خَطٌ على الورق...يا مولانا الوالي...؟!
صفحة 1 من اصل 1
خَطٌ على الورق...يا مولانا الوالي...؟!
أسعد عبود
غالباً تفضل الذئاب و الوحوش عموماً، عدم مهاجمة البشر الأحياء، لكنها تلتهم أجسادهم ميتة. وترى الوحش، ذئباً كان أو غيره يبتعد عن الكائن البشري الحي ويهرب منه، و يلاحق المنهك منتظراً أن يفارق الحياة. وكلما رآه سقط، اقترب منه بهدوء ومد مخالبه إلى جسده و خدشه كي يقرأ من رفضه أو مقاومته أو خضوعه، صلاحيته للالتهام.
حول الجسد السوري المنهك المقاوم تجتمع جقال وضباع وذئاب و وحوش من كل الفصائل والأنواع تنتظر السقوط كي تحصل على نصيبها من الفريسة؟ّ! و ماانفكت تمد مخالبها إلى الجسد المصاب لتتأكد من استمرار الحياة فيه. هي لاتخفي أنها متربصة تنتظر السقوط، أنيابها جاهزة وشرهها مستمر، وكل يطمح بقطعة من السوري.
رؤية هذه الحقيقة لا تمنع، أن تكون أنت في الموالاة أو في المعارضة، يكفيك أن تكون مواطناً لتشعر بمخالب الوحش تمتد إليك وتقطع الجلد واللحم و الشرايين و الأوردة و تسعى إلى العظم، ولا أمل بالرحمة من منشأ عربي أو إسلامي فأخوة الأمس هم وحوش اليوم،من الجامعة العربية إلى الشقيقة التركية التي طال انتظار حكومتها ولعابها يكاد يغرق شوارعها. كنت تحتاج أن تتلمسها بحواس أخرى وتشغّل العقل، لكن شره العدالة والتنمية التركية لم يعد يستطيع التخفي، فها هو مرة أخرى يمد مخالبه ليقرأ حرارة ومقامة الجسد السوري.
الباب العالي يصدر فرماناً ممهوراً بخاتم السلطان رجب أردوغان يقول بتنصيب والٍ للسوريين يمارس مهامه «اليوم» على اللاجئين ومن يعانون سيطرة الإرهاب والمسلحين، وينتظر في غازي عنتاب سقوط الجسد السوري كي يكون سباقاً إلى حجز حصة السلطنة العثمانية التي مازالت تحلم ب «العمق الاستراتيجي» ليس الجغرافي وحسب، بل العمق الاستراتيجي في التاريخ أيضاً.
مولانا الوالي العثماني الجديد على السوريين يعود بنا إلى ما قبل الثورة العربية الكبرى و استقلال سورية، لتتالى بعده رواية تاريخ يعيد قراءة صفحاته؟! ألا يلفت نظركم اللعاب الفرنسي بلدعته الخاصة على الجسد السوري؟ إنها محاولة أكيدة لإدارة عجلات التاريخ إلى الوراء.
والٍ تركي للسوريين؟! فبماذا يرد العرب؟... الأشقاء.. ورثة الثورة العربية الكبرى..؟!
تركيا تقول هذا والٍ إنساني .. فبماذا يجيب العرب؟!
هم في جامعتهم بعد أن اطمأنوا إلى الوضع الكارثي للاجئين السوريين، توجهوا بالشكر للدول المستضيفة لهم؟! طبعاً بما فيها تركيا أردوغان، وبالتالي هم بصموا على مهمات الوالي التركي على السوريين.
أيها السوريون والعرب.. سجلتم مواقفكم مع الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .أم مع الحكومة، هل يرضيكم هذا؟
ألم تصل جلودكم مخالب الضبع التركي؟
يجب أن نقاوم. صنفنا مع الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .أم مع الحكومة، نحن مع مقاومة الضبع التركي و كل الضباع والوحوش التي تحوم حول الإنهاك السوري، وحماية الجسد السوري، قام بذلك موالون أم معارضون، فذلك يدخل في حسابات الانتماء للوطن السوري وليس في الحسابات السياسية.
و أنت يا مولانا الوالي..
هل ستعمل في إطار مهماتك «الإنسانية» على إيقاف نهب سورية و إعادة المسروقات؟! أم أن الجيش الإنكشاري السوري يرفض ذلك، لأنه يقضي على دوره ورزقه؟!
غالباً تفضل الذئاب و الوحوش عموماً، عدم مهاجمة البشر الأحياء، لكنها تلتهم أجسادهم ميتة. وترى الوحش، ذئباً كان أو غيره يبتعد عن الكائن البشري الحي ويهرب منه، و يلاحق المنهك منتظراً أن يفارق الحياة. وكلما رآه سقط، اقترب منه بهدوء ومد مخالبه إلى جسده و خدشه كي يقرأ من رفضه أو مقاومته أو خضوعه، صلاحيته للالتهام.
حول الجسد السوري المنهك المقاوم تجتمع جقال وضباع وذئاب و وحوش من كل الفصائل والأنواع تنتظر السقوط كي تحصل على نصيبها من الفريسة؟ّ! و ماانفكت تمد مخالبها إلى الجسد المصاب لتتأكد من استمرار الحياة فيه. هي لاتخفي أنها متربصة تنتظر السقوط، أنيابها جاهزة وشرهها مستمر، وكل يطمح بقطعة من السوري.
رؤية هذه الحقيقة لا تمنع، أن تكون أنت في الموالاة أو في المعارضة، يكفيك أن تكون مواطناً لتشعر بمخالب الوحش تمتد إليك وتقطع الجلد واللحم و الشرايين و الأوردة و تسعى إلى العظم، ولا أمل بالرحمة من منشأ عربي أو إسلامي فأخوة الأمس هم وحوش اليوم،من الجامعة العربية إلى الشقيقة التركية التي طال انتظار حكومتها ولعابها يكاد يغرق شوارعها. كنت تحتاج أن تتلمسها بحواس أخرى وتشغّل العقل، لكن شره العدالة والتنمية التركية لم يعد يستطيع التخفي، فها هو مرة أخرى يمد مخالبه ليقرأ حرارة ومقامة الجسد السوري.
الباب العالي يصدر فرماناً ممهوراً بخاتم السلطان رجب أردوغان يقول بتنصيب والٍ للسوريين يمارس مهامه «اليوم» على اللاجئين ومن يعانون سيطرة الإرهاب والمسلحين، وينتظر في غازي عنتاب سقوط الجسد السوري كي يكون سباقاً إلى حجز حصة السلطنة العثمانية التي مازالت تحلم ب «العمق الاستراتيجي» ليس الجغرافي وحسب، بل العمق الاستراتيجي في التاريخ أيضاً.
مولانا الوالي العثماني الجديد على السوريين يعود بنا إلى ما قبل الثورة العربية الكبرى و استقلال سورية، لتتالى بعده رواية تاريخ يعيد قراءة صفحاته؟! ألا يلفت نظركم اللعاب الفرنسي بلدعته الخاصة على الجسد السوري؟ إنها محاولة أكيدة لإدارة عجلات التاريخ إلى الوراء.
والٍ تركي للسوريين؟! فبماذا يرد العرب؟... الأشقاء.. ورثة الثورة العربية الكبرى..؟!
تركيا تقول هذا والٍ إنساني .. فبماذا يجيب العرب؟!
هم في جامعتهم بعد أن اطمأنوا إلى الوضع الكارثي للاجئين السوريين، توجهوا بالشكر للدول المستضيفة لهم؟! طبعاً بما فيها تركيا أردوغان، وبالتالي هم بصموا على مهمات الوالي التركي على السوريين.
أيها السوريون والعرب.. سجلتم مواقفكم مع الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .أم مع الحكومة، هل يرضيكم هذا؟
ألم تصل جلودكم مخالب الضبع التركي؟
يجب أن نقاوم. صنفنا مع الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .أم مع الحكومة، نحن مع مقاومة الضبع التركي و كل الضباع والوحوش التي تحوم حول الإنهاك السوري، وحماية الجسد السوري، قام بذلك موالون أم معارضون، فذلك يدخل في حسابات الانتماء للوطن السوري وليس في الحسابات السياسية.
و أنت يا مولانا الوالي..
هل ستعمل في إطار مهماتك «الإنسانية» على إيقاف نهب سورية و إعادة المسروقات؟! أم أن الجيش الإنكشاري السوري يرفض ذلك، لأنه يقضي على دوره ورزقه؟!
????- زائر
مواضيع مماثلة
» أكبر مصحف في العالم مصنوع من الورق والقماش وجلد .......)
» الله مولانا ولا مولى لكم..
» الجزيرة والناتو والجرذان افسلوا
» اقسم ان بشائر النصر هلت
» فندق اللؤلؤة في درنة محلا لاقامة الوالي اليمني
» الله مولانا ولا مولى لكم..
» الجزيرة والناتو والجرذان افسلوا
» اقسم ان بشائر النصر هلت
» فندق اللؤلؤة في درنة محلا لاقامة الوالي اليمني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 16 نوفمبر - 15:09 من طرف علي عبد الله البسامي
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي