مفارقات الاحتفال بين الثورة والنكبة

مفارقات الاحتفال بين الثورة والنكبة
بقلــــم :: بنت القذاذفة
نعرف الأعياد وطنية تستقطب اهتمام مختلف شرائح المجتمع سواء من المواطنين أو المقيمين ، دون التهميش لفئة دون الأخرى و تكون فيها عدة فعاليات و أنشطة تنظمها الحكومة ، بالإضافة إلى افتتاح بعض الإنجازات و مشاريع التي أقامتها الدولة في حضور الوفود من جميع دول العالم ، فالعيد الوطني ليس فقط عيداً للإحتفال ، و إنما أيضا لإبراز أهم الإنجازات العظيمة على الصعيد المحلي و الدولي ، ويتخلل الحفل عدة عروض عسكرية وشعبية وموسيقية ، و ما يضبط إيقاع الأعياد الوطنية والأخلاق و القيم و النظام و إظهار العادات و التقاليد الشعبية ، و تكون الخطابات الملقاة على مسامع الشعب و العالم قوية ترسل رسالة ذات هدف سامٍ و نبيل تحمل في طياتها اعتزازاً و فخراً بكفاح الأجداد ضد المستعمر ، و رسالة إلى الجيل الجديد ليسير على خطى الأجداد وبناء مستقبل البلاد .

الأعياد الوطنية تشمل جميع المناطق و تعم الفرحة فى جميعها دون استثناء لأنها أعراس وأفراح شعبية ، تكون أجواء وطنية حماسية ( مهرجان شعبي بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ ) الإحتفال بالأعياد القومية يزيد من اعتزاز المواطنين بوطنهم ، و هذا يأتي من شعور المواطن بالأمان الحقيقي ، و ألا يكون تابعا للغرب .
فأين أنتم يا آل فبراير من ذلك ؟؟؟؟

فى مناظر هزيلة و مزرية تشمئز منها الأنفس و تقشعر لها الأبدان ، نرى الإحتفال بما يسمى بعيد فبراير، بصورة غوغائية و فوضوية ، مع انعدام الأخلاق السامية ، و الإبتعاد عن عاداتنا و تقاليدنا الشعبية ، بالإضافة إلى رفع أعلام الدول المعادية للإسلام بعد أن تعودنا الدوس عليها بالأقدام ، لأول مرة وبعد 42 من العروض العسكرية القوية والمهيبة ، التي أبهرت العالم نرى عيداً وطنيّاً من غير جيش وطنى .
احتفل أنصار فبراير بعيدهم في غوغائية و فوضى عارمة ورسم على ظهور الحيوانات ببخاخات و لبس الأقنعة المخيفة و ظهور السيارات بشكل فوضويّ لا تعرف يمين الطريق من يسارها ، والقبض على الشباب بصورة عشوائية ، بل حتى النساء في منطقة بوسليم أحد أحياء العاصمة .

الدول تحتفل بالعيد الوطنى لأنها استقلت أو تحررت من المستعمر،أما عيد فبراير فالإحتفالك كان بتهجير مدينة كاملة كـ تاورغاء ، و تدمير مدينة بكامل كــ سرت، تحتفل بقتل الأطفال في بني وليد ، تحتفل فبراير لأنها فى أحضان قطر و الغرب ، تحتفل بوجود أكثر من 19 الف أسير من الشباب الليبي و 1700000 مهجر خارج الوطن ، تحتفل بتدمير الجيش الليبى بكامل ، تحتفل و أكثر من مليون مهجر خارج الوطن .

فى عيد الفاتح كانت المشاريع و الإنجازات الضخمة تفتح و في حضور رؤساء و مندوبين عن الدول سوف أذكر أمثلة بسيطة و هذا غيض من فيض ، افتتح مشروع النهر الصناعى العظيم في أحد أعياد الفاتح ، وإطلاق سراح السجناء وتمزيق قوائم الممنوعين من السفر ، إعلان ثورة المنتجين في الفاتح عام 1978 ، أعلن مشروع الإتحاد الأفريقى فى الفاتح 1999 ، أعلن عن تجمع دول الساحل و الصحراء فى عيد الفاتح ، و لا ننسى الرحلة البرية التاريخية التي قام بها القائد في إفريقيا في عام 2000 وقطع أربعة آلاف كيلومتر من شواطئ البحر المتوسط إلى المحيط الأطلسي و كان إنجازاً تاريخيا ضخما لتوحيد القارة الأفريقية ، المشروع الضخم الذى سخر كل الإمكانات لخدمة قضايا التنمية وقهر أخطار الأمراض والمجاعات والكوارث الطبيعية والبيئية التي تتهدد دول افريقيا ، وضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية و البشرية ، وضع حجر الاساس لبناء السكة الحديدية مشروع الرابط ليبيا بأفريقيا ... الخ .

لا ننسى مهرجان الفاتح للفروسية الشعبي و العالمي ، مهرجان الفاتح للشعر الشعبى المحلى و العربى ، جائزة الفاتح العالمية لحفظ و تلاوة القران الكريم ، جائزة الفاتح العالمية للحقوق الانسان ، مهرجان الفاتح لكرة القدم ، مهرجان الفاتح للفنون الجميلة ، مهرجان الفاتح للفنون الشعبية و التراث ، مهرجان الفاتح للأغنية ... الخ .

الأحتفالات الوطنية تعم جميع المناطق دون أستثناء ، إما فى عيدكم الفبرايرى هناك مناطق أحتفلت بذلك ، و مناطق كانت ساكنة هادئة مؤشرا على عدم الأعتراف بعيدكم ، بل هناك مناطق أصبحت مقسومة قسم يحتفل بعيد فبراير و القسم الآخر يطالب بحقوقه المسلوبة مثل بنغازى .

عيدكم مثير للسخرية اختلط فيه الحابل بالنابل و أصبح جميع الفبرايريين فى حالة هستيرية وفقدان للوعى فى أقل من أربعه أيام قبل يوم 17 /2 بدأوا فى تعليق الأعلام و تخطيط الشوارع و نصب خيم عشوائية هنا و هناك ، لجلساتهم الليلية ، بل حتى الأطفال فى سن العاشرة تم تجنيدهم لمثل هذه الأعمال .

عكس ما كنا نشاهده في الإحتفالات بعيد الفاتح التجهيز يكون على أقل تقدير قبل شهر ، و يكون هناك أشخاص معنيون و مسئولون كلا حسب المطلوب منه ، من يقوم بتعليق الأعلام جهة معينة و مسئولة و مخولة عن ذلك و تتقاضى أموالا ، بالإضافة الى أشخاص مسئولين عن نظافة الشوارع ، و غيرها الكثير من الترتيبات التى تتبع جهات مخولة و مسئوله عن ذلك و بشكل رسمى .

فى عيدكم الفبرايرى إخافة و ترهيب المواطنين بشكل مباشر و علنى ، وضع القناصات و الأسلحة الثقيلة على الأماكن العالية و نشر الدبابات فى شوارع العاصمة وغيرها من المدن ، عكس ما كنا نشاهد فى أعياد الفاتح الدبابات و الأسلحة الثقيلة للعرض العسكرى فقط نشاهدها فى الساحة العامة ، بينما رجال الأمن بالكاد ترى مسدسات و كلاشن كوف و يكون الشرطى حريص بطريقة فنية عسكرية مبتعدا عن اخافة المواطن .

كانت جميع وسائل الإعلام المحلية و العربية و العالمية بجميع صفاتها و أطيافها صحف، قنوات ، اذاعات تتسابق للمجئ الى تراب ليبيا لتغطية الحدث الجلل ، كانت الأمور تمشى مثل الساعة السويسرية بكل دقة و انتظام ، أما عيد فبراير لم نر إلا كاميرات النقال بالإضافة الى قناواتهم المأجورة من قبل قطر.
فى الأعياد الوطنية هناك امتيازات تمنح للشعب لأنه من حقه ، و ليس لإسكات صوته !! أقلها تخفيض الحصة الشهرية لخدمة الإنترنت أو الإعفاء عن قيمة الشهر بالكامل أو الإعفاء عن قيمة الجيجات ، و أيضا الرصيد المجاني للهواتف المحمولة و غيرها من الإمتيازات ، و لا ننسى أيضا امتيازات و ترقيات خاصة لأفراد الشعب المسلح ، والكوادر الوظيفية البارزة.

أما الآن فى عيد فبراير لا امتيازات تذكر بل أصبحت خدمة الأنترنت و خاصة في شهر فبراير بطيئة جدا لدرجة قد يكونوا هم المستفيدين من ذلك فبطؤ الخدمة لا تسمح لك حتى باستخدام عدد الجيجات الشهرية ، و الأجهزة النقاله أصبحت مراقبة و الجيش في فبراير يطلب توفير الأمن و الأمان له فى الوقت الذى كان هو من يوفر الأمن و الأمان للمواطن بل أصبح يطلب فى حقه و راتبه الشهرى .

بل دعونا من هذة الأمتيازات ، هناك شيئا أعظم من هذا !!! فى عيد الفاتح العظيم أمتيازات و منح مالية تصرف لذوي الإحتياجات الخاصة ، و دور الرعاية و الأيتام ، و أيضا دار العجزة والمسنين بالإضافة الى مشاركتهم فى الحضور الجماهيرى الغفير و يتم نقلهم الى مكان الإحتفال بكل احترام ، لا بل أيضا تقام لهم احتفالات داخل مؤسساتهم لإدخال البهجة و السرور لهم ، و لا ننسى أيضا حفلات الزواج الجماعى التى تتكفل به الدولة ، و أيضا الإمتيازات والمنح التي تعطى للشباب و الشابات مواليد الفاتح و غيرها الكثير من ميزات التى يصعب حصرها هنا و قد لا تسعفنى ذاكرتي لعدها وحصرها.

تعودنا طوال 42 عام و هذة حقيقة يشهد لها العالم أجمع بان الإحتفال بعيد ثورة الفاتح العظيم ، مراسم و تشريفات و ضيافة و حماية و استقبال و مطارات منظمة و باقات الزهور مصفوفة لاستقبال الضيوف و فنادق مجهزة بأحدث التجهيزات وأرقى المستلزمات للضيوف ، كنا نشاهد تلك المنصة الفخمة والكبيرة التي تضم في مقدمتها مئات الرؤساء و الوزراء و مندوبين عن دول العالم ، بالإضافة الى مفكرين و سياسيين و كتاب و أساتذة الجامعات و المؤسسات العلمية ، و كبار القادة العسكريين من جميع دول العالم تتقاطر لحضور المهرجان الشعبى الكبير ، و التقاء بالقائد الأعلى للاسترشاد بفكره الثوري ، و لا ننسى أيضا ضباط و ضابط الصف و كبار الجنود والعسكريين بكامل قيافتهم العسكرية و النوط والأوسمة موضوعة بشكل يجبرك على أحترمهم كــ قوات الدفاع الجوى و الدفاع المدني و ضباط البحرية و قوات الصاعقة و ضباط الجمارك و الحرس الحدودى و الشرطة الزراعية و الحرس الشعبى و الحرس الثورى و الأمن العام و الشرطة و لا ننسى ضابطات الجيش و الشرطة من بنات الفاتح العظيم .... الخ .

فى عيدكم الفبرايري أصوات القواذف و الأسلحة الثقيلة تعبيراً عن همجيتكم و وحشيتكم ، إما فى عيد الفاتح العظيم كانت الألعاب النارية تزين سماء مدن ليبيا و تطلقها جهات مسئولة عن ذلك.

ولا ننسى أيضا تلك الجماهير الغفيرة التى تتراقص بكل هدوء و انسجام مع دقات الموسيقى العسكرية و الوطنية التى تتغنى بالوطن و كفاح الأجداد و الآباء ، و الوجوه مستبشرة نيرة ، فرحين بعيدهم الوطنى و خرجوا من واعز وطني و ليس خروجاً أضطراريّاً نكاية في فئة معينة ، أو بسبب بعض المبالغ المالية لزيادة العدد لا غير .

يا آل فبراير لقد أصبحتم أضحوكة للعالم بعد أن كان العالم يترقب دخول يوم 1/9
فلتعيشوا حريتكم اللأخلاقية على استحياء بدلا من المجاهرة بها .

مفارقات الاحتفال بين الثورة والنكبة 65899_496891363706225_2116994268_n

https://www.facebook.com/jordanmgamline?ref=stream

وستعود منتظمة كما كانت مجدداً لان الفوضي و اصحابها لايملكون تنظيم و لا حتى ملابسهم .

تي والله ما عندهم حاجة ورأس مالهم هالخرقة البايدة أخطى منها ما في وكلها استعراضات ما دل إلا على تفاهتمهم وعلى فشلهم بس تي بالله تقارنولي في أعياد الفاتح بي قهاير متاع الجرذان عيب راه والله عيب شن جاب لي جاب وفوتهم خير وما تعطوهم أكبر من حجمهم هالحشرات وخلونا لاهين بقضيتنا وانسوهم وطلعوهم من رؤسكم الفبرايرين متاعين قهاير لأنهم ما يستاهلوا نعطوهم مساحة من وقتنا ونضيعوه على خاطرهم

من طرف Zico الإثنين 18 فبراير - 19:27

وستعود منتظمة كما كانت مجدداً إن شاء الله

مفارقات الاحتفال بين الثورة والنكبة

مفارقات الاحتفال بين الثورة والنكبة

رد: مفارقات الاحتفال بين الثورة والنكبة

رد: مفارقات الاحتفال بين الثورة والنكبة

رد: مفارقات الاحتفال بين الثورة والنكبة