من أخطر الاشخاص الذين قسموا الوطن العربي ومهدوا لإحتلال اليهود لفلسطين !

برسي كوكس (سياسي و ضابط مخابرات بريطاني في الفترة 1900 - 1930 ) : من أخطر الاشخاص الذين قسموا الوطن العربي ومهدوا لإحتلال اليهود لفلسطين في الفترة 1900 - 1930 .

سياسي بريطاني وضابط مخابرات سابق ، ساهم في رسم السياسة البريطانية في الوطن العربي بعد انهيار الدولة العثمانية، حيث شارك قوات الثورة العربية الكبرى في محاربة القوات العثمانية. عمل بمنصب المقيم السياسي البريطاني في الجزيرة العربية وكان له علاقة مع شيوخ الجزيرة وربتطته ببعض القبائل علاقات ودية، كالشريف حسين ، امير منطقة مكة المكرمة وال سعود وبعض المشايخ ، وفي رسالة في الارشيف البريطاني وليم شكسبير عن عبدالعزيز ابن سعود في رسالة ارسلها كوكس قال فيها «إن هذا الرجل - ابن سعود - هو زعيم بدوي متخلف و من الممكن أستغلاله لمصلحتنا لتحقيق مأربنا في المنطقة و بسط سيطرتنا على القبائل في الجزيرة ». كان هدف بريطانيا من الاتفاق مع ابن سعود هو تأييد قتاله للأتراك والسيطرة على الوطن العربي والتمهد لخلق دول عربية مقسمة ، لان توحد الجزيرة العربية مع بلاد الشام كان بنظر برسي كوكس أخطر ما يواجه بريطانيا بعد طرد العثمانيين ، كما أن اعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين كان احد اهداف برسي كوكس . وتم عقد اتفاقية في كانون الثاني/يناير 1915 بعد أن بدأت المباحثات في أواخر عام 1914 وكان يمثل البريطانيين فيها آرثر باريت المقيم البريطاني في الخليج. بعد مقتل وليم استلم بيرسي كوكس مهامه في الجزيرة العربية في تشرين الثاني/نوفمبر 1916. وبذلك أصبح كوكس أهم شخصية بريطانية في الخليج. واستطاع كوكس عقد معاهدة دارين في 26 كانون الأول/ديسمبر 1915 حيث قابل ابن سعود وكان بمعيته جون فيلبي. تتابعت العلاقات بين كوكس وابن سعود حتى جاء وقت توقيع اتفاقية العقير التي تمت في ميناء العقير في 2 كانون الأول/ديسمبر 1922 حيث كان بيرسي كوكس النجم البريطاني اللامع والصوت الأعلى مع الاشارة الى ان بعض المراسلات كانت بين الشريف حسين من اجل وضع خطة مستقبلية لوضع العرب بعد رحيل العثمانيين ، الا ان الضابط البريطاني كان يسعى الى اخذ موقف من بعض القادة العرب من أجل اعطاء فلسطين لليهود ، وكان هذا التوافق بشكل سري على شكل مراسلات مقابل عدم احتلال بريطانيا لمنطقة الجزيرة العربية .
الصورة في عام 1919 لبيرسي كوكس مع عبدالعزيز ال سعود

 

بالامس بيرسي كوكس واليوم برنار ليفني

لارجوع كتب:بالامس بيرسي كوكس واليوم برنار ليفني

 بوجود الأغبياء و العملاء في الأمة العربية و الإسلامية , التاريخ يعيد دائما نفسه !