حسابات المغامرة الصهيونية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حسابات المغامرة الصهيونية
حسابات المغامرة الصهيونية – غالب قنديل
يواصل قادة الكيان الصهيوني احتفالهم بالتطورات السورية التي اعتبروها هدية استراتيجية ثمينة لم يحلموا بها من قبل و قد بلغ الأمر بإيهود باراك حد الحديث عن اختفاء سورية ، خلال اجتماع وداعي في لجنة الأمن بالكنيست يوم امس ، في حين تبرز مرة اخرى نقاشات منقولة من داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية و في دوائر التخطيط العليا عن التحضير لشن هجوم واسع على لبنان و عن فكرة شريط حدودي في سورية .
اولا نشر الكاتب الإسرائيلي المقرب من دوائر الجيش و الأمن ناحوم برنياع مقالا مطولا في يديعوت احرونوت تحدث فيه عن النقاشات الجارية في دوائر التخطيط و القيادة العسكرية بصدد شن عمليات وقائية خلال الأشهر المقبلة على جبهتي لبنان و سورية و هو يقول إن الجدل الدائر يتناول المفاضلة في شن الهجمات بين القوات البرية و الجوية و ترجح كفة اعتماد إسرائيل لفكرة الهجمات الجوية التدميرية مجددا في لبنان بينما يطرح خيار الاجتياح البري للأراضي السورية بهدف إقامة حزام امني على غرار الشريط الحدودي في لبنان عام 1978 و يراهن الصهاينة على تسليم هذا الشريط لقوة من عصابة ما يسمى بالجيش الحر يجري تدريبها في الأدرن بإشراف بريطاني أميركي فرنسي و شحنت حكومة كاميرون لحسابها معدات و آليات عسكرية أرسلت جوا إلى عمان كما سبق ان شحنت أسلحة كرواتية بتمويل سعودي إلى الوجهة نفسها و قد تبين في حادثة خطف جنود الأندوف ان المخابرات الأردنية و الإسرائيلية كانتا شريكتين في إيصال و حماية مجموعات إرهابية سورية تنشط في منطقة فصل القوات على جبهة الجولان التي ستكون هي نواة الشريط المحكي عنه في الخطط الإسرائيلية المعدة للعدوان على سورية وفقا لمعلومات برنياع.
ثانيا اوصى معهد جينسا الأميركي اليهودي لشؤون الأمن القومي الإدارة الأميركية بالعمل لإنهاء ولاية القوات الدولية في جنوب لبنان و الهدف حسب المعهد هو تحرير الموقف الفرنسي و الأوروبي عموما من الخوف على مصير الجنود المشاركين في اليونيفيل و يعتبر المعهد التابع للوبي الصهيوني ان هذه الخطوة ستفتح الطريق لإدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبية و بالتالي إحكام الحصار الإقتصاديو المالي و الإعلامي على الحزب و مؤسساته الاجتماعية و لكن ما يخفيه المعهد هو ان إلغاء تفويض اليونيفيل سيعني إعلان الحرب على الجبهة اللبنانية عدا عن صعوبة تمريره في مجلس الأمن الدولي في ظل التوازنات الراهنة مما يرجح ان تكون قيد البحث و التحضير خطة لشن هجوم إسرائيلي جوي واسع على لبنان و قد نقل برنياع في مقالته رهان المخططين الصهاينة على ضرب قدرات الردع التي تملكها المقاومة اللبنانية بحملات جوية كثيفة و مدمرة يجري التدريب عليها طيلة الأعوام الماضية وسوف يضاعف من جسامة نتائجها ما يجري في سورية و يحرم اللبنانيين من الحضن و الدعم اللذين ظفروا بهما عام 2006.
ثالثا جميع الحسابات الإسرائيلية تنطلق من حقيقة ان الاستنزاف الذي تعيشه سورية بفضل عصابات الإرهاب المدعومة من التحالف الاستعماري و عملائه في تركيا و الخليج يقلل من قدرتها الدفاعية الاستراتيجية و من دورها الكبير في دعم المقاومة اللبنانية و هو يؤثر بالتالي على توازن القوى الإجمالي في المنطقة و حيث تلقي حكومات الغرب و إسرائيل و تركيا و قطر و السعودية و التنظيم العالمي للأخوان المسلمين بثقلها لتثبيت خروج حركة حماس من محور المقاومة و منع أي تحريك لجبهة غزة و أي تطوير لبذرة الانتفاضة الثالثة في الضفة و يتحدث المخططون الصهاينة جهارا عن حصر الحرب القادمة في الجبهة الشمالية اللبنانية و السورية و حيث يميل بعض المخططين الصهاينة لاختبار نتائج التغييرات الناجمة عن الحرب العالمية التي تتستهدف الدولة السورية و ما ألحقته من خسائر بمنظومة المقاومة في التوقيت الراهن و كذلك استباق أية مخارج محتملة للوضع السوري بمضمون التسوية الأميركية الروسية المتداولة و التي هي واقعيا هزيمة شاملة للحلف الغربي الإقليمي المتورط في الحرب على سورية التي يسعى الإسرائيليون لمنع نهوضها من جديد كقوة إقليمية كبيرة و فاعلة .
رابعا يمكن الجزم بعقم الأوهام الصهيونية و بتجدد الفشل في أخذ دروس الهزائم كما برهنت حرب غزة الأخيرة مع انهيار اكذوبة القبة الحديدية و استمرار حقيقة الردع الصاروخي و نتائجه و مع تأكد وهمية التفوق الجوي مقابل الردع الصاروخي و بغض النظر عن حساب قدرات الدفاع الجوي السوري و ما إذا كان حزب الله يمتلك منظومته الخاصة ام لا .
النتائج العملية لأي حرب ستكون مغامرة إسرائيل بوجودها في المنطقة إن هي مضت في اختبار المعادلات الرادعة التي فرضتها المقاومة و سورية و إيران و المفاجآت سوف تظهر بكثافة في هذا الاختبار الدموي الخطير ابتداء بمنظومات الدفاع السورية الاستراتيجية التي ما تزال على أهبة الدفاع عن سورية بواسطة جيش عقائدي مقاوم اكتسب خبرات مضافة في طاحونة الأحداث الدامية التي ولدها العدوان الاستعماري باعتراف خبراء صهاينة ، و بالنتائج السياسية التي ستزيد الداخل السوري التفافا و صلابة حول جيشه و قيادته القومية الحرة و ليس انتهاء بما تمتلكه المقاومة اللبنانية من قدرات نوعية ما تزال و ستبقى لغزا محيرا لقادة العدو و لمؤسسته الأمنية و العسكرية .
لكن يبقى القول إن احتمال المغامرة وارد و قائم بفعل ذلك الزهو الأميركي الإسرائيلي بزعزعة العامود الفقري لمنظومة المقاومة التي تحقق الانتصارات المتلاحقة منذ طرد الاحتلال من لبنان عام 2000 دون قيد اوشرط فلم يكن المخططون الأميركيون و الصهاينة ليحلموا من قبل بوجود اطراف سورية تشاركهم العمل لتفكيك منظومة الدفاع الصلبة التي كانت النواة القوية التي صدت حروب إسرائيل و حمت خيار المقاومة طيلة أربعين عاما.
يواصل قادة الكيان الصهيوني احتفالهم بالتطورات السورية التي اعتبروها هدية استراتيجية ثمينة لم يحلموا بها من قبل و قد بلغ الأمر بإيهود باراك حد الحديث عن اختفاء سورية ، خلال اجتماع وداعي في لجنة الأمن بالكنيست يوم امس ، في حين تبرز مرة اخرى نقاشات منقولة من داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية و في دوائر التخطيط العليا عن التحضير لشن هجوم واسع على لبنان و عن فكرة شريط حدودي في سورية .
اولا نشر الكاتب الإسرائيلي المقرب من دوائر الجيش و الأمن ناحوم برنياع مقالا مطولا في يديعوت احرونوت تحدث فيه عن النقاشات الجارية في دوائر التخطيط و القيادة العسكرية بصدد شن عمليات وقائية خلال الأشهر المقبلة على جبهتي لبنان و سورية و هو يقول إن الجدل الدائر يتناول المفاضلة في شن الهجمات بين القوات البرية و الجوية و ترجح كفة اعتماد إسرائيل لفكرة الهجمات الجوية التدميرية مجددا في لبنان بينما يطرح خيار الاجتياح البري للأراضي السورية بهدف إقامة حزام امني على غرار الشريط الحدودي في لبنان عام 1978 و يراهن الصهاينة على تسليم هذا الشريط لقوة من عصابة ما يسمى بالجيش الحر يجري تدريبها في الأدرن بإشراف بريطاني أميركي فرنسي و شحنت حكومة كاميرون لحسابها معدات و آليات عسكرية أرسلت جوا إلى عمان كما سبق ان شحنت أسلحة كرواتية بتمويل سعودي إلى الوجهة نفسها و قد تبين في حادثة خطف جنود الأندوف ان المخابرات الأردنية و الإسرائيلية كانتا شريكتين في إيصال و حماية مجموعات إرهابية سورية تنشط في منطقة فصل القوات على جبهة الجولان التي ستكون هي نواة الشريط المحكي عنه في الخطط الإسرائيلية المعدة للعدوان على سورية وفقا لمعلومات برنياع.
ثانيا اوصى معهد جينسا الأميركي اليهودي لشؤون الأمن القومي الإدارة الأميركية بالعمل لإنهاء ولاية القوات الدولية في جنوب لبنان و الهدف حسب المعهد هو تحرير الموقف الفرنسي و الأوروبي عموما من الخوف على مصير الجنود المشاركين في اليونيفيل و يعتبر المعهد التابع للوبي الصهيوني ان هذه الخطوة ستفتح الطريق لإدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبية و بالتالي إحكام الحصار الإقتصاديو المالي و الإعلامي على الحزب و مؤسساته الاجتماعية و لكن ما يخفيه المعهد هو ان إلغاء تفويض اليونيفيل سيعني إعلان الحرب على الجبهة اللبنانية عدا عن صعوبة تمريره في مجلس الأمن الدولي في ظل التوازنات الراهنة مما يرجح ان تكون قيد البحث و التحضير خطة لشن هجوم إسرائيلي جوي واسع على لبنان و قد نقل برنياع في مقالته رهان المخططين الصهاينة على ضرب قدرات الردع التي تملكها المقاومة اللبنانية بحملات جوية كثيفة و مدمرة يجري التدريب عليها طيلة الأعوام الماضية وسوف يضاعف من جسامة نتائجها ما يجري في سورية و يحرم اللبنانيين من الحضن و الدعم اللذين ظفروا بهما عام 2006.
ثالثا جميع الحسابات الإسرائيلية تنطلق من حقيقة ان الاستنزاف الذي تعيشه سورية بفضل عصابات الإرهاب المدعومة من التحالف الاستعماري و عملائه في تركيا و الخليج يقلل من قدرتها الدفاعية الاستراتيجية و من دورها الكبير في دعم المقاومة اللبنانية و هو يؤثر بالتالي على توازن القوى الإجمالي في المنطقة و حيث تلقي حكومات الغرب و إسرائيل و تركيا و قطر و السعودية و التنظيم العالمي للأخوان المسلمين بثقلها لتثبيت خروج حركة حماس من محور المقاومة و منع أي تحريك لجبهة غزة و أي تطوير لبذرة الانتفاضة الثالثة في الضفة و يتحدث المخططون الصهاينة جهارا عن حصر الحرب القادمة في الجبهة الشمالية اللبنانية و السورية و حيث يميل بعض المخططين الصهاينة لاختبار نتائج التغييرات الناجمة عن الحرب العالمية التي تتستهدف الدولة السورية و ما ألحقته من خسائر بمنظومة المقاومة في التوقيت الراهن و كذلك استباق أية مخارج محتملة للوضع السوري بمضمون التسوية الأميركية الروسية المتداولة و التي هي واقعيا هزيمة شاملة للحلف الغربي الإقليمي المتورط في الحرب على سورية التي يسعى الإسرائيليون لمنع نهوضها من جديد كقوة إقليمية كبيرة و فاعلة .
رابعا يمكن الجزم بعقم الأوهام الصهيونية و بتجدد الفشل في أخذ دروس الهزائم كما برهنت حرب غزة الأخيرة مع انهيار اكذوبة القبة الحديدية و استمرار حقيقة الردع الصاروخي و نتائجه و مع تأكد وهمية التفوق الجوي مقابل الردع الصاروخي و بغض النظر عن حساب قدرات الدفاع الجوي السوري و ما إذا كان حزب الله يمتلك منظومته الخاصة ام لا .
النتائج العملية لأي حرب ستكون مغامرة إسرائيل بوجودها في المنطقة إن هي مضت في اختبار المعادلات الرادعة التي فرضتها المقاومة و سورية و إيران و المفاجآت سوف تظهر بكثافة في هذا الاختبار الدموي الخطير ابتداء بمنظومات الدفاع السورية الاستراتيجية التي ما تزال على أهبة الدفاع عن سورية بواسطة جيش عقائدي مقاوم اكتسب خبرات مضافة في طاحونة الأحداث الدامية التي ولدها العدوان الاستعماري باعتراف خبراء صهاينة ، و بالنتائج السياسية التي ستزيد الداخل السوري التفافا و صلابة حول جيشه و قيادته القومية الحرة و ليس انتهاء بما تمتلكه المقاومة اللبنانية من قدرات نوعية ما تزال و ستبقى لغزا محيرا لقادة العدو و لمؤسسته الأمنية و العسكرية .
لكن يبقى القول إن احتمال المغامرة وارد و قائم بفعل ذلك الزهو الأميركي الإسرائيلي بزعزعة العامود الفقري لمنظومة المقاومة التي تحقق الانتصارات المتلاحقة منذ طرد الاحتلال من لبنان عام 2000 دون قيد اوشرط فلم يكن المخططون الأميركيون و الصهاينة ليحلموا من قبل بوجود اطراف سورية تشاركهم العمل لتفكيك منظومة الدفاع الصلبة التي كانت النواة القوية التي صدت حروب إسرائيل و حمت خيار المقاومة طيلة أربعين عاما.
????- زائر
رد: حسابات المغامرة الصهيونية
رابعا يمكن الجزم بعقم الأوهام الصهيونية و بتجدد الفشل في أخذ دروس الهزائم كما برهنت حرب غزة الأخيرة مع انهيار اكذوبة القبة الحديدية و استمرار حقيقة الردع الصاروخي و نتائجه و مع تأكد وهمية التفوق الجوي مقابل الردع الصاروخي و بغض النظر عن حساب قدرات الدفاع الجوي السوري و ما إذا كان حزب الله يمتلك منظومته الخاصة ام لا .
ولكنهم يشتغلوا بذكاء و العيبهم كثيرة فلا يغرنك فشلهم فهم سائرون فى خطي ثابته نحوا تدمير الامة العربية .
ولكنهم يشتغلوا بذكاء و العيبهم كثيرة فلا يغرنك فشلهم فهم سائرون فى خطي ثابته نحوا تدمير الامة العربية .
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية
العظمي
كنا نقول متى ستعود و لكنها الان عادت
ولله الحمد
مقاتل الصحراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3604
نقاط : 13994
تاريخ التسجيل : 25/04/2012
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: حسابات المغامرة الصهيونية
الجيش الذي لا يقهر اسطورة تم تحطيمها ... اصبحت الآن حرب صواريخ
فلسطيني غزة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1159
نقاط : 11052
تاريخ التسجيل : 16/07/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي