معمر محمد عبدالسلام احميد القذافي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
معمر محمد عبدالسلام احميد القذافي
عقيــــــد/معمر محمد عبدالسلام احميد القذافي
رسمياً ليس رئيساً لليبيا بل يعتبر قائد الثورة منذ 1969 وحتى الآن، وكان
قبلها رئيس مجلس قيادة الثورة وذلك من سنة وحتى سنة 1977. هو أطول حاكم
لليبيا منذ أن أصبحت ولاية عثمان
نشأته وحياته الاجتما...عية
ولد 1942، بشعبة السانية بوادى جارف بمنطقة سرت,،، أرسله والده إلى مدينة
سرت حيث أخذ الابتدائية عام 1956 م, ثم انتقل إلى مدينة سبها في الجنوب,
عاش في حضن امه, تزوج من السيدة فتحية خالد وله منها ابنه البكر محمد
القذافي، ثم طلقها في وقت مبكر وتزوج من السيدة صفية فركاش من مدينة
البيضاء، التي له منها سبعة أبناء(حسب المصادر الليبية
سيرته
منذ أن كان معمر القذافي طالباً في مدارس سبها أظهر حساً قومياً عالياً
وقد عكست مظاهراته العديدة ضد الانفصال بين سوريا ومصر روحه القومية التي
تبلورت فيما بعد في إنجاز العديد من المشاريع الوحدوية منذ وصوله إلى قيادة
ليبيا وحرصه على أن يكون لها دور قومي متميز في الساحة العربية. وقد أطلق
عليه الزعيم جمال عبد الناصر لقب أمين القومية العربية والوحدة العربية.
وانشغاله بالهموم القومية جعلته دائماً المبادر إلى إطلاق العديد من
التجارب الوحدوية :
ميثاق طرابلس الوحدوي في 27 ديسمبر 1969 بين مصر – السودان – ليبيا.
إعلان القاهرة في سنة 1970 الذي استند إلى مبادئ الثورة، الحرية، الاشتراكية، الوحدة بين البلدان الثلاث.
اتحاد الجمهوريات العربية 17/4/1971 بين ليبيا، مصر، سوريا باعتبارهما النواة الأساسية لتحقيق الوحدة الشاملة.
الوحدة الاندماجية بين ليبيا ومصر سنة 1972.
المسيرة الوحدوية التي قادها من رأس أجدير متجهة إلى مصر تعبيرا عن
إرادة الشعب العربي في تحقيق الوحدة العربية الاندماجية 18 يوليو 1973.
بيان جربة لإقامة الجمهورية العربية الإسلامية بين ليبيا وتونس بورقيبة في 12 أبريل 1974
بيان حاسي مسعود الوحدوي بين ليبيا والجزائر 28 ديسمبر 1975.
المساعي الوحدوية مع سوريا والسودان لتحقيق الاندماج السياسي والاقتصادي.
بيان وجدة الوحدوي بين المغرب وليبيا في18 اغسطس 1984 لإقامة الاتحاد العربي الإفريقي.
دعوة الأقطار العربية في سنة 1988 إلى الانضمام للاتحاد العربي
الإفريقي الذي اقامه مع المغرب سنة 1984 والذي اعتبره بوابة لوحدة عربية
شاملة.
المشروع الوحدوي الذي قدمه في مؤتمر القمة العربي لسنة 1988.
إزالة الحدود والبوابات الوهمية بين ليبيا وتونس من جانب ومصر من جانب آخر في سنة 1988.
الدور البارز للجماهيرية في توحيد شطري اليمن.
اتفاقية مراكش لاتحاد المغرب العربي في سنة 1989 باعتباره مرحلة أولية نحو الوحدة العربية الشاملة.
مشروع الاتحاد العربي المطروح على رؤساء وملوك الدول العربية والذي
تضمن أن تكوِّن الأقطار العربية فيما بينها اتحادا تكون له الشخصية
القانونية، كما يتمتع بالأهلية اللازمة لأداء مهامه في الأقطار.
الأعضاء ويكون تطويرا للجامعة العربية وتحويلها من اطار تنسيقى شكلى إلى اتحاد حقيقى بين بلدانها.
مشروع الاتحاد العربي الأفريقي الذي يوحد العرب والافارقة في فضاء
استراتيجى كبير يمنع التمزق والتشرذم العربى والتجزؤ والضياع بين كتل
وفضاءات قارية مختلفة.
نحو أفريقيا
التوجه
نحو أفريقيا ليس جديداً في فكر معمر القذافي بل أنه طالما ردد منذ بداية
الثورة في 1969 شعارات أن أفريقيا للأفريقيين.. وأن لا حلف لأفريقيا إلا مع
نفسها مؤكداً على أهمية ودور القارة الأفريقية في عالم اليوم. وفي هذا
الصدد لعبت الدول الأفريقية دورا هاما في تليين موقف أميركا وبريطانيا في
القبول بالشروط الليبية بشأن قضية لوكربي وذلك باتخاذها قرارا في قمة
واجادوجو لرؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية بكسر الحظر المفروض من
مجلس الأمن الدولي على ليبيا بحلول شهر سبتمبر من نفس العام الذي عقدت فيه
القمة ما لم تستجب الدولتان للشروط الليبية. ولعل هذا ما دعم توجهات معمّر
القذافي الأفريقية خاصة وأن الظروف الدولية قد شهدت العديد من المستجدات
التي تدفع باتجاه توحيد القارة فأسس في العام 1999 تجمع دول الساحل
والصحراء الذي يضم الآن 23 دولة في عضويته، كما بذل معمّر القذافي عقب ذلك
جهودا حثيثة لتطوير منظمة الوحدة الأفريقية وتحويلها إلى الإتحاد الأفريقي،
وهو ما نجح فيه بالفعل في قمة سرت للقادة الأفارقة التي عقدت في 9 سبتمبر
1999 والمعروف ب9.9.1999 والتي صدر عنها إعلان سرت الشهير، كما فتح أبواب
ليبيا على أفريقيا بصورة واسعة ليست عليها من قبل. ويسعى حاليا إلى قيام
الولايات المتحدة الأفريقية.
خطابه في الأمم المتحدة
في 23 سبتمبر 2009 زار مقر الأمم المتحدة وتحدث امام الجمعية العمومية في خطاب مدته ساعة ونصف،
وفي كلمته وهي الأولى له أمامها بعد أربعة عقود من حكمه، أعاد القذافي
التعبير عن عبثية هذه المنظمة ليقوم بخطوة رمزية تعبر عند مدى السخط
والاحتجاج على عبثية هذه المنظمة الشاسعة والمحكومة للغرب عامة وللولايات
المتحدة الأمريكية خاصة، بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة الذي لم تتحقق منه
مجرد ديباجته بالادعاء بان سبب وجود الأمم المتحدة"الحفاظ على الأمن والسلم
الدوليين" ودعا إلى تحويل سلطة مجلس الأمن إلى هذه الهيئة لأنه بات "مجلس
رعب" لن تعترف بلاده بقراراته بعد اليوم إذا استمرت تركيبته الحالية، طالب
القذافي بتحقيق في كل الحروب والاغتيالات. وذكّر القذافي بأن 65 حربا نشبت
منذ إنشاء الأمم المتحدة، وإصلاحُ المنظمة ليس بتوسعة مجلس الأمن لأنه لن
يمكن التوفيق بين الدول الكبيرة.
وتساءل كيف تتنازل إيطاليا التي
قاتلت مع الحلفاء عن المقعد لألمانيا التي سببت الحرب العالمية وهزمت فيها؟
واعتبر الحل هو إلغاء العضويات الفردية لصالح الاتحادات القارية. واعتبر
القذافي أن أفريقيا جديرة بمقعد دائم، حتى دون إصلاح مجلس الأمن، استحقاقا
عن الماضي كـ"قارة معزولة ومضطهدة ننظر إليها كحيوانات ثم عبيد ثم مستعمرات
تحت الوصاية".
وقال إن الصين هي الدولة الوحيدة التي "صوتنا"
عليها في مجلس الأمن الذي يحاكم دولا يفترض أن يترك أمر اختيار أنظمتها
لمجتمعاتها فهي حرة، حسب قوله، في أن تكون ديكتاتورية أو رجعية أو ما شاءت.
وتساءل لم لا يسمح لطالبان بأن تحكم أفغانستان دولةً دينية كـ"الفاتيكان"؟.
ووصف القذافي الجمعية العامة بأنها "هايد بارك"، متنزه لندن الشهير، أي
أنها منبرٌ للخطابة فقط، وهاجم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحكمة العدل
لأنهما تحاسبان الضعفاء فقط.
وعرض مقترحا لتعويض الدول
المستعمَرة لتتوقف الهجرة (نحو الشمال) لأنها جري وراء ثروات منهوبة، فلا
هجرة من بلاده إلى إيطاليا لأن الأخيرة أقرت تعويضها عن الاستعمار واعتذرت،
ووقعت معاهدة تمنع الاعتداء عليها.
واقترح أن يُدفع إلى أفريقيا
777 تريليون دولار تعويض عن المرحلة الاستعمارية. وحيا كلمة باراك أوباما
قبله كخطاب لم يدل به أي رئيس أميركي عاصره، وقال إنه يوافق على كل ما جاء
فيه كحديثه عن استحالة فرض الديمقراطية من الخارج. وقال إن أفريقيا فخورة
بابنها "الأسود" الذي صار رئيسا، لكنه "ومضة في الظلام" عمرها أربع سنوات
وبعدها "من يضمن من يحكم أميركا؟".
ودعا أيضا للتحقيق في قضايا
كثيرة، كغزو غرينادا وبنما وحربي العراق وأفغانستان وإعدامات لم يعرف من
نفذها، حسب قوله، كإعدام صدام حسين وهو أسير حرب و"رئيس دولة عضو في الأمم
المتحدة"، وأيضا للتحقيق في فضيحة "أبو غريب"، والعدوان على غزة ومجازر
صبرا وشاتيلا. وتساءل لم لا يحقق في اغتيال باتريس لومومبا، وحتى الرئيس
الأميركي جون كينيدي الذي صُفي -حسب القذافي- لما أراد إخضاع مفاعل ديمونة
الإسرائيلي للتفتيش.
وتطرق القذافي إلى قضايا عديدة من إنفلونزا
الخنازير ومعاهدة أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد إلى فلسطين ودارفور
والقرصنة البحرية.
واتهم القذافي شركات كبرى بنشر فيروس إنفلونزا الخنازير وتصنيع المصل المضاد للمتاجرة به، متسائلا كيف يدفع الإنسان مقابل الدواء؟.
واعتبر اتفاقية أوتاوا الحالية خاطئة ودعا الموقعين لمراجعة مواقفهم، لأن من حقهم استخدام الألغام لأنها دفاعية أصلا.
أما القضية الفلسطينية فلا حل لها -حسب قوله- إلا في دولة واحدة ديمقراطية
للشعبين، لاستحالة قيام دولتين متجاورتين، لأنهما متداخلتان أصلا. وخاطب
اليهود قائلا إن العرب هم من حماهم من الرومان ومحاكم التفتيش والمحرقة،
والغرب يزج بهم الآن ليقاتلوا من دافعوا عنهم.
أما في دارفور، فقد
استتب السلام حسب القذافي الذي اتهم الدول الغربية بتأجيج الصراع بحثا عن
موطئ قدم، ودعاها إلى تحويل المساعدات إلى مشاريع إنمائية.
ودافع
عن قراصنة الصومال فهم يدافعون -حسبه- عن ثروة بلادهم التي تنهبها دول تلوث
مياههم أيضا بالنفايات السامة، وقال إنه التقى بهم وعرض عليهم معاهدة تحمي
حقوق بلادهم مقابل توقف أعمال الخطف.
أفكاره وطروحاته
يطرح
معمر القذافي نظريه سياسية في الحكم تقوم على سلطة الشعب عن طريق
الديمقراطية المباشرة من خلال المؤتمرات الشعبية الأساسية كأداة للتشريع
واللجان الشعبية كأداة للتنفيذ ويقدم شرحا وافيا عنها في الكتاب الاخضر
الذي ألفه في سبعينيات القرن العشرين الماضي والذي يحتوي أيضا نظرية تطرح
الاشتراكية بصورة لم تظهر من قبل وطرحا للركن الاجتماعي لهذه النظرية التي
تعرف بالنظرية العالمية الثالثة تمييزا لها عن سابقتيها الرأسمالية
والماركسية. ويقول معمر القذافي عنها أنها خلاصة التجارب الإنسانية ويقدم
معمر القذافي من خلال تجربته في العمل السياسي عندما كان طالبا أداة سياسية
فريدة من نوعها تعرف باللجان الثورية ليس من بين أهدافها الوصول إلى
السلطة وله أيضاً آراء في القضايا الدولية وقضايا البيئة ومقترحات لحلولها
يطرحها من خلاله أفكاره من أجل حل لما يسمى بمشكلة الشرق الأوسط المزمنة
والتي تتمحور حول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وهي الرؤية التي ضمنها في
الكتاب الأبيض (إسراطين) الذي يورد آراء وتصورات لعرب ويهود وساسة من الغرب
ومشاريع دولية تزكي وتؤيد الحل الذي يقترحه في الكتاب الأبيض بإقامة دولة
واحدة مندمجة للفلسطينيين واليهود ووفق قراءة ورؤية لجذور المشكل ومسبباته
وأبعاده كافة.
مؤلفاته
آراء جديدة في السوق والتعبئة ومبادئ الحرب
الكتاب الاخضر المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر.
شروح الكتاب الاخضر المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر.
القرية.. القرية، الأرض.. الأرض، وانتحار رائد الفضاء
تحيا دولة الحقراء
اسراطين الكتاب الابيض.
السجل القومي ويتضمن أحاديثه وخطبه وحواراته ولقاءاته السياسية
والصحفية صدر منه حتى الآن (36 جزءاً) عن المركز العالمي لدراسات وأبحاث
الكتاب الأخضر.
ملعونة عائلة يعقوب، ومباركة أيتها القافلة
عشبة الخلعة والشجرة الملعونة
رسمياً ليس رئيساً لليبيا بل يعتبر قائد الثورة منذ 1969 وحتى الآن، وكان
قبلها رئيس مجلس قيادة الثورة وذلك من سنة وحتى سنة 1977. هو أطول حاكم
لليبيا منذ أن أصبحت ولاية عثمان
نشأته وحياته الاجتما...عية
ولد 1942، بشعبة السانية بوادى جارف بمنطقة سرت,،، أرسله والده إلى مدينة
سرت حيث أخذ الابتدائية عام 1956 م, ثم انتقل إلى مدينة سبها في الجنوب,
عاش في حضن امه, تزوج من السيدة فتحية خالد وله منها ابنه البكر محمد
القذافي، ثم طلقها في وقت مبكر وتزوج من السيدة صفية فركاش من مدينة
البيضاء، التي له منها سبعة أبناء(حسب المصادر الليبية
سيرته
منذ أن كان معمر القذافي طالباً في مدارس سبها أظهر حساً قومياً عالياً
وقد عكست مظاهراته العديدة ضد الانفصال بين سوريا ومصر روحه القومية التي
تبلورت فيما بعد في إنجاز العديد من المشاريع الوحدوية منذ وصوله إلى قيادة
ليبيا وحرصه على أن يكون لها دور قومي متميز في الساحة العربية. وقد أطلق
عليه الزعيم جمال عبد الناصر لقب أمين القومية العربية والوحدة العربية.
وانشغاله بالهموم القومية جعلته دائماً المبادر إلى إطلاق العديد من
التجارب الوحدوية :
ميثاق طرابلس الوحدوي في 27 ديسمبر 1969 بين مصر – السودان – ليبيا.
إعلان القاهرة في سنة 1970 الذي استند إلى مبادئ الثورة، الحرية، الاشتراكية، الوحدة بين البلدان الثلاث.
اتحاد الجمهوريات العربية 17/4/1971 بين ليبيا، مصر، سوريا باعتبارهما النواة الأساسية لتحقيق الوحدة الشاملة.
الوحدة الاندماجية بين ليبيا ومصر سنة 1972.
المسيرة الوحدوية التي قادها من رأس أجدير متجهة إلى مصر تعبيرا عن
إرادة الشعب العربي في تحقيق الوحدة العربية الاندماجية 18 يوليو 1973.
بيان جربة لإقامة الجمهورية العربية الإسلامية بين ليبيا وتونس بورقيبة في 12 أبريل 1974
بيان حاسي مسعود الوحدوي بين ليبيا والجزائر 28 ديسمبر 1975.
المساعي الوحدوية مع سوريا والسودان لتحقيق الاندماج السياسي والاقتصادي.
بيان وجدة الوحدوي بين المغرب وليبيا في18 اغسطس 1984 لإقامة الاتحاد العربي الإفريقي.
دعوة الأقطار العربية في سنة 1988 إلى الانضمام للاتحاد العربي
الإفريقي الذي اقامه مع المغرب سنة 1984 والذي اعتبره بوابة لوحدة عربية
شاملة.
المشروع الوحدوي الذي قدمه في مؤتمر القمة العربي لسنة 1988.
إزالة الحدود والبوابات الوهمية بين ليبيا وتونس من جانب ومصر من جانب آخر في سنة 1988.
الدور البارز للجماهيرية في توحيد شطري اليمن.
اتفاقية مراكش لاتحاد المغرب العربي في سنة 1989 باعتباره مرحلة أولية نحو الوحدة العربية الشاملة.
مشروع الاتحاد العربي المطروح على رؤساء وملوك الدول العربية والذي
تضمن أن تكوِّن الأقطار العربية فيما بينها اتحادا تكون له الشخصية
القانونية، كما يتمتع بالأهلية اللازمة لأداء مهامه في الأقطار.
الأعضاء ويكون تطويرا للجامعة العربية وتحويلها من اطار تنسيقى شكلى إلى اتحاد حقيقى بين بلدانها.
مشروع الاتحاد العربي الأفريقي الذي يوحد العرب والافارقة في فضاء
استراتيجى كبير يمنع التمزق والتشرذم العربى والتجزؤ والضياع بين كتل
وفضاءات قارية مختلفة.
نحو أفريقيا
التوجه
نحو أفريقيا ليس جديداً في فكر معمر القذافي بل أنه طالما ردد منذ بداية
الثورة في 1969 شعارات أن أفريقيا للأفريقيين.. وأن لا حلف لأفريقيا إلا مع
نفسها مؤكداً على أهمية ودور القارة الأفريقية في عالم اليوم. وفي هذا
الصدد لعبت الدول الأفريقية دورا هاما في تليين موقف أميركا وبريطانيا في
القبول بالشروط الليبية بشأن قضية لوكربي وذلك باتخاذها قرارا في قمة
واجادوجو لرؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية بكسر الحظر المفروض من
مجلس الأمن الدولي على ليبيا بحلول شهر سبتمبر من نفس العام الذي عقدت فيه
القمة ما لم تستجب الدولتان للشروط الليبية. ولعل هذا ما دعم توجهات معمّر
القذافي الأفريقية خاصة وأن الظروف الدولية قد شهدت العديد من المستجدات
التي تدفع باتجاه توحيد القارة فأسس في العام 1999 تجمع دول الساحل
والصحراء الذي يضم الآن 23 دولة في عضويته، كما بذل معمّر القذافي عقب ذلك
جهودا حثيثة لتطوير منظمة الوحدة الأفريقية وتحويلها إلى الإتحاد الأفريقي،
وهو ما نجح فيه بالفعل في قمة سرت للقادة الأفارقة التي عقدت في 9 سبتمبر
1999 والمعروف ب9.9.1999 والتي صدر عنها إعلان سرت الشهير، كما فتح أبواب
ليبيا على أفريقيا بصورة واسعة ليست عليها من قبل. ويسعى حاليا إلى قيام
الولايات المتحدة الأفريقية.
خطابه في الأمم المتحدة
في 23 سبتمبر 2009 زار مقر الأمم المتحدة وتحدث امام الجمعية العمومية في خطاب مدته ساعة ونصف،
وفي كلمته وهي الأولى له أمامها بعد أربعة عقود من حكمه، أعاد القذافي
التعبير عن عبثية هذه المنظمة ليقوم بخطوة رمزية تعبر عند مدى السخط
والاحتجاج على عبثية هذه المنظمة الشاسعة والمحكومة للغرب عامة وللولايات
المتحدة الأمريكية خاصة، بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة الذي لم تتحقق منه
مجرد ديباجته بالادعاء بان سبب وجود الأمم المتحدة"الحفاظ على الأمن والسلم
الدوليين" ودعا إلى تحويل سلطة مجلس الأمن إلى هذه الهيئة لأنه بات "مجلس
رعب" لن تعترف بلاده بقراراته بعد اليوم إذا استمرت تركيبته الحالية، طالب
القذافي بتحقيق في كل الحروب والاغتيالات. وذكّر القذافي بأن 65 حربا نشبت
منذ إنشاء الأمم المتحدة، وإصلاحُ المنظمة ليس بتوسعة مجلس الأمن لأنه لن
يمكن التوفيق بين الدول الكبيرة.
وتساءل كيف تتنازل إيطاليا التي
قاتلت مع الحلفاء عن المقعد لألمانيا التي سببت الحرب العالمية وهزمت فيها؟
واعتبر الحل هو إلغاء العضويات الفردية لصالح الاتحادات القارية. واعتبر
القذافي أن أفريقيا جديرة بمقعد دائم، حتى دون إصلاح مجلس الأمن، استحقاقا
عن الماضي كـ"قارة معزولة ومضطهدة ننظر إليها كحيوانات ثم عبيد ثم مستعمرات
تحت الوصاية".
وقال إن الصين هي الدولة الوحيدة التي "صوتنا"
عليها في مجلس الأمن الذي يحاكم دولا يفترض أن يترك أمر اختيار أنظمتها
لمجتمعاتها فهي حرة، حسب قوله، في أن تكون ديكتاتورية أو رجعية أو ما شاءت.
وتساءل لم لا يسمح لطالبان بأن تحكم أفغانستان دولةً دينية كـ"الفاتيكان"؟.
ووصف القذافي الجمعية العامة بأنها "هايد بارك"، متنزه لندن الشهير، أي
أنها منبرٌ للخطابة فقط، وهاجم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحكمة العدل
لأنهما تحاسبان الضعفاء فقط.
وعرض مقترحا لتعويض الدول
المستعمَرة لتتوقف الهجرة (نحو الشمال) لأنها جري وراء ثروات منهوبة، فلا
هجرة من بلاده إلى إيطاليا لأن الأخيرة أقرت تعويضها عن الاستعمار واعتذرت،
ووقعت معاهدة تمنع الاعتداء عليها.
واقترح أن يُدفع إلى أفريقيا
777 تريليون دولار تعويض عن المرحلة الاستعمارية. وحيا كلمة باراك أوباما
قبله كخطاب لم يدل به أي رئيس أميركي عاصره، وقال إنه يوافق على كل ما جاء
فيه كحديثه عن استحالة فرض الديمقراطية من الخارج. وقال إن أفريقيا فخورة
بابنها "الأسود" الذي صار رئيسا، لكنه "ومضة في الظلام" عمرها أربع سنوات
وبعدها "من يضمن من يحكم أميركا؟".
ودعا أيضا للتحقيق في قضايا
كثيرة، كغزو غرينادا وبنما وحربي العراق وأفغانستان وإعدامات لم يعرف من
نفذها، حسب قوله، كإعدام صدام حسين وهو أسير حرب و"رئيس دولة عضو في الأمم
المتحدة"، وأيضا للتحقيق في فضيحة "أبو غريب"، والعدوان على غزة ومجازر
صبرا وشاتيلا. وتساءل لم لا يحقق في اغتيال باتريس لومومبا، وحتى الرئيس
الأميركي جون كينيدي الذي صُفي -حسب القذافي- لما أراد إخضاع مفاعل ديمونة
الإسرائيلي للتفتيش.
وتطرق القذافي إلى قضايا عديدة من إنفلونزا
الخنازير ومعاهدة أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد إلى فلسطين ودارفور
والقرصنة البحرية.
واتهم القذافي شركات كبرى بنشر فيروس إنفلونزا الخنازير وتصنيع المصل المضاد للمتاجرة به، متسائلا كيف يدفع الإنسان مقابل الدواء؟.
واعتبر اتفاقية أوتاوا الحالية خاطئة ودعا الموقعين لمراجعة مواقفهم، لأن من حقهم استخدام الألغام لأنها دفاعية أصلا.
أما القضية الفلسطينية فلا حل لها -حسب قوله- إلا في دولة واحدة ديمقراطية
للشعبين، لاستحالة قيام دولتين متجاورتين، لأنهما متداخلتان أصلا. وخاطب
اليهود قائلا إن العرب هم من حماهم من الرومان ومحاكم التفتيش والمحرقة،
والغرب يزج بهم الآن ليقاتلوا من دافعوا عنهم.
أما في دارفور، فقد
استتب السلام حسب القذافي الذي اتهم الدول الغربية بتأجيج الصراع بحثا عن
موطئ قدم، ودعاها إلى تحويل المساعدات إلى مشاريع إنمائية.
ودافع
عن قراصنة الصومال فهم يدافعون -حسبه- عن ثروة بلادهم التي تنهبها دول تلوث
مياههم أيضا بالنفايات السامة، وقال إنه التقى بهم وعرض عليهم معاهدة تحمي
حقوق بلادهم مقابل توقف أعمال الخطف.
أفكاره وطروحاته
يطرح
معمر القذافي نظريه سياسية في الحكم تقوم على سلطة الشعب عن طريق
الديمقراطية المباشرة من خلال المؤتمرات الشعبية الأساسية كأداة للتشريع
واللجان الشعبية كأداة للتنفيذ ويقدم شرحا وافيا عنها في الكتاب الاخضر
الذي ألفه في سبعينيات القرن العشرين الماضي والذي يحتوي أيضا نظرية تطرح
الاشتراكية بصورة لم تظهر من قبل وطرحا للركن الاجتماعي لهذه النظرية التي
تعرف بالنظرية العالمية الثالثة تمييزا لها عن سابقتيها الرأسمالية
والماركسية. ويقول معمر القذافي عنها أنها خلاصة التجارب الإنسانية ويقدم
معمر القذافي من خلال تجربته في العمل السياسي عندما كان طالبا أداة سياسية
فريدة من نوعها تعرف باللجان الثورية ليس من بين أهدافها الوصول إلى
السلطة وله أيضاً آراء في القضايا الدولية وقضايا البيئة ومقترحات لحلولها
يطرحها من خلاله أفكاره من أجل حل لما يسمى بمشكلة الشرق الأوسط المزمنة
والتي تتمحور حول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وهي الرؤية التي ضمنها في
الكتاب الأبيض (إسراطين) الذي يورد آراء وتصورات لعرب ويهود وساسة من الغرب
ومشاريع دولية تزكي وتؤيد الحل الذي يقترحه في الكتاب الأبيض بإقامة دولة
واحدة مندمجة للفلسطينيين واليهود ووفق قراءة ورؤية لجذور المشكل ومسبباته
وأبعاده كافة.
مؤلفاته
آراء جديدة في السوق والتعبئة ومبادئ الحرب
الكتاب الاخضر المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر.
شروح الكتاب الاخضر المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر.
القرية.. القرية، الأرض.. الأرض، وانتحار رائد الفضاء
تحيا دولة الحقراء
اسراطين الكتاب الابيض.
السجل القومي ويتضمن أحاديثه وخطبه وحواراته ولقاءاته السياسية
والصحفية صدر منه حتى الآن (36 جزءاً) عن المركز العالمي لدراسات وأبحاث
الكتاب الأخضر.
ملعونة عائلة يعقوب، ومباركة أيتها القافلة
عشبة الخلعة والشجرة الملعونة
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33487
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
رد: معمر محمد عبدالسلام احميد القذافي
الرجل الذي ابهر ودوخ العالم بفكره والرجل الأسطورة والشخصية التي لن تتكرر
القائد العقيد معمر القذافي
القائد العقيد معمر القذافي
نتنفس من الأخضر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 23128
نقاط : 35239
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: خلاص الليبيين كبودها درهت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي