اقتراحات من أجل دعوة إسلامية بالوسائل العصرية
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار :: المنتديات العامة :: المنتدي الأدبي :: مدونة شاعر زنقتنا علي عبد الله البسامي
صفحة 1 من اصل 1
30042013
اقتراحات من أجل دعوة إسلامية بالوسائل العصرية
اقتراحات من أجل دعوة إسلامية بالوسائل العصرية
عمر بلقاضي الجزائر
إن وسائل الدعوة في هذا العصر متوفرة ومتطورة - والحمد لله - وهي أيسر مما كانت عليه في القديم
إذ يستطيع المسلم الآن عرض الإسلام على الناس في القارات الأخرى دون أن يغادر بيته, وذلك باستعمال وسائل الاتصال العصرية كشبكة الانترنت , فلم لا تستعمل هذه الوسائل على أوسع نطاق في الدعوة الى الإسلام وتعريف سكان المعمورة به؟ وقد أثبتت نجاعتها في الحالات التي استعملت فيها, فكم من داخل وداخلة في الإسلام بعد تواصل مع مسلمين بهذه الوسائل , لذلك اقترح ما يلي :
-1- تكوين دعاة يدعون الى الإسلام بواسطة وسائل الاتصال الحديثة , بحيث يتلقون تكوينا مركزا في تقنيات الإعلام الآلي , ولغة من اللغات الأجنبية على الأقل, والعلوم الشرعية التي تعطي المتكون إحاطة شاملة بعقيدة الإسلام وحججها القرآنية والسنية, و كذلك أحكام العبادات والمعاملات وحكمها , ثم يتفرغون لعرض الإسلام والدعوة إليه بهذه الطريقة
-2- إنشاء محطات وقنوات تلفزيونية ناطقة بمختلف لغات العالم يشتغل فيها إعلاميون متخصصون في اللغات و تقنيات الإعلام وعلوم الإسلام, يعرضون عقيدة الإسلام وتعاليمه على شعوب العالم الحائرة بأسلوب مقنع ومشوق بواسطة الأشرطة العلمية الدينية والمحاضرات والحصص الهادفة.
-3- إيجاد هيآت ومؤسسات دعوية تتخصص في ترجمة كتب العقيدة والفكر الإسلامي خاصة, و بكل اللغات , للكتاب المعاصرين الذين يعرضون عقائد الإسلام بالأسلوب القرآني الذي يعتمد على إذكاء التفكير والاعتبار, والتأمل في مخلوقات الكون وسننه وظواهره, والاستدلال بها على أهم قضايا الإيمان في الإسلام كوجود الله عز وجل ووحدانيته وصحة القرآن( الإعجاز العلمي ) والبعث والنشور مثل (العقائد الإسلامية, إسلامنا, لسيد سابق ) , ( العقيدة في الله لعمرسليمان الأشقر) , ( الإيمان والحياة للقرضاوي ) , ( توحيد الخالق , الإيمان للزنداني) وغيرها من الكتب التي تعرض الإسلام عرضا قرآنيا من غير تعقيدات فلسفية كلامية ولا خلافات مذهبية , ثم نشرها في الداخل والخارج مجانا .
