سلطة الشعب هو الحل / للدكتور مصطفى الزائدي

سلطة الشعب هي الحل
لا يساورني ادنى شك في ان معالجة مشاكل ليبيا يكمن في تبنى فكرة السلطة الشعبية ، ولن اتردد في ان اعلن انى لم اكن من المستفيدين منها علي المستوى الشخصي بالرغم من الحملات المضللة ضدي ،انى في حقيقة الامر لم امارس دورا قياديا في منظومة سلطة الشعب الا قليلا ، حيث صعدت امينا للجنة الشعبية لبلدية العزيزية في مارس 1979 واستلمت العمل في مايو 1979 لكنني وجدت نفسى غير قادر على المؤامة بين مهنة الطب التي تعلمتها عن رغبة وبين الادارة فاستقلت في شهر ديسمبر 1979 أي بعد 6 اشهر ساعدني في ذلك الاستاد الفاضل جادالله عزوز الطلحى امين اللجنة الشعبية العامة آنذاك ،والدكتور فوزى الكيب مدير مستشفى الخضراء ،كما صعدت امينا للجنة الشعبية العامة للصحة في مارس 1987 واستلمت العمل شهر مايو 1987 واستقلت في شهر الفاتح 1990 لأنى تبينت انى قدمت كل ما استطيع لقطاع الصحة ولم استلم أي موقع ادارى على أي مستوى منذ ذلك التاريخ وحتى 16 .6 2011 ،عام 2000 صعدت امينا للموارد البشرية لكنى اعتدرت بسبب قلة خبرتي الادارية ،وكنت طوال الوقت اعمل أخصائي جراحة في مستشفى الحروق والتجميل في طرابلس ، وعضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة الفاتح ،وعملت متطوعا مع عدد من الزملاء على تأسيس مجلس شبه أهلي للتخصصات الطبية في ليبيا مكن اعداد كبيرة من الاطباء من الحصول علي شهادات تخصصية في مختلف فروع الطب ،وكنت امارس عملي الثوري السياسي والفكري خارج اوقات العمل وبدون أي مقابل وبدون ان اتقلد اية مهمة رسمية . .
علاقتي بثورة الفاتح علاقة ايمان بأهدافها ومباديها ،التي تتأكد صحتها كل يوم ،ولعل الجميع يرى اليوم حقيقة الديمقراطية التي بين زيفها الكتاب الاخضر ،الا نفر قليل من المنافقين او الطامعين في السلطة .
استغرب من بعض الزملاء الذين قضوا حياتهم يتنقلون بين مواقع السلطة الشعبية المختلفة من الامانات العامة الى مؤتمر الشعب العام ثم قفزوا منها ليتسلقوا بحبال فبراير .
منتقدو السلطة الشعبية يركزون نقدهم على ان القائد الشهيد لم يكن جادا في طرحها ،بل ارادها غطاء ليحكم واولاده من تحت ستارها ،وان اللجان الثورية تستخدمها لبسط نفوذها وسطوتها ،لنسلم جدلا بذلك ،اذا العلة سبب النقد انتفت الان فالقائد بين يدى ربه مع الشهداء والصديقين ¸واللجان الثورية اغلب اعضائها من الشهداء او الاسرى في سجون القمع او من المهاجرين بأفكارهم وكرامتهم ،فلماذا لا يطرح تطبيق السلطة الشعبية دون تلك النقائص ، ام ان الامر لا يعدو كونه خليط من عناد ومكابرة من جانب ،ومطامع للبعض في التحكم في ليبيا والليبيين .
يدّعى ثوّار فبراير ان ثورتهم هي ثورة الشعب، لنسالهم لماذا اذا تغيبون الشعب ليحل نفر قليل محله ؟ .
كما يدّعون ان القوانين الاقصائية هي مطالب الشعب، لنسالهم ايضا لماذا اذا لا تتركون الشعب يناقشها ويصدرها ؟.
الشعب الليبي موجود ولديه الية عملية للنقاش والقرار وهى المؤتمرات الشعبية لماذا لا يدعى الشعب ليقرر امره ويحدد مستقبله ؟.
سيرد التافهون بأنى احلم ،واني "احمل السلم بالعرض"، وإني اتحدث عن الخيال ،والبعض الاخر لن يجد غير السب والشتم ردا يناسب عقله وفهمه .
اشكر الاستاد حسن الامين مع انى لا اعرفه ولم اقابله ، لأنه عرف الخطاء ورجع عنه ، وادعوه ان يتمعن في الامر جيدا فالسلطة الشعبية هي المخرج الوحيد من النفق الذى نحن فيه .
هذا نداء منى الى المثقفين من كل الاطياف ان ينزعوا نظارة الحقد السوداء وينظروا الى ليبيا المستقبل .
د.مصطفى الزائدى

مشكورة وبارك الله فيك