ناصر صلاح الدين : كم مرة سيُلْدَغُ الليبييون من نفس الجُحْر؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ناصر صلاح الدين : كم مرة سيُلْدَغُ الليبييون من نفس الجُحْر؟
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
كم مرة سيُلْدَغُ الليبييون من نفس الجُحْر؟! |
شبكة البصرة |
[rtl]بقلم ناصر صلاح الدين[/rtl] [rtl]محام وناشط حقوقي ليبي[/rtl] |
[rtl]عندما شنّت مليشيات عصابات مصراته الإجرامية حربها الظالمة على مدينة بني وليد في شهر اكتوبر2012، قامت هذه المليشيات بفرض إرادتها على ما يُسمى المؤتمر الوطني العام واستصدرت القرار الجائر رقم 7 لسنة 2012 لإستخدامه كغطاء لشن حرب قبلية ثأرية مخطط لها سلفا ضد قبيلة ورفلة، وللأسف فقد تمكنت تلك العصابات الإجرامية من فرض سطوتها على رئاسة المؤتمر الوطني العام الى حد جعل من رئيسه (المقريف) والناطق بإسمه (إحميدان) مجرد أداة رخيصة لقرع طبول الحرب على مدينة بني وليد!. المُخجل هنا ان معظم الليبيين آنذاك وقفوا موقف المتفرج وهم يرون بـ اُم أعينهم رضوخ مؤتمرهم الوطني العام لسطوة تلك العصابات الإجرامية ولم يحركوا ساكنا!. ناهيك عن موقفهم المُخزي وهم يتفرجون على دماء أطفال وعجائز وكهول أهالي بني وليد الأبرياء تُسفك على أيدي مليشيات ارهابية وعصابات إجرامية مأجورة ولم ينبسوا ببنت شفة!. انذاك رئيس اركان الجيش الليبي المزعوم (المنقوش المصراتي) لم يتورع عن إستغلال منصبه محاولا إضفاء شرعية مزيفة على حرب مليشيات مصراته الثأرية ضد ورفلة بني وليد حيث وضعها تحت مظلة ما سُمى زوراً بقوات دروع ليبيا والتي هي ذاتها ليست سوى مليشيات ارهابية مأجورة لدى رئيس الأركان (المنقوش المصراتي) لتنفيد العمليات القتالية القذرة التي لا يستطيع تكليف الجيش النظامي بها. وهنا وجد إعلاميو مصراته ومن يدور في فلكهم ضالتهم وصوّروا هذه الحرب القبلية الثأرية على أنها حرب وطنية واجبة هدفها تحرير مدينة بني وليد من أزلام النظام السابق وراحوا يُسوّقون إسطوانتهم المشروخة ورسم صورة كاذبة عن الأحداث جعلت رئيس المؤتمر (المقريف) ينحدر الى درجة إخلاقية منحطة من خلال توصيفه لهذه الحرب القبلية الثأرية القذرة بحرب استكمال تحرير ليبيا! وحملة خير لأهالي بني وليد، وبلغ التضليل الى حد جعل الناطق الرسمي بإسم المؤتمر الوطني العام (احميدان) لا يتردد في المجاهرة بالكذب علنا عبر القنوات الفضائية بتحقيق نصر كبير تمثل في مقتل الرائد خميس القذافي والقبض على بعضا من رموز النظام السابق ببني وليد. والمؤسف حقا هنا هو ان المئات إن لم يكن الآف الليبيين المغيبين خرجوا يتظاهرون بشوارع مصراته وطرابلس وغيرها احتفالا بهذا النصر المزعوم. واستقبلت بعض مدن ليبيا (خاصة مصراته وطرابلس ـ تاجوراء وسوق الجمعة ـ والزاوية وغيرها) صعاليك مرتزقة قوات درع ليبيا وفتوات العصابات الإجرامية إستقبال الفاتحين!.. مع ان حقيقة ماحدث في بني وليد ليس سوى حرب قبلية ثأرية قذرة شنتها مليشيات مصراته ومليشيات مرتزقة المنقوش المسماة زوراً بقوات دروع ليبيا ضد أهالي بني وليد لغرض إنتقامي لاعلاقة له بمصلحة ليبيا الوطن من بعيد او قريب. وهذا ما أكده وزير الدفاع السابق (اسامة الجويلي) وأعلنه على الملا في مؤتمر صحفى عقده بمقر وزارته مباشرة عقب احتلال مدينة بني وليد مطالبا بضرورة سحب تلك المليشيات وإحلال قوات من الجيش الليبي النظامي لحفظ ما تبقى من المدينة المدمرة. وطبعا ليس هناك نصر وطني (ولاهم يحزنون كما يقال) وكل ما قيل عن مقتل الرائد خميس القذافي والقبض على أزلام النظام السابق ببني وليد كله مجرد كذب وضحك على دقون السدج من الليبيين المغيبين، وما حدث فعلا هو قصف مدينة ليبية إسمها بني وليد بـ الآف القذائف الصاوارخية والمدفعية المحملة بالدخائر المحرمة دوليا ودك أحيائها السكنية بالدبابات وهدمها فوق رؤوس ساكنيها مما تسبب في استشهاد العشرات من الأطفال والعجائز والكهول، علاوة على استشهاد عشرات الشباب والرجال الأشاوس الذين وقفوا يدافعون عن المدينة الباسلة طيلة شهرا كامل في وجه عشرات الألآف من جيش المليشيات الارهابية والعصابات الإجرامية المأجورة. فضلا عن خطف تلك المليشيات المئات من الشباب والرجال بمافيهم الكهول الذين اُضطروا للخروج من المدينة تحت وابل القصف العشوائي العنيف على الأحياء السكنية، والذين للأسف مازالوا معتقلين خارج القانون في سجون مليشيات مصراته والزاوية وتاجوراء وسوق الجمعة منذ ذلك الحين ويتعرضون لأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي وخير دليل على ذلك جريمة تصفية العشرات منهم في سجون مليشيات مصراته التي تم كشفها مؤخراً مما اضطر مليشيات مصراته لتسليم جثامين الضحايا لدويهم بعد تدخل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الرسمية العدلية والصحية. ناهيك عن ماقامت به تلك المليشيات الارهابية والعصابات الإجرامية من سرقة ونهب وحرق لمساكن الأهالي وجميع الممتلكات والمرافق العامة والخاصة بعد اقتحامها للمدينة.[/rtl] [rtl]هذه هي نتائج حملة الخير التي بشر بها رئيس المؤتمر الوطني العام (المقرف) أهالي مدينة بني وليد، وهذا هو النصر الباهر الذي حققه (اللواء المنقوش المصراتي) رئيس أركان جيش قوات دروع ليبيا ومليشيات مصراته وعصاباتها المأجورة.. فلم تكن حملة الخير المزعومة سوى حرب قبلية ثأرية ظالمة على أهالي بني وليد دامت شهرا كاملا من الأشهر الحُرم، كلفت أهالي بني وليد المئات من الشهداء والجرحى والمعتقلين علاوة على تدمير المدينة ونهبها وحرق ماتبقى منها. المفارقة المُحزنة هنا هو ان جميع الليبيين كانوا على قناعة بأنها حربا ظالمة إلا أن معظمهم وللأسف فضلوا دفن رؤوسهم في الرمال ولم يقفوا في وجه هذا الظلم الذي تعرض له اخوانهم أهالي بني وليد على أيدي مليشيات مصراته وعصاباتها المأجورة ومليشيات مرتزقة المنقوش (دروع ليبيا)!. وهذا ماشجع تلك المليشيات الإجرامية لاحقا على الإمعان في بطشها والإستهانة بأرواح الليبيين فلم يمضى وقت طويل حتى فتحت نيران أسلحتها على ساكني مدن ليبية أخرى وتجرع أهلها السم من نفس الكأس!! وراحت تلك المليشيات الإجرامية مرة تلو الأخرى تفتك بالمزيد من الليبيين وتزهق أرواحهم. فبالأمس القريب قتلت مليشية الارهابي المصراتي وسام بن حميده (درع ليبيا1) عشرات الشباب في مدينة بنغازي.. والحبل على الجرار.. فهل سيتعلم الشعب الليبي الدرس ويتحد ويقف صفا واحدا ضد الظلم ويطرد مليشيات الجماعات الارهابية من كامل تراب ليبيا ويطهر مدنها من مليشيات العصابات الإجرامية؟ أم سيظل الليبيون على عماهم ويستمرون في لعب دور النعامة؟! وتظل العلاقة بينهم محكومة بمبدأ القول الشعبي المأثور" أخطى رأسي وقص".. بالتالي وكما يقال بالعامية " اللي اتجي فيه ربي إيصبّره"!. ومن تم سيُلدغون مرة تلو الأخرى من جُحْر المليشيات والعصابات الإجرامية (كتائب ثوار!، دروع ليبيا،، لجان أمنية، حرس وطني)!!. مع ان منطق الأمور يُوصي بإعمال الحكمة الجليلة " لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ " التي علمنا إياها النبى الكريم (صلوات الله عليه وسلامه) ؛ فالمؤمن ينبغى دائماً أن يتعلم من أخطائه سواء الأخطاء التى جعلته يقع فى المعصية، أو الأخطاء التى جعلته يقع فى مشكلةٍ أو مصيبةٍ معينةٍ تتعلق بأمرٍ من أمور الدنيا.[/rtl] |
[rtl]شبكة البصرة[/rtl] |
[rtl]الخميس 4 شعبان 1434 / 13 حزيران 2013[/rtl] |
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |
SUNTOP-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1934
نقاط : 14287
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
. :
رد: ناصر صلاح الدين : كم مرة سيُلْدَغُ الليبييون من نفس الجُحْر؟
بارك الله فيك
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
الله أكبر
فهد الخالدي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2793
نقاط : 12534
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
مواضيع مماثلة
» حقا.. لانيابة عن الشعب والتمثيل تدجيل. /مقال رصين للكاتب ناصر صلاح الدين
» صلاح الدين
» صلاح الدين
» صلاح الدين- الهضبة
» انفجاران فى صلاح الدين
» صلاح الدين
» صلاح الدين
» صلاح الدين- الهضبة
» انفجاران فى صلاح الدين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي