تركيا وغزو المشرق العربي من جديد!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تركيا وغزو المشرق العربي من جديد!!
تراكم السياسة التركية تجاه دول المشرق العربي وتحديداً سورية والعراق المزيد من عناصر القوة الخشنة والناعمة معاً، مستخدمة جميع الوسائل والأدوات الممكنة للتأثير في الجغرافية السياسية، سعياً إلى صوغها من جديد في ضوء المصالح العليا التركية، وهي في تطلعها إلى تحقيق هذا الهدف تستخدم جملة من العوامل الإيديولوجية والسياسية، فضلاً عن أدواتها المباشرة. في الواقع، من يدقق في سياسة أردوغان - أوغلو تجاه المنطقة العربية فلا بد أن يقف عند المعطيات التالية:
1- استنفار التاريخ والجغرافية بغية إحياء العثمانية من جديد، وأدوات السياسة التركية عربياً في هذا المجال، تتركز على أخونة المنطقة العربية، عبر ركوب موجة التحولات والانفجارات التي تشهدها الدول العربية والمساعدة على إيصال حركات الإخوان المسلمين إلى السلطة كما حصل في تونس ومصر ودعم حكم هذه الحركات التي هي في الأصل مرتبطة إيديولوجياً بحزب العدالة والتنمية التركي الذي يطمح إلى استعادة الهيمنة التركية على المنطقة العربية باسم الاقتداء بالنموذج التركي.
2- محاولة تفكيك الدول العربية وتحديداً العراق وسورية، فالتورط التركي في الأزمة السورية على الأرض بات مكشوفاً، والمسألة لا تتعلق بدعم الحرية وحقوق الإنسان كما تقول أنقرة بل بتفكيك سورية وإعادة صوغها من جديد في ضوء المصالح التركية الإستراتيجية، كما أن التدخل التركي في الشؤون العراقية بات حدثاً يومياً، من خلال دعم طرف داخلي في مواجهة طرف آخر على أساس طائفي، وربما الأخطر هنا هو محاولة ضم إقليم كردستان العراق إلى دائرة نفوذ السياسة التركية وتوظيف ذلك إقليمياً تجاه العراق والمنطقة كلها، والتقرب التركي من الإقليم الكردي هنا لا يأتي محبة بالأكراد وإنما تطلعاً إلى امتلاك الورقة الكردية في عموم المنطقة وتوظيفها في إطار الصراع الإقليمي الجاري على المنطقة.
3- لعل الجانب الأخطر في التحرك التركي تجاه المشرق العربي وتحديداً سورية، هو تحويل تركيا إلى مركز وممر للمجموعات المسلحة والإرهابية باسم الجهاد، فالحدود بين سورية وتركيا باتت أشبه بالحدود بين باكستان وأفغانستان، حيث لا تتوقف حركة المسلحين والسلاح والهجمات المسلحة والتورط الاستخباراتي لمعظم دول العالم. ومع أن مثل هذه السياسة تشكل خطراً قاتلا يهدد تركيا نفسها في المستقبل إلا أن حكومة أردوغان وأمام تطلعاتها الجامحة باتت ترى في استخدام هذه الجماعات أفضل وسيلة لتدمير الآخر سعياً إلى تحقيق أحلامه الإمبراطورية.
4- إلى جانب استخدام هذه الأدوات وتسويق العثمانية الجديدة عبر الأحزاب الإسلامية والاقتصاد والثقافة والتاريخ، فإن التحرك التركي تجاه المنطقة العربية يعتمد على الدور الوظيفي لتركيا في المنظومة الإستراتيجية الغربية، وهو دور سبق أن مارسته تركيا تجاه الاتحاد السوفييتي السابق لمصلحة الغرب، فنشر الدرع الصاروخية الأميركية، وكذلك صواريخ باتريوت والموافقة على استفادة إسرائيل أمنياً من هذه المنظومة واستئناف الصفقات العسكرية مع تل أبيب.. كلها تعبير عن الدور الوظيفي لتركيا في المنظومة الأمنية الغربية، والهدف الجوهري هو استهداف منطقة الشرق الأوسط أي سورية والعراق وإيران بالدرجة الأولى. دون شك، مجمل المعطيات والمؤشرات السابقة، ليست سوى تعبير عن الحرب الناعمة والخشنة التي تمارسها تركيا تجاه المشرق العربي، ومن الواضح أن الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو إضعاف هذه المنطقة ودفعها إلى التفكك والانهيار وبالتالي الفراغ، حيث تعتقد أنقرة أن مثل هذا الفراغ هو الذي سيفتح الطريق أمام سيطرة تركيا على المنطقة العربية من جديد على شكل غزو تدريجي وهادئ باسم الأخوة الإسلامية وبدعم غربي مدروس.
1- استنفار التاريخ والجغرافية بغية إحياء العثمانية من جديد، وأدوات السياسة التركية عربياً في هذا المجال، تتركز على أخونة المنطقة العربية، عبر ركوب موجة التحولات والانفجارات التي تشهدها الدول العربية والمساعدة على إيصال حركات الإخوان المسلمين إلى السلطة كما حصل في تونس ومصر ودعم حكم هذه الحركات التي هي في الأصل مرتبطة إيديولوجياً بحزب العدالة والتنمية التركي الذي يطمح إلى استعادة الهيمنة التركية على المنطقة العربية باسم الاقتداء بالنموذج التركي.
2- محاولة تفكيك الدول العربية وتحديداً العراق وسورية، فالتورط التركي في الأزمة السورية على الأرض بات مكشوفاً، والمسألة لا تتعلق بدعم الحرية وحقوق الإنسان كما تقول أنقرة بل بتفكيك سورية وإعادة صوغها من جديد في ضوء المصالح التركية الإستراتيجية، كما أن التدخل التركي في الشؤون العراقية بات حدثاً يومياً، من خلال دعم طرف داخلي في مواجهة طرف آخر على أساس طائفي، وربما الأخطر هنا هو محاولة ضم إقليم كردستان العراق إلى دائرة نفوذ السياسة التركية وتوظيف ذلك إقليمياً تجاه العراق والمنطقة كلها، والتقرب التركي من الإقليم الكردي هنا لا يأتي محبة بالأكراد وإنما تطلعاً إلى امتلاك الورقة الكردية في عموم المنطقة وتوظيفها في إطار الصراع الإقليمي الجاري على المنطقة.
3- لعل الجانب الأخطر في التحرك التركي تجاه المشرق العربي وتحديداً سورية، هو تحويل تركيا إلى مركز وممر للمجموعات المسلحة والإرهابية باسم الجهاد، فالحدود بين سورية وتركيا باتت أشبه بالحدود بين باكستان وأفغانستان، حيث لا تتوقف حركة المسلحين والسلاح والهجمات المسلحة والتورط الاستخباراتي لمعظم دول العالم. ومع أن مثل هذه السياسة تشكل خطراً قاتلا يهدد تركيا نفسها في المستقبل إلا أن حكومة أردوغان وأمام تطلعاتها الجامحة باتت ترى في استخدام هذه الجماعات أفضل وسيلة لتدمير الآخر سعياً إلى تحقيق أحلامه الإمبراطورية.
4- إلى جانب استخدام هذه الأدوات وتسويق العثمانية الجديدة عبر الأحزاب الإسلامية والاقتصاد والثقافة والتاريخ، فإن التحرك التركي تجاه المنطقة العربية يعتمد على الدور الوظيفي لتركيا في المنظومة الإستراتيجية الغربية، وهو دور سبق أن مارسته تركيا تجاه الاتحاد السوفييتي السابق لمصلحة الغرب، فنشر الدرع الصاروخية الأميركية، وكذلك صواريخ باتريوت والموافقة على استفادة إسرائيل أمنياً من هذه المنظومة واستئناف الصفقات العسكرية مع تل أبيب.. كلها تعبير عن الدور الوظيفي لتركيا في المنظومة الأمنية الغربية، والهدف الجوهري هو استهداف منطقة الشرق الأوسط أي سورية والعراق وإيران بالدرجة الأولى. دون شك، مجمل المعطيات والمؤشرات السابقة، ليست سوى تعبير عن الحرب الناعمة والخشنة التي تمارسها تركيا تجاه المشرق العربي، ومن الواضح أن الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو إضعاف هذه المنطقة ودفعها إلى التفكك والانهيار وبالتالي الفراغ، حيث تعتقد أنقرة أن مثل هذا الفراغ هو الذي سيفتح الطريق أمام سيطرة تركيا على المنطقة العربية من جديد على شكل غزو تدريجي وهادئ باسم الأخوة الإسلامية وبدعم غربي مدروس.
????- زائر
رد: تركيا وغزو المشرق العربي من جديد!!
نعم تحليل صحيح،،هم يسوقون افكار اخوانية بحثة من ناحية ، ومن ناحية اخري يسوقون العلمانية واللبرارية ففي مسلسلاتهم التركية التي اكتسحت الاعلام العربي ، تستهدف ضرب النسيج الاجتماعي الاسلامي والاعراف الاجتماعية في بلد العرب ،وتسويق عواطف وحب وغيرها من الاشياء الخذاعة التي يحاولون بها لعب لعبة قذرة جداً 1ضرب الجيل القادم بغزوا ثقافي وافكار هدامة ،يصبح الجيل القادم سهل الاختراق ويلهث ويلبي اوامر شاشات التلفاز 2 جلب السياحة الي تركيا لكسب المال وتسويق الافكار والعلمنة التركية ،ودليل علي ذلك هوا الان ان معظم الدول العربية الغيت التأشيرة التركية واصبح الذهاب الي تركيا اسهل من الدهاب الي دولة عربية اخري ، هم يسعون للدولة العثمانية الكبري ، اي تركيا والدول التي احتلت من قبل الاحتلال العثماني .
لكن هم الاتراك مقسمين ولايستطيعوا فعل اي شيء ،هم يستعملونهم الغرب لتحقيق مأربهم وهم في حذ ذاتهم ضعاف ومقسمين .واكبر دليل علي ذلك ان انقرة واسطنبول خطان متوازيان لا يلتقيان بتاتاً
ومسلسل واذي الذئاب التركي هوا يبين كل هذا في الاستراتيجية التركية الجديدة التي وضعها قادة اسطنبول
لكن هم الاتراك مقسمين ولايستطيعوا فعل اي شيء ،هم يستعملونهم الغرب لتحقيق مأربهم وهم في حذ ذاتهم ضعاف ومقسمين .واكبر دليل علي ذلك ان انقرة واسطنبول خطان متوازيان لا يلتقيان بتاتاً
ومسلسل واذي الذئاب التركي هوا يبين كل هذا في الاستراتيجية التركية الجديدة التي وضعها قادة اسطنبول
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
شباب وسواعد الفاتح العظيم ..نعيش بحرية وكرامة وشرف..ونموت واحنا واقفين بعزة وكرامة ..
صناع الامجاد-
- الجنس :
عدد المساهمات : 997
نقاط : 9894
تاريخ التسجيل : 18/03/2013
. :
. :
رد: تركيا وغزو المشرق العربي من جديد!!
الاتراك يفكرو الرجوع لاحتلال الوطن العربي
فلسطيني غزة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1159
نقاط : 11052
تاريخ التسجيل : 16/07/2011
مواضيع مماثلة
» ربنا يحاسب تركيا .....زلزال جديد يخلف مزيداً من الدمار بشرق تركيا
» تركيا الاخوانية تعمل على تدمير الوطن العربي:حجز شحنة أسلحة داخل ميناء جزائري قادمة من تركيا
» تهميش الوطن العربي وحلم الخلافة الإسلامية ورط تركيا في براثن الإرهاب
» الجهاز البريطاني لمكافحة التجسس: "الربيع العربي" تهديد ارهابي جديد >>>
» تركيا | اضراب في تركيا لموظفي القطاع العام وعاملي الصحة
» تركيا الاخوانية تعمل على تدمير الوطن العربي:حجز شحنة أسلحة داخل ميناء جزائري قادمة من تركيا
» تهميش الوطن العربي وحلم الخلافة الإسلامية ورط تركيا في براثن الإرهاب
» الجهاز البريطاني لمكافحة التجسس: "الربيع العربي" تهديد ارهابي جديد >>>
» تركيا | اضراب في تركيا لموظفي القطاع العام وعاملي الصحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي