لا تصدقوهم .. إحدروا الفرقعات الإعلامية

هنالك أمران يرعبان حكام ليبيا الجدد الدين وصلوا إلى الحكم عن طريق تدخل دول عصابة النيتو سواء أكانوا من داخل الحكومة أو من مؤتمرها أو من ميلشياتهم المسلحة و عصاباتهم الإجرامية .
الأمر الأول الدي يقض مضاجعهم و يجعلهم في حالة من القلق المستمر هو إمكانية عودة أي نشاط خارجي أو داخلي لعائلة الشهيد القدافي ، هذه العائلة الشريفة أو ما تبقي منها ماتزال تشكل لهم تهديدا صارخا بل و بعبعا مرعبا في يقظتهم كما في كوابيسهم و ستبقي كذلك .
الأمر الثاني الدي يقض مضاجعهم و يجعلهم في حالة من القلق و الهيجان المستمر هوإمكانية ثورة الشعب الليبي ضدهم بعدما تمتلء الكأس المرة على مرارتها و ذلك بقيادة الأحرار الشرفاء .
و بالتالي هم يتعاملون مع الإحتمال الأول بمزيد من الحرص و التشدد بكل ما يتعلق بعائلة الشهيد من خلال محاولة التضييق عليهم و من خلال مطاردة الشرفاء و محاكمة الأحرار والأهم من ذلك من خلال صفقات شراء دمم الحكومات و الأنظمة في مقابل الحصول على رأس بعض من يطلق عليهم صفة المطلوبين لأن جردان النيتو على إستعداد تام لدفع كل أموال الشعب الليبي و ثرواته من أجل البقاء في الحكم ، و هم أصلا يفعلون ذلك مند اليوم الأول الدي سلطهم فيه النيتو على الليبيين.
أما تعاملهم مع التهديد الثاني فكان و لايزال يتخد صفة الحرب الإستباقية و ما الهجوم الأخير على مدينة بنى وليد إلا دليل على ذلك ، لعلها كانت نصيحة من قبل أسيادهم بحكم نجاح التجربة في بلدان بعينها.
ما عدا هذان التهديدان كل شيء يهون في نظر أسياد جردان النيتو بحكم أنهم هُم حكام ليبيا الفعليون .
ما يهمنا في الموضوع اليوم هو هذه الحرب الإعلامية الإستباقية التي ماتزال مستمرة بشكل أو بأخر ضد ليبيا شعبا و دولتا و وجودا ، إد لا يكاد يمر يوما دون أن نستمع لحادثة إعلامية مفبركة يسلط عليها الضوء دون غيرها ثم تختفي ليبيا من على الخارطة الإعلامية الدولية ..؟
أخبار القبض على خلية عسكرية تابعة للنظام السابق ( نظام الشهيد معمر القدافي ) أو أخبار عن تفجيرات تحدث هنا وهنالك تطال مصالح بعض الدول الغربية لا يجب التعامل معها بسداجة ، علينا أن نضع كل الإحتمالات و أن ننظر للموضوع من زاوية معاكسة لما هو جارى و أن نكون يقظين أمام المحاولات الإعلامية المتكررة لأن اللعبة الإعلامية كانت أكبر من التدخل العسكري من حيث خطورتها و أهدافها على البلد و يجب أن نتدكر دائما أن أولى بوادر الحرب كانت في الأساس حرب اعلامية قبل أن تتحول الى حرب عسكرية .
ما يسمى بالقاعدة هو جهاز صُنع من قبل أجهزة الإستخبارات الغربية و على رأسها السي أي أي جهاز يُستخدم لخدمة المصالح الغربية ، و صار معروفا أنه قبل أي تدخل عسكري في بلد ما يرسلون لنا كلابهم الضالة من أصحاب اللحى المقملة فعلوا ذلك في ليبيا ثم سوريا و عندما تصاب هذه الكلاب بالسعار و تخرج عن السيطرة يتم تصفيتها .
كما أن أي تحرك عسكرى ضد المصالح الغربية يتم رصده إستخبارتيا قبل وقوعه هذا إذا لم يتم صنعه و توجيهه من قبلهم .
ليبيا اليوم تتعرض لأخطر مرحلة في تاريخها الحديث ، مرحلة التدمير والتقسيم و السرقة و النهب و نشر للفرقة و الفتنة و للفوضى الخلاقة ، ناهيك عن عمليات القتل و التدمير الممنهج للمدن و السجن و الإعتقال و التعديب و التهجير ، ليبيا اليوم تعاني من أزمة على مستوى الوجود كدولة متجانسة و كشعب متآخي و موحد ، و كجغرافيا و كتاريخ .
لا يجب أن نتبع بحواسنا الخمسة كل فرقعة إعلامية تبعدنا عن الهم الليبي و عن ما خُطط و ما يُخطط لليبيا ، عن المؤامرة ومن كان ورئها ؟ و كيف تم تنفيدها على مراحل ؟ و من قادتها و محركيها ؟ومن المستفيد من الوضع القائم اليوم في ليبيا ؟ و كيف تسير الملفات الإعلامية كل حسب الهدف و الإختصاص ؟
إنهم يتعمدون توجيه أنظارنا و أنظار العالم إعلاميا نحو الوجهة الخاطئة في الوقت الدى يريدونه و نحو المكان الدي يحددونه و هذه مصيبة أخرى يجب التنبه لها دائما .
علينا أن نتبع حدسنا و حاستنا السادسة في خضم هذه الفوضى الإعلامية الخلاقة القائمة على الكدب و التضليل و التوجيه ، لا تصدقوا كل ما يقدمه اعلام جردان النيتو و إعلام أسيادهم ، صدقوا فقط فطرتكم الإنسانية السليمة و نهجكم الوطني و عقلكم الباطن ، لأنكم إن فعلتم ذلك فستلدغون من نفس الجحر مرتين و تلكم أكبر المصائب .

موضوع رائع من كاتبة رائعة .

نحن لا ننظر الا للامام وامامنا طريق واحد وهو تحرير بلادنا واسترجاع شرعيتنا .

بارك الله فيك اخت بنت الدزاير.

فعلا امامنا طريق واحد وهو ارضنا ونحن فيها الى اخر قطرة دم

احسنت ايتها الثورية بنت الدزاير على ما كتبت ونبهت اليه لهذا ان نعمل ومحرض ونقاتل ونموت ونستشهد باالمئات والآف لكي تعود ليبيا الى شعبها العظيم وامتها الأسلامية والعالمية معا من اجل عودة الجماهيرية جماهيرية كل الناس

صحيح بنت الدزاير ..تحية لك ولاهلنا في الدزاير

عبدالرحمن نورالدين كتب:احسنت ايتها الثورية بنت الدزاير على ما كتبت ونبهت اليه لهذا ان نعمل ومحرض ونقاتل ونموت ونستشهد باالمئات والآف لكي تعود ليبيا الى شعبها العظيم وامتها الأسلامية والعالمية معا من اجل عودة الجماهيرية جماهيرية كل الناس

وفقك الله يا بنت الدزاير وبارك الله فيك وجزاك الله كل خير على هذا الموضوع

ولكننا لن نخضع ولن نستسلم مهما حاولوا معنا بكل طرقهم القذرة وكذبهم المستمر علينا ولن يهنى لنا بال إلى أن ترجع الشرعية لبلادنا المحتلة والمغتصبة منهم هؤلاء الأوباش الأوغاذ