دافعوا علي معمر القذافي ولكن .. بأخلاق معمر القذافي

كان رجل بحجم أمة حمل أمانتها ووهب عمره لخدمتها والدفاع عنها وأعاد لذاكرة العالم شخصية العربي الشجاع والمسلم الملتزم والمفكر الفذ كأسلافه الأوائل الذين نشروا مبادئ وقيم الأسلام الحقيقي في كل ربوع الدنيا وعلموا العالم الذي كان يعيش الفوضى والأقتتال في العصور المظلمة معنى التعايش والتسامح والأخلاق  ونقلوا أليه كل العلوم والأفكار والثقافات التي ساهمت في رقي تلك المجتمعات فيمابعد .. ولأنه قارئ جيد للتاريخ وأمتلك الوعي المبكر منذ نعومة أظافره كان ظاهرة لاتتكرر دائما في مسيرة البشرية . فأستطاع أن ينقل بلده من التبعية والوصاية والأحتلال الي بلد مستقل متحرر وواصل المشوار لتحريض كل شعوب العالم لتنتفض علي الفساد والطغيان والظلم وأستطاع أن يساهم في تحرير دول القارة الأفريقية بل ويوحدها في أتحاد قوي وقدم مشاريع وحلول لكل أزمات العالم وجاهر بالحق في عقر دار أكبر هيئة أممية . كل تلك المسيرة الثورية النظالية المليئة بالتحدي والمواجهة جعلته قائدا أمميا احبته الملايين من كل أصقاع العالم ولكن في ذات الوقت كان الرجل الذي له أكثر عدد من الأعداء الذين كانوا يرتجفون من صوته ويخافون من مواقفه فتأمروا عليه طيلة عقود ولم يتركوا طريقا للتأمر الا وسلكوه فحاولوا تشويهه وأغتياله ولكنه في كل مرة ينتصر لأنه كان يمثل صوت الحق وينطلق من الحق ويبشر بالحق .. كل الذين أختلفوا معه يعرفون أنه كان خصم شريف يواجه بالحجة والمنطق وكل أعدائه يعرفون أنه خصم شجاع يمتلك الثقة والجرأة والقوة وكل المتابعين له يعرفون أنه كان راقي بسلوكه وأخلاقه ومواقفه . فكان عنوان للوفاء مع رفاقه حتى الذين خانوه وكان عنوان للتسامح حتى مع الذين كذبوا عليه . فلم يسئ لجلود رغم كل ماقاله وكل مواقفه المتخاذلة منذ سنوات بل أحسن أليه ولم يتهم عبدالفتاح يونس رغم خيانته بل كان يقول أنه بطل من أبطال ثورة الفاتح العظيم وكان يمدح الضباط الوحدويين الأحرار رغم خيانة بعضهم ويقول هؤلاء عيوني وهم قبل محمد والساعدي والمعتصم وكان دائما يجد المبرر لكل المسئولين الذين أنشقوا ويقول هؤلاء أرغموا علي ذلك تحت التهديد وظل يردد الأية القرأنية ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالأيمان ) التي نزلت في عمار بن ياسر حين عذبه المشركون حتى يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فوافقهم على ذلك مكرها
وكان يخاطب مدينة بنغازي بحبيبته رغم أساءة بعض أهلها له وكان يجد المبرر للشباب الذين خرجوا في بداية الأحداث وقال عنهم أنهم أبنائه وهم مغرر بهم ويجب معالجتهم والعفو عنهم والأستفادة منهم لبناء الجماهيرية فهم جيل الغضب الذي رباه وسماه بهذه التسمية
وحتى عربيا عندما أختلف مع ملك السعودية في القمة رد برقي عكس مدى ثقافته العالية وأخلاقه الرائعه ومواقفه المشرفة وقال له ( أنا عفوت عليك من أجل شيخوختك وصحتك وأن المشكل اللي بيننا قد أنتهى وانا مستعد لزيارتك وانت تزورني وانا معمر القذافي القائد الأممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك أفريقيا وأمام المسلمين مكانتي العالمية لاتسمح أن أنزل لأي مستوى أخر )
هكذا كان القائد العظيم وهكذا كانت مواقفه وهكذا كانت أخلاقه وهكذا يريد أن يكون محبيه وأنصاره ومعتنقي فكره الجماهيري .. ولكن مانراه اليوم من عبارات التخوين والتشكيك وحتى الشتم أحيانا لمجرد الأختلاف في الرأي أو الأسلوب من قبل أنصار الشرعية لايمثل أبدا سلوك وثقافة وفكر القائد الأممي ولو كان بيننا لمنعنا من هذا الأنحراف الأخلاقي وحتى الديني .. نعم للدفاع علي معمر القذافي نعم لرفع شعارات معمر القذافي نعم لتأييد أفكار وأطروحات وتوجهات معمر القذافي ولكن بأخلاق معمر القذافي .. أنتبهوا ولاتسيئوا للقائد العظيم ولاتشوهوا سيرته لأنكم أنصاره ورفاقه وحواريه والمبشرون بفكره والعالم ينظر أليكم بقمة معمر القذافي ورقي معمر القذافي وثقافة معمر القذافي فأعطوا الصورة المثلى لقائد أحبته الملايين من كل الأمم وكونوا أتباع سيد الخلق الذي أعطانا المثل والقدوة في الأدب والخلق .. نعم قد نختلف وقد نرفض وقد لانتفق في بعض الأشياء لكن ننتقد برقي بعيدا عن التخوين والتشكيك والسب والشتم الذي لايرتضيه الله ورسوله ولايقبله قائدا أمنا بفكره وصمدنا معه وقاتلنا بجانبه وتحدينا العالم من أجله .... الفــــــــــــــــارس

كلام رائع اخي الفارس تسلم يمينك ومزيدا من الابداع يامبدع

تسلم يمينك ويسلم فكر ويسلم عقلك
هدا مانطلبه وهدا مانحتاجه في هده المرحلة
دام قلمك يكتب الحق ولاشيء غير الحق

مشكور أخي الفــــــــــــــــارس بارك الله فيك دمت ودام قلمك يا مبدع  

نعم اخي كلامك صحيح يجب الكل مراجعة حساباتهم..