قطر توزع آلاف الدولارات فى أظرف مغلقة على مسئولى الجامعة العربية

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة بالجامعة العربية عن أن قطر وزعت ما بين ألف و3 آلاف دولار، على أعضاء الأمانة العامة، فى سابقة من نوعها، بتاريخ القمم العربية؛ ما أثار الاستياء والانتقادات الحادة فى أروقة الجامعة.

وقالت المصادر لـ«الوطن» إن الأمين العام المساعد للشئون المالية والإدارية عدنان خضير وزع الأموال على نحو 60 دبلوماسياً وموظفاً بوفد الجامعة، فى أظرف مغلقة، مختومة بشعار وزارة الخارجية القطرية.

وأوضحت أن القمم السابقة لم تشهد منح هدايا أو أموال لموظفى الجامعة والدبلوماسيين، باستثناء قمة الكويت، التى وزعت خلالها هدايا عينية بسيطة مثل «رابطة عنق أو ساعات»، وفسرت المصادر السلوك القطرى بأنه «محاولة لإبراز تميز قطر عن بقية الدول العربية، لزيادة نفوذها داخل الأمانة العامة، واستمالة العاملين بها لتحقيق مصالحها، لا سيما أن القمة الاقتصادية الأخيرة بالسعودية لم يتم خلالها توزيع أى هدايا».

وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ«الوطن» إن هذه السابقة تشكك فى نزاهة الأمانة العامة وأعضائها، وأقل ما يمكن فعله رد تلك الأموال، وأن تقوم الأمانة العامة بإصدار بيان تأسف فيه على هذا الفعل، وتوضح أنه استثناء غير مسبوق ولن يتكرر، وكان يجب على أعضاء الأمانة العامة ألا يقبلوا هذه الأموال من الأساس؛ لأنهم يقومون بواجبهم، مقابل رواتبهم وبدلات السفر المقررة من ميزانية الجامعة.

وأعرب عدد من المسئولين بالجامعة عن استيائهم من التصرف القطرى، وقالوا إن قطر حاولت اتباع نفس الأسلوب فى قمة ٢٠٠٩ إلا أن عمرو موسى الأمين العام وقتها، رفض هذا الأسلوب، والتمس مصدر العذر لموظفى الأمانة، بأنهم قبلوا الهدايا تحت غطاء الجامعة، وليس من «الخارجية القطرية» مباشرة، وخشية حرمانهم من المشاركة فى إعداد القمم المقبلة.
ــــــــــــــــــــــ<> الى الجحيم دويلة بنيت على كل ما هو باطل لن تدوم.