بهدوء | سوريا، الغرب يحضّر الخطة ب
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بهدوء | سوريا، الغرب يحضّر الخطة ب
النائب الاقتصادي الأسبق لرئيس الوزراء السوري، عبدالله الدردري، يعيد، اليوم، تأهيل نفسه للعب دور سياسي في سوريا ما بعد الحرب. لقد طوى صفحة التأييد الضمني للجماعات المسلحة، وتطوّع لتنسيق دراسة تمويل (بأكثر من عشرين مليار دولار) لإعادة البناء في سوريا ما بعد الحرب، عُرفتْ، إعلامياً، باسم خطة مارشال سورية، تيمناً باسم خطة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وبصفته موظفاً دولياً، قابل الدردري الرئيس بشار الأسد الذي نقل عنه زائرون أردنيون أنه تعامل من دون اهتمام مع الفكرة، وحينما سُئل عنها قال إنه يرفضها. لكن مصادر صحافية نقلت عن أوساط دبلوماسية غربية أنه ليس لدى الأسد فيتو على حكومة برئاسة الدردري، في إطار تسوية داخلية.
شخص الدردري ليس مهماً، ولكنه عنوان لمشروع بدأ يتبلور داخل أوساط المال والأعمال، الغربية، وربما المتصلة بمجموعات داخل نظيرتها العربية والسورية. وهو مشروع ينطلق من التسليم بحتمية الهزيمة العسكرية والسياسية لخطة اسقاط النظام السوري، ما يطرح، تواً، بدء العمل على الخطة (ب) والتي تتمثل باستغلال حالة الإنهاك التي ألمّت بذلك النظام، وحاجته إلى المصالحة الداخلية، وتسريع إعادة الإعمار، ما يفتح الباب أمام نجاح الغرب والخليج وتركيا في اسقاط سوريا، اقتصادياً، والسيطرة على مواردها ومقدراتها من خلال فرض سيطرة النهج النيوليبرالي، بالكامل، على البلاد، بما في ذلك الخصخصة الشاملة، وتحرير السوق وحركة رؤوس الأموال، وتركيز الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الأكثر ربحية، قطاعات البنى التحتية والعقارات والسياحة والمال. ومن العواقب المعروفة لهذا النهج إغراق البلاد بالمديونية والعجز المالي، وتدمير المؤسسات الانتاجية في الصناعة والقطاعات الحرفية، وتفكيك الانتاج الريفي الزراعي، وتحويل سوريا من دولة وطنية تنموية ـــ مع ما فيها من تشوّهات كمبرادورية وقوى نيوليبرالية وشبكات فساد ــــ إلى دولة كمبرادورية بالكامل، تفقد استقلالها الاقتصادي النسبي. وهو ما يقوّض، بالضرورة، استقلالها السياسي. وبطبيعة دينامية هذا النهج الاقتصادي ــــ القائم على الاندماج الكلي، من موقع تبعي، بالرأسمالية العالمية، ومراكزها الخليجية ــــ فإن سياسات من مثل تمويل تسليح جدي للجيش العربي السوري، والمقاومة السياسية والعسكرية في الجولان المحتل، ودعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية الخ، ستتفكك من تلقاء نفسها. وعلى كل حال، فإن خطة مارشال ستفرض على دمشق، في الاقتصاد، الاشتراطات التي فشل فرضها بقوة السلاح والحصار. أمر إيجابي واحد في هذه المقاربة لما بعد الحرب في سوريا، هو الإقرار العملي بأن مقاربة الحرب قد سقطت، وأنه لا مفر من التعامل مع نظام الرئيس بشار الأسد من خلال الإغراءات. هنا، أدعو القيادة السورية إلى تذكُّر الآتي:
أولاً، أن التطبيق الجزئي لسياسات الخصخصة والانفتاح الاقتصادي مع الغرب والخليج وتركيا ـــ والتي كان الدردري نفسه، عنوانها الأبرز، خلال سيطرته على مفاصل القرار الاقتصادي في سوريا بعد 2005 ـــ كان السبب الرئيسي وراء خسارة النظام السوري لقاعدته الاجتماعية التقليدية في صفوف الفلاحين والحرفيين والعمال، ممن عانوا، في صدمة نيوليبرالية قاسية خلال النصف الثاني من العقد الماضي، أسوأ مظاهر البطالة والفقر والتهميش. وهو ما شكّل الأرضية الاجتماعية لقدرة القوى الرجعية المعادية لسوريا، على اجتذاب أقسام من القوى الاجتماعية الشعبية وراءها، وشحنهم طائفياً، وتجنيد الآلاف منهم في الجماعات الإرهابية؛ فما الذي سينتجه، إذاً، تطبيق كامل وغير مشروط، لتلك السياسات النيوليبرالية؟
ثانياً، أن القوى الأساسية التي دافعت عن الجمهورية العربية السورية، ونظامها الوطني، وبذلت الدماء في سبيلهما، تتمثل (1) بضباط وجنود الجيش العربي السوري المنتمين إلى الفئات الكادحة، (2) ومجموعات الشباب من ذوي النزعات الوطنية والتقدمية، (3) والتيارات اليسارية والقومية التي أملت أن تكون الحرب، محطة، ولو مؤلمة، لتصحيح المسار الاقتصادي ــــ الاجتماعي في سوريا، نحو التنمية الوطنية والديموقراطية الاجتماعية، (4) وقوى البرجوازية الوطنية من الصناعيين السوريين الذين آذاهم الانفتاح على تركيا. وستكون هذه القوى الأربع هي الأكثر تضرراً من سيطرة النهج الكمبرادوري كونه يتجه، موضوعياً، إلى تقليص الانفاق العسكري، ويفاقم نسب البطالة بالنسبة للفئات الشعبية والمتوسطة معاً، ويحطّ من مستوى حياة شبيبة الطبقة الوسطى، ويدمّر المشاريع الصناعية. وهكذا، فإن قبول النظام السوري بمارشال يعني، في النهاية، أمراً واحداً هو تكوين اجماع وطني اجتماعي ضده.
سوريا ما بعد الحرب، لن تكون إلا للذين قاتلوا دفاعاً عنها، ولمصلحة الشباب والعمال والفلاحين والصناعيين الوطنيين، وفي خط الاستقلال والتنمية الوطنية والمقاومة. هذا ما نودّ أن نسمعه، علناً، من الرئيس.
الاخبار
http://shamtimes.net/news_de.php?PartsID=1&NewsID=8714#.UafXUppwlFs.facebook
شخص الدردري ليس مهماً، ولكنه عنوان لمشروع بدأ يتبلور داخل أوساط المال والأعمال، الغربية، وربما المتصلة بمجموعات داخل نظيرتها العربية والسورية. وهو مشروع ينطلق من التسليم بحتمية الهزيمة العسكرية والسياسية لخطة اسقاط النظام السوري، ما يطرح، تواً، بدء العمل على الخطة (ب) والتي تتمثل باستغلال حالة الإنهاك التي ألمّت بذلك النظام، وحاجته إلى المصالحة الداخلية، وتسريع إعادة الإعمار، ما يفتح الباب أمام نجاح الغرب والخليج وتركيا في اسقاط سوريا، اقتصادياً، والسيطرة على مواردها ومقدراتها من خلال فرض سيطرة النهج النيوليبرالي، بالكامل، على البلاد، بما في ذلك الخصخصة الشاملة، وتحرير السوق وحركة رؤوس الأموال، وتركيز الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الأكثر ربحية، قطاعات البنى التحتية والعقارات والسياحة والمال. ومن العواقب المعروفة لهذا النهج إغراق البلاد بالمديونية والعجز المالي، وتدمير المؤسسات الانتاجية في الصناعة والقطاعات الحرفية، وتفكيك الانتاج الريفي الزراعي، وتحويل سوريا من دولة وطنية تنموية ـــ مع ما فيها من تشوّهات كمبرادورية وقوى نيوليبرالية وشبكات فساد ــــ إلى دولة كمبرادورية بالكامل، تفقد استقلالها الاقتصادي النسبي. وهو ما يقوّض، بالضرورة، استقلالها السياسي. وبطبيعة دينامية هذا النهج الاقتصادي ــــ القائم على الاندماج الكلي، من موقع تبعي، بالرأسمالية العالمية، ومراكزها الخليجية ــــ فإن سياسات من مثل تمويل تسليح جدي للجيش العربي السوري، والمقاومة السياسية والعسكرية في الجولان المحتل، ودعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية الخ، ستتفكك من تلقاء نفسها. وعلى كل حال، فإن خطة مارشال ستفرض على دمشق، في الاقتصاد، الاشتراطات التي فشل فرضها بقوة السلاح والحصار. أمر إيجابي واحد في هذه المقاربة لما بعد الحرب في سوريا، هو الإقرار العملي بأن مقاربة الحرب قد سقطت، وأنه لا مفر من التعامل مع نظام الرئيس بشار الأسد من خلال الإغراءات. هنا، أدعو القيادة السورية إلى تذكُّر الآتي:
أولاً، أن التطبيق الجزئي لسياسات الخصخصة والانفتاح الاقتصادي مع الغرب والخليج وتركيا ـــ والتي كان الدردري نفسه، عنوانها الأبرز، خلال سيطرته على مفاصل القرار الاقتصادي في سوريا بعد 2005 ـــ كان السبب الرئيسي وراء خسارة النظام السوري لقاعدته الاجتماعية التقليدية في صفوف الفلاحين والحرفيين والعمال، ممن عانوا، في صدمة نيوليبرالية قاسية خلال النصف الثاني من العقد الماضي، أسوأ مظاهر البطالة والفقر والتهميش. وهو ما شكّل الأرضية الاجتماعية لقدرة القوى الرجعية المعادية لسوريا، على اجتذاب أقسام من القوى الاجتماعية الشعبية وراءها، وشحنهم طائفياً، وتجنيد الآلاف منهم في الجماعات الإرهابية؛ فما الذي سينتجه، إذاً، تطبيق كامل وغير مشروط، لتلك السياسات النيوليبرالية؟
ثانياً، أن القوى الأساسية التي دافعت عن الجمهورية العربية السورية، ونظامها الوطني، وبذلت الدماء في سبيلهما، تتمثل (1) بضباط وجنود الجيش العربي السوري المنتمين إلى الفئات الكادحة، (2) ومجموعات الشباب من ذوي النزعات الوطنية والتقدمية، (3) والتيارات اليسارية والقومية التي أملت أن تكون الحرب، محطة، ولو مؤلمة، لتصحيح المسار الاقتصادي ــــ الاجتماعي في سوريا، نحو التنمية الوطنية والديموقراطية الاجتماعية، (4) وقوى البرجوازية الوطنية من الصناعيين السوريين الذين آذاهم الانفتاح على تركيا. وستكون هذه القوى الأربع هي الأكثر تضرراً من سيطرة النهج الكمبرادوري كونه يتجه، موضوعياً، إلى تقليص الانفاق العسكري، ويفاقم نسب البطالة بالنسبة للفئات الشعبية والمتوسطة معاً، ويحطّ من مستوى حياة شبيبة الطبقة الوسطى، ويدمّر المشاريع الصناعية. وهكذا، فإن قبول النظام السوري بمارشال يعني، في النهاية، أمراً واحداً هو تكوين اجماع وطني اجتماعي ضده.
سوريا ما بعد الحرب، لن تكون إلا للذين قاتلوا دفاعاً عنها، ولمصلحة الشباب والعمال والفلاحين والصناعيين الوطنيين، وفي خط الاستقلال والتنمية الوطنية والمقاومة. هذا ما نودّ أن نسمعه، علناً، من الرئيس.
الاخبار
http://shamtimes.net/news_de.php?PartsID=1&NewsID=8714#.UafXUppwlFs.facebook
محمد عبدالله الجزائري-
- الجنس :
عدد المساهمات : 484
نقاط : 10091
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
سبحان الله هذا يذكرنى بالجيفة شكري طماطم
نحن بدأ التسلل منذ عام النمر
شكرى طماطم واضحوكة الصلابي
فبعنا النفط والاسمنت والشواطئ وشحات الاثرية
وضيقنا على الفقراء والموظفين
وهنا المؤلمرة لكن القائد فاااااااااااااااااااااااااااااااااااطن لهم فامحاز الى الفقراء فوزع الثروة
وعارض الاستمرار فى التخريد ولهذا اتخذوا تنفيذ الخطة (ب) وهى الاستيلاء على السلطة بالقوة
شكرى طماطم واضحوكة الصلابي
فبعنا النفط والاسمنت والشواطئ وشحات الاثرية
وضيقنا على الفقراء والموظفين
وهنا المؤلمرة لكن القائد فاااااااااااااااااااااااااااااااااااطن لهم فامحاز الى الفقراء فوزع الثروة
وعارض الاستمرار فى التخريد ولهذا اتخذوا تنفيذ الخطة (ب) وهى الاستيلاء على السلطة بالقوة
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15509
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: بهدوء | سوريا، الغرب يحضّر الخطة ب
ب ج د
سوريا منتصرة بعون الله ، والاسد رائد انتصارها.
سوريا منتصرة بعون الله ، والاسد رائد انتصارها.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
فإذا ما اللحن غنى ذات يوم بمصائر
فتذكر يا صديقي
أن ذاك الوقع رقصي
بين كثبان المجازر
بلد الطيوب-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10027
نقاط : 19828
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
. :
. :
رد: بهدوء | سوريا، الغرب يحضّر الخطة ب
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
الله أكبر
فهد الخالدي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2793
نقاط : 12556
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
مواضيع مماثلة
» مقابلة-الجمود في ليبيا سيدفع الغرب الى قبول الخطة الافريقية
» روسيا لم تنسى ان الغرب خدعها فى ليبيا وهذا ما ساعد فى حماية سوريا الشقيقة
» الدرسي: الغرب يتعامل مع ليبيا كغنيمة حرب..والقذافي دعم مانديلا واعتبره بطلاً في حين صنفه الغرب "إرهابيًا"
» مهم جدا نرجوا القراءة بهدوء وتمعن
» عنصرية الغرب:مصوّرة مجرية تسقط لاجئا سوريا مع طفله أرضا
» روسيا لم تنسى ان الغرب خدعها فى ليبيا وهذا ما ساعد فى حماية سوريا الشقيقة
» الدرسي: الغرب يتعامل مع ليبيا كغنيمة حرب..والقذافي دعم مانديلا واعتبره بطلاً في حين صنفه الغرب "إرهابيًا"
» مهم جدا نرجوا القراءة بهدوء وتمعن
» عنصرية الغرب:مصوّرة مجرية تسقط لاجئا سوريا مع طفله أرضا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي