اتهام "الإخوان" بتدبير حادث تسمم طلاب الأزهر للإطاحة بالطيب شيخ الأزهر

جريدة السياسة الكويتية

القاهرة - " السياسة":

اتهمت القوى السياسية والثورية في مصر, جماعة "الإخوان
المسلمين" والنظام الحاكم برئاسة محمد مرسي, بتدبير حادث تسمم نحو 600 طالب في
جامعة الأزهر قبل يومين, للإطاحة بشيخ الأزهر أحمد الطيب على خلفية رفضه قانون
الصكوك الذي يعده النظام حاليًا لتمرير مصالح خاصة به.

وألمحت قوى سياسية معارضة, إلى أن خروج مئات الطلاب في
تظاهرات أول من أمس, للمطالبة بإقالة الطيب, تم على خلفية تعليمات من مكتب إرشاد
"الإخوان", خصوصا أن غالبية الطلبة الذين شاركوا ينتمون فعليا للتنظيم, إلا أن
الطيب استبق كل ذلك وأعلن خلو منصب رئيس الجامعة وبدء الترشيح لانتخاب رئيس جديد
خلال أسبوعين.

وقال ممثل الهيئة البرلمانية لحزب "الحرية والعدالة"
الذراع السياسية ل¯"الإخوان" عصام العريان إن "شيخ الأزهر هو المسؤول سياسيا عن
الحادث".

ودعا إلى تغيير القيادات الجامعية, قائلا إن "استمرار
قيادات جامعة الأزهر نفسها في مواقعها منذ سنوات والإصرار على ترشيح النوعيات نفسها
من الذين لم يتحملوا مسؤولية الأخطاء السابقة سيؤدي لتكرار الكوارث".

في المقابل, رفض المتحدث الرسمي باسم حزب "النور"
(السلفي) نادر بكار, "الزج باسم شيخ الأزهر في الموضوع", لافتا إلى أن ذلك من قبيل
"الانتهازية السياسية وتعمد توجيه اغتيال معنوي على مواقف شيخ الأزهر
الأخيرة".

وأضاف بكار, في تصريح ل¯"وكالة أنباء الشرق الأوسط"
الرسمية أن أصحاب هذه الدعوات يعلمون أن شيخ الأزهر لا علاقة له بالموضوع, وأن
المسؤول الرئيسي هو رئيس الجامعة".

من جانبه, استنكر رئيس حزب "العدل" مصطفى النجار,
محاولة المساس بشيخ الأزهر والمطالبة بإقالته.

وقال في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر", "أرفض
بشدة المساس بشيخ الأزهر أو الإساءة إليه أو المطالبة بإقالته", معلنا تأييده
لمطالب طلاب جامعة الأزهر في محاسبة المسؤولين عن مأساة التسمم. بدوره, طالب التيار
الشعبي, الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي, بإقالة حكومة هشام قنديل,
باعتبار أن الحادث استمرار لمسلسل الانتهاك الكامل لحقوق الطلاب الآدمية داخل جامعة
الأزهر

الله المستعان