تحليل منطقى فى مقال بعنوان "لا تفرحوا لسقوط القعقاع ...!! " لـ اسامة الجارد / بالحوار السياسي الليبي

لا تفرحوا لسقوط القعقاع ...!! لـ اسامة الجارد

لماذا الحديث الآن عن كتيبة القعقاع وبهذا التركيز ؟ و لماذا توقيتها تزامن مع سقوط كتيبة الدرع فى بنغازى ؟ فهذه الازمة اعتقد لها نتاج مجموعة عوامل سأحاول بقدر المستطاع ايجاز بعض النقاط التى بسببها سلطت الالة الاعلامية الضوء على كتيبة القعقاع من قبل اشخاص و قنوات و مليشيات لها توجهات ملحوظة
• سبب الحملة على القعقاع :
1 - من المؤكد ان بقاء كتيبة القعقاع فى طرابلس فى ظل وجود كتائب اخرى ذات توجهات متباينة فى منطقة "غرغور" و كتيبة النواصى فى معيتيقة خلق حالة من توازن القوى المطلوب فى طرابلس... فسقوط القعقاع يعنى خلل فى توازن القوى و رجوح كفة القوى الى كتيبة النواصى و كتائب السويحلى فى طرابلس
2 – الاختلاف الفكري و الايدولوجى بين كتائب القعقاع و الكتائب الاخرى المذكورة و هذا فى ضنى اهم مسبب لشن الحملة
3 – بعد سقوط كتيبة القعقاع التى تشكل قوة لا يستهان بها سيتسنى للكتائب الاخرى التحكم فى سلطة القرار فى طرابلس و ستصبح حتما الكتائب ذات التوجهات الدينية المتطرفة هى حكومة الظل الخفية..
4 –الاستيلاء على مخزون الاسلحة العسكرية الكبيرة لدى كتيبة القعقاع ما سيجعل الكتائب الاخرى الحاكم الفعلى
• نتائج سقوط كتيبة القعقاع :
1 – سيترتب عليها بعد الحصول على كميات الاسلحة و الذخائر التى كانت فى حوزة القعقاع كما قلنا فى المسببات التحكم فى السلطة التنفيذية المتمثلة فى قرارات الحكومة و تمرير و فرض القوانين بالقوة على المؤتمر الوطنى و سيترتب عليها حتما التحكم فى مقدرات و ثروات الدولة كآبار البترول مثلا و الاستثمارات بحجة حمايتها و الاهم من ذلك و بعد سقوط الاذرع العسكرية لحزب العدالة و البناء ( راف السحاتى , 17 فبراير , و الدروع 1 , 2 , 3 , 4 , 7 فى مدينة بنغازى سيترتب عليها العودة من جديد الى بنغازى لإحكام السيطرة عليها بحجة الحماية من التفجيرات ..
• انعكاسات سقوط القعقاع :
ربما محاولة اسقاط القعقاع الذى يتخذ من احد مقاره فى جنزور عاد بذهنية البعض الى الاسطورة القديمة التى اتت فى قالب شعري ( و جنزور هى الاشارة ) و هذا ماتم تاكيدة من آمر لواء القعقاع السيد (عثمان مليقطة لراديو الشباب) اليوم في اتصال هاتفي أنه لا يهتم لمن يهدد اللواء ويتهمه بعدم الشرعية ,, وقال أن الإرهابيين لا يستحقوا منا إلا المواجهة ......من المؤكد ستكون انعكاسات سقوط القعقاع اذ لسمح الله فرضت بالقوة سينجم عنها :
1 – نظر لحجم الترسانة التى تمتلكها القعقاع و فى ظل وجود عناصر متدربة تدريبا عسكريا راقى و فى ظل الاتهامات التى اطلقت فى وسائل الاعلام على اطقم القعقاع العسكرية على كونهم من موالية النظام السابق سيترتب عليها مقاومه مستميتة من قبل افراد القعقاع مما سيؤدى الى زهق ارواح المئات
2 – سيكون التدخل الدولى عند اشعال فتيل المعركة امرا وارد فى ظل القرار الاممى ( البند السابع) الخاص بحماية المدنيين
3 – ستصدر قرارات جائرة ضد القبائل المحيطة بطرابلس بعد ان يتسنى لهذه الكتائب المساندة من قبل ( تاجوراء ) و ( الزاوية ) و ( مصراته ) و ( بعض من افراد المشاشية ) التحكم فى السلطة و من غير شك ستصدر قرارات تأديبية باى ذريعة كانت على غرار القرار رقم ( 7 ) ضد قبيلة بنى وليد..و ستكون من غير ادن شك ايضا القبائل ( ترهونه ) و ( ورشفانه ) و ( زليطن ) و ( المحاميد ) و ( مسلاته ) و ( الخمس ) و ( الزنتان ) و ( المقارحة ) و ( اولاد سليمان ) هى الضحايا المرتقبة