مصالحة أردوغانية- صهيونية على حسابكم يا...
صفحة 1 من اصل 1
مصالحة أردوغانية- صهيونية على حسابكم يا...
قال دبلوماسي عربي إن الدول العربية تبحث مطالبة إسرائيل بالاعتذار عن أعمال القتل ضد الفلسطينيين واللبنانيين، في الإطار ذاته الذي تم فيه الاعتذار أمام الجانب التركي حول الاعتداء على ركاب السفينة التركية مرمرة.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» الصهيونية عن وكالة الأنباء التركية الرسمية، أن هذه الأفكار تم طرحها خلال جلسة لمندوبي الدول العربية الممثلين لدى الجامعة العربية، التي عقدت يوم السبت 23/3/2013 في قطر.
وأضاف الدبلوماسي العربي «إن الاعتذار الإسرائيلي للحكومة التركية، قوبل بروح إيجابية من جانب الدول العربية».
لطالما اعتقد النظام التركي والرسميات العربية التي اجتمعت في قمة الدوحة أن الاحتلال الصهيوني يمكن أن يتنازل عن حق اغتصبه بالقوة فإن اللطمة جاءت مباشرة من قادة هذا الاحتلال وستترك آثارها حتما لأمد بعيد على وجوه هؤلاء.
فإسرائيل وفق مسؤول إسرائيلي كبير (يوم الأحد 24/3/2013) لم تلزم نفسها بإنهاء حصار قطاع غزة في إطار المصالحة مع تركيا وقد تزيد من تضييق الخناق على القطاع إذا كان الأمن مهددا.
إذن هو الأمن الذي شكل الهاجس الأبرز لدى الصهاينة منذ إنشاء كيانهم في فلسطين المحتلة، وما كلّوا ولا ملّوا في السعي من أجل تحقيقه في منطقة يدركون أنهم أغراب فيها ولا مكان لهم تحت شمسها أو فوق أرضها، فعلى ماذا استند النظام التركي والرسميات العربية في إمكان الحصول على اعتذار من قادة الكيان الصهيوني؟!
معلوم أنه بعد إعلان رأب الصدع بين النظام التركي والكيان الصهيوني بوساطة أميركية يوم الجمعة الماضي، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: إن «إسرائيل» قبلت مطالبه بالاعتذار عن مقتل تسعة أتراك على متن سفينة نشطاء كانت متجهة إلى غزة لكسر الحصار على القطاع عام 2010 ودفع تعويضات وتخفيف الحصار على غزة.
ولكن أثناء الخلاف الذي دام نحو ثلاثة أعوام بين الجانبين الحليفين أصر اردوغان مرارا على أن تنهي «إسرائيل» الحصار. وأشار اتفاق التقارب إلى تخفيف «إسرائيل» القيود على الواردات المدنية لغزة خلال هذه الفترة وتعهدها «بمواصلة العمل من أجل تحسين» الوضع الإنساني الفلسطيني.
مستشار الأمن القومي «الإسرائيلي» ياكوف أميدرور كان واضحاً تماما بأن كيانه يستهدف المقاومة ومن يدعمها في كل زمان ومكان عندما قال: «إذا كان هناك هدوء فإن عملية تحسين حياة سكان غزة ستستمر. وإذا كانت هناك نيران صواريخ كاتيوشا فسيجري الإبطاء من هذه الخطوات وربما حتى إيقافها وإذا لزم الأمر عكسها». وقال: «لم نوافق على التعهد (لتركيا) بأنه تحت أي ظرف من الظروف سنستمر في نقل كل الأشياء إلى غزة وتحسين أوضاع سكان غزة إذا كان هناك إطلاق نار من هناك». وأضاف: «لا نعتزم التخلي عن حقنا في الرد على ما يحدث في غزة بسبب الاتفاق مع الأتراك».
ولكن أميدرور أشار إلى أن «المصالحة تحمل منافع لإسرائيل مثل مساعدتها في التعامل مع أي امتداد للصراع في سورية ومتابعة مصالح إقليمية أخرى بما في ذلك التعاون مع حلف شمال الأطلسي الذي سعت أنقرة عضو الحلف إلى إيقافه».
ومع ذلك أبلغ اردوغان، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أن «إسرائيل» تعهدت برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في غزة: إنه يتوقع أن يقوم اردوغان بزيارة تضامن إلى غزة قريبا.
يشار هنا إلى أن رئيس الوزراء التركي وافق بمرونة على الوساطة الأميركية بعدما صرح الشهر الماضي أن «الصهيونية جريمة ضد الإنسانية، وردود الفعل الغربية الغاضبة التي أعقبتها». فهل كانت هذه بتلك؟ وما الدور الذي ترسمه دوائر القرار في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني للنظام التركي في المرحلة المقبلة؟ وبالتالي هل صحيح أن اعتذار رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يظهر النفوذ الإقليمي المتزايد لتركيا حسبما يزعم أردوغان؟
قال أردوغان أيضاً، «نحن في بداية عملية لرفع مكانة تركيا إلى وضع يجعل لها كلمة وقدرة على المبادرة وسلطة كما كانت في السابق». فهل يقصد أيام السفر برلك والإمبراطورية العثمانية، أم تركيا التي قسمت قبرص واحتلت جزءا كبيراً منها، أم ؟؟.......
أما خطوط الاتفاق الإسرائيلي التركي وقبول شروط تركيا لتطبيع العلاقات فقد استعرضتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوم الأحد 24/3/2013 على الشكل التالي:
1- يعتذر نتنياهو بشكل رسمي من أردوغان عن النتائج المأساوية التي نجمت نتيجة الهجوم على السفينة مرمرة.
2- تقوم إسرائيل بتحويل مبلغ 10 ملايين شيقل لصندوق المساعدات الإنسانية في تركيا لتعويض عائلات الضحايا.
3- تستمر إسرائيل في منح التسهيلات لدخول البضائع إلى قطاع غزة، التي تمت كجزء من تفاهمات وقف إطلاق النار في أعقاب عملية «عمود السحاب»، طالما استمر الهدوء في المنطقة.
4- تتوقف تركيا عن جميع الإجراءات القضائية ضد ضباط الجيش الإسرائيلي، وتمتنع عن أي مقاضاة مستقبلية لهم.
5- عودة العلاقات التركية- الإسرائيلية إلى طبيعتها بالتدريج بما في ذلك عودة السفراء إلى أنقرة وتل أبيب.
المؤكد في الخطوة الصهيونية- الاردوغانية واستنادا إلى ما سلف وتطورات العلاقة التي لم تنقطع أصلا بين الاحتلال الصهيوني ونظام أنقرة أن الإدارة الأميركية تعمل على إراحة النظام التركي لتمكينه من الانخراط أكثر في الأزمة السورية بالمرحلة المقبلة وإسقاط المقاومة في المنطقة، واللبيب من الإشارة يفهم.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» الصهيونية عن وكالة الأنباء التركية الرسمية، أن هذه الأفكار تم طرحها خلال جلسة لمندوبي الدول العربية الممثلين لدى الجامعة العربية، التي عقدت يوم السبت 23/3/2013 في قطر.
وأضاف الدبلوماسي العربي «إن الاعتذار الإسرائيلي للحكومة التركية، قوبل بروح إيجابية من جانب الدول العربية».
لطالما اعتقد النظام التركي والرسميات العربية التي اجتمعت في قمة الدوحة أن الاحتلال الصهيوني يمكن أن يتنازل عن حق اغتصبه بالقوة فإن اللطمة جاءت مباشرة من قادة هذا الاحتلال وستترك آثارها حتما لأمد بعيد على وجوه هؤلاء.
فإسرائيل وفق مسؤول إسرائيلي كبير (يوم الأحد 24/3/2013) لم تلزم نفسها بإنهاء حصار قطاع غزة في إطار المصالحة مع تركيا وقد تزيد من تضييق الخناق على القطاع إذا كان الأمن مهددا.
إذن هو الأمن الذي شكل الهاجس الأبرز لدى الصهاينة منذ إنشاء كيانهم في فلسطين المحتلة، وما كلّوا ولا ملّوا في السعي من أجل تحقيقه في منطقة يدركون أنهم أغراب فيها ولا مكان لهم تحت شمسها أو فوق أرضها، فعلى ماذا استند النظام التركي والرسميات العربية في إمكان الحصول على اعتذار من قادة الكيان الصهيوني؟!
معلوم أنه بعد إعلان رأب الصدع بين النظام التركي والكيان الصهيوني بوساطة أميركية يوم الجمعة الماضي، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: إن «إسرائيل» قبلت مطالبه بالاعتذار عن مقتل تسعة أتراك على متن سفينة نشطاء كانت متجهة إلى غزة لكسر الحصار على القطاع عام 2010 ودفع تعويضات وتخفيف الحصار على غزة.
ولكن أثناء الخلاف الذي دام نحو ثلاثة أعوام بين الجانبين الحليفين أصر اردوغان مرارا على أن تنهي «إسرائيل» الحصار. وأشار اتفاق التقارب إلى تخفيف «إسرائيل» القيود على الواردات المدنية لغزة خلال هذه الفترة وتعهدها «بمواصلة العمل من أجل تحسين» الوضع الإنساني الفلسطيني.
مستشار الأمن القومي «الإسرائيلي» ياكوف أميدرور كان واضحاً تماما بأن كيانه يستهدف المقاومة ومن يدعمها في كل زمان ومكان عندما قال: «إذا كان هناك هدوء فإن عملية تحسين حياة سكان غزة ستستمر. وإذا كانت هناك نيران صواريخ كاتيوشا فسيجري الإبطاء من هذه الخطوات وربما حتى إيقافها وإذا لزم الأمر عكسها». وقال: «لم نوافق على التعهد (لتركيا) بأنه تحت أي ظرف من الظروف سنستمر في نقل كل الأشياء إلى غزة وتحسين أوضاع سكان غزة إذا كان هناك إطلاق نار من هناك». وأضاف: «لا نعتزم التخلي عن حقنا في الرد على ما يحدث في غزة بسبب الاتفاق مع الأتراك».
ولكن أميدرور أشار إلى أن «المصالحة تحمل منافع لإسرائيل مثل مساعدتها في التعامل مع أي امتداد للصراع في سورية ومتابعة مصالح إقليمية أخرى بما في ذلك التعاون مع حلف شمال الأطلسي الذي سعت أنقرة عضو الحلف إلى إيقافه».
ومع ذلك أبلغ اردوغان، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أن «إسرائيل» تعهدت برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في غزة: إنه يتوقع أن يقوم اردوغان بزيارة تضامن إلى غزة قريبا.
يشار هنا إلى أن رئيس الوزراء التركي وافق بمرونة على الوساطة الأميركية بعدما صرح الشهر الماضي أن «الصهيونية جريمة ضد الإنسانية، وردود الفعل الغربية الغاضبة التي أعقبتها». فهل كانت هذه بتلك؟ وما الدور الذي ترسمه دوائر القرار في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني للنظام التركي في المرحلة المقبلة؟ وبالتالي هل صحيح أن اعتذار رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يظهر النفوذ الإقليمي المتزايد لتركيا حسبما يزعم أردوغان؟
قال أردوغان أيضاً، «نحن في بداية عملية لرفع مكانة تركيا إلى وضع يجعل لها كلمة وقدرة على المبادرة وسلطة كما كانت في السابق». فهل يقصد أيام السفر برلك والإمبراطورية العثمانية، أم تركيا التي قسمت قبرص واحتلت جزءا كبيراً منها، أم ؟؟.......
أما خطوط الاتفاق الإسرائيلي التركي وقبول شروط تركيا لتطبيع العلاقات فقد استعرضتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوم الأحد 24/3/2013 على الشكل التالي:
1- يعتذر نتنياهو بشكل رسمي من أردوغان عن النتائج المأساوية التي نجمت نتيجة الهجوم على السفينة مرمرة.
2- تقوم إسرائيل بتحويل مبلغ 10 ملايين شيقل لصندوق المساعدات الإنسانية في تركيا لتعويض عائلات الضحايا.
3- تستمر إسرائيل في منح التسهيلات لدخول البضائع إلى قطاع غزة، التي تمت كجزء من تفاهمات وقف إطلاق النار في أعقاب عملية «عمود السحاب»، طالما استمر الهدوء في المنطقة.
4- تتوقف تركيا عن جميع الإجراءات القضائية ضد ضباط الجيش الإسرائيلي، وتمتنع عن أي مقاضاة مستقبلية لهم.
5- عودة العلاقات التركية- الإسرائيلية إلى طبيعتها بالتدريج بما في ذلك عودة السفراء إلى أنقرة وتل أبيب.
المؤكد في الخطوة الصهيونية- الاردوغانية واستنادا إلى ما سلف وتطورات العلاقة التي لم تنقطع أصلا بين الاحتلال الصهيوني ونظام أنقرة أن الإدارة الأميركية تعمل على إراحة النظام التركي لتمكينه من الانخراط أكثر في الأزمة السورية بالمرحلة المقبلة وإسقاط المقاومة في المنطقة، واللبيب من الإشارة يفهم.
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي