سرد جميل جدا اعجبني فنشرته
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سرد جميل جدا اعجبني فنشرته
في عامِ 2035 وعلى إحدى شرفات المنازل في أميريكا... جلس الرجل
يحتسي فنجان قهوته الأمريكية في فنجانٍ منقوشٌ عليه علمُ الإنتداب... وإذ
بابنه الشاب يلقي عليه التحية ويجلس بجانبه ويسأله : أبي, قرأتُ البارحة
مقالة تتحدّث عن ثورة قامت في بلدك قبل أن تأتي إلى هنا ولكنها باءَت
بالفشل, هل كنت ممّن شاركوا بها ؟
الأبُ يغصّ وهو يرتشف قهوته الساخنة: نعم يا ولدي كنت ممّن شاركوا بها...
الإبن: لكنهم ذكروا أيضاً أن كل من شارك بها هم خونة ومرتزقة, وأغلبهم كان يعمل لصالح الغرب...!
الأب: لا يا ولدي ليسوا كلهم...
الإبن:
أستغرب كلامك يا أبي وقد ذُكِر في المقالة أن الذين قاتلوا الدولة والجيش
الشرعي وهم كانوا فئة قليلة من الشعب,استخدموا أسلحةً إسرائيلية مدعومين
باستخبارات أجنبية, أما كانت إسرائيل عدو العرب الأول قبلَ زوالها ؟! ...
الأب: نعم يا ولدي كلامُك صحيح, لكن ما كان باليدِ حيلة...
الإبن: حيلةٌ لمَ يا أبي ؟
الأب: لإسقاط ذلك النظام وتغيير ذاكَ العلَم...
الإبن:
لكن يا أبي لم يُسقط النظام ولم يتغير العَلم, مع أنك لا زلت تحتفظُ بهذا
العلم الذي ذُكِر أنّه دلالةٌ على حقبة الإستعمار الفرنسي...
الأب: لم يسقط النظام لأن الغرب خذلنا, وما زلتُ أحتفظُ بهذا العلم كي لا أنسى يوماً كيف حرمت نفسي من وطني... بنفسي
الإبن: كيف قمتم بالثورة يا أبي, وكيف انتهى بكم الحالُ بالفشل ؟!!
الأب ممتعضاً: سوف أروي لك كيف بدأت القصة معي, وكيف انتهى بي المطاف هنا..
أتى
أحد أصدقائي إلى المنزل وجلبَ معه "كيلو" من الحشيش, فاستغربنا جميعنا وإذ
به يقول لنا لا تقلقوا هذا ليس من النوع "المالح" فتبسّم الجميع وجلسنا,
فبدأ صديقنا بحشو "الغليون" الذي بدأ دورته بيننا... بعد قليل تبيّن أن أحد
الأصدقاء بدأ لون وجهه يميلُ إلى اللون "البنّي" وعلى ما يبدو أنه تناول
جرعةً "زيادة"... فنهضَ من مجلسنا وأراد الذهاب إلى منزله فقلنا لهُ عسى
"المانع" خير.. وبعدَ أن خرج بقليل وإذا بصوتِ صفارات الشرطة تجعر "جعارة"
في المكان, فهمّ جميع من في الغرفة بالهرب لدرجةِ أني اضطررت لوضع "حجاب"
على رأسي كي لا يقبضوا علي, وبعدَ أن خرجت من الحي وأنا أركضُ
كالـــ"جاموس" ذهبتُ إلى المطار متوجهاً لأمريكا, وقبل أن أستقلّ الــ
"طيّارة" اضطررتُ لدخول الحمّام كي لا يصيبني "إتلافٌ" معويّ, فهذا يا ولدي
يؤدي إلى مرضِ الــ "سيدا"...
الأبُ مسترسلاً: وهذا يا ولدي بالضبط ما حصل مع أغلب من شاركوا بتلك الثورة...
الإبن:
فعلاً يا أبي إنها قصة مؤثرة, وكيف تم استغلالُك أنت وأصدقائك كي لا
تقوموا بثورةٍ مباركة... لكن يا أبي عفواً, لفتَ نظري بعض الكلمات التي
ذكرتها في قصتك وكأنها تشابهت مع أسماء بعض رموز وقيادات تلك المعارضة,
كنتُ قد قرأتها في المقالة... غريب
الأب ضاحكاً: هذا تماماً ما عنيتهُ يا ولدي, ما قُمنا به منذ البداية كان حشيش في حشيش...
الإبن: أصحيحٌ يا أبي أن الشعب السوري كان يهتف (الله... سوريا.... بشار وبس) ؟!!!
الأب صُعقَ وأصابتهُ جلطة دماغية...
أنتم ومرتزقتكم وقياداتكم وإعلامكم وأموالكم....نراكُم ساقطين حتّى قبل أن تسقطوا
عاشت الجمهوريّـــــــــــــــة العربيّـــــــــــــــة السوريّـــــــــــــــــــة...
بشعبِــــــــــها وجيشِـــــــــــــــــــها وقائِــــــــــــــــــــدها...
يحتسي فنجان قهوته الأمريكية في فنجانٍ منقوشٌ عليه علمُ الإنتداب... وإذ
بابنه الشاب يلقي عليه التحية ويجلس بجانبه ويسأله : أبي, قرأتُ البارحة
مقالة تتحدّث عن ثورة قامت في بلدك قبل أن تأتي إلى هنا ولكنها باءَت
بالفشل, هل كنت ممّن شاركوا بها ؟
الأبُ يغصّ وهو يرتشف قهوته الساخنة: نعم يا ولدي كنت ممّن شاركوا بها...
الإبن: لكنهم ذكروا أيضاً أن كل من شارك بها هم خونة ومرتزقة, وأغلبهم كان يعمل لصالح الغرب...!
الأب: لا يا ولدي ليسوا كلهم...
الإبن:
أستغرب كلامك يا أبي وقد ذُكِر في المقالة أن الذين قاتلوا الدولة والجيش
الشرعي وهم كانوا فئة قليلة من الشعب,استخدموا أسلحةً إسرائيلية مدعومين
باستخبارات أجنبية, أما كانت إسرائيل عدو العرب الأول قبلَ زوالها ؟! ...
الأب: نعم يا ولدي كلامُك صحيح, لكن ما كان باليدِ حيلة...
الإبن: حيلةٌ لمَ يا أبي ؟
الأب: لإسقاط ذلك النظام وتغيير ذاكَ العلَم...
الإبن:
لكن يا أبي لم يُسقط النظام ولم يتغير العَلم, مع أنك لا زلت تحتفظُ بهذا
العلم الذي ذُكِر أنّه دلالةٌ على حقبة الإستعمار الفرنسي...
الأب: لم يسقط النظام لأن الغرب خذلنا, وما زلتُ أحتفظُ بهذا العلم كي لا أنسى يوماً كيف حرمت نفسي من وطني... بنفسي
الإبن: كيف قمتم بالثورة يا أبي, وكيف انتهى بكم الحالُ بالفشل ؟!!
الأب ممتعضاً: سوف أروي لك كيف بدأت القصة معي, وكيف انتهى بي المطاف هنا..
أتى
أحد أصدقائي إلى المنزل وجلبَ معه "كيلو" من الحشيش, فاستغربنا جميعنا وإذ
به يقول لنا لا تقلقوا هذا ليس من النوع "المالح" فتبسّم الجميع وجلسنا,
فبدأ صديقنا بحشو "الغليون" الذي بدأ دورته بيننا... بعد قليل تبيّن أن أحد
الأصدقاء بدأ لون وجهه يميلُ إلى اللون "البنّي" وعلى ما يبدو أنه تناول
جرعةً "زيادة"... فنهضَ من مجلسنا وأراد الذهاب إلى منزله فقلنا لهُ عسى
"المانع" خير.. وبعدَ أن خرج بقليل وإذا بصوتِ صفارات الشرطة تجعر "جعارة"
في المكان, فهمّ جميع من في الغرفة بالهرب لدرجةِ أني اضطررت لوضع "حجاب"
على رأسي كي لا يقبضوا علي, وبعدَ أن خرجت من الحي وأنا أركضُ
كالـــ"جاموس" ذهبتُ إلى المطار متوجهاً لأمريكا, وقبل أن أستقلّ الــ
"طيّارة" اضطررتُ لدخول الحمّام كي لا يصيبني "إتلافٌ" معويّ, فهذا يا ولدي
يؤدي إلى مرضِ الــ "سيدا"...
الأبُ مسترسلاً: وهذا يا ولدي بالضبط ما حصل مع أغلب من شاركوا بتلك الثورة...
الإبن:
فعلاً يا أبي إنها قصة مؤثرة, وكيف تم استغلالُك أنت وأصدقائك كي لا
تقوموا بثورةٍ مباركة... لكن يا أبي عفواً, لفتَ نظري بعض الكلمات التي
ذكرتها في قصتك وكأنها تشابهت مع أسماء بعض رموز وقيادات تلك المعارضة,
كنتُ قد قرأتها في المقالة... غريب
الأب ضاحكاً: هذا تماماً ما عنيتهُ يا ولدي, ما قُمنا به منذ البداية كان حشيش في حشيش...
الإبن: أصحيحٌ يا أبي أن الشعب السوري كان يهتف (الله... سوريا.... بشار وبس) ؟!!!
الأب صُعقَ وأصابتهُ جلطة دماغية...
أنتم ومرتزقتكم وقياداتكم وإعلامكم وأموالكم....نراكُم ساقطين حتّى قبل أن تسقطوا
عاشت الجمهوريّـــــــــــــــة العربيّـــــــــــــــة السوريّـــــــــــــــــــة...
بشعبِــــــــــها وجيشِـــــــــــــــــــها وقائِــــــــــــــــــــدها...
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33491
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
رد: سرد جميل جدا اعجبني فنشرته
كل قصة استعمار سبقتها قصة شعب قابل للاستعمار
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33491
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
رد: سرد جميل جدا اعجبني فنشرته
دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة
teto-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5052
نقاط : 14795
تاريخ التسجيل : 06/09/2011
رد: سرد جميل جدا اعجبني فنشرته
teto كتب:دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18539
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: سرد جميل جدا اعجبني فنشرته
سرد جميل أخي العربي ....
أن للخيانة وجوها كثيرة أقـــــــــــذرها خيانة الوطن , فالخيانة وحل عميق وبحر قذر لا يجيـــــــــــد السباحة فيه إلا المتلوثين. إذا خان أحدهم وتيقنت من الخيانة فلا تضيع وقتك في استفسارات غبية ولا تنتظر منه إجابة فالخيانة في حد ذاتها أجابه ........
الوطن هو الام والأب والابن والحبيب ,,,ومن يخون الوطن فقد خان كل هؤلاء!!
إن خيانة الصديق أو الحبيب فأثره على فرد, أما خيانة الوطن فأثره على امة بأكملها
وطني إن شغلت بالخلد عنه ,,,,,,,,, نازعتني عنه بالخلد نفسي !!!
أن للخيانة وجوها كثيرة أقـــــــــــذرها خيانة الوطن , فالخيانة وحل عميق وبحر قذر لا يجيـــــــــــد السباحة فيه إلا المتلوثين. إذا خان أحدهم وتيقنت من الخيانة فلا تضيع وقتك في استفسارات غبية ولا تنتظر منه إجابة فالخيانة في حد ذاتها أجابه ........
الوطن هو الام والأب والابن والحبيب ,,,ومن يخون الوطن فقد خان كل هؤلاء!!
إن خيانة الصديق أو الحبيب فأثره على فرد, أما خيانة الوطن فأثره على امة بأكملها
وطني إن شغلت بالخلد عنه ,,,,,,,,, نازعتني عنه بالخلد نفسي !!!
fawzi zertit- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 9139
نقاط : 20665
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
. :
. :
. :
رد: سرد جميل جدا اعجبني فنشرته
بأي قلم سوف أكتب أسمك يا من طعن حبي ومزق قلبي وقتل بسمتي وفتح جـرااااااااااح وطني
شكـراً لك أخي العربي على عرض السرد الجميل
شكـراً لك أخي العربي على عرض السرد الجميل
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51400
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي