موغابي . الثوري الذي لايخاف ؟

موغابي ثوري لا يخاف ...

قبل ايام قلائل جرت انتخابات رئاسية في زيمبابوي فاز فيها الرئيس موغابي بنسبة 61 في المائة متغلبا على منافسه الذي حصل على حوالي 30 في المائة من اجمالي اصوات الناخبين .

كأفارقة نقدم التهاني الى موغابي ونتمنى له مزيد التقدم نحو بناء زيمبابوي حديثة وتحرريها من قبضة المستعمر الانجليزي الابيض الذي سرق ونهب مقدرات زيمبابوي وخيراتها وجعل من ابناءها خدم في مزارع الانجليزي المحتل.

وكأفارقة ننظر بإعجاب وتقدير لتاريخ هذا الرجل نحو تحرير بلادة من هيمنة البيض ونحو بناء بلد نهب الانجليز خيراتها سنين طوال وتركوا ترجح تحت سياط الفقر والجهل .

ان التحرر من المستعمر سياسيا تصاحبه خطوات اخرى مهمة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وهذا ما فعلة موغابي ونجح فيه الى حد بعيد . فبعد وصولة للحكم منذ بداية الثمانينات في القرن الماضي سعى بجد لإنهاء الامية في بلدة وكيف لا وهو الرجل الذي تحصل على شهادات علمية كثيرة ويعرف قيمة وأهمية العلم في بناء الدول والأمم .

ايضا حاول وبجد ان يرسي العدالة الاجتماعية بين مواطني زيمبابوي بما فيهم (البيض) وكانت محاربة التمييز العنصري هو احد اهداف هذا الثوري البطل الذي احد اهدافة العدالة بين الموطنيين .

كذلك كان موغابي يحاول وبقوة بناء اقتصاد قوي متحرر من قبضة الانجليز الذين سيطروا على الزراعة في هذا البلد الافريقي وقام بخطوات كبيرة نحو اعادة المزارع والأراضي الى اصحابها الاصليين . بعد ان قام بتأميمها من المستعمر الابيض الذي جعل من ابناء زيمبابوي عمالا في مزارعهم ؟

ايضا نجح موغابي في ابعاد شبح الحرب الاهلية عن بلادة وفي اقرار الامن والسلم الاجتماعي بين مكونات المجتمع الزيمبابوي خاصة وان هذا الشبح يهدد معظم الدول الافريقية نتيجة اسباب كثيرة اولها القوى الغربية .

كأفارقة ايضا ننظر بإعجاب الى هذا الرجل الذي كان من اقوى الداعمين لأفريقيا الموحدة القوية . وكان مناصرا لقضايا القارة العادلة في التحرير من الاستعمار وفي حق الافارقة في التعويض عن ما لحق بهم من جرائم وما تم سرقته من خيرات قارتهم الغنية .

وكان احد اعمدة الاتحاد الافريقي العظيم الذي ولد في سرت في 9-9-99 والذي سعى القائد ليل نهار من اجل انشائة وبناءة ليكون للقارة السمراء كلمتها و تاخد مكانها بين الامم والقارات في عالم لا يعترف الا بالأقوياء .

كليبين احرار وشرفاء ننظر بإعجاب وتقدير لهذا الثوري الذي لم يخاف من الغرب و الذى رفض ان يخون معمر القذافي او ان ينقلب عليه كما فعل الكثير من الافارقة ومن غيرهم .

ونحترم ونثمن هذا الموقف الذي سجله له التاريخ ( وللأسف مع ليبي ) حيث قام بطرد امين المكتب الشعبي في هراري الذي خان ( انشق) ليبيا وانزل الراية الخضراء من المكتب الشعبي وحاول ان يعرف الراية التى يرفعها ليفي ؟

قام بطردة شر طردة وإمام العالم اجمع وأعلنها بكل صراحة اخرج من بلدي فأنت خائن لبلادك ولا يشرفني ان اسمح لخائن ان يبقى في زيمبابوي الوفية للشرفاء والقادة العظام .

وكليبين ايضا نسجل تقديرنا واحتراما لموقف موغابي عندما وقف الامم المتحدة في شهر الفاتح 2012 وقالها دون خوف او جبن ان الناتو غز ليبيا للاستفادة من نفطها . وان هذا ظلم صارخ وتعدي على حقوق الانسان وعلى دولة افريقية مستقلة وان ماحدث في ليبيا هو مؤامرة وعقاب لليبيا على دورها النضالي الكبير.

موغابي ايضا قالها امام الجميع انه يدين القتل الوحشي للقذافي وان موت القذافي هو خسارة كبيرة ومأساوية لأفريقيا وطالب من امريكا ان تدين هذا العمل الجبان في حق قائد عظيم كالقذافي .

موغابي ايضا رفض ان يعترف بما يسمى المجلس الوطنى وطالب بحل تفاوضي تحت مظلة الاتحاد الافريقي .

موغابي انت انسان شريف وثوري بامتياز وابن بار لهذه القارة ..

فلك خالص تهانيا وفائق تقديرنا ولك في قلوبنا مكانه فأنت في عيوننا رجل عظيم وثوري لا تخاف .....

بوبكر الزوي

23-8-2013