قمة صغيرة يقودها صغار
صفحة 1 من اصل 1
قمة صغيرة يقودها صغار
تواصل جامعة الدول «العربية» النفطية ارتكاب الأخطاء التي تصل حد الجريمة بافتئاتها على ميثاق تم الاحتكام لمواده ونصوصه على مدار عمر الجامعة والقمم العربية، وفي سابقة هي الأولى من نوعها قام منظموها وأمينها العام بترتيب استبدال غير شرعي لمقعد سورية ليحتله معارضون للنظام فتتعقد سبل الحل ويتواصل نهر الدم الجاري في شوارع المدن والبلدات السورية الذي غذته واستمرت في تسهيل جريانه أموال هؤلاء الذين قاموا بارتكاب جريمة استبعاد سورية عن القمتين الأخيرتين تنفيذاً لأوامر أسيادهم في واشنطن وتل أبيب.
لعلهم هذه المرة أيضاً سيبررون فعلتهم الخرقاء هذه بالحرص على حياة السوريين وكرامتهم أو وقف القتل في شوارع بلدهم؟! كما يمكننا سماع تفسيرات غيرهم من حمقى هذه الأمة بأن النظام فقد شرعيته وعلينا أن نعطي المكان لمن يعارضه رغم أنه لا وحدة واحدة تجمع الذين يعارضون النظام ولا يملكون شيئاً على الأرض، كما أن الدولة السورية ما زالت تقدم كل مترتبات شرعيتها للناس وتؤمن في ظل الحصار الهمجي على سورية وسائل العيش للجميع كما تعطي الرواتب والماء والكهرباء والطبابة والأمن في مناطق سيطرتها على حين الآخرون لا يعترف بهم الشعب السوري، حتى إن رئيس وزرائهم الذي اختاروه في تركيا وسط خلافات حادة جداً بين أطراف الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .لم يقبل به ما يطلقون عليه اسم الجيش الحر داخل سورية ولم يمنحوه أي شرعية، فكيف يمكن فهم قرار من هذا النوع في ظل غياب أي بديل جدي من القيادة السورية التي ما زالت متماسكة وتحظى بدعم مؤسسات الدولة السيادية؟.
نحن هنا نتحدث بالمعنى القانوني أما بالمعنى السياسي فالأمر أسوأ من ذلك بكثير حيث تؤسس جامعة النفط العربية لمسار عربي ومنهج يوردنا الهلاك ويجعل كل عمل موحد تجاه قضايانا المركزية عرضة للاجتهاد من قلة تتحكم بمصير الأمة العربية وهي لا تمثل في الحقيقة سوى خمسة بالمئة من مجموعها وربما أقل. كيف يمكن الوثوق بعد كل الجرائم التي ارتكبها حكام قطر ومن يساندهم في بلاد الحجاز والخليج وبعض الجبناء من الدول والأنظمة (وتسببت في قتل السوريين وتتسبب اليوم في قتل المصريين وتعبث بمستقبل الأمة) أن يبقى هناك عنوان اسمه التضامن العربي أو وحدة الوجدان العربي.. وإذا كان سايكس وبيكو قد قسما الوطن إلى نتف وإمارات ودول تابعة فإن قرار إبعاد سورية عن مقعدها يمثل ما هو أسوأ على مستقبل العرب.
لماذا الآن ونحن في حاجة لمن يطفئ النار في دمشق نفعل هذا؟ لماذا بعد أن اغتال المعارضون أو حلفاؤهم في جبهة الكفرة المسماة جبهة النصرة علماء الشام وآخرهم العلامة الكبير الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي؟ لماذا والدول الكبرى تبحث عن حل يقوم على حكومة انتقالية مشتركة وعلى حل لا يستبعد النظام والقيادة الحالية؟ هل هناك اليوم شك في أن ما تقوم به قطر والسعودية ووسائل إعلامها يصب في خدمة المصالح الأميركية والإسرائيلية عبر إدامة الصراع وتحويله إلى حرب أهلية بكل ما تحمله من فناء للشعب وللوطن؟ وماذا يعني أن تضع العراقيل في وجه أي حل يحفظ ما تبقى من الكيان السوري؟.
إن سياق السلوك الخليجي القطري السعودي في تعزيز القتال وتطويره باتجاه الدمار الكامل لإمكانيات سورية يمكن فهمه في إطار السعي لإبعاد رياح التغيير عن بلدانهم ومشيخاتهم، لكننا لا يمكن أن نفهم الدور المصري التابع والذليل لهؤلاء الأوغاد والذي يجعل وزن مصر ودورها أقرب لدور السماسرة تماماً كما كان في ظل النظام السابق، بل يمكن أن نقول إن حسني مبارك كان سمساراً له مكتب ويفرض نسبته، أما اليوم فلا أحد يعرف لماذا تصوت مصر وتقبل كل هذا العبث والمفترض أنها حامية العروبة والإسلام؟ كيف تقبل مصر أن يتم تكسير جناحها الثاني في دمشق العروبة وهي تعلم أن أمنها القومي يبدأ من هناك؟
القرار بأن يكون الخطيب أو رفاقه ممثلين عن الشعب والدولة السورية في القمة العربية وبعد الحصار والتجويع الذي يقوم به أصحاب القرار للسوريين في الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .والموالاة على حد سواء يجب أن يوضع في سياقه التاريخي لحقبة سوداء في التاريخ العربي تبدلت فيها المفاهيم وغابت الحكمة وانتصر فيها العملاء وأرباب السوابق في الخيانة والتزوير والانقلاب على كل شيء حتى آبائهم.
لقد استقال معاذ الخطيب ثم أرغم على سحب استقالته مؤقتا لينفذ أوامر قطرية بحضور القمة بديلاً من الحكومة الشرعية في دمشق وبهذا وضع نفسه أمام مأزق كبير ومخزِ له ولمعارضته بعد أن أشار بغضب لتدخل هؤلاء بمرتزقتهم وسلاحهم وملايينهم النفطية في شؤون بلده وتصدير الموت لها والكل يعرف أن من قصده معاذ الخطيب في كلامه الصريح والصحيح هذه المرة هم الخليجيون وتحديداً قطر والسعودية، فهل بعد هذا هناك قمة أصغر من هذه؟
لعلهم هذه المرة أيضاً سيبررون فعلتهم الخرقاء هذه بالحرص على حياة السوريين وكرامتهم أو وقف القتل في شوارع بلدهم؟! كما يمكننا سماع تفسيرات غيرهم من حمقى هذه الأمة بأن النظام فقد شرعيته وعلينا أن نعطي المكان لمن يعارضه رغم أنه لا وحدة واحدة تجمع الذين يعارضون النظام ولا يملكون شيئاً على الأرض، كما أن الدولة السورية ما زالت تقدم كل مترتبات شرعيتها للناس وتؤمن في ظل الحصار الهمجي على سورية وسائل العيش للجميع كما تعطي الرواتب والماء والكهرباء والطبابة والأمن في مناطق سيطرتها على حين الآخرون لا يعترف بهم الشعب السوري، حتى إن رئيس وزرائهم الذي اختاروه في تركيا وسط خلافات حادة جداً بين أطراف الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .لم يقبل به ما يطلقون عليه اسم الجيش الحر داخل سورية ولم يمنحوه أي شرعية، فكيف يمكن فهم قرار من هذا النوع في ظل غياب أي بديل جدي من القيادة السورية التي ما زالت متماسكة وتحظى بدعم مؤسسات الدولة السيادية؟.
نحن هنا نتحدث بالمعنى القانوني أما بالمعنى السياسي فالأمر أسوأ من ذلك بكثير حيث تؤسس جامعة النفط العربية لمسار عربي ومنهج يوردنا الهلاك ويجعل كل عمل موحد تجاه قضايانا المركزية عرضة للاجتهاد من قلة تتحكم بمصير الأمة العربية وهي لا تمثل في الحقيقة سوى خمسة بالمئة من مجموعها وربما أقل. كيف يمكن الوثوق بعد كل الجرائم التي ارتكبها حكام قطر ومن يساندهم في بلاد الحجاز والخليج وبعض الجبناء من الدول والأنظمة (وتسببت في قتل السوريين وتتسبب اليوم في قتل المصريين وتعبث بمستقبل الأمة) أن يبقى هناك عنوان اسمه التضامن العربي أو وحدة الوجدان العربي.. وإذا كان سايكس وبيكو قد قسما الوطن إلى نتف وإمارات ودول تابعة فإن قرار إبعاد سورية عن مقعدها يمثل ما هو أسوأ على مستقبل العرب.
لماذا الآن ونحن في حاجة لمن يطفئ النار في دمشق نفعل هذا؟ لماذا بعد أن اغتال المعارضون أو حلفاؤهم في جبهة الكفرة المسماة جبهة النصرة علماء الشام وآخرهم العلامة الكبير الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي؟ لماذا والدول الكبرى تبحث عن حل يقوم على حكومة انتقالية مشتركة وعلى حل لا يستبعد النظام والقيادة الحالية؟ هل هناك اليوم شك في أن ما تقوم به قطر والسعودية ووسائل إعلامها يصب في خدمة المصالح الأميركية والإسرائيلية عبر إدامة الصراع وتحويله إلى حرب أهلية بكل ما تحمله من فناء للشعب وللوطن؟ وماذا يعني أن تضع العراقيل في وجه أي حل يحفظ ما تبقى من الكيان السوري؟.
إن سياق السلوك الخليجي القطري السعودي في تعزيز القتال وتطويره باتجاه الدمار الكامل لإمكانيات سورية يمكن فهمه في إطار السعي لإبعاد رياح التغيير عن بلدانهم ومشيخاتهم، لكننا لا يمكن أن نفهم الدور المصري التابع والذليل لهؤلاء الأوغاد والذي يجعل وزن مصر ودورها أقرب لدور السماسرة تماماً كما كان في ظل النظام السابق، بل يمكن أن نقول إن حسني مبارك كان سمساراً له مكتب ويفرض نسبته، أما اليوم فلا أحد يعرف لماذا تصوت مصر وتقبل كل هذا العبث والمفترض أنها حامية العروبة والإسلام؟ كيف تقبل مصر أن يتم تكسير جناحها الثاني في دمشق العروبة وهي تعلم أن أمنها القومي يبدأ من هناك؟
القرار بأن يكون الخطيب أو رفاقه ممثلين عن الشعب والدولة السورية في القمة العربية وبعد الحصار والتجويع الذي يقوم به أصحاب القرار للسوريين في الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .والموالاة على حد سواء يجب أن يوضع في سياقه التاريخي لحقبة سوداء في التاريخ العربي تبدلت فيها المفاهيم وغابت الحكمة وانتصر فيها العملاء وأرباب السوابق في الخيانة والتزوير والانقلاب على كل شيء حتى آبائهم.
لقد استقال معاذ الخطيب ثم أرغم على سحب استقالته مؤقتا لينفذ أوامر قطرية بحضور القمة بديلاً من الحكومة الشرعية في دمشق وبهذا وضع نفسه أمام مأزق كبير ومخزِ له ولمعارضته بعد أن أشار بغضب لتدخل هؤلاء بمرتزقتهم وسلاحهم وملايينهم النفطية في شؤون بلده وتصدير الموت لها والكل يعرف أن من قصده معاذ الخطيب في كلامه الصريح والصحيح هذه المرة هم الخليجيون وتحديداً قطر والسعودية، فهل بعد هذا هناك قمة أصغر من هذه؟
????- زائر
مواضيع مماثلة
» الرجاء من الاحرار الانتباه
» الكلبة تحن على صغار القطة
» سيف الاسلام والساعدي والمعتصم وهم صغار
» عركة النغارين صغار جيراننا في المغرب
» تنبيه للاسر الليبيه وكل من غرر بابنائهم وهم صغار فالسن...لن نرحمهم
» الكلبة تحن على صغار القطة
» سيف الاسلام والساعدي والمعتصم وهم صغار
» عركة النغارين صغار جيراننا في المغرب
» تنبيه للاسر الليبيه وكل من غرر بابنائهم وهم صغار فالسن...لن نرحمهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي