من قتل عبدالفتاح يونس ؟

[tr id=ArticleDisplay1_trBodyDisplay1][td class=Bodytxt height="30"]من قتل عبد الفتاح يونس؟[/td] [/tr][tr id=ArticleDisplay1_TrLongTitle][td class=title1txt height="30"]الانشقاق الدامي[/td] [/tr][tr][td class=bodytxt]

لم تكن قد مضت ساعات على إعلان بريطانيا اعترافها رسميا بما يسمى “مجلس اللا وطني الانتقالي” الليبي وطرد جميع الدبلوماسيين الليبيين من لندن، حتى اعلن في بنغازي عن اغتيال رئيس اركان المتمردين عبد الناتو يونسفي ظروف بالغة الالتباس.
من حيث الشكل، والتزامن ربما، ليس ما يربط بين الاعلانين، لكن المعلومات التي جمعتها “الكفاح العربي” من مصادر غربية ترصد تطورات الازمة الليبية، تؤكد ان هناك تنافسا بريطانياً ـ فرنسياً مكشوفاً يتزايد على المستوى الليبي، الى درجة ظهرت معها انشقاقات في صفوف مجلس الانتقامي كما في صفوف المتمردين، وهي انشقاقات قابلة للاتساع في المرحلة المقبلة.
في المعلومات ايضاً ان مسارعة رئيس “المجلس الانتقالي” الى الايحاء عبر تسريب معلومات عن “خيانة” يونس، والاعلان عن حداد ثلاثة أيام في بنغازي، كلاهما محاولة للتمويه على هذه الحقيقة، ذلك ان رئيس أركان المتمردين محسوب بصورة لا تقبل الجدل على فرنسا الساركوزية، في الوقت الذي تتوزع ولاءات اعضاء المجلس الانتقالي بين بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا ودول اطلسية اخرى تشارك في العدوان. ويبدو ان تصفية عبد الناتو يونسكانت مطلوبة مقابل الدعم البريطاني الجديد الذي يعتبر “مجلس الانتقامي ” السلطة الحكومية الوحيدة، مع الاعلان عن تسليم مبنى السفارة في لندن الى المتمردين، وعن “مساعدة عملية أكبر” بعد الاعتراف تقضي بإلغاء تجميد الأصول الليبية لمساعدة “المجلس” في تمويل عملياته في المناطق التي سيطر عليها الآن.
سبب آخر يدفع “المجلس الانتقالي” الى اتهام “الطرف المعادي” (اي النظام الليبي) بالاغتيال هو السعي الى احتواء المواجهة مع القبيلة التي ينتمي اليها يونس وهي قبيلة العبيداتات، بصورة تؤدي الى انشقاق قوي في صفوف المتمردين. ومعروف أن قبيلة العبيداتات هي من اكبر القبائل في شرق ليبيا. والتجمع المسلح الذي أحاط بمنزل يونس في بنغازي بعد الاعلان عن اغتياله، فسر بأنه انذار حقيقي يقصد منه تهديد مجلس الانتقامي .
وفي اقتناع المراقبين أن الحادث يلفه الغموض الكثيف، ولن يكشف عن وقائعه في فترة قريبة، وأن اغتيال يونس يندرج في إطار صفقة يحصل بواسطتها المتمردون على مليارات الدولارات المجمدة من الاصول الليبية، مقابل تخصيص مكاسب أكبر لبريطانيا في الاتفاقات النفطية الجديدة او الإعمارية المرتقبة، اذا تطابقت حسابات الحقل الليبي مع حسابات البيدر الاطلسي. وفي إطار هذا الغموض يمكن إدراج ثلاث وقائع متلازمة.
- الاشاعات التي تسربت، ووصل بعضها الى طرابلس بالذات، عن عملية اغتيال تعد لعبد الفتاح يونس، قبل ايام قليلة من تصفيته.
- التقارير التي نشرت عن انزعاج بريطاني كبير من مبادرة باريس قبل اسابيع قليلة على إنزال اسلحة فرنسية للمتمردين في الجبل الغربي.
- عدم كشف “مجلس الانتقامي ” عن مكان وزمان الاغتيال الذي حصل، ومسارعته الى الاعلان عن تعيين منصور سيف النصر (63 عاما) سفيرا له في فرنسا، لامتصاص الغضب الفرنسي المرتقب.
بالإضافة الى هذه الوقائع تعمد “مجلس الانتقامي ” إخفاء جثة يونس ومرافقيه، والتستر على التحقيق الذي أعلن عنه، والذي يقضي بمثول رئيس الأركان أمام لجنة قضائية كانت تنظر في العمليات العسكرية، وكأن المقصود الإيحاء بأنه لم يمثل أمام هذه اللجنة، وأن اغتياله تم في مكان مجهول، علماً أنه أعلن لاحقًا عن اعتقال الخلية المسلحة التي نفذت الاغتيال.
كل هذا التخبط يوحي، بما لا يقبل الجدل، أن مقتل يونس سوف يقود الى إرباك حقيقي في صفوف المتمردين و”مجلس الانتقامي ”، وإلى انشقاقات وتصدعات لم تتضح حتى الآن، فضلاً عن حملة تشكيك واسعة بقيادات “المجلس” التي ناصرت الزعيم الليبي لفترة طويلة، وكانت من الدائرة المقربة للحكم، قبل أن تعلن الانضمام الى صفوف المتمردين. وفي اقتناع الكثيرين أن الانقسامات التي بدأت تظهر خلال الاشهر الاخيرة مرشحة للاستمرار، بعد تراجع الآمال في الوصول الى حسم عسكري، وتراجع فرص التسوية السياسية على كل الأصعدة.
ومعروف أن يونس ظل لفترة غير قصيرة شخصية خلافية في صفوف المتمردين الذين أبدى بعضهم شكوكاً في ولائه، إلا أنه قاد في النهاية معارك عدة على كل جبهات المواجهة مع القوات النظامية، ولو أنها لم تكلل بالنجاح. وإذا ما اسفر اغتياله عن اندلاع نزاع قبلي واسع، فإن النظام الليبي يكون قد كسب الرهان على فشل الحل العسكري فشلاً نهائيا، وتقدم التسوية السياسية بالشروط التي يراها ملائمة. يعزز احتمال حصول المواجهات القبلية ـ القبلية أن “المجلس الانتقالي” لم يكشف عن اسم المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال، ولا عن القبيلة التي تنتمي اليها. ويقول مراسلون صحفيون في بنغازي ان رئيس “المجلس الانتقالي” لم يخفِ قلقه من رد فعل قبيلة العبيداتات التي ينتمي اليها اللواء يونس. وبدلا من ظهور عبد الجليل مع اعضاء “المجلس الانتقالي”، كما هو متوقع ، جلس الى طاولة مع رجال قال انهم من شيوخ القبيلة، وكرر القول انه يريد ان يقدم احتراماته الى القبيلة على تضحياتها وتفهمها “العميق”، وأنهى المؤتمر الصحفي من دون ان يجيب عن أسئلة المراسلين. بعد لحظات على ذلك وصلت سيارة بك آب محملة بمسلحين غاضبين من أفراد قبيلة العبيدات امام الفندق. وأطلق بعضهم النار على نوافذ الفندق فحطموها فيما أطلق آخرون أعيرة نارية في الهواء. واندفع احد رجال العبيدات برشاشته داخل الفندق. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن شهود انهم سمعوا صوت اطلاق نار. واحتمى الحراس وضيوف الفندق وراء الحواجز الكونكريتية امام الفندق. ولاحق آخرون من رجال قبيلة العبيدات صحفيا حاول مغادرة الفندق وأمسكوا بتلابيبه، واندلعت مشادة كلامية صاخبة بين رجال القبيلة والمتمردين الذين يحرسون الفندق ثم بين المتمردين أنفسهم. ومرت امام الفندق سيارتان أخريان محملتان برجال القبيلة الذين اطلقوا النار في الهواء ، وكان احدهم يحمل قاذفة آر بي جي، وقال أحد حراس الفندق لمراسل صحيفة “نيويورك تايمز” ان رد فعل قبيلة يونس كان متوقعا، وأضاف “إنها اكبر قبيلة وهي تسيطر على الشرق”. وأضاف: ان اندلاع العداوات القبلية داخل بنغازي نفسها يشكل ضربة لصورة المتمردين كحركة توحد الليبيين تحت راية الحرية والديمقراطية. وفي معلومات «الكفاح العربي» أن تصدعات كبيرة حصلت، خلال الأسابيع الاخيرة، في صفوف المتمردين، نتيجة تعدد الجماعات المسلحة التي لا تخضع لسلطة «مجلس الانتقامي »، وهي في معظمها تيارات إسلامية متشددة. وتتردد معلومات عن «ميليشيا» أنشأها رجال الأعمال الليبيين لحسابهم الخاص، وميليشيا أخرى انشأتها المخابرات الاميركية، فضلاً عن انشقاقات غير معلنة تدين بالولاء لعدد من دول حلف الاطلسي، وتتاجر علناً بالسلاح الفرنسي الذي أنزل في الجبل الغربي. وفي بعض التقارير أن اسلحة ليبية متطورة وصلت الى الجزائر وغزة ومصر، وأن كميات غير قليلة تسربت الى «القاعدة» في شمال افريقيا، بعدما تم نهب الثكنات الليبية.
في مواكبة هذه المعلومات تتحدث تقارير مخابراتية فرنسية عن متفجرات وأسلحة مضادة للطيران وصلت الى «القاعدة في المغرب الاسلامي»، وعن ضبط مهربين في صحراء النيجر يحملون أطناناً من الاسلحة والذخائر.
ويرى الخبير محمد مقدم صاحب كتاب «فرنسا وحركات الاسلام السياسي المسلحة» ان هذا يؤكد ان دور الاسلاميين المتطرفين الليبيين لم يكن فقط مكافحة القذافي بل تنسيق نقل صواريخ ومتفجرات أيضا والهدف هو إنعاش شبكات تسلح القاعدة. ويضيف مقدم: مع الاسلحة المنهوبة من الثكنات الليبية، انتقلوا الى السرعة القصوى وأصبح إرهابيو القاعدة يملكون الآن اسلحة حرب متطورة وهذا مثير للقلق الشديد. ومنذ استيلاء المتمردين على ثكنات الجيش في مناطق شرق ليبيا واختفاء آلاف الاطنان من الاسلحة تسللت إلى ايادي مجهولين. وهناك خطر كبير من تحول القاعدة في المغرب الاسلامي الى أحد أقوى جيوش منطقة الساحل، والكثير من الاسلحة وقعت في أيدي إرهابيين خصوصا صواريخ ارض جو. ومعروف أن تهريب الاسلحة الخفيفة شائع من قبل في منطقة الصحراء والساحل المترامية الاطراف، وهو موجه أساسا الى القبائل والمتمردين ومجموعات مافيا، ومنذ 20 عاما الى متمردين إسلاميين أيضا. لكن احتمال وصول صواريخ “سام-7” الروسية الصنع المضادة للطائرات التي تم نهب مئات منها في ليبيا، يغير الوضع تماما ويشكل كابوسا لأجهزة الامن في المنطقة وحتى خارجها.ر ويقول اريك دينيسي مدير المركز الفرنسي لبحوث الاستخبارات أحد معدي تقرير حديث عن التمرد في ليبيا ان الاجهزة السرية الدولية قلقة جدا. إنها عملية ضخ مكثفة للسلاح في شبكات التهريب الدولية. ويوضح دينيسي ان “المهربين سيسعون في البداية الى بيع بضاعتهم في أقرب مكان من منطقتهم لتقليص مخاطر رصدهم من قبل الشرطة وأجهزتها لكن لا أحد يمكنه ان يقول لنا اننا لن نعثر على هذا العتاد بعد اشهر في اوزبكستان او كوريا او غيرها”.

“لا” للاستفتاء
يبقى سؤال: ما الذي يجري على جبهة التسوية السياسية عشية بدء شهر رمضان المبارك؟
في معلومات “الكفاح العربي” أن عبد الإله الخطيب موفد الامين العام للأمم المتحدة الى ليبيا أبلغ المسؤولين الليبيين في طرابلس ان قادة “جمهورية بنغازي” الاطلسية يرفضون الاقتراح الليبي الرسمي بإجراء استفتاء شعبي في ليبيا حول مشروع تسوية في ظل حوار وطني. والسبب ان المتمردين يعرفون مسبقاً أن نتائج هذا الاستفتاء لن تكون في مصلحتهم، وأن معظم الشرائح الليبية وكذلك القبائل، سوف تنضم الى الخط القذافي الثوري، لأنها لا تثق بولاءات جماعة التمرد وتحالفاتهم المشبوهة. في المعلومات ايضا ان الخطيب وصل الى طرابلس بخطاب منحاز مسبقا الى رهانات حلف الاطلسي بدليل انه بادر محدثيه بسؤال تخويفي هو: هل تعتقدون انكم قادرون على مواجهة التحالف الدولي؟ وعندما رد احد المسؤولين الليبيين بابتسامة، اضاف: هذا ما يقوله اهل بنغازي وأنا أنقله بأمانة!
وما لم يقله موفد بان كي مون هو ان الاعتراف الغربي بـ”مجلس الانتقامي ” يهدف في النهاية الى تقسيم ليبيا. هذا ما تؤكده صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية على الأقل. فقد ذكرت الصحيفة ان اعتراف الحكومة البريطانية بالمجلس كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي له مغزى كبير، مشيرة الى ان هذه الخطوة تعني بداية سعي الحلف الى تقسيم ليبيا فعليا. ولفتت “ديلي تلغراف” الى ان غارات “الناتو” على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي لم تسفر عن نتائج ملموسة على الارض، بل وفشلت قوات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .في التقدم نحو معاقل القذافي، ورجحت الصحيفة البريطانية امتداد الحملة العسكرية في ليبيا حتى الخريف او الى ابعد من ذلك، وأشارت إلى ان اعتراف “الناتو” بالمجلس كسلطة شرعية بمثابة إعلان صريح عن استمرار دور المتمردين في مستقبل ليبيا، مؤكدة اتجاه ليبيا نحو التقسيم مع استمرار سيطرة القذافي على غرب ليبيا والعاصمة طرابلس. واعتبرت اقتراح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بخصوص بقاء القذافي في ليبيا بعد التنحي، خطوة مهمة أمام القذافي لتمهيد الطريق لنقل السلطة لمن يشاء ويبقى محمياً.

سيناريوهات
في السياق إياه قال ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى إفريقيا والذي التقى بتكليف من الرئيس مدفيديف بفرانكو فراتيني وزير خارجية إيطاليا والمطران دومينيك مامبيرتي وزير خارجية الفاتيكان في روما، ان موسكو وروما والفاتيكان تأمل ان تبدأ العملية السياسية لتسوية الأزمة الليبية قبل 30 أيلول (سبتمبر)، حيث تنتهي مدة تفويض الامم المتحدة للناتو للقيام بعمليات عسكرية لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الخاص بفرض حظر على الطيران في الأجواء الليبية. جاء ذلك في حديث أدلى به مارغيلوف يوم 28 تموز (يوليو) إلى الصحفيين في روما.
قال المسؤول الروسي انه تبين من خلال هذه اللقاءات توافق الموقف مع ايطاليا والفاتيكان والذي يكمن في انه لا يمكن تسوية الازمة الليبية عسكريا، وأكد انهم يساندون الدور الريادي للامم المتحدة والاتحاد الافريقي، وقال: لقد ثمّن الشركاء اتصالاتنا السياسية مع طرابلس وبنغازي، التي أظهرت مع الأسف ان الجانبين ليسا مستعدين للعملية السياسية حاليا.
ولم يستثن مارغيلوف سيناريوهات مختلفة بعد 30 ايلول (سبتمبر)، وقال ان الحديث مازال سابقا لأوانه، فكما يحتمل تمديد مدة التفويض، كذلك يمكن ألا تمدد. بالنسبة إلينا ان الخيار النموذجي هو بداية العملية السياسية لتسوية الازمة الليبية قبل 30 ايلول (سبتمبر). وأضاف انه يصعب علي تصور قيام الطرفين بعمليات عسكرية خلال شهر رمضان المبارك الذي سيبدأ في الاول من آب (اغسطس). وحسب قوله ان موسكو وروما والفاتيكان يتفقون على ان الفسيفساء السياسية الليبية يجب ان تتألف من ممثلي النخبة الليبية.
وأضاف مارغيلوف: اما بالنسبة الى مستقبل الاصول الليبية المجمدة فإن عملية الغاء تجميدها يجب ان يرتبط بالعملية السياسية وإعادة بناء البلاد، لعدم جدوى إنفاقها في الحرب، إذ يفضل صرفها على العملية السلمية، وذكر مارغيلوف ان روسيا وإيطاليا تقدمان مساعدات إنسانية الى المدنيين في ليبيا.
في السيناريوهات التي تتردد في بعض الأوساط الاوروبية والأميركية، إمكان التوصل مع القيادة الليبية الى “توزيع جديد” للخريطة النفطية بين الشركات البريطانية والاميركية والفرنسية، يصار بعده الى العمل على وقف النار على اساس اقتراحات مشتركة من روسيا والاتحاد الافريقي وبعض الاطراف العربية، بحيث يتيح ذلك بدء حوار سياسي في العمق.
نقرأ في هذه التقارير المحدودة التداول ان بعض الاطراف الغربية ليست راضية عن الحصص التي خصصت لها في النفط الليبي، وإعادة النظر في هذه الحصص قد تشكل مدخلا الى “حل سياسي”. ومعروف ان ايطاليا هي في رأس قائمة المستفيدين من اتفاقاتها مع ليبيا وهي تستورد (كانت) 376 ألف برميل يوميا اي ما يشكل 21% من حاجاتها.
أما فرنسا فتأتي في المرتبة الثانية مع 205 آلاف برميل يوميا اي ما يعادل 15% من مستورداتها البترولية. أما الصين فتحتل المرتبة الثالثة بـ150 ألف برميل يوميا اي ما يعادل 3% من مستورداتها. وفي المرتبة الرابعة تأتي ألمانيا بـ144 ألف برميل يوميا اي 7% من مستورداتها، تليها اسبانيا بـ131 ألف برميل يوميا اي 12,2% من ثم بريطانيا بـ95 ألف برميل يوميا اي 8,67% من مستورداتها، ومن بعدها اليونان بـ63 ألف برميل يوميا اي 14,67%، تليها الولايات المتحدة بـ51 ألف برميل يوميا اي 0,583% من مستورداتها، ثم النمسا بـ31 ألف برميل وهولندا بـ31 ألف برميل، ثم البرتغال بـ27 ألف برميل، تليها سويسرا بـ17 ألف برميل من بعدها ايرلندا بـ14 ألف برميل، وأخيرا استراليا بـ11 ألف برمل يوميا.
هذه الارقام تفسر حرص الغرب على استمرار التعاطي النفطي مع ليبيا بدليل ان 14 من اصل 27 دولة من اعضاء الاتحاد الاوروبي تستورد النفط الليبي يوميا.
استهداف ليبيا عسكريا “مبرر” اذاً في القاموس الاطلسي، أما “الثورة” و”الاصلاحات” التي يطالب بها المتمردون فمجرد لافتات تحجب حقيقة ما يجري من عدوان جوي وغير جوي على مختلف المستويات، ومع ان النفط الليبي يئن تحت الضربات الموجعة فإن أطماع

الغربيين لا تتوقف عند حدود

المصدر

مجلة الكفاح العربي :

http://www.kifaharabi.com/ArticleDisplay.aspx?ArticleId=22473&ChannelId=3&EditionId=424.