برآءة إختـــــــراع ليبيـــــة مـــائة فى المئة 100%

براءة اختراع ليبية مائة بالمائة
التعذيب بالجوع
الحديث عن المستقبل الزاهر ،وزرع الآمال الوردية ،وتقديم الوعود البراقة ، مهمة سهلة للغاية تحتاج فقط الى القدرة على تنميق الكلمات وتعسيل اللسان وتوزيع الابتسامات ...لكن المشكلة الحقيقية في الايفاء بتلك الوعود وتنفيد استحقاقات المستقبل عندها تظهر حقيقة الناس، وتنكشف الاكاذيب وتعرى الادعاءات ،تقييم حقيقة فبراير يتأتى بالنظر في انجازاتها على الارض ..ومع مرور الايام لن تجدى الدعوات لانتظار الخير القادم ولا لسبر اغوار الناس التي تربعت على عرش فبراير ..لا شك ان في فبراير اناس لهم مشروع وروي اتفقنا معهم اوخالفناهم فيها وهم يواصلون الليل بالنهار في عمل متواصل لإنجاز امر ما يقدمونه للناس دليلا لصدق نواياهم ، لكن كثر هم من ركب موجة فبراير كذبا ورايا لتحيق مصالح خاصة ، وهم من يتحكمون اليوم في كل شيء على الارض ، من اهم اخبار البارحة دهم وكر لزعماء فبراير في جلسة مجون ومنكر ، منهم عضو المؤتمر الوطني اكرم الجنين الذى ملاءت صوره شوارع الخمس !!، والبعرة !! الناطق باسم النائب العام والذى ملاء نعيقه الدنيا وهو يتوعد شباب ثورة الفاتح الصامدون ورموز الحكم الجماهيري المؤمنون ،يتبجح بحفظ المال العام واقامة العدل ، واللص الكبير محمود سالم وكيل اول وزارة النفط الذى لا يؤتمن على مخزن تراب فما بالك بثروة الليبيين الاساسية ، الذى التحق بفبراير على انه مضطهد من ثورة الفاتح وفي حقيقة الحال لم يكن سواء لص يعمل في البحرين بالقسم المالي للمكتب الشعبي وعندما انكشف امر سرقته ادعى انه من الثوّار وانه خارج لتحرير ليبيا من الطغيان لكن الرحمن لم يمهله طويلا فبان عاريا كما هو مثل اي منافق جبان. جماعة الحرية الفبرايرية !! عابوا على المداهمين لذلك الوكر متعلليين بان اولئك انما كانوا يمارسون فواحشهم مستترين !!! يا للعجب ! وهل هم افراد طبيعيون ام اشخاص اعتباريين افعالهم الخاصة منعكسة من وظائفهم العامة ، وحتى في الغرب المنحل اخلاقيا على رأى الاسلاميين تفلك فضيحة "بجلاجل"تسقط فيها شخصيات وحكومات وما حادثة كلنتون ببعيدة عن التذكار .
لقد اتضح لكل انسان ان اهم انجازات فبراير هي المنكر بكل معانيه . وفي كل شيء ،.لا شك ان بعض من رموز فبراير هم ضد ذلك ، لكنه صار سمة الحياة السياسية والاجتماعية في ليبيا الفبرايرية مهما كابر المكابرون وحاول المدعون ان يلصقوا ذلك بانه فقط بضع اثار من الماضي ، ومن اخطر انواع المنكرات ما يتعرض له العباد دون استثناء من اضطهاد بسب الانتماء الاجتماعي والوظيفي وفي كثير من الاحيان فقط بسبب الاسماء ، من اهم وابرز تبريرات الفبرايريون لخروجهم على الفاتح ، انهم كانوا ضد القمع والتعذيب ، فاقترفوا جرائم قمع تقشعر من سماع تفاصيلها الابدان ..وظهرت افعال وحشية من ليبيين ضد ليبيين طالت الجميع حتي اصبح المرء يشك هل نحن فعلا مجتمع قبلي مترابط اجتماعيا ام نحن صنف اخر من المخلوقات .
وجدى الزائدي رجل بسيط متدين ورع زاهد ، ولو كانت الطيبة رجلا يمشى على الارض لكان المنافس الاول للقب بها ، اختطف وسجن لمدة خمسة اشهر وعشرة ايام بالتمام والكمال ،من جهة لم يعرفها احد وبلا تهمة وفقط لطلب فدية لو افنى عمره وعمر اهله ولو باع كل عائلته لن يستطيع ان يفئ بسدادها ، ربما ذلك امر عادى فعندما ينفلت الزمام وتعم الفوضى ويتحكم المجرمون فان جرائم من قبيل السرقة والخطف والحرابة تصبح امرا عاديا لن تستغرب سماعه الادان ولن يكون حديث الكل في اللقاءات والسهريات ، لكن الغريب ان يتفنن السرّاق يضا في التعذيب ويبتكروا اشياء ستسجل لهم كبراءة اختراع فخلاف الضرب والصعق بالكهرباء والايهام بالقتل بالرمي بالرصاص الحي وما شابه ، اخترعوا التعذيب بالتجويع، كان وجدى يتلقى رغيف خبز وقطعة جبن مرة كل خمسة ايام ، ويسمح له بقضاء حاجته البشرية مرة كل ثلاثة ايام ولو تبول مضطرا في الزنزانة التي لم يغادرها قط الا للحمام يخضع لجلسة تعذيب وأي تعذيب !! يا سبحان الله .
يا أهلي في مصراته ان بعضكم يأتي امرا جللا و عجبا ..والله انما تزرعون حقد الناس عليكم وعلى ابنائكم لن يمحى لأجيال طويلة .
الصبر دواء مر لدرء الظلم والعدوان لكن الصبر على ايذاء ذي القربى اشد مرارة " حتى انت يابروتس " قالها القصير لأخلص معاونيه ماركوس جونيوس بروتس الذي يشك انه ابنه وهو يطعنه ، لم يكن يعلم انها ستكون الاسم الكودى لملايين البشر لن يكون اخرهم الساعدي عبد السلام والبرانى ومحمد الهمالى واخرون قد تكون طعنتهم اكثر ايلاما من كل الطعنات .
لكن ان مع العسر يسرا ..وبشر الصابرين ..وان الله يرى عمل المؤمنين
وسلام لكم ايها الرفاق الصامدين ويا أهلي الطيبين
رسالتنا ان نقوم بواجبنا دون نقصان
مصطفى الزائدى