مقومات التكليف للدكتور راتب النابلسي
2 مشترك
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار :: المنتديات الإسلامية :: منتدي القرآن الكريم والسنة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
مقومات التكليف للدكتور راتب النابلسي
فيقول لنا الدكتور محمد راتب النابلسي رابع مقوم من مقومات التكليف و هي الشهوة فيقول لنا عنها
الشهوة :
[b style="color: rgb(17, 17, 17); font-family: Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 13px;"][/b]
يتوهم الناس أن هذه الشهوات هي سبب بعدنا عن الله عز وجل، والحقيقة هي العكس، لولا الشهوات التي أودعها الله فينا لما ارتقينا إلى رب الأرض والسماوات، الشهوة كالوقود السائل في المركبة إن وضع في المستودع المحكم، وسار في الأنابيب المحكمة، وانفجر في الوقت المناسب، ولّد حركة نافعة، أقلتك إلى الإسكندرية في الصيف، فما الذي يجري في السيارة؟ انفجارات لكنها منضبطة، أما إذا صبّ هذا الوقود على المركبة، وأصابته شرارة، أحرق المركبة ومن فيها، فالشهوات حيادية يمكن أن تكون سلماً نرقى بها، أو دركات نهوي بها، الشهوة حيادية بحسب استخدامها، ولكن أنا أخاطب الشباب، ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا وجعل قناة نظيفة تسري خلالها، ليس في الإسلام حرمان، والدليل: ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ﴾ [ سورة القصص الآية : 50 ]
من اتبع هواه بمنهج الله فلا إثم عليه
المعنى المخالف، الذي يتبع هواه وفق هدى الله لا شيء عليه، اشتهى المرأة فتزوج، اشتهى المال فعمل عملاً مشروعاً، ليس في الإسلام حرمان في الإسلام تنظيم، ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا وجعل قناة نظيفة تسري خلالها. فالشهوات قوة دافعة أو قوة مدمرة، هي حيادية بحسب طريقة استخدامها، لو إنسان سأل هل المال نعمة أم نقمة؟ نقول: ليس نعمة وليس نقمة، موقوف على طريقة كسبه وإنفاقه، لأن الإنسان يميل ميلاً فطرياً للمال، قال تعالى :
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ﴾ [ سورة آل عمران الآية : 14 ]
فهذا المال إذا كسبته حلالاً وأنفقته حلالاً، كان نعمة من أكبر النعم، أما إذا كسبه الإنسان حراماً، وأنفقه في الحرام كان نقمة كبيرة، أنا أذكر عالماً جليلاً هو جار لي في دمشق، زرته مرة وصل عمره إلى المئة، قال لي: عندي ثمانية وثلاثون حفيداً، معظمهم من حفاظ القرآن الكريم، وأطباء، أنا خرجت من عنده قلت: هذا الإنسان تزوج امرأة أنجب أولاداً، والأولاد جلبوا له الكنائن، والبنات جلبوا له الأصهار، الأولاد والبنات والأصهار والكنائن أنجبوا ثمانية وثلاثين حفيداً، هذا الكم الكبير ما سبب هذا الجمع الغفير الهرم؟ لكنه أنجب هرماً من المتفوقين في الحياة، فالشهوة حيادية، سلم نرقى بها، أو دركات نهوي بها.
الشرع :
هناك موازين عند الباعة لو إنسان غيّر في هذا الوزن أشعل ناراً تحته وأخذ شيئاً من الرصاص الذي فيه، فصار الوزن غير صحيح، أين المرجع؟ في البلدية وزن نموذجي، فدائماً العقل قد يضل، والشهوة قد تنحرف، المرجع الثابت الدائم للإنسان عندما يضل عقله، لأن كيف أن هذه العين لا يمكن أن ترى إلا في الضوء، وكذلك العقل لا يمكن أن يصل لهدفه إلا بالوحي، علاقة الضوء بالعين كعلاقة الوحي بالعقل، فالعقل من دون وحي يضل، الآن العقل يتحرك حركة من دون وحي في العالم، حروب، واجتياحات، ونهب ثروات، ونهب، وقتل، هذه كلها من حركة العقل من دون وحي السماء، فالعقل يحتاج إلى وحي، والعين تحتاج إلى ضوء، الذي أتمنى أن يكون واضحاً تماماً أن الشيء الذي ينبغي أن نشرحه هو أن العقل والفطرة قد تضلا، ما المرجع الثابت الذي لا يخطئ؟ هو الشرع، قالوا: الحسن ما حسنه الشرع، والقبيح ما قبحه الشرع، كأستاذ رياضيات أعطاك مسألة قال لك : هذا هو الجواب، فإذا حللت وفق هذا الجواب فأنت مصيب وإلا فأنت مخطئ، الشرع هو المقياس الثابت عندما يضل العقل، أو تنحرف الفطرة.
من اتبع هواه بمنهج الله فلا إثم عليه
المعنى المخالف، الذي يتبع هواه وفق هدى الله لا شيء عليه، اشتهى المرأة فتزوج، اشتهى المال فعمل عملاً مشروعاً، ليس في الإسلام حرمان في الإسلام تنظيم، ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا وجعل قناة نظيفة تسري خلالها. فالشهوات قوة دافعة أو قوة مدمرة، هي حيادية بحسب طريقة استخدامها، لو إنسان سأل هل المال نعمة أم نقمة؟ نقول: ليس نعمة وليس نقمة، موقوف على طريقة كسبه وإنفاقه، لأن الإنسان يميل ميلاً فطرياً للمال، قال تعالى :
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ﴾ [ سورة آل عمران الآية : 14 ]
فهذا المال إذا كسبته حلالاً وأنفقته حلالاً، كان نعمة من أكبر النعم، أما إذا كسبه الإنسان حراماً، وأنفقه في الحرام كان نقمة كبيرة، أنا أذكر عالماً جليلاً هو جار لي في دمشق، زرته مرة وصل عمره إلى المئة، قال لي: عندي ثمانية وثلاثون حفيداً، معظمهم من حفاظ القرآن الكريم، وأطباء، أنا خرجت من عنده قلت: هذا الإنسان تزوج امرأة أنجب أولاداً، والأولاد جلبوا له الكنائن، والبنات جلبوا له الأصهار، الأولاد والبنات والأصهار والكنائن أنجبوا ثمانية وثلاثين حفيداً، هذا الكم الكبير ما سبب هذا الجمع الغفير الهرم؟ لكنه أنجب هرماً من المتفوقين في الحياة، فالشهوة حيادية، سلم نرقى بها، أو دركات نهوي بها.
الشرع :
هناك موازين عند الباعة لو إنسان غيّر في هذا الوزن أشعل ناراً تحته وأخذ شيئاً من الرصاص الذي فيه، فصار الوزن غير صحيح، أين المرجع؟ في البلدية وزن نموذجي، فدائماً العقل قد يضل، والشهوة قد تنحرف، المرجع الثابت الدائم للإنسان عندما يضل عقله، لأن كيف أن هذه العين لا يمكن أن ترى إلا في الضوء، وكذلك العقل لا يمكن أن يصل لهدفه إلا بالوحي، علاقة الضوء بالعين كعلاقة الوحي بالعقل، فالعقل من دون وحي يضل، الآن العقل يتحرك حركة من دون وحي في العالم، حروب، واجتياحات، ونهب ثروات، ونهب، وقتل، هذه كلها من حركة العقل من دون وحي السماء، فالعقل يحتاج إلى وحي، والعين تحتاج إلى ضوء، الذي أتمنى أن يكون واضحاً تماماً أن الشيء الذي ينبغي أن نشرحه هو أن العقل والفطرة قد تضلا، ما المرجع الثابت الذي لا يخطئ؟ هو الشرع، قالوا: الحسن ما حسنه الشرع، والقبيح ما قبحه الشرع، كأستاذ رياضيات أعطاك مسألة قال لك : هذا هو الجواب، فإذا حللت وفق هذا الجواب فأنت مصيب وإلا فأنت مخطئ، الشرع هو المقياس الثابت عندما يضل العقل، أو تنحرف الفطرة.
والله ما سمعت تعريفاً للإنسان أدق من هذا التعريف: بِضْعَةُ أيام، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه. قال تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ﴾ [ سورة العصر الآية : 1 ]
أقسم الله بمطلق الزمن، بهذا المخلوق الأول الذي هو في حقيقته زمن، قال له : ﴿و العصر* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ [ سورة العصر الآيات : 1-2 ]
جواب القسم أيها الإنسان أنت خاسر، لماذا يا رب؟ قال: لأن مضي الزمن يستهلكه، بِضْعَةُ أيام، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه. أو رأسماله هو الزمن، أو أثمن شيء يملكه هو الزمن، الآن هذا الزمن إما أن ينفق إنفاقاً استهلاكياً كحال أهل الأرض؛ يأكلون، ويشربون، ويتمتعون، ثم يفاجؤون بالموت، بينما المؤمن ينفق هذا الوقت إنفاقاً استثمارياً أي يفعل في الوقت الذي سينقضي عملاً ينفعه بعد مضي الوقت، يعمل عملاً ينفعه في الآخرة، فهذا الوقت إما أن يكون إنفاقاً استهلاكياً أو إنفاقاً استثمارياً، الله عز وجل قال: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [ سورة العصر الآية : 3]
أي ما لم تبحث عن الحقيقة، وما لم تعمل وفقها، وما لم تدعُ إليها، وما لم تصبر على البحث عنها، والعمل بها، والدعوة إليها فأنت خاسر، والخسارة محققة لأن الإنسان بِضْعَةُ أيام، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه، فالوقت وعاء العمل، والوقت هو أثمن شيء في المعيار الاقتصادي، إذاً الإنسان بِضْعَةُ أيام، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه، والوقت وعاء عمله، وهو في حقيقته حقيقة الإنسان نفسه.
الإنسان حينما يعرف سرّ وجوده وغاية وجوده يسلم ويسعد في الدنيا والآخرة :
أقسم الله بمطلق الزمن، بهذا المخلوق الأول الذي هو في حقيقته زمن، قال له : ﴿و العصر* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ [ سورة العصر الآيات : 1-2 ]
جواب القسم أيها الإنسان أنت خاسر، لماذا يا رب؟ قال: لأن مضي الزمن يستهلكه، بِضْعَةُ أيام، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه. أو رأسماله هو الزمن، أو أثمن شيء يملكه هو الزمن، الآن هذا الزمن إما أن ينفق إنفاقاً استهلاكياً كحال أهل الأرض؛ يأكلون، ويشربون، ويتمتعون، ثم يفاجؤون بالموت، بينما المؤمن ينفق هذا الوقت إنفاقاً استثمارياً أي يفعل في الوقت الذي سينقضي عملاً ينفعه بعد مضي الوقت، يعمل عملاً ينفعه في الآخرة، فهذا الوقت إما أن يكون إنفاقاً استهلاكياً أو إنفاقاً استثمارياً، الله عز وجل قال: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [ سورة العصر الآية : 3]
أي ما لم تبحث عن الحقيقة، وما لم تعمل وفقها، وما لم تدعُ إليها، وما لم تصبر على البحث عنها، والعمل بها، والدعوة إليها فأنت خاسر، والخسارة محققة لأن الإنسان بِضْعَةُ أيام، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه، فالوقت وعاء العمل، والوقت هو أثمن شيء في المعيار الاقتصادي، إذاً الإنسان بِضْعَةُ أيام، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه، والوقت وعاء عمله، وهو في حقيقته حقيقة الإنسان نفسه.
الإنسان حينما يعرف سرّ وجوده وغاية وجوده يسلم ويسعد في الدنيا والآخرة :
لأن القيم لا تعيش في الكتب، القيم تعيش في الواقع، أنت حينما ترى إنساناً أمامك، يتعرض للإغراءات كلها، يتعرض للضغوط كلها، يعيش معك في ظروف صعبة، في ضغوط، في مغريات، في صوارف، في عقبات، انتصر على نفسه، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام بشر، ولولا أن النبي بشر، تجري عليه كل خصائص البشر، وانتصر على بشريته، لما كان سيد البشر.
فالإنسان الذي تراه بعينك إنسان مستقيم، صادق، أمين، دخله حلال، ربى أولاده، وهناك ضغوط في الحياة، وانحرافات، وضلالات، و طروحات سيئة، نجا منها كلها، الإنسان حينما يعرف سرّ وجوده، وغاية وجوده، وحينما يعرف ربه، عندئذ يسلم ويسعد في الدنيا والآخرة.
خيار الناس مع الإيمان خيار وقت فقط :
فالإنسان الذي تراه بعينك إنسان مستقيم، صادق، أمين، دخله حلال، ربى أولاده، وهناك ضغوط في الحياة، وانحرافات، وضلالات، و طروحات سيئة، نجا منها كلها، الإنسان حينما يعرف سرّ وجوده، وغاية وجوده، وحينما يعرف ربه، عندئذ يسلم ويسعد في الدنيا والآخرة.
خيار الناس مع الإيمان خيار وقت فقط :
أودع الله في الإنسان قوة إدراكية، والإنسان ما لم يتعرف إلى الله وما لم يتعرف على منهجه، وما لم يحمل نفسه على طاعته، وما لم يتقرب إليه، هبط عن مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به، الإنسان هو المخلوق الأول، فحينما يعرف ربه، ويعرف منهج ربه، ويحمل نفسه على طاعة الله، يسلم ويسعد في الدنيا والآخرة، والحقيقة الإنسان عند الموت تكشف له الحقائق: ﴿ فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾ [ سورة ق الآية : 22 ]
وأنا مؤمن وموقن أن كل البشر عند الموت تكشف لهم الحقائق التي عاشها الأنبياء، لذلك الإنسان خياره مع مليون موضوع خيار قبول أو رفض، إلا مع الإيمان خيار وقت، يختار هذا البيت يشتريه أو لا يشتريه، هذه الوظيفة يقبل بها أو لا يقبل، هذه الفتاة يقبلها زوجة أو لا يقبل، خيار الإنسان مع مليون شيء خيار قبول أو رفض، إلا مع الإيمان خيار وقت، لأن أكفر كفار الأرض فرعون الذي قال:
﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [ سورة النازعات الآية : 24]
والذي قال :
﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾ [ سورة القصص الآية : 38 ]
فرعون عندما أدركه الغرق قال :
﴿ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾ [ سورة يونس الآية : 90 ]
إذاً خيار الناس مع الإيمان خيار وقت، فالبطولة أن أعرف الحقائق قبل فوات الأوان، طالب بعدما خرج من الامتحان وأخذ صفراً، فتح الكتاب، قرأ الإجابة الصحيحة، لكن ما قيمة هذه القراءة الآن بعد الامتحان؟ نحن نهتم بمعرفة الله ونحن أحياء في الدنيا، أما عند الموت حتى أكفر كفار الأرض يعرف الحقيقة التي جاء بها الأنبياء .
خاتمة و توديع :
بعد هذا الكلام الطيب، والعطاء الطيب، نذكر أن الأمة الإسلامية التي تنسب نفسها لدين الله عز وجل هي الأمة التي تنقاد لحكمه، وتقضي بشرعه، وتحيا وفق أمره، وتضبط شؤونها الخاصة والعامة، عندئذ تبقى هذه الأمة بعين الله عز وجل ما بقيت مخلصة، موحدة لربها، عندئذ يتحقق لنا النصر، إن تنصروا الله ينصركم، يتحقق لنا الرضا، والاطمئنان القلبي والنفسي، وأن نفوز ونحظى بود الرحمن،
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء، شكراً لكم على حسن المتابعة، نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأنا مؤمن وموقن أن كل البشر عند الموت تكشف لهم الحقائق التي عاشها الأنبياء، لذلك الإنسان خياره مع مليون موضوع خيار قبول أو رفض، إلا مع الإيمان خيار وقت، يختار هذا البيت يشتريه أو لا يشتريه، هذه الوظيفة يقبل بها أو لا يقبل، هذه الفتاة يقبلها زوجة أو لا يقبل، خيار الإنسان مع مليون شيء خيار قبول أو رفض، إلا مع الإيمان خيار وقت، لأن أكفر كفار الأرض فرعون الذي قال:
﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [ سورة النازعات الآية : 24]
والذي قال :
﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾ [ سورة القصص الآية : 38 ]
فرعون عندما أدركه الغرق قال :
﴿ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾ [ سورة يونس الآية : 90 ]
إذاً خيار الناس مع الإيمان خيار وقت، فالبطولة أن أعرف الحقائق قبل فوات الأوان، طالب بعدما خرج من الامتحان وأخذ صفراً، فتح الكتاب، قرأ الإجابة الصحيحة، لكن ما قيمة هذه القراءة الآن بعد الامتحان؟ نحن نهتم بمعرفة الله ونحن أحياء في الدنيا، أما عند الموت حتى أكفر كفار الأرض يعرف الحقيقة التي جاء بها الأنبياء .
خاتمة و توديع :
بعد هذا الكلام الطيب، والعطاء الطيب، نذكر أن الأمة الإسلامية التي تنسب نفسها لدين الله عز وجل هي الأمة التي تنقاد لحكمه، وتقضي بشرعه، وتحيا وفق أمره، وتضبط شؤونها الخاصة والعامة، عندئذ تبقى هذه الأمة بعين الله عز وجل ما بقيت مخلصة، موحدة لربها، عندئذ يتحقق لنا النصر، إن تنصروا الله ينصركم، يتحقق لنا الرضا، والاطمئنان القلبي والنفسي، وأن نفوز ونحظى بود الرحمن،
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء، شكراً لكم على حسن المتابعة، نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والحمد لله رب العالمين
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
** لن ننسى أسرانا **
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18553
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: مقومات التكليف للدكتور راتب النابلسي
موضوع رائع يا اختنا طبيبة القلوب ربي يحفظك ومزيدا من الابداع
لارجوع-
- الجنس :
عدد المساهمات : 908
نقاط : 9520
تاريخ التسجيل : 19/03/2013
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
مواضيع مماثلة
» من كلمات الشيخ راتب النابلسي فى الطائفية :
» الكاذب الطلياني يتقاضى راتب شهري بقيمة 9000 دينار
» تحياتي للدكتور التهامي
» بالفــــــــــــم المــــــلآن .. للدكتور / مصطفى الزائدي
» الحرية للدكتور حسين اللموشي .
» الكاذب الطلياني يتقاضى راتب شهري بقيمة 9000 دينار
» تحياتي للدكتور التهامي
» بالفــــــــــــم المــــــلآن .. للدكتور / مصطفى الزائدي
» الحرية للدكتور حسين اللموشي .
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار :: المنتديات الإسلامية :: منتدي القرآن الكريم والسنة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي