في مثل هذا اليوم قامت طائرتين اسرائيليتين باسقاط الطائرة الليبية فى صحراء سيناء

في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 21
فبراير 1973 أقلعت طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 114 من
طراز بوينغ 727 من مطار طرابلس العالمي في طريقها إلى مطار القاهرة الدولي
عبر مدينة بنغازي الليبية، وبعد دخول الطائرة
الأجواء المصرية تعرضت لعاصفة رملية أجبرت الطاقم على الاعتماد كليا على
الطيار الآلي، ودخلت عن طريق الخطأ في المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء
الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت، فقامت طائرتين إسرائيليتين
من طراز إف-4 فانتوم الثانية بإسقاط الطائرة في صحراء سيناء، ونتج عن
الحادث مقتل 108 ممن كانوا على متنها من بينهم وزير الخارجية صالح بويصير ،
ونجا خمسة أشخاص فقط بينهم مساعد الطيار..

أنذاك أنكرت الحكومة
الصهيونية مسؤوليتها عن الكارثة، لكنها في 24 فبراير عندما تم العثور على
الصندوق الأسود للطائرة، اعترفت أن إسقاط الطائرة تم "بتفويض شخصي" من قبل
دافيد إلعازار رئيس الأركان الصهيوني وقتها، وكانت وسائل إعلام صهيونية
نقلت عن أحد طياري الطائرات الفانتوم الإسرائيلية التي أسقطت الطائرة
المدنية اعترافه "بالشعور بتأنيب ضمير للمشاركة في ضرب الطائرة، رغم تأكده
من عدم وجود أية أشياء أو مخاطر تهدد إسرائيل بعد أن رأى بالعين المجردة
امتلاء الطائرة بالركاب المدنيين".

وحينها وجهت المنظمة الدولية
للطيران المدني إدانة ولوم إلى الحكومة الصهيونية بسبب الهجوم، في حين لم
تقبل الولايات المتحدة الحجة التي قدمتها إسرائيل، ونددت بالحادث.

كما تطالب الدول الأخرى بفتح تحقيقات في قضايا تخصهم وتطالب بتعويضات يجب
على الحكومة بالمقابل ان تطالب بحق ابناء وطننا الذين قضوا نحبهم في هذه
الجريمة النكراء.