يقول الامام ابن باديس رحمه الله : " من الدعوة الى الله بعث البعثات الى الأمم غير المسلمة ونشر الكتب بألسنتها , وبعث المرشدين الى عوام الأمم لهدايتهم وتفقيههم " ( مجالس الذكير ص 62) فأين دور الجمعيات الدينية والأحزاب الإسلامية حتى داخل البلاد وقد غزاها التنصير ودبت إليها الردة ؟
ما المانع أن تصدر الجمعيات الإسلامية جرائد باللغات الأجنبية , أو ملحقات بتلك اللغات بجرائدها المعربة تشرح حجج الإسلام وأسرار أحكامه للأجانب والمغربين من قومنا الذين لا يفهمون اللسان العربي ؟
-4- إعداد أو استنساخ أشرطة سمعية بصرية بكل اللغات الهامة تعرض الإسلام عرضا علميا بالأسلوب القرآني كأشرطة هارون يحي( روعة الخلق ) وسلسلة الإعجاز العلمي للقرآن لزغلول النجار, ونشرها في الداخل والخارج مجانا وعلى أوسع نطاق
-5- إنشاء نوادي للثقافة الإسلامية في الداخل والخارج ملحقة بالمساجد ( تحت إشراف الإمام) أو مستقلة عنها(مقهى أو قاعة خاصة ) بحيث يرتادها المؤمن والكافر, المصلي وتارك الصلاة , تكون مجهزة بجهاز كمبيوتر مع جهاز عاكس أو على الأقل جهاز تلفاز من الحجم الكبير مع قارئ أقراص (DVD) تعرض محاضرات وأشرطة علمية دينية مثل أشرطة هارون يحي, ومحاضرات الإعجاز العلمي للقرآن لزغلول النجار, وكل ما يخدم الفهم الصحيح للإسلام عقيدة وعبادات ومعاملات وأخلاقا , بكل اللغات حسب البلد , وإذا قام الإعلام الرسمي بذلك أي التلفاز فتلك نقلة نوعية في الدعوة الى الله , ولكي لا نغمط الناس حقهم نشكر المشرفين على بعض القنوات على عرضهم لأشرطة هارون يحي( روعة الخلق ) من حين لآخر, , ونتمنى أن يستمر ذلك العرض ويتوسع وبلغات اخرى, فأشرطة هارون يحي قيمة جدا , إذ توسع الثقافة العلمية وترسخ العقيدة الإسلامية , إن هذه الأساليب قي الدعوة الى الإسلام فعّالة جدا وليس فيها أي أثر سلبي قد يستغل من طرف الأعداء , ومعها لا يجدون أي ذريعة لمنع النشاط الدعوي .
إن المسيحيين يتفننون في عرض باطلهم بهذه الأساليب , فتجدهم يوزعون مجانا المنشورات والأناجيل والأقراص المضغوطة التي تدعو الى المسيحية بكل اللغات على الراغب والهارب, فضلا عن قنوات التبشير المسيحي التلفزيونية والاذاعية التي تزيد عن الألف والتي تقدم برامجها بكل اللغات حتى باللهجات المحلية للشعوب , فهل صار أهل الباطل أهدى من أهل الحق ؟ وهل صار المسيحيون أحرص على ظلامهم من المسلمين على نورهم ؟
إن العالم اليوم مفتوح أمام الدعوة الإسلامية بواسطة وسائل الاتصال الحديثة, فليست في حاجة الى جيوش من الفاتحين يخوضون غمار الحروب لإزاحة الحواجز المفتعلة التي يضعها الحكام المتسلطون
لمنعها من الوصول الى شعوبهم , فوسائل الاتصال العصرية تجاوزت تلك الحواجز وأبطلت مفعولها إنما هي في حاجة الى جيوش من الدعاة الفقهاء المخلصين الذين يبدعون ويتفننون في الدعوة الى الله وعرض الإسلام على الشعوب في العالم باستخدام التقنيات الحديثة للاتصال والإعلام . فالظرف مناسب جدا للقيام بفريضة تبليغ الإسلام لشعوب العالم وإبراز حجج عقائده , وحكم أحكامه , وما فيه
من حلول وأدوية لمشاكل ومآسي المجتمع البشري المعاصر, والتي أردته فيها الحضارة المادية الغربية و إذا تقاعست الأمة وتهاونت في القيام بواجب الدعوة الى الإسلام وتبليغ تعاليمه, فسيكون مصيرها الشقاء والذل في الدنيا والعذاب والخزي في الآخرة , الشقاء والذل في الدنيا لأن الدعوة المضادة المسلطة بواسطة الغزو الثقافي الغربي وبالوسائل المذكورة آنفا تتغلغل في أوساط شعوبها, فتجردها من قيمها وتحولها الى قطعان من السوائم المد جنة في حظيرته التغريبية, فيستحوذ على ثرواتها ثم يذلها ويشقيها بالاستعباد والتجهيل والتجويع ونشر الشقاق والفساد . أما العذاب والخزي في الآخرة فلأنها كتمت ما أنزل الله من البينات وتخلت عن دورها االرسالي وعقوبة ذلك اللعنة من الله والعياذ بالله
قال تعالى :" إِنَ الذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ البَيِّناَتِ وَالهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ إِلاَّ الذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
( 159-160 البقرة )
وقال سبحانه :" إِنَّ الذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ الكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا َيُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ " ( 174 البقرة )
إن كل مسلم يعلم شيئا من الإسلام ويقدر على تبليغه ولم يفعل معني بهذا الوعيد , (بلّغوا عني ولو آية ) وويل للحاملين لإجازات وشهادات العلم الشرعي والمترئسين للمجالس والجمعيات والهيآت والأحزاب الإسلامية إن تهاونوا وقصروا , لأنهم في نظر العامة من الناس هم المكلفون شرعا بالتبليغ والدعوة الى الإسلام, فتهاونهم صدٌّ عن سبيل الله . ومن المضحكات المبكيات في آن واحد أن تجد دكتورا في الشريعة يشرف على ركن تفسير الأحلام والرقية من مس الجان والعين في جريدة اوقناة تلفزيونية تنسب للإسلام وليس لها منه إلا الاسم , بل هي ضد تعاليمه وهديه, لأنها تعمل على إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا, بصور مثيرة للمتحجبات المتبرجات, والقصص المختلقة للخائنين والخائنات , ألا يعلم هذا الدكتور المحترم ما في هذا الأسلوب من خطر على الدعوة والقارئ ؟ أليس له الغيرة على الإسلام ليقوم بتصحيح ذلك الأسلوب عملا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو ينسحب منها ؟ ألا يحسن كتابة مقالات هادفة يدعوا فيها الى الله بإظهار حجج العقيدة الإسلامية وأسرار وحكم تعاليم الإسلام وأحكامه, فيساهم بذلك في بث الوعي الإيماني بين القارئين للجريدة ؟ أم هو الجشع والطمع والتهافت وراء المادة ولو على حساب الإسلام ؟ بسبب هذا لم تنتفع الدعوة الإسلامية بكثرة المتخرجين من معاهد وكليات الدّين .
ملاحظة : لا ننكر وجود من يدعو الى الإسلام صادقا محتسبا بأساليب ووسائل عصرية لكنها تبقى جهود أفراد أو هيآت قليلة منفردة , ندعو الى تدعيمها وتعميمها والاهتمام البالغ بها داخليا وخارجيا.
عمر بلقاضي الجزائر
إن وسائل الدعوة في هذا العصر متوفرة ومتطورة - والحمد لله - وهي أيسر مما كانت عليه في القديم
إذ يستطيع المسلم الآن عرض الإسلام على الناس في القارات الأخرى دون أن يغادر بيته, وذلك باستعمال وسائل الاتصال العصرية كشبكة الانترنت , فلم لا تستعمل هذه الوسائل على أوسع نطاق في الدعوة الى الإسلام وتعريف سكان المعمورة به؟ وقد أثبتت نجاعتها في الحالات التي استعملت فيها, فكم من داخل وداخلة في الإسلام بعد تواصل مع مسلمين بهذه الوسائل , لذلك اقترح ما يلي :
-1- تكوين دعاة يدعون الى الإسلام بواسطة وسائل الاتصال الحديثة , بحيث يتلقون تكوينا مركزا في تقنيات الإعلام الآلي , ولغة من اللغات الأجنبية على الأقل, والعلوم الشرعية التي تعطي المتكون إحاطة شاملة بعقيدة الإسلام وحججها القرآنية والسنية, و كذلك أحكام العبادات والمعاملات وحكمها , ثم يتفرغون لعرض الإسلام والدعوة إليه بهذه الطريقة
-2- إنشاء محطات وقنوات تلفزيونية ناطقة بمختلف لغات العالم يشتغل فيها إعلاميون متخصصون في اللغات و تقنيات الإعلام وعلوم الإسلام, يعرضون عقيدة الإسلام وتعاليمه على شعوب العالم الحائرة بأسلوب مقنع ومشوق بواسطة الأشرطة العلمية الدينية والمحاضرات والحصص الهادفة.
-3- إيجاد هيآت ومؤسسات دعوية تتخصص في ترجمة كتب العقيدة والفكر الإسلامي خاصة, و بكل اللغات , للكتاب المعاصرين الذين يعرضون عقائد الإسلام بالأسلوب القرآني الذي يعتمد على إذكاء التفكير والاعتبار, والتأمل في مخلوقات الكون وسننه وظواهره, والاستدلال بها على أهم قضايا الإيمان في الإسلام كوجود الله عز وجل ووحدانيته وصحة القرآن( الإعجاز العلمي ) والبعث والنشور مثل (العقائد الإسلامية, إسلامنا, لسيد سابق ) , ( العقيدة في الله لعمرسليمان الأشقر) , ( الإيمان والحياة للقرضاوي ) , ( توحيد الخالق , الإيمان للزنداني) وغيرها من الكتب التي تعرض الإسلام عرضا قرآنيا من غير تعقيدات فلسفية كلامية ولا خلافات مذهبية , ثم نشرها في الداخل والخارج مجانا .
يقول الامام ابن باديس رحمه الله : " من الدعوة الى الله بعث البعثات الى الأمم غير المسلمة ونشر الكتب بألسنتها , وبعث المرشدين الى عوام الأمم لهدايتهم وتفقيههم " ( مجالس الذكير ص 62) فأين دور الجمعيات الدينية والأحزاب الإسلامية حتى داخل البلاد وقد غزاها التنصير ودبت إليها الردة ؟
ما المانع أن تصدر الجمعيات الإسلامية جرائد باللغات الأجنبية , أو ملحقات بتلك اللغات بجرائدها المعربة تشرح حجج الإسلام وأسرار أحكامه للأجانب والمغربين من قومنا الذين لا يفهمون اللسان العربي ؟
-4- إعداد أو استنساخ أشرطة سمعية بصرية بكل اللغات الهامة تعرض الإسلام عرضا علميا بالأسلوب القرآني كأشرطة هارون يحي( روعة الخلق ) وسلسلة الإعجاز العلمي للقرآن لزغلول النجار, ونشرها في الداخل والخارج مجانا وعلى أوسع نطاق
-5- إنشاء نوادي للثقافة الإسلامية في الداخل والخارج ملحقة بالمساجد ( تحت إشراف الإمام) أو مستقلة عنها(مقهى أو قاعة خاصة ) بحيث يرتادها المؤمن والكافر, المصلي وتارك الصلاة , تكون مجهزة بجهاز كمبيوتر مع جهاز عاكس أو على الأقل جهاز تلفاز من الحجم الكبير مع قارئ أقراص (DVD) تعرض محاضرات وأشرطة علمية دينية مثل أشرطة هارون يحي, ومحاضرات الإعجاز العلمي للقرآن لزغلول النجار, وكل ما يخدم الفهم الصحيح للإسلام عقيدة وعبادات ومعاملات وأخلاقا , بكل اللغات حسب البلد , وإذا قام الإعلام الرسمي بذلك أي التلفاز فتلك نقلة نوعية في الدعوة الى الله , ولكي لا نغمط الناس حقهم نشكر المشرفين على بعض القنوات على عرضهم لأشرطة هارون يحي( روعة الخلق ) من حين لآخر, , ونتمنى أن يستمر ذلك العرض ويتوسع وبلغات اخرى, فأشرطة هارون يحي قيمة جدا , إذ توسع الثقافة العلمية وترسخ العقيدة الإسلامية , إن هذه الأساليب قي الدعوة الى الإسلام فعّالة جدا وليس فيها أي أثر سلبي قد يستغل من طرف الأعداء , ومعها لا يجدون أي ذريعة لمنع النشاط الدعوي .
إن المسيحيين يتفننون في عرض باطلهم بهذه الأساليب , فتجدهم يوزعون مجانا المنشورات والأناجيل والأقراص المضغوطة التي تدعو الى المسيحية بكل اللغات على الراغب والهارب, فضلا عن قنوات التبشير المسيحي التلفزيونية والاذاعية التي تزيد عن الألف والتي تقدم برامجها بكل اللغات حتى باللهجات المحلية للشعوب , فهل صار أهل الباطل أهدى من أهل الحق ؟ وهل صار المسيحيون أحرص على ظلامهم من المسلمين على نورهم ؟
إن العالم اليوم مفتوح أمام الدعوة الإسلامية بواسطة وسائل الاتصال الحديثة, فليست في حاجة الى جيوش من الفاتحين يخوضون غمار الحروب لإزاحة الحواجز المفتعلة التي يضعها الحكام المتسلطون
لمنعها من الوصول الى شعوبهم , فوسائل الاتصال العصرية تجاوزت تلك الحواجز وأبطلت مفعولها إنما هي في حاجة الى جيوش من الدعاة الفقهاء المخلصين الذين يبدعون ويتفننون في الدعوة الى الله وعرض الإسلام على الشعوب في العالم باستخدام التقنيات الحديثة للاتصال والإعلام . فالظرف مناسب جدا للقيام بفريضة تبليغ الإسلام لشعوب العالم وإبراز حجج عقائده , وحكم أحكامه , وما فيه
من حلول وأدوية لمشاكل ومآسي المجتمع البشري المعاصر, والتي أردته فيها الحضارة المادية الغربية و إذا تقاعست الأمة وتهاونت في القيام بواجب الدعوة الى الإسلام وتبليغ تعاليمه, فسيكون مصيرها الشقاء والذل في الدنيا والعذاب والخزي في الآخرة , الشقاء والذل في الدنيا لأن الدعوة المضادة المسلطة بواسطة الغزو الثقافي الغربي وبالوسائل المذكورة آنفا تتغلغل في أوساط شعوبها, فتجردها من قيمها وتحولها الى قطعان من السوائم المد جنة في حظيرته التغريبية, فيستحوذ على ثرواتها ثم يذلها ويشقيها بالاستعباد والتجهيل والتجويع ونشر الشقاق والفساد . أما العذاب والخزي في الآخرة فلأنها كتمت ما أنزل الله من البينات وتخلت عن دورها االرسالي وعقوبة ذلك اللعنة من الله والعياذ بالله
قال تعالى :" إِنَ الذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ البَيِّناَتِ وَالهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ إِلاَّ الذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
( 159-160 البقرة )
وقال سبحانه :" إِنَّ الذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ الكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا َيُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ " ( 174 البقرة )
إن كل مسلم يعلم شيئا من الإسلام ويقدر على تبليغه ولم يفعل معني بهذا الوعيد , (بلّغوا عني ولو آية ) وويل للحاملين لإجازات وشهادات العلم الشرعي والمترئسين للمجالس والجمعيات والهيآت والأحزاب الإسلامية إن تهاونوا وقصروا , لأنهم في نظر العامة من الناس هم المكلفون شرعا بالتبليغ والدعوة الى الإسلام, فتهاونهم صدٌّ عن سبيل الله . ومن المضحكات المبكيات في آن واحد أن تجد دكتورا في الشريعة يشرف على ركن تفسير الأحلام والرقية من مس الجان والعين في جريدة اوقناة تلفزيونية تنسب للإسلام وليس لها منه إلا الاسم , بل هي ضد تعاليمه وهديه, لأنها تعمل على إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا, بصور مثيرة للمتحجبات المتبرجات, والقصص المختلقة للخائنين والخائنات , ألا يعلم هذا الدكتور المحترم ما في هذا الأسلوب من خطر على الدعوة والقارئ ؟ أليس له الغيرة على الإسلام ليقوم بتصحيح ذلك الأسلوب عملا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو ينسحب منها ؟ ألا يحسن كتابة مقالات هادفة يدعوا فيها الى الله بإظهار حجج العقيدة الإسلامية وأسرار وحكم تعاليم الإسلام وأحكامه, فيساهم بذلك في بث الوعي الإيماني بين القارئين للجريدة ؟ أم هو الجشع والطمع والتهافت وراء المادة ولو على حساب الإسلام ؟ بسبب هذا لم تنتفع الدعوة الإسلامية بكثرة المتخرجين من معاهد وكليات الدّين .
ملاحظة : لا ننكر وجود من يدعو الى الإسلام صادقا محتسبا بأساليب ووسائل عصرية لكنها تبقى جهود أفراد أو هيآت قليلة منفردة , ندعو الى تدعيمها وتعميمها والاهتمام البالغ بها داخليا وخارجيا.
علي عبد الله البسامي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3978
نقاط : 18042
تاريخ التسجيل : 22/05/2011
. :
اقتراحات من أجل دعوة إسلامية بالوسائل العصرية :: تعاليق
كانت هذه الاقترحات تعمل بها جمعية الدعوة الإسلامية التي أسسها القائد معمر القذافي
واللهم أعز الاسلام والمسلمين
بارك الله فيك يا أخينا الفاضل البسامي
واللهم أعز الاسلام والمسلمين
بارك الله فيك يا أخينا الفاضل البسامي
مواضيع مماثلة
» اقتراحات بخصوص دعوة المنتدى للتظاهر أمام السفارات الامريكية
» مدفيديف: يمكن تسوية الوضع في ليبيا بالوسائل السلمية فقط
» اقتراحات قديمه جديده آمل ان تصل للشعب المسلح
» على قناة ليبيا الكرامة:اقتراحات معقولة
» اقتراحات قديمه جديده آمل انتصل للشعب المسلح
» مدفيديف: يمكن تسوية الوضع في ليبيا بالوسائل السلمية فقط
» اقتراحات قديمه جديده آمل ان تصل للشعب المسلح
» على قناة ليبيا الكرامة:اقتراحات معقولة
» اقتراحات قديمه جديده آمل انتصل للشعب المسلح
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي