استقالة يوم الغد !!!

بالتآكيد ان تاريخ يوم الغد ليس 9 يونيو 1967 ومن سوف يقدم استقالته ليس الزعيم جمال عبدالناصر ، بل هو ابعد مايكون عن المقارنة بالزعيم ناصر الذي استقال لتخرج الجماهير العربية في كل الوطن العربي في حالة من هستيريا البكاء والغضب مطالبة بعودة الزعيم ، من سوف يستقيل غدا هو محمد يوسف المقريف رئيس المؤتمر الوطنى العام في ليبيا ، وهى استقالة يفرضها قانون العزل السياسى من جهة وشعور المقريف بأن الاستمرار في منصبه عبث لا طائل من وراه ، يسعى المقريف من خلال استقالته غداً الى اظهار وطنيته وتحريك مشاعر الليبين من خلال خطاب الاستقالة ، وهو يجهل تماما ان الزعامة لاتصنعها خطابات الاستقالة ولا البكاء على سفراء يموتون بفعل تصرفات بلدانهم الغبية ، سوف يمر يوم الغد وكآن شي لم يحدث فلا احد يبكى على العملاء عندما يغادرون مناصبهم ، الشعوب تبكى على قادتها الزعماء الذين صنعوا لها المجد والعزة وعاشوا معها الهزائم والانتصارات ، اما العملاء الذين تفرضهم اجهزة المخابرات الغربية لحكم شعوب باكملها فهولاء مجرد اوراق سياسية من تحرق ورقته يتم اخراجه من اللعبة ليآتى غيره وهكذا دواليك . ما يدفع للاستغراب اكثر كيف تصور هولاء العملاء انفسهم زعماء في حين ان فترات حكمهم الوهمية لم تتجاوز شهور ، القائد معمر القذافى ظل يقود ليبيا واحد واربعين عاما ولم نراه يوماً حريصا على اظهار زعامته لان الزعامة اصلا تعيش داخله وولدت معه ولم يكن ورقة سياسية لآحد وانما جعل الآخرين اوراق سياسية خاضعة له وهذا باعتراف العميل نفسه الذي سوف يستقيل غداً ، العملاء مثل الطيور المهاجرة تغادر اذ ساء الجو فلا وطن ولا وطنية وانما مجرد دمية تتحرك من مكان الى اخر لتخرج في نهاية المطاف من مسرح العرائس .

لازال العزف مستمراً

(( الموسيقار ))

أخى المُكنّى بــ (الموسيقار) أقسم بذات الله العظيم إنّك شريف الأصل ، وشجاع المسلك ،وصادق القول ، وأبىُّ السّجية ، فحيّاك الله فيما كتبت ،وما ستكتب مستقبلاً .

درب السد ما يرد ومشية حصان لفزان

واعرة عليهم الجماهيرية العظمى وواعر عليهم جيل الغضب اللي رباه القائد 42 عام على العزة والكرامة والشرف

ليبيا ليست لأمثالكم يا أذناب الاستعمار لأن ترابها الطاهر يرفضكم ويرفض بأن تدنسه حثالة مثلكم

ليبيا احتضنت معمر بومنيار الرجل الحر الشريف القائد الطاهر كأرضها الطاهرة وليبيا لا تقبل على أرضها إلا الرجال الشرفاء مثله فقط وليس أشباه الرجال المنبطحين مثلك أنت وغيرك يا عميل يا دمية

ومازال هلها فيها يهونوا الأرواح عليها يا مقرف

مشكور أخي دبلوماسي على النقل والشكر أيضاً إلى أخينا الموسيقار

كومبارس اسمه المقريف انتهت المسرحية الان .

اهلا بك أخي دبلوماسي سابق .

دائما ما تغيب وحينما تاتي تتحفنا بابداعاتك الرائعة .

مقال رائع ومميز بارك الله فيك .

وللمقريف وامثاله من العملاء إذهب الى الجحيم غير مأسوف عليك يا عميل الناتو.