كيف نصف اي امة عبر التاريخ

من طرف ازادا السبت 24 أغسطس - 22:34

في هذه المقالة نعود الى ما كتبته الاخت ازادا وما بينه من ربط بظروف قاسية نعيشها اليوم على اختلاف منشأنا .
مع اني اتمنى ان لا يتم الرد علي بنفس الطريقة التي هوجمت بها الا اني حقيقة كنت اتمنى ان تكون الردود اكثر اذ ان روح الدفاع عن المعتقدات او الانتماءات هي ما يكون الهوية بصورة عامة واذ نمر بكل ما يحدث لنا لان الانتماء الصادق بدأ ينزوي في الاونة الاخيرة وهو احد الاسباب التي سنأخذها في المقالات القادمة اذا ما استشعرت بفائدة المقالات التي كتبتها فالايمان المطلق بما نحن عليه والثقة بأنفسنا هي ما سنعول عليه خلال الاعوام القادمة للخروج من ازمة وأي ازمة.
لقد كتبت الاخت ازادا عن الامة العربية وعن الشعوب العربية وما حدث لهم وكيف سيقفون ضده وقد استخدمت كلمات ربما لم تأخذها هي بنظر الاعتبار وسأخذها بالشرح وابدأ هل هي مخطئة انها صديقتي لذا لن اقول مخطئة ولكن لنفهم نحن وهي معنى هذه الكلمات :
هل العرب شعوب متأخرة لنرى :
بدأ الشعب العربي مثله مثل سائر الشعوب انسان الكهف الاول ثم اختلف بالتكوين ظهرت الحضارات واثرت وتاثرت وكان للعرب وسكان المناطق المحيطة بهم النصيب الاكبر منها ثم مع ابادة هذه الحضارات تشكلت حضارات اخرى وهدمت حضارات ليحل محلها البدو الرحل ثم جاء الاسلام لتنبعث امة من اعظم الامم ثم بادت حضارة وقامت اخرى بنفس المفهوم ومن نفص الاصول الا انها كانت في اماكن اخرى وظلت على هذا العهد حتى وصلنا الى عصرنا الحاضر
فهل هذا سيء سأخذ مثال ان اعظم الشعوب الان هم الشعب الانكليزي وهي حقيقة لا يمكن تجاهلها فهل نعجب من ان اجداد الشعب الانكليزي هم قبائل همجية كانت الدولة الرومانية تعتبرهم قطاع طرق خارجين عن الامبراطورية ووثنيين تستخدمهم كالعبيد وهم لا ينكرون ذلك ويعلمون بأن تكوين الشعب الانكليزي الذي وصل اليه الان اخذ الاف السنين وهم يدرسون تأريخهم لماذا ؟
لان اعترافهم بما كانوا عليه جزءا من نظرية تطورهم الى ما اصبحوا اليه وهذا ما تركز عليه الدول المتقدمة في هذه الايام فالمختبرات ومراكز الابحاث لا تمجد الماضي او تصنع الاوهام الا انها تدرس مواطن الضعف وكيف تتجاوزها وربما هذا كان في وقت ماضي ليس بكثير الا ان هذه المراكز اخذت الان بعد اجتياز العقبات في بلدانهم بدراسة حضارات الشعوب الاخرى وكيفية تجريدهم منها وهذا ما اطلب القراء ان يركزوا عليه حتى المقالات القادمة .
اذن لا يوجد ما يشين بامة في ماضيها لانه يمتد عبر حقب متنوعة من التأريخ ولكن ما يؤثر هي الصورة الحالية والادهة والامر الصور المستقبلية التي سنراها .