ملائكة الرحمة فى بلدي تحولت الى شياطين قاتلة
صفحة 1 من اصل 1
ملائكة الرحمة فى بلدي تحولت الى شياطين قاتلة
ملائكة الرحمة فى بلدي تحولت الى شياطين قاتلة بقلم :: بنت القذاذفة تعتبر مهنة الطب من أقدس المهن لأن لها علاقة وطيدة بحياة البشر ، و أكثرها عراقة لأنها من أوائل المهن التى واكبت ظهور الحياة البشرية على سطح الأرض . أصحاب هذة المهنة مخلصون بدرجة لا توصف و كأنه الله سبحانه و تعالى ينتقى الأشخاص لهذة المهنة ( لذا فى أعتقادي بأن أسم ملائكة الرحمة جاء من هنا ) الملائكة الله تمشي على الأرض هذا الوصف يحمل معان عدة فى ظاهره و باطنه . فــ أصحاب هذة المهنة ذو قلوب رحيمة و رهيفة ، و ذو الأسنة لا تعرف النطق إلا بعبارات الهادئة و الحنونة التى تكون كــ بلسم على الجراح ، مهنة الطب لا تعرف النفاق و كره و الحقد و العنصرية و الجهوية و القبلية و ديانة ، بل لا تعرف حتى العدو من الصديق ، مهنة طاهرة شريفة سامية . كنا نرى الأطباء و الممرضين فى بلدى فى زمن ليس ببعيد مبتسمين وجوه نيرة ، يربت على كتفيك أن رآك خائفا ، يعطيك حقنة مهدئة حتى لأ تتألم و يباشر بتنظيف جرحك ، مع عبارات و كلمات رقيقة و حنونة من الطبيب تنسى فيها جميع الألمك . ولكن !!!! فجاءه سقط القناع و كانت الفاجعة !!! أصبحت ملائكة الرحمة التى تنقذ أرواح البشر، شياطين قاتلة فى بلدى ، أصبحت الأدوات البسيطة و الرقيقة التى تستخدم فى عمليات فيما مضى ، سواطير و بناذق و سكاكين . من خلال مشاهداتي لواقع الحال أكثر من فيديو يوثق حالات قتل أفراد من الجيش الليبى موجودة على اليوتيوب بحجة أنهم مرتزقة أو أزلام للنظام ، و لنفرض بأن ذلك صحيح !!! فالطبيب لا يريد معرفة شئ عنك لأنه يكفيه أسم و عمر المريض أما ديانته و أنتمائه السياسي و القبلي ليس من أولوياته ، بل مهنة الوحيدة التى تتطلب من الطبيب يعالج المريض حتى وأن كان عدوه ، شاهدنا الفيديو للجندى الأسمر البشر و يرفع أصبع السبابة لتشهد و هو ملقى على سرير و تم سحب التغذية منه ، و ينعتوه بــ أقبح الألفاظ و هو يعانى من ألم الجراح التى أتقلت كاهله ، و أرهقت جسده ، وفى الطرف الأخر من الحجرة جثث أثنان أفراد الجيش الليبى ملاقاه على الأرض . شاهدنا جندى أخر فى بداية الأحداث فى مستشفى الجلاء ببنغازى و هناك حوله كادر من الأطباء و ممرضين يركلونه و ينعتوه بـ أبشع الفاظ و قام أحد بمسكه من بذلته العسكرية و جره على الأرض حتى خرج به خارج مستشفى و تم ردسه بأرجلهم حتى فارق الحياة فى جريمة تقشعر لها الأبدان و تدمى لها المقل و خاصة بأنها حصلت على أيادى أطباء و ممرضين و بلباس المهنة ، و كان مشهد مريب و مخيف ، مجموعة من الأطباء و المرضيين و لم يكن بينهم رحيما، لأن الرحمة الصفة الإلهية الوحيدة التى أقترنت بــ أصحاب هذة المهنة. فيديوات عدة تحكى نفس القصة و نفس المعاناة من داخل أروقه المستشفيات نفس الأساليب التى استخدمت فى قتل هؤلاء الحرجى مع أختلاف الشخوص . هناك العديد من الجرحى من أفراد الجيش الليبى و أصحاب البشر السمراء قتلوا على أسرّة المستشفيات مثل مستشفى البيضاء ، و مستشفى الجلاء ببنغازى و مستشفى شارع الزاوية و مستشفى الخضراء و مستشفى بوسليم بطرابلس ، و لا ننسى أبشع الجرائم التى أرتكبت بحق أفراد الجيش الليبى فى مستشفى مصراتة حيث نقلت جثث الليبيين بعد قتلهم و أخذ كامل أعضاءهم مثل الكبد و الكلى و الأعين و غيرها ، تحت أشراف الأطباء ، فهل هؤلاء يستحقون أن يكونوا ملائكة الرحمة ، هل درسوا مهنة الطب لقطع أوصال البشر و أنتشال اعضاءهم ، أما لتخفيف آلامهم ، و أنتشالهم من الموت أن لم تحن ساعتهم . و كارثة الكبرى أصبحت أسرّة المستشفيات مكانا لأغتصاب الفتيات ، ففى مركز طرابلس الطبي فى شهر يناير من هذا العام ، تم أغتصاب فتاة كانت فى غيبوبة و جاني أحد من نسميهم ملائكة الرحمة ، مع تكتم شديد من الجهات المسئولة . فيا ترى هل هى الحالة الأولى من نوعها ، أما أن هناك غيرها يحصل فى خفاء مع تكتم الجهات المسئولة . لأ أعرف ما حصل للأطباء فى بلدى !!! و لا أعرف هل للمستشفيات حرمة مقدسه يحفظ فيها حق المريض ، و تراعى فيه إنسانيته ، و تقدس فيه أدميته . كم مريض قتل على أيادى الأطباء ؟؟؟ كم فتاة أغتصبت على أسرّة المستشفيات ؟؟؟ كم إنسان سرقت أعضاءه الداخليه ؟؟؟ كم من البشر تم تعذيبهم داخل أسوار المستشفيات ؟؟؟ و السؤال الأهم من ذلك . لماذا الجهات المسئولة متكتمة على كل ما يحصل من أنتهاكات للحقوق الإنسان بحق المرضى و الجرحى الليبيين مهما كانت أنتمائتهم السياسية ؟؟؟ فهل هناك عاقلا بعد الأن يسلم نفسه الى طبيب فى بلدى ؟؟؟ هل يضمن أحد منا أن يذهب الى طبيب ، دون أن يتم قتله بسبب أنتمائه القبلى أو سياسى أو حزبى ؟؟ طبيب اليوم أصبح شيطانا بعد أن كان ملائكة الأمس !! فلم أتوقع يوما أن أرى فى بلدى أطباء هما من يمسكون السواطير و الأسلحة و يقتلون المرضى بغض النظر عن ماذا اقترف هذا المريض ، و ما هو جرمة ، فالطبيب ليس قاضيا !! بل حتى القاضى تحكمه فوانيين لمقاضاة الجناة !!! عذرا أيها المرضى فى بلدى فموت على فراش منازلكم أفضل من الموت على أسرّة المستشفيات التى أصبح بها جزارون و قتله . عذرا أيها المرضى فى بلدى لم يعد الطب فى بلدى قدسية فقد فقدها و فقد معها الطبيب أجمل لقب ناله منذ ألاف السنين . عذرا أيها المرضى فى بلدى لم يعد وجه الطبيب مبتسما يخفف عنك آلامك و ينتشلك من الموت بل أصبح قاتلا متفنن فى قتل الإنسانية متلذذا بشرخ جراحك . عذرا أيها المرضى فى بلدى بعد أن كان الأطباء ملائكة الرحمة التي يبعثهم الله لشفاء وتخليص المرضى من العذاب الذي يعيشونه نتيجة المرض ، أصبحوا شياطين قاتلة غادرة . كتبت يوم 23/2/2013 https://www.facebook.com/jordanmgamline
اسود القذاذفة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 870
نقاط : 11261
تاريخ التسجيل : 25/08/2012
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي