افهم يا غبى / مقال عن التكفيريين بقلم ماجدى البسيونى

أصدرت أمس "جبهة النصرة" قرارا تناقلته العديد من المواقع مفاده أن كل “من يتم القبض عليه وهو يشاهد أية قناة تلفزيونية سورية سيحكم عليه بـ 200 جلدة ويتم تنفيذ الحكم في مكان عام كي يتسنى للجميع مشاهدته”.
انتهى الخبر..
الان فقط أيقنت أن جامعة الدول العربية عندما أصدرت قرارها وألزمته على القائمين على القمر الاصطناعى "النايل سات" بمنع القنوات السورية من البث كانوا يلتزمون بشرع جبهة النصرة القويم ،لان التلفزيون السورى لايتبع النهج "النصراوى" كنية للنصرة فى تطبيق الشرع والعمل بما أمرهم الاههم وسار على الدرب أمرائهم .
بعض الأغبياء مثلى كان يظن ظن السوء بقرار جامعة الدول العربية بإلزامها القائمين على "النايل سات" التابع لوزارة الإعلام المصرية ووزير الإعلام المصرى التابع للحكومة المصرية التابعة للرئيس مرسى التابع للمرشد العام للإخوان التابع لقطر التابعة لحمد بن موزة التابعة لواشنطن التابعة للصهيونية.
الظن الغبى لمن مثلى لم يقدر حكمة الجامعة العربية بمنعها بث القنوات السورية من أنها تمنع جماهير الوطن العربى التى هى مسئولة عنهم أمام الله من ارتكاب المعاصى حسبما أفتت جبهة النصرة بجلد كل من يضبط وهو يرتكب هذه المعصية على قمر اصطناعى آخر بمأتى جلدة أمام الناس حتى يتعظوا وحتى يطبقوا شرع رب جبهة النصرة.
لا تكن مثلى غبى وتتساءل لماذا التلفزيون السورى تحديدا ولماذا كل القنوات السورية سواء أكانت قنوات أرضية أو قنوات عبر الأقمار فلا أنا ولا أنت أعلم بتطبيق الشرع مثل جامعة الدول العربية ولا مثل جبهة النصرة ففوق كل ذى علم من هو أعلم منه..ولا تكن مثلى غبى ويذهب بك عقلك وتظن ظن السوء بالقرار الامريكى بوضع قناة دنيا على قوائم العقوبات فحتما هم أدرى منك وأدرى منى بتطبيق فتوى جبهة النصرة وأعلم منا بشئون ديدنهم وشرعنتهم .
أنا وأنت فى قمة الغباء وقصر النظر ان ظننا ظن السوء أن توقيت إصدار فتوى جبهة النصرة يتوافق تماما مع توقيت فرض العقوبات الامريكى بما يعنى اتفاق الرؤية لهدف ما غير الحرص على تطبيق الشرع تطبيقا إلزاميا للدرجة التى جعلت جبهة النصرة أن تحدد العقاب 200 جلدة "هل يوجد عقاب بالمصحف الشريف به هذا الرقم .؟"وهى أعلى من عقوبة الزانى كما حددها الله عز وجل فى كتابة الكريم ولا ينبغى لى أو لك أن تتجادل حول سبب التشديد فهم أعلم منى ومنك ، وما عليك ولا علىً إلا أن نكف عن ممارسة ما هو أكبر جرما من ممارسة الزنى بمشاهدتنا للقنوات السورية .
إن كنت تظن أن الهدف كما كنت أنا يوما ما سئ النية هو منعى شرعا من رؤية كيف تم تفعيل فتوى جهاد المتناكحة فهذا عيب شرعا أن تطلع على عورات المجاهدات فأنت فعلا وقولا تستحق الجلد بأكثر مما يطبق على الزانى ..وإن كان هدف المنع حتى لا ترى بأم رأسك كيف تم أكل الكبد بعد الذبح على يد مجاهد من مجاهدى جبهة النصرة ولا ترى كيف تم فصل الرأس عن الجسد وكيف تم شيها على موقد الفحم المنصهر وكيف تم ¬إطلاق النار على مجموعة معصومة ومقيدة وووو فهذا صحيح تماما لانك مثلى ضعيف الإيمان وكافر مثلى تماما بما يؤمن به مجاهدو "جبهةالنصرة" وما عليك لكى ترتفع لمرتبة إيمانهم الا أن تتوب عما أنت عليه من كفر بإلههم الذى منحهم كامل الحق بتأديب وتهذيب وتعليم مناسكه على يد أمرائهم حتى ولو كانوا من بلاد الواق واق ،وبداية الإيمان الامتناع عن مشاهدة التلفزيون السورى حتى ولو كان يبث وينقل من داخل المسجد الأموى ساعتها إن تبت وإمتنعت سيغفرون لك أنك تعلمت يوما ودرست الإسلام على يد أى شيخ لايتبع لهم حتى ولو كان العلامة سعيد البوطى الذى نال جزاءه لأنه كان كافرا مثلك ومثلى بما هم يؤمنون..
إذن المطلوب منى ألان أن أطلب المغفرة من رب جبهة النصرة الذى هو رب جامعة الدول العربية والذى هو رب البيت الأبيض الامريكى ، إن كنت تريد التوبة وتتبع ملتهم ،أما إن كنت مصرا أن تظل مثلى كافرا بهم وبما يؤمنون وتصر على ممارسة الزنى بل ما هو عقابه عندهم أكثر من الزانى عند الله فاستمر على عهدك وعلى غيك وشاهد براحتك التلفزيون السورى أرضا وفضاء فما أجمله من زنى لانك سوف تشاهد كيف يتم دحرهم ودعسهم وخروجهم كالجرزان من بين شقوق الارض التى تلفظهم ساعتها فقط قل بملء مابك من ضمير وإيمان اشهد أن لا اله إلا الله الذى أبقانى حتى أرى نهاية من دنس دين الله المنزل على سيد الخلق محمد.