بالله أسألكــــــــــم :: من الله ماذا تنتظـــــــرون ؟

بقلم : ناديا المدني الشويرف

بالله أسألكم ، من الله ماذا تنتظرون ؟

أنصراً ، ورضاً ، وعزةً تبغون ؟

يا من حاربتم إخوانَكُم ، وللكفارِ كنتم موالون !

وقتلتم الأبرياء بدمٍ باردٍ وأنتم تُكبرون

ولقصف الأعداءِ لبلادِكم كُنتُمْ تُهللون !

وعذبتُم قوماً مِنكُم بالله ورسولِه يشهدون !

أحرقتم الأخضر واليابس بِكُلِ مجونٍ و جنون

وانتهكتُم الأعرافَ والأعراضَ والشرفَ المصون

فبالله أسألكم ، من الله ماذا تنتظرون ؟

أخذتكُم العزةُ بالإثمِ ، فأصبحتم في طغيانِكُم تعمهون

فتأولتم على الله بأن قتلاكم شهداء في جناتِ الخُلدِ ينعمون !

وقتلانا يصلون ناراً و في الجحيم لمن المخلدون !

فأيُ صلفٍ وكبرٍ وحُمقٍ لديكُم أيها الجاهلون

تأولتم على الحبيب بأنه استعان بيهود المدينةِ المنافقون !

بئس القولُ و البهتان الذي به تضللون

فما استعان بهم على مسلمين أيها المضللون

فحربِكُم مع إخوانٍ لكم في الدين ، وحربُهُ كانت مع عبدةِ الأصنام و الكافرون

فبالله أسألُكُم ، من الله ماذا تنتظرون ؟

نبشتم قبور الأولياء زاعمين أننا بها مُشرِكون

وحاشا لله أن نكون لغيرهِ عابدون

أو نسألُ غيرَهُ أمراً ، ونعتقد أنهُم لنا مُعينون

فقط عاديتم أولياءَ اللهِ ، ومن عادى لله ولياً فأذنوا بحربٍ منه أيها الغافلون

فما أنتم فيه الآن إلا ابتلاء بما كنتم تفعلون

وبما قدمت أيديكم وسعت أرجُلُكُم خراباً أيها المفسدون

فبالله أسألُكُم ، من الله ماذا تنتظرون ؟

عمّ الخرابُ والفقرُ والمرضُ أرجاء البلادِ، أفلا توقنون ؟

وابتلاكُم اللهُ بالبغضاءِ و الشقاقِ والفُحشِ ، أفلا ترجعون ؟

وشياطينُ الجنِ يسوقونكم ، وشياطينُ الإنسِ بيننا يصولون ويجولون !

فباللهِ أسألُكُم ! ألم يَحِن الوقت لِترجعوا إلى اللهِ تائبون !!

باللهِ أسألُكُم ! ألا تبكُونَ وطناً وأرضاً وإخوةً لكُم غائبون !!

باللهِ أسألُكُم ! بحالِ الثكالى والأيتامِ والمشَّردون والمهجَّرُون أنتم هانئون !!

ألا وقفةً مع النفسِ تُوقِظُون ضمائرَكُم وأنفُسَكُم تحاسبون ؟

قبلَ أن تلقوا بارئَكُم ، في يومٍ لا تقدِمُونَ فيهِ ولا تُأَخِرون

فاتقوا يوماً نلتقي عند اللّهِ ونحنُ مُختَصِمُون

يوم لا ينفعُ جاهٌ ، ولا سلطانٌ ، ولا مالٌ ، و لا بنون

فسبحانك ربي ، ربُ العزةِ عما رأيناه وعما يصفون

وأسألك يا الله أن تُنزِلَ رحمتك وترفعُ سخطك عن قومٍ لا يدرِكون

و لا تأخذنا بما قدمت أيديهم بجهالةٍ ، فإن قومي لا يعلمون.

بالله أسألكــــــــــم :: من الله ماذا تنتظـــــــرون ؟ 537695_406164232813073_142897144_n