تصريحات امريكية مرعبة لليبيين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تصريحات امريكية مرعبة لليبيين
رأي القدس
2011-04-07
الأخبار القادمة من ليبيا مقلقة، بالنسبة الى المؤيدين لعملية التغيير الديمقراطي، فالآمال المعلقة على تصدير الثوار للنفط بدأت تتبدد، ولو مؤقتا، بعد استيلاء القوات الموالية للعقيد معمر القذافي على معظم الهلال النفطي غرب مدينة بنغازي (البريقة راس لانوف خصوصا)، او قصف الآبار والانابيب النفطية.
وما هو اخطر من ذلك تواصل سقوط العديد من الثوار بصواريخ طائرات حلف الناتو، او بما يسمى النيران الصديقة، وقد وصل عدد هؤلاء حوالي العشرين شخصا، وهناك من يتحدث عن ارقام اعلى من ذلك.
بعض الصحف الغربية تحدثت عن قصف متعمد، وليس نيرانا صديقة، عندما قالت ان هذه الطائرات استهدفت خلايا اسلامية متطرفة تقاتل الى جانب الثوار، وهي رواية ما زالت تحتاج الى المزيد من التدقيق.
ولعل الثوار الليبيين سيشعرون باحباط اكبر عندما يقرأون اقوال الجنرال كارتر هام قائد القيادة الافريقية للقوات الامريكية التي ادلى بها امس في شهادته امام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، واكد 'انه يعتبر امكانية نجاح الثوار في الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي تبدو ضئيلة حتى في ظل وجود غطاء حلف الناتو ودعمه'.
وذهب الجنرال هام الى ما هو ابعد من ذلك عندما طالب بمعرفة من هي المعارضة الليبية قبل تزويدها بالسلاح، مضيفا ان هناك حاجة لضمانات بان لا تقع الاسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لهم، اي الثوار، في ايدي منظمات متطرفة.
هذه الاقوال تعكس حدوث انقلاب في الموقف الامريكي تجاه الثورة الليبية ورجالاتها، يفسر، اي الانقلاب، اسباب انسحاب الادارة الامريكية وقواتها من الاعمال العسكرية ضد قوات القذافي في اطار حلف الناتو، وتسليم القيادة العسكرية للجنرالات البريطانيين والفرنسيين.
الثوار واجهوا انتكاسات عديدة في ميادين القتال بسبب نقص التسليح، وتلكؤ قوات حلف الناتو في قصف دبابات النظام التي تقدمت نحو الشرق واعادت سيطرتها على الهلال النفطي، حتى ان اللواء عبدالفتاح يونس قائد قوات الثوار هدد باللجوء الى مجلس الامن الدولي للشكوى من هذا التلكؤ او التباطؤ حسب قوله.
اعلان البيت الابيض رسميا عن تلقيه رسالة من الزعيم الليبي وصف فيها الرئيس باراك اوباما بانه 'ابننا' نسبة الى جذوره الافريقية الاسلامية، وشكره في الوقت نفسه على انسحاب قواته من عمليات حلف الناتو العسكرية، يعكس رغبة الادارة الامريكية على ابقاء خياراتها مفتوحة، وعدم اغلاق قنوات الاتصال كليا مع العقيد الليبي.
صحيح ان المتحدث باسم البيت الابيض قال انه لا يريد كلاما وانما افعالا من الزعيم الليبي حول وقف اطلاق النار، وصحيح ان السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية اكدت على ضرورة رحيل العقيد القذافي واسرته، ولكن الصحيح ايضا ان الادارة الامريكية الحالية غسلت يديها من الازمة الليبية، او قلصت تدخلها فيها الى الحدود الدنيا، بعدم مشاركتها في العمليات العسكرية والتردد في تسليح الثوار.
اطاحة نظام العقيد القذافي لا يمكن ان تتم بالقصف الجوي، واقامة مناطق حظر جوي، فقد استمر الرئيس العراقي في الحكم 11 عاما بعد اقامة هذه المناطق في شمال بلاده وجنوبها، الطريقة الوحيدة لتغيير النظام في ليبيا هي في ارسال قوات مدرعة لاقتحام طرابلس والمدن الاخرى الواقعة تحت سيطرة النظام.
من الواضح انه لا توجد نية لدى بريطانيا وفرنسا اللتين تقودان العمليات العسكرية في ليبيا لارسال قوات ارضية، خوفا من الغرق في رمال البلاد المتحركة والساخنة، ويتضح ذلك مما نشرته صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية القريبة من حزب المحافظين الحاكم، وقالت فيه ان الحكومة البريطانية تبحث عن 'مرتزقة' لتجنيدهم للقتال الى جانب الثوار ضد قوات النظام الليبي.
الحرب في ليبيا ستطول للاسف الشديد ونتائجها غير مضمونة على الاطلاق لصالح هذا الطرف او ذاك.
2011-04-07
الأخبار القادمة من ليبيا مقلقة، بالنسبة الى المؤيدين لعملية التغيير الديمقراطي، فالآمال المعلقة على تصدير الثوار للنفط بدأت تتبدد، ولو مؤقتا، بعد استيلاء القوات الموالية للعقيد معمر القذافي على معظم الهلال النفطي غرب مدينة بنغازي (البريقة راس لانوف خصوصا)، او قصف الآبار والانابيب النفطية.
وما هو اخطر من ذلك تواصل سقوط العديد من الثوار بصواريخ طائرات حلف الناتو، او بما يسمى النيران الصديقة، وقد وصل عدد هؤلاء حوالي العشرين شخصا، وهناك من يتحدث عن ارقام اعلى من ذلك.
بعض الصحف الغربية تحدثت عن قصف متعمد، وليس نيرانا صديقة، عندما قالت ان هذه الطائرات استهدفت خلايا اسلامية متطرفة تقاتل الى جانب الثوار، وهي رواية ما زالت تحتاج الى المزيد من التدقيق.
ولعل الثوار الليبيين سيشعرون باحباط اكبر عندما يقرأون اقوال الجنرال كارتر هام قائد القيادة الافريقية للقوات الامريكية التي ادلى بها امس في شهادته امام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، واكد 'انه يعتبر امكانية نجاح الثوار في الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي تبدو ضئيلة حتى في ظل وجود غطاء حلف الناتو ودعمه'.
وذهب الجنرال هام الى ما هو ابعد من ذلك عندما طالب بمعرفة من هي المعارضة الليبية قبل تزويدها بالسلاح، مضيفا ان هناك حاجة لضمانات بان لا تقع الاسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لهم، اي الثوار، في ايدي منظمات متطرفة.
هذه الاقوال تعكس حدوث انقلاب في الموقف الامريكي تجاه الثورة الليبية ورجالاتها، يفسر، اي الانقلاب، اسباب انسحاب الادارة الامريكية وقواتها من الاعمال العسكرية ضد قوات القذافي في اطار حلف الناتو، وتسليم القيادة العسكرية للجنرالات البريطانيين والفرنسيين.
الثوار واجهوا انتكاسات عديدة في ميادين القتال بسبب نقص التسليح، وتلكؤ قوات حلف الناتو في قصف دبابات النظام التي تقدمت نحو الشرق واعادت سيطرتها على الهلال النفطي، حتى ان اللواء عبدالفتاح يونس قائد قوات الثوار هدد باللجوء الى مجلس الامن الدولي للشكوى من هذا التلكؤ او التباطؤ حسب قوله.
اعلان البيت الابيض رسميا عن تلقيه رسالة من الزعيم الليبي وصف فيها الرئيس باراك اوباما بانه 'ابننا' نسبة الى جذوره الافريقية الاسلامية، وشكره في الوقت نفسه على انسحاب قواته من عمليات حلف الناتو العسكرية، يعكس رغبة الادارة الامريكية على ابقاء خياراتها مفتوحة، وعدم اغلاق قنوات الاتصال كليا مع العقيد الليبي.
صحيح ان المتحدث باسم البيت الابيض قال انه لا يريد كلاما وانما افعالا من الزعيم الليبي حول وقف اطلاق النار، وصحيح ان السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية اكدت على ضرورة رحيل العقيد القذافي واسرته، ولكن الصحيح ايضا ان الادارة الامريكية الحالية غسلت يديها من الازمة الليبية، او قلصت تدخلها فيها الى الحدود الدنيا، بعدم مشاركتها في العمليات العسكرية والتردد في تسليح الثوار.
اطاحة نظام العقيد القذافي لا يمكن ان تتم بالقصف الجوي، واقامة مناطق حظر جوي، فقد استمر الرئيس العراقي في الحكم 11 عاما بعد اقامة هذه المناطق في شمال بلاده وجنوبها، الطريقة الوحيدة لتغيير النظام في ليبيا هي في ارسال قوات مدرعة لاقتحام طرابلس والمدن الاخرى الواقعة تحت سيطرة النظام.
من الواضح انه لا توجد نية لدى بريطانيا وفرنسا اللتين تقودان العمليات العسكرية في ليبيا لارسال قوات ارضية، خوفا من الغرق في رمال البلاد المتحركة والساخنة، ويتضح ذلك مما نشرته صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية القريبة من حزب المحافظين الحاكم، وقالت فيه ان الحكومة البريطانية تبحث عن 'مرتزقة' لتجنيدهم للقتال الى جانب الثوار ضد قوات النظام الليبي.
الحرب في ليبيا ستطول للاسف الشديد ونتائجها غير مضمونة على الاطلاق لصالح هذا الطرف او ذاك.
الزاوي الحر-
- عدد المساهمات : 50
نقاط : 10058
تاريخ التسجيل : 02/04/2011
رد: تصريحات امريكية مرعبة لليبيين
هذا ثمن خيانة الوطن
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
نحن كتله من المشاعر باحذر
القمودي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 502
نقاط : 10592
تاريخ التسجيل : 06/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي