موضوع يستحق النقاش والحوار2

قبل كل شئ لا اقصد من كلامى التعميم ، و لكن اقصد فئة معينة من و خاصة الذين تاثروا بفتاوى شيوخ تجار الدين و الذين هم معروفين على مستوى العالم الاسلامى ، تاجروا بدين من اجل مطامع دنيوية و مكاسب مادية هؤلاء من قال فيهم الله سبحانه و تعالى ( و من الناس من يعجبك قوله فى حياة الدنيا و يشهد الله على ما فى قلبه و هو الد الخصام )
لا اسف كل شئ بين الحلال بين و الحرام بين ، و هناك امور لا تحتاج اجتهاد ابدا فى البحث ، فمثلا مؤالاة الكافر لا تحتاج اجتهاد و لا تحتاج شيخ يفتى لنا بحرمته من حلاله قال تعال ( و من يتولهم منكم فأنه منهم )
و حرمه دم المسلم على مسلم لا تحتاج الى قرضاوى كاذب او غريانى منافق
كما قال الرسول الكريم ( كل مسلم على مسلم حرام )

و غيرها الكثير من الامور التى لا تحتاج منا حتى التفكير به و انما هى امر مفروغ منه ، و لكن المشكله تقع فى مدارك كل شخص فجميعا عندنا عقول و لكن مداركنا تختلف
فاعتقد من افتى بقتل المسلم ليس بشيخ
و من قال بان ملائكة تقاتل فى سوريا مع الخوارج ليس بشيخ
و من افتى بزواج الجهاد ليس بشيخ
و من افتى بحلال الاستعانة بكافر ليس بشيخ
و من الف سورة اطلق عليها سورة التفاحه و قام بترتيلها و كانه من كتاب الله العزيز ليس بشيخ
و من حلل الخروج عن ولى امر ليس بشيخ
و من اجازة السرقة بدعوة انها غنائم حرب ليس بشيخ
و وعد الخوارج بحور الجنة ليس بشيخ
و غيرها الكثير الكثير من الامور التى تعتبر امور مسلمات و امور مفهومة من غير رجوعنا الى شيخ ، و لكن لا اسف بعض الليبين انساق وراء هذة الفتاوى و اختار طريق التهلكه فى دنيا و الاخرة
اما عنى انا فوصلت الى قناعة تامة كل أنسان شيخ نفسه و بين يديه كتاب الله العزيز اما ان يعمل بما جاء بها الله لينال رضى الله فى دنياه و الاخرة ، او يقوم بعمل بعكس ما جاء به الله فى كتابه العزيز و يكون خسران فى دنيا و الاخرة
و من هنا اقول قلوبنا مع شيوخنا الافاضل و الاعزاء علينا ، الشيخ الجليل المدنى ، و الشيخ بوصوة ، و الشيخ تنتوش و غيرهم من الشيوخ فى سجون الظلام فك الله اسرهم

ثاتير شيوخ الفتنه كان لاحقا ولم يكن هو السبب الرئيسي في اثارتها.
لاننكر ان الشباب في ليبيا كان يعاني من الكثير من المشاكل ولم يكن ذا صبرا ليشهد ما كان قد رسم لليبيا من مستقبل زاهر بعد ان تمت تسوية كل الخلافات مع الغرب.

اما شيوخ الفتنه وما قاموا به، لابد ان ان نعرف كل شيخ وما هي انتمائته، لان شيخ الدين الحق لايمكن له ان ينتمي لاي حزب سياسي ويخلط الدين مع السياسه بل ويستغله لتحقيق مأربه.

لقد كان الجميع ضحية حمله اعلاميه مفبركه اجتمع عليها شياطين الارض واعدوا لها منذ وقت طويل وهي جاهزه، لتكون هي الاداة التي تذمر ليبيا وبايدي ابنائها.

لقد كان الكثير من الشيوخ والمتقفين والسدج ضحية هذه الحمله الاعلاميه المفبركه وافتوا بناء على ما راوه عبر هذه القنوات، والدليل على ذلك ان اغلبهم كان في ليبيا ويعرفها جيدا ويعرف ما تقدمه للاسلام والمسلمين، ولكن للاسف هذا ماحدث. اخدنا الامور بالحماس ولم يكن لنا البرنامج المضاد الذي يفضح الحمله الاعلاميه، بل وتم الاعتماد بالكامل على اشخاص معدودين ليردوا على هذه الحمله الشرسه وكان للشهيد الصائم ومداخلاته للمسيرات المليونيه الاثر الكبير في مواجهة هذه الحمله الشرسه، بل شارفنا على ان نشهد هزيمتهم جميعا، ولكن لان المخطط كبير وقديم، وتحالفت فيه كل قوى الشر، فما كان منها الاالمزيد من التذمير والتذمير والبحث عن عملاء من الوزن الثقيل لينخروا لحمة الليبيين جيشا وشعبا وقيادة، وللاسف.

الان حدث ما حدث ووصلت ليبيا الى ما وصلت اليه، وهو لايخفى على احد اليوم، والسؤال هو اين اؤلئك الشيوخ اليوم الذين كانوا يبرحون على المنابر وعبر الشاشات ويباركون هذه الفتنه، اين هم اليوم، لقد اختفوا، لم نسمع اي منهم يكرر ما كان يقوله، بل شعروا بالخزي والعار لما ارتكبوه في حق ليبيا وقائدها وشعبها، اما الشيوخ دوي الاجندات السياسه فقد استمروا في كذبهم واصبحوا اليوم اضحوكة الجميع وظهر عليهم ذلك في كل فتاويهم اليوم المناقضه تماما لسابقاتها في اكبر سخريه وتهكم على الاسلام وقوانينه وعلى المسلمين.