التراث الليبي آصاله وفخر

صحيفة ألمانية صادرة بمدينة ( فيسبادن ) سنة 1984 في اليوم التالي لختام كبرى البطولات الأوروبية لقفز الحواجز ,
نشرت صورة الفارس ( الهادي بشير ) بعد التتويج وبجوارها صورة النمساوي المخضرم (بيتر سوبر فيسلي) يسقط من على جواده في نفس المباراة , لتُبين حجم الفارق الذي أحدثه الهادي بشير في تلك البطولة ,,

* في الحديقة المركزية بمدينة ( فيزبادن ) الألمانية عام 1984 شمال نهر الراين كانت تقام إحدى البطولات الكبرى في أوروبا لقفز الحواجز يخوضها المنتخب إعداداً للذهاب لأولومبياد لوس أنجلوس التي تأهل لها ذلك العام , و أشهر الفرسان كانوا يشاركون فيها , العدد كان كبير وخط سير المباراة صعب من حيث كبر الميدان وإرتفاع الحواجز وأنواعها وتوزيعها الفني , و المشاركين جاوزوا ال80 فارس من المعروفين , تحصل عدد كبير منهم على أخطاء لدرجة أن الجمهور بدأ يشعر بالملل رغم الأداء الفني , لأن قليلين الذين إجتازوا بلا أخطاء ,,
المُذيع نادى على الفارس ( الهادي بشير ) على الجواد ( لحن الخُلود ) من ليبيا ,,
حيا الفارس الجمهور وأخذ الإذن , من بداية الحاجز الأول كان الحصان يقفز بطريقة مُلفتة ومُميّزة , كان يرتفع عالياً بقوة فوق الحاجز وأثناء النزول يشعر الجمهور بأن الفارس سيسقط من صعوبة القفزة , ثم ينطلق من جديد للذي يليه فيصيح الجمهور في إنفعال وتصفيق , وكذلك هو الحال مع الحواجز الأخرى وكأنه يعزف لحناً لامس به أذواقهم , وفي كل قفزة يصيح الجمهور إلى أن أنهى الجولة بدون أخطاء فيعلو صوت الجمهور بالتصفير والتصفيق تحية له ,
وفي الجولة الثانية وبمُجرّد أن جاء دوره ونادى المذيع إسمه من لجنة التحكيم حتى بدأ التصفيق قبل أن يدخل الميدان , وحدث معه نفس ما حدث في الجولة الأولى , وتفاعل الجمهور , وأنهى الجولتين بدون أخطاء مُتحصلاً على الترتيب الخامس من بين ال15 فارس الذين خرجوا بدون أخطاء وسط ذلك العدد الكبير من االنُخبة ., وتزاحم الكثير من الجمهور على الجواد بعد خروجه لإلتقاط الصور ورؤية الجواد والفارس عن قُرب ,,
** ربي يعطيه الصحة ويبارك في المدرب اللي كان يقف بثبات من وراء منتخب أدخل البهجة والسرور في قلوب الكثيرين , وبارك الله في جميع من رفعوا إسم بلادهم عالياً في كل الحافل الدولية ,,