واحد من الطحذان / د . حسن علي المزوغي : الحقيقة التي نعرفها ونخجل من أن نعترف بها

[right]
تدخل ليبيا عامها الثاني ..منذ أن بدأت الأحداث الدامية ..ولم تخرج بعد من هذه الدوامة..التي انزلقت إليها ..وليس الوقت مناسبا للحديث عن ماحدث ولماذا؟؟وكيف ؟؟أو تحديد الأطراف التي شاركت في صراع ..ملامح نتائجه تنبئ عن حقائق بدأت تنكشف كل يوم ..وما نراه من غصه في حلوق أبناء شعبنا أكبر دليل ولعل أكبرها ..هو هجوم شبابنا الجرحي والمقطعة أيديهم وأرجلهم من خلاف علي المقريف وشركائه وما نقرأه في عيونهم وما سمعناه.. يتطلب من كل مواطن يحس بالوطن بأن نعيد قراءة المشهد ..ونصحح واقعا مريرا وصلنا إليه .. ومزيداً من الممارسات التي جعلتنا نترحم علي فات .. فتارة تقول الأزلام.. وتارة تنسب مل ماحصل بسبب الماضي الذي أصبح ماضي .. لن يفيد أحداً السخرية منه أو البكاء عليه لان الوطن لا يصنع بالأحقاد والنظر إلي الوراء .. واستعنا من اجله بأربعين دولة ..والواحد وأربعين قطر ؟! وسقط شباب ليبيا علي الجانبين من اجل ماذا ؟؟ هل من اجل أن يأتي هؤلاء الذين لم نعرفهم ؟؟ بل نضع علامات استفهام كبيرة علي الكثير منهم وعلي جنسياتهم .. ووقاحة بعضهم وفخرهم بانتسابهم للـــ CIA أو MI6 أوDCT.. ولعل الدكتور المقريف في حديثه الأخير مع جناحه دوغه .. يعترف بكل ذلك علناً ويعتبره نضالاً .. إذاً ما هي الخيانة الوطنية ؟!والسؤال من أحق بأن يتحدث بأسم هؤلاء الشباب الثوار الذين يسعون لصنع عالمهم ؟؟ هل هم هؤلاء الذين يتصدرون بقدرة قادر المشهد وأصغرهم ستون عاماً ؟! وفي الدوائر الغربية يبيع ويشتري في ليبيا ؟ ويستجدون من جديد كما يحدث في فرنسا الان ؟؟؟ ويصبح اليوم يقود الأبطال ؟؟ فعلاً من ليبيا يأتي الجديد .. ولعل ما وصلنا إليه يجيب عن مصدر الخلل .
أيها السادة هؤلاء صنعتهم المخابرات الأجنبية وأموال قطر التي ليست فيها برلمان ولا دستور وليست دولة بل محمية أمريكية .. وكيف لهم يقودون ثورة شباب ضحي من اجل دولة جديدة .. فيها حرية وتعددية .. ليست تابعة .. يتساوي فيها الجميع دون إقصاء أو تهميش أو أحقاد .. يعبر فيها كل مواطن أو أحزب أو معارضة عن رأيه دون قمع تحت ظل قانون وعدل وامن.. أين هذا بعد سنتين من الفوضي الخلاقة العارمة ؟! ولماذا ؟؟
والغريب أنهم يخيفوننا كل يوم .. بأنصار القذافي القادمون .. وعندما ظهرت محطات لهم ارتعدت فرائصنا .. وهددنا دول العالم بل ذهب البعض للمطالبة بقطع العلاقات تماماً.
أيها السادة هذه مدرسة قديمة من حق كل مواطن انم يعارض .. ومن حق أنصار القذافي ان يعبروا عن رأيهم في محطاتنا .. وان يختلفون معنا .. هم شركاء في الوطن.. لدينا عشرات المحطات ونخاف من محطتهم .. إذاً هناك شيء مشين نقوم به وليست لدينا حجة .. لمقارعتهم .. والعالم سيسخر منا بعد ان أصبح يدين دولتنا الجديدة التي تعج بالسجون والتعذيب والنهب المنظم والعلني والرسمي .
علينا لكي ننقذ ليبيا ان نعترف بالحقيقة .. وان نشخص حقيقة الداء لكي نأخذ العلاج الحقيقي .. لا ان نمارس الكذب علي قنواتنا .. وعندما تراها تحس إننا في سويسرا .. وعندما تخرج الشارع تحس إننا في الصومال ؟! ما هذا كفانا مزايدات بلدنا ينهار كل يوم .. وتحكمنا عصابة لصوص ومرتزقة .. لا يحسون بنا .. وسوف يذهبون قريباً بسرقاتهم .. ويتركون بلداً مدمراً معزولاً .
لذا يجب تدارك الأمر والخروج ليستلم إدارة الدولة أبنائها وثوارها الحقيقيين .. الذين لم يلوثوا بعد وليس لهم وطناً أخر يحجون إليه ولا يتلقون التعليمات من الخارج هذا هو النداء .. أرجوكم لاتصدروا أزمتنا وعجزكم الي الخارج.. وإذا استمر هذا الوضع المزري .. يكون فعلاً دم الشهداء ذهب هباء .. لأنه ليس من اجل هذه الدولة ثاروا علي القذافي .. وهذا الواقع أكيد أسوأ الف مرة من عهده .. في الأمن والكرامة الوطنية .. إذاً وجبت الثورة وفاءً للوطن .. الذي لا يعرف حكامنا اليوم له ملامح لان وطناُ أخر ينتظرهم .. الي الميادين سلمياً وبإصرار الثوار وبعزم يليق بنا ويعيد للوطن وجهه المشرق .
والله اكبر ،،،،
د . حسن علي المزوغي
جامعة طرابلس

إذا كان الجرذان يرتعشون من مجرّد أغانى ثورية وأناشيد جماهيرية ، ويلهثون جرياً للدول صاحبة هذه الأقمار الفضائية مستجدين قفل محطاتنا مقابل المليارات من الدولارات ، فكيف يواجهون وجهة النظر هذه التى عرضها د. المزوغى يا تُرى ؟
أنا أتوقع بعد أيام أنكم ستسمعون عن إغتياله ، وسيدّعون أن أزلام القذافى وراء قتله بكل صفاقة وقِلّة حياء .

مقال رائع / بارك الله فيك خوي جماهيري

الإعتراف بالحق فضيلة ..

لكن أخشى على صاحب المقال من الديمقراطيين الجدد

مقال رائعة ونقل موفق .

أخي جماهيري دائما ما تتحفنا بهذه الذرر الرائعة .

تحياتي لك .