الديلغراف : الفوضى الليبية ستكون نهاية قوة بريطانيا في العالم
صفحة 1 من اصل 1
الديلغراف : الفوضى الليبية ستكون نهاية قوة بريطانيا في العالم
هذه الفوضى الليبية ستكون نهاية قوة بريطانيا في العالم
ترجمة خاصة بصحيفة الوطن الليبية / مركز الصمود الإعلاميإذا كانت هناك أكثر من أدلة دامغة على مدى الجدية التي يجري اتخاذها في حروب بريطانيا في أفغانستان وليبيا، فهي الهدوء داخل ويست مينستر. جورج أوزبورن في هوليوود ، نيك كليج في اسبانيا وديفيد كاميرون في توسكانا . أما ويليام هيق ترك وحيدا في الوايت هال .
عندما تحدث ويليام هيق لبرنامج " توديي بروقرام" في هذا الصباح، كان الحدث إجراء شكلي ، مجرد قيام نائب برلماني أخر بحشو موجات الأثير بضوضاء بيضاء لملء الفراغ من ال عطلة. ولكن بعد ذلك ، فجأة أتضح أنه وزير الخارجية ، وأنه يتحدث "عن المذابح". ويقول هيق " في سوريا، الدبابات تقوم بقتل الناس في الشوارع" . وكان هيق منذ أشهر قليلة فقط يتحدث عن كيفية أن الأسد قد يكون لا يزال مصلحا، " إنه وضع محبط للغاية " ، ولكن بطبيعة الحال، ليس هناك شيء يمكننا القيام به، حسب قوله.
عندما تحول للحديث على ليبيا، بدأ وزير الخارجية أكثر من مكتئب ،و ذهب في كلام منمق -- (ال دعوات ل لقذافي للذهاب) و يبدو الآن أن السيد هيق يعمل لخلق فجوة مصطنعة بين المهمة العسكرية وأهداف السياسة الخارجية البريطانية ، وتحدث قائلاً:
بالطبع الآن نريد أن نرى " تسوية سياسية في ليبيا " والتي بطبيعة الحال ت نطوي على رحيل العقيد القذافي .. ] ولكن قرارات الأمم المتحدة [ بالطبع لا تنص على تغيير النظام ، بل إنها دعت إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين. ولكنني طلبت منهم أن ينظروا في المقام الأول عن ماذا ستكون البدائل : السماح للعقيد معمر القذافي ببساطة الاستيلاء على ما بقي من بلاده بالقوة، أو ا لعمل خارج ال سلطة القانونية والدولية لقرارات الأمم المتحدة، لم يكن بإمكاننا القيام بأي من هذه الأشياء.
هذا هو الموقف المؤسف الذي وجدت حكومتنا نفسها فيه. إن ديفيد كاميرون، الذي كان متحمساً للتدخل في ليبيا وكذلك فعل ، دون التخلي تماما عن عزمه على تجنب تكرار حروب توني بلير قد وعد بعدم "إسقاط الديمقراطية من 30،000 " قدم" لكنه انتخب لإسقاط القنابل على أي حال . الأهم من ذلك كله ، نحن ملزمون بموجب قرارات الأمم المتحدة " لحماية " ولكن ليس لدينا خطة لتحقيق النصر. إن يديها مكبلتان خلف ظهرها، أنه يبدوا أن حكومتنا تراهن على معجزة .
مثل شراء تذكرة يانصيب عند الإفلاس، نأمل في صاعقة تضرب العقيد القذافي إلى أسفل، في الوقت المناسب لمؤتمر الحزب.
بالنسبة لجيلي ، هذا هو الجديد. لقد نشأنا في عهد سياسة التدخل الليبرالي. قصف العراق وصربيا ، والغزوات في سيراليون، وأفغانستان - كانت هذه الحروب التي تخللت طفولتي .
بعض من ذكرياتي الأكثر إشراقاً تكمن في مشاهدة لقطات من سلسة طويلة من الأضواء والانفجارات في مدن بعيدة جداً.
كانت بريطانيا قوة عظمى – كانت البلاد التي لم تقف موقف المتفرج من قتل الأطفال. من نحن الآن؟ نحن نمر بدون أسنان، ونتظاهر بأننا نستطيع أن نغير العالم. في ليبيا، ونحن نتحدث عن موقف حرج، ولكن المتمردين عصابة متشرذمة من الشبان المسلحين يحاولون تحقيق فوز يذكر.
نحن محبطون لأنها تستغرق وقتا طويلا وتكلف كثيرا . و هذا يشعرني بنهاية قوة بريطانيا . في الوقت الذي يجري فيه تخفيض في الجيش إلى أصغر حجم له منذ قرن، ويخسر سلاح الجو الملكي البريطاني طائراته ، بينما يملك سلاح البحرية والسفن أقل عدد من أي وقت مضى . نحن نتعلم، وأخيرا، أننا لا يمكن أن تكون لنا قوة بثمن رخيص – لذلك إن سياسيينا لا يمكنهم تغيير العالم دون أن يطلب منا دفع ثمنها.
في المستقبل ، إنهم لن يتجرؤوا حتى على المحاولة . إنني أجد ذلك مؤسفاً.
(نشر هذا المقال بتاريخ الثلاثاء 2-08-2011م بصحيفة دا تيلقراف البريطانية للكاتب دانيال نوليس وهو كاتب في السياسة والاقتصاد)
2/8/2011
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
قال الله تعالى( وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم( ما من مسلم يصاب بمصيبة وان قل عهدها فأحدث استرجاعا الا احدث الله مثله واعطاه مثل اجر ذلك يوم اصيب بها).ـ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
ولد بلاد-
- الجنس :
عدد المساهمات : 495
نقاط : 10683
تاريخ التسجيل : 31/05/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي