إحتفالات (( فبراير )) في عيون المقاومة

لا يخفي على أحد الإستياء و السخط الشعبي الذي تملك الأحرار والحرائر من مظاهر الإحتفالات الفبرايرية السخيفة التي سادت الشارع الجرذاني إحتفاء ٍ بثورة قادها صهيوني لتعيث في أرض كل العرب أكبر أنواع الفساد وأخطره وهي الثورة ذاتها التي جاءت بمشردي التاريخ والجغرافيا ولقطاء الشعوب وحثالاتهم ليحكموا شعبا ً كان حتى وقت ٍ قريب من أطهر شعوب الأرض قبل أن تشوه القلة القليلة معالم تاريخ هذا الشعب العظيم .

فمن ناقضا ً لعهد الله ومخالفا ً ليمينه وخائنا ً للأمانة إلى الناكح بزوجة أخيه وسارق أموال بيوت الله الطاهرة ومن حكومة (( الكئيب )) الضالعة فس سرقة أكثر من 34 مليار دينار إلى حكومة (( قريدان )) التي أجهزت على ما تبقى من أموال الشعب ومقدراته فبين هذا وذاك تحولت دولة الفائض إلى دولة العجز وبين ذاك وتلك جُعل شعبا ً اعزل تحت سطوة ميليشيات ٍ حقيرة مارست أبشع أنواع الجرائم من التعذيب الممنهج وحتى التهجير المقصود ناهيك عن السرقة والنهب والقتل والإعتقال والإختفاء القسري .

ميليشيات ً وشراذم وصفتهم الصحافة الفرنسية بأغبى شعوب الأرض وكيف لا وهم من خرجوا إلى الطرقات والساحات يتراقصون ويتغنون حبا ً وهياما ً في ثورة ٍ أزهر من خلالها ربيع بني صهيون الذي ظل خريفا ً لعقود .

خرجوا كالعادة لإسدال الستار على ما مارسوه من بغي وظلم وطغيان وقهر وتعسف ضد أبناء شعبا ً عُرف عنهم الكبرياء والكرامة العربية في ثوبها القبلي والبدوي الطاهر . ورغم ما حاولوا تسويقه على أن هذه الإحتفالات تعبر عن فرحة الجماهير بعورة فبراير إلا إننا نرى الحقيقة من منظار ٍ آخر وزاوية صحيحة لم يتعود القادمون من الخارج أن يروا منها هذا الشعب وذلك لما يعانونه من تصحر فكري و أخلاقي و حيث كان للقيادة التاريخية الشرف في فهم هذا المجتمع والذي يعتبر من أعقد المجتمعات العربية في بنيته وتركيبته فكانت لنا الرؤية والتحليل بعيدا ً عن التملق والكذب والنهم الجرذاني لتزوير الحقائق فجئتكم هنا بتحليل إستراتيجي واقعي حول الإحتفالات الفبرايرية التي لم تغضب الشرفاء وحسب بل أغضبت(( العلي القدير )) في سماءه لما تم ممارسته من موبقات وفواحش .

وسأختصر في توضيحي لنهج الإحتفالات ومكوناته الشعبية لأكبر ثلاثة مدن داخل جماهيريتنا الحبيبة ألا وهي (( طرابلس وبنغازي وسبها )) .

طرابلس وكانت أكثر المدن إحتفاء ً بثورة (( برنارد )) الزائلة بقدرة الله حيث شارك فيها حوال 180 ألف كحد ً أقصى وهو ما يمثل حوالي 8.1% من إجمالي عدد سكان المدينة المقدر بأكثر من 2 مليون و200 ألف نسمة سكانية فكان من نصيب الساحة الخضراء حوالي 20 ألف محتفل في تلك الليلة أما بنغازي وهي شرارة الفتنة و إنطلاقتها فقد فقدت الإحتفالات وهجها فيها رغم محاولة الجرذان الجاهدة لإظهارها بغير ذلك إلا إنني أنا شخصيا ً كنت متواجدا ً داخل بنغازي الحبيبة تلك الأيام ورأيت بأم عيني عزوف أهل بنغازي عن المشاركة في هذه الإحتفالات وقدرت أعداد المحتفلين في ما يسمى بساحة التحرير بحوال 10 الآلآف فقط وفي باقي الساحات والطرقات بحوالي 50 ألف أي حوالي 5.4% من مجموع سكان المدينة المقدر عدد سكانها بمليون ومئة ألف أما سبها فكانت غائبة تماما ً عن هذا العرس العاهر الكاذب فلم يخرج حتى 20 الف من أصل 500 ألف نسمة سكان هذه المدينة أي حوال 4% فقط هذه المدن الثلاث الكبرى ولا نريد أن نتكلم عن باقي المدن التي معظمها كانت نسبة المشاركة فيها لا تتعدى 1 او 2% من عدد سكانها ..... و إنقسم المحتفلين إلى عدة أنواع حاولنا أن نسردهم في النسب الآتية ...

1 . الجرذان و أعدادهم لا تتجاوز 25% من مجموع القلة المحتفلة في كل المدن الليبية رغم أن قادة الجرذان قد عمموا على كافة ميليشياته وفرق الموت بأن يكونوا حاضرين في الطرقات والساحات لجمع حشد كبير للإحتفالات .

2 . خادمي المواقف والذين أسميتهم شخصيا ً ب (( البرمائيين )) وهم طبقة من عديمي المواقف والذين في كل وادي يهيمون وهم من شاركونا في مسيراتنا المليونية المنددة بالعدوان الصليبي الغاشم وهم ذاتهم خرجوا إحتفالا ً بعورة فبراير وهم يشكلون النسبة الأكبر في الإحتفالات حيث تقدر نسبتهم ب 50 % من عدد المحتفلين .

3 . الشباب الغير واعي وغير المدرك والذي خرج للإحتفالات لغايات ٍ في نفوسهم و منها اللقاءات الغرامية وما إلى ذلك ويمثلون 20 % من أعداد المحتفلين .

4 . 5 % من الأجانب والمخمورين ومتعاطي المخدرات وغيرهم من البقية الباقية .

هذه هي مستويات الحقيقة والتشخيص السليم لإحتفالاتهم مهما حاولوا تزيينها وتأطيرها وتضخيمها إعلاميا ً إلا إن الحقيقة وحدها تبقى هي السيف القاطع لرقاب التزوير والبهتان فالحقيقة المرة هي إن 2.5% فقط هم من يؤيدون بقاء هذه الشراذم حاكمة في ليبيا وعليهم أن يدركوا أن 90% من الشعب و أفواجه وهي القاعدة الشعبية العريضة والرئيسية لا تساندهم وعليهم أن لا ينغروا بهذه الإحتفالات فإنها لا تبشر بخير على (( بني ليفني )) وتواجدهم وحكمهم ولا تنسوا بأن المسيرات المليونية التي إندلعت في كل مناطق ليبيا الحبيبة والتي قدرتها الصحافة الغربية بحوالي 3 مليون ونصف المليون ليبي في كل المسيرات و التي خرجت فقط قبل شهر ونصف من سقوط العاصمة لا زالت موجودة ولا زالت تؤازر رجالها وقياداتها و قادرة على صنع الحدث وتغيير مجرى التاريخ .

تحياتي

أسد ترهونة

لعنة الله عليهم وعلى فورتهم واحتفالاتهم

رائع ما خطت يدك أخي أسد ترهووووووونة

شكرا ً لكل الأعضاء على مرورهم الرائع