر هدا الرجل الدى اختلفوا عليه و كفروه و ساموه بكل شيء ،وكيف لا وقد اختلف الناس على أنبياء الله ؟! واستهزئ برسل الله وبسيد الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ﴾ [الأنعام:10].

وسُبَّ النبي صلي الله عليه وسلم وضُرب ورُمي بالقاذورات واتُّهم بالسحر والكهانة والكذب وتعالى رسول الله عن كل هذا.

وليس العظماء فى التاريخ قديمه و حديثه أيا كانوا يعلوا في ذلك عن الأنبياء.

بل أبعد من ذلك فقد اختلف الناس على خالقهم نعم أنكر بعض الناس خالقهم وتركوه وسجدوا لعجل بعد أن نجاهم من فرعون وجنوده ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [الأعراف:138].

﴿ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ ﴾ [الأعراف:148] وهناك الآن من يعبد ويسجد لبقرة.

بل سَبَّ الناس خالقهم وقتلوا الأنبياء. والعجيب والعظيم أن سجل القرآن الكريم كل هذا ﴿ لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [آل عمران:181].

﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء... ﴾ [المائدة 64].

ولكن إذا كان الاختلاف طبيعة بشرية وسنة دينية ففي ذات الوقت للاختلاف قواعد:
والقرآن يعلمنا كيف نتحاور مع المختلفين بأسلوب بديع
﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ [سبأ: 24].

فبالله عليكم ما علاقة ما حدث في الجماهيرية بعد كل هده المهازل و الكوارث بثورة او انتفاضة او شرع او دين او اخلاق او عرف او رجولة
و لكن نحمد الله عز و جل علي كل ما حدث و الحمد لله أن بانت معادن الرجال من أشباههم
﴿ لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأنفال:37] فتلاقت ووقعت الطيور على مثل أشكالها.

و لاننا مقبلون بعون الله خلال ايام علي الجماهيرية العظمى و حرب تحريرها فإن دلك لا يتأتى لا يقام إلا على أكتاف رجال مؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه رجال يقدمون ويضحون من أجل العقيدة والوطن .

﴿ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران:141-142].

قالوا علام خرجت قلت لأنـــني .......... حرٌّ سمعت توجع الأحــــرار

وسمعت نوح نسائنا فهببـت كي .......... أفديهم بالنفس والأعمـــــار

ورأيت دمع يتيمة تبكي علـــى .......... فقد الأحبة تحت كل دمــــار

ورأيت أمّاً تحتمي وصغارهــــا .......... في خيمة محروقة بالنــــــار

ورأيت ثكلى فجّعت بوليدهـــا .......... قد مزّقته قذائف الغـــــدار

ورأيت شيخاً قد تحدّب ظهـــره .......... رفع الأكف لواحد قهّـــــار

وبكيت حين رأيت طفلاً خائفــاً .......... عقبيه تدمى لائذاً بفـــــرار

والكل يسأل هل ترى من قومنــا .......... حرٌّ فتيا آخذ بالثـــــــار

وقرأت فتوى الله (إلا تنفـــروا) .......... أو فابشروا بالخزي ثم العـــــار

ووعيت قول محمد (فلتنفــــروا .......... يوم النفير) كما رواه بخـــاري

أ وَ بعد هذا الدل يطيب العيش فــي .......... هذي اللذائذ أو يقرُّ قــــراري

كلا فإني ثائر بعقيدتـــــي .......... شهمٌ أهب لصيحة استنصـــار

قالوا : تمهّل ، قلت : إن عداتنــا .......... لم يمهلوا إخواننا لنهــــــار

قالوا :استشرت،فقلت:أي مشورة ؟! .......... من بعد ربي والنبي المختــــار

قالوا : إذاً متعجّلٌ ، قلت : الـذي .......... سن التعجّل صفوة الأخيــــار

فابن الحمام رمى بتمرات لــــه .......... متعجّلاً لمنازل الأبــــــرار

فإذا الملائكة الكرام بأمـــر رب .......... العرش تغسله من الأقـــــذار

أما جلباب الذي قد آثـــر الـ .......... أخرى على الدنيا بدار قـــرار

ترك الزواج تعجّلاً للقاء حـــور .......... العين تحت الظل والأشجــــار

وبمؤتةٍ أكرم بصحب محمدٍ .......... حبُّ الرسول وجعفر الطيـــار

هذا التعجّل في الجهاد وهذه .......... آثاره يا نعمت الآثــــــار

والله قد أمر العباد بـ(سارعــوا) .......... وبـ(بسابقوا) لكرامة الغفـــار

قالوا : عصيت الوالدين ، فقلت : لا .......... لم أعصهم وأطعت ربي الباري

قالوا : أبوك ، فقلت : شهـمٌ عاقل .......... يرضى بما يأتي من الأقــــدار

قالوا : فأمك ، قلت : تلك هي التي .......... غرست بقلبي مبدأ الإصــــرار

قالوا : فزوجك ، قلت : تلك معينتي .......... في الخير رغم تعدد الأخطـــار

قالوا : بنوك ، فقلت : ربي حـافظٌ .......... ولأجله ودّعت كل صغـــاري

قالوا : الوظيفة ، قلت : أي وظيفة .......... ودماؤنا سفكت بلا مقــــدار

قالوا : فتقتل ، قلت : تلك شهـادة .......... ولها خرجت أريد خير جـــوار

قالوا : فتجرح أو تصاب ، فقلت: ذا .......... يوم المعاد لدى الإله فخـــاري

قالوا : فتؤسر ، قلت : يوسف أُسوتي ...... في السجن قضّى زهرة الأعمــار

قالوا : فهل لك قدوة تمشي علــى .......... آثارها من عالم أو قـــــاري

قلت : النبي محمد وصحابــــه .......... بجهادهم سادوا على الأمصـــار

أنا قدوتي ابن الوليد ومصعـــب .......... وابن الزبير وسائر الأنصــــار

ثم المعمر عامر و معمـــــــر ............. و الساعدى و صحبه الاخيار

قالوا : فدربك بالمكاره موحــشٌ .......... فعلام تبغي العيش في الأخطــار

قلت : المكاره وصف درب جنانـنا .......... أما النعيم فوصف درب النـــار

قالوا : إذا متحمّسٌ ، قلت : اعلموا .......... أن الحماس مزيّتي وشعــــاري

قالوا وقد يئسوا : فأنت معانـــد .......... قلت : الثبات على الطريق فخاري

يا من قتلتم بالخداع شبابنــــا .......... كفّوا عن التشهير والإنكــــار

أيلام من عشق الجنان ورَوحهــا .......... وعلى خطى الأصحاب دوماً ساري

أيلام من هجر الحياة ولهوهــــا .......... وبعزم حر هبّ لاستنفـــــار

أيلام من لله أرخص نفســــه .......... يبغي بها الفردوس خير قـــرار

فدعوا الجهاد وأهله من لومكـــم .......... وحذارِ من وصف النفاق حــذارَ

من لم يحدّث نفسه بالنصر أو .......... لم ينتصر فبميتة الأشــــرار

إن الجهاد هو الطريق لعزّنــــا .......... وبتركه ذلٌّ وعيش صغــــار

النـــــداء الأخيــــــر

و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب

إلي ما يسمى بوزارة الداخلية و وزارة الدفاع و من فيها إلي من ظلم الناس و حجر حرياتهم قصرا بعد تعديب لا قبل لبشر به إلي أمراء الكتائب الامنية و ما يسمى بكتائب الثوار و الألوية إلي الجماعات المتفرقة و أعضاء الميليشيات المسلحة و من والاهم إلي حماة الدمار إلي حراس السجون الظلامية إلي خوارج العصر الحديث إلي الملاحدة و المجرمين إلي الفارين من وجه العدالة إلي من إستعانوا بالكافر علي إخوانهم و بنى جلدتهم إلي القائمين علي تطويق السجون و المعتقلات التى يقبع ضمن جدرانها أبطال الجماهيرية العظمى في بنغازى المرج البيضاء شحات سوسه الجبل الاخضر درنة طبرق البرانى اجدابيا البريقة سرت مصراته زليطن الخمس طرابلس سوق الجمعة و تاجوراء علي وجه التحديد النواحى الاربع جنزور الزاوية صبراته صرمان زوارة سبها و الشريط الجنوبي و إلي من غيروا وجه الجبل العربي إلي المنضوين تحت ما يسمى بالحكومة المؤقتة و المؤتمر اللا وطنى هدا هو النداء الاخير من أبطال الجماهيرية العظمى لكل من كان له قلب أو ألقي السمع و هو شهيد سلم تسلم من ترك سلاحه و قتالنا فهو آمن من دخل بيته فهو آمن من فر من أرض المعركة الحسم فهو آمن من أراد أن يكفر أمام الله و أمام الأحرار عن خزيه و عاره عليه بحماية المختطفين في سجون الضلال و الظلام و تسهيل إجراءات تنقلهم و سلامتهم و ألا يلحق بأحد منهم أدى سواء كان في السجون اللانظامية أو المعتقلات المعلنة و السرية أو حتى مراكز الحجز في الاحياء السكنية داخل المدن و القري نعلمكم نحن أنصار و أسود معمر القدافي بأننا نعرف تحركاتكم و نرصدها واحدا واحدا و نعلم ما اقترفت أيديكم جميعا و لا تحسبوا بأننا غافلون طوال سنتين سوداوين مرتا علي الجماهيرية العظمى المحتلة عن كل ما جنيتم بملء إرادتكم من إعتقال دون وجه حق و إرعاب للناس و تعديب و تقتيل و تهجير و إغتصاب و هلم جره هدا هو النداء الاخير لمن كان في قلبه درة من إيمان و أراد أن يكفر عن دنوبه قبل يوم الثامن من فبراير لترك السلاح و تقديم استقالاتهم و مغادرة العاصمة و الجماهيرية العظمى بأسرها و إلا و إلا فليس بيننا إلا لغة واحدة تعرفونها جيدا و هى لغة القتال و القصاص و السلاح المفروض علينا كرها من قبلكم و في الميدان و الشدائد تبين معادن الرجال و نبشركم بحرب ضروس خاسرة لا قبل لكم بها فها هم أسيادكم قد ولوا الدبر بعد أن أكلوا ناقة الله و سقياها و اتخدوكم حطبا فاسدا لا يقوى حتى علي الاشتعال مرتين لأجل أطماعهم و مصالح أسيادهم و ساعة الصفر لا تحدد بوقت إنما يحددها الأسود فالميدان و لتعلموا بأن الجماهيرية العظمى و قائدها و أحرارها أرضهم غارقة و سمائهم حارقة و نحن هلها من قبل يا بال دق الطبل و يخلص دين وراه وليه يا بال دين وراه رجال ... إلي النصر بعون الله يا أحرار بلادى
الله و معمر و العظمى و أحرارها و بـــــس
عنهم ... مصطفي قـــادربــوه