مقال لأصحاب العقول الراشدة / بقلم د. عبد الجليل سيدي باحث وكاتب عربي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقال لأصحاب العقول الراشدة / بقلم د. عبد الجليل سيدي باحث وكاتب عربي
إنه لتناقض صارخ وفظيع .....
كان الإخوان المسلمون - وقى الله المؤمنين شر مكائدهم - ينتقدون القوميين العرب ، من البعثيين والناصريين ، ويقولون بأنهم يفرّقون بين المسلمين بدعوتهم إلى القومية العربية ، وكان الإخوان المسلمون حينها يتشدّقون بعالمية الإسلام ، وأن الدعوة
إلى القومية العربية هي دعوة عنصرية مقيتة .........
ولكن يأبى الله إلا أن يكشف زيغ وضلال الإخوان المسلمين الداعين والداعمين للتفرقة
العنصرية بين المسلمين أنفسهم ، الحريصين جدا على عودة الإستعمار للمنطقة العربية بعد أن حرّرت الأنظمة القومية العربية البلاد والعباد من القواعد الأجنبية وأمّمت جميع الشركات الوطنية .
فبالنسبة لمساعدتهم للإستعمار الغربي في العودة إلى البلدان العربية ، فقد رأينا الإخوان المسلمين على الدبابات الإمريكية عند احتلال العراق وسقوط بغداد ، بل وشاركوا فيما يسمى مجلس الحكم سيّئ السمعة برئاسة بول بريمر ، وفي ليبيا أفتى مشايخ الإخوان بضرورة الإستعانة بالغرب الصليبي لتدمير ليبيا واحتلالها وقتل قائدها ، وفي أرض الكنانة تم الدفع بالسفير المصري إلى تل أبيب في طائرة خاصة ، ويجري العمل ليل نهار على تدمير الأنفاق بين مصر وغزة ، أمام صمت رهيب من كل التيارات السياسية الإسلامية .
وأما عن التفرقة فقد عمد الإخوان المسلمون إلى تقسيم المسلمين : بين سنّي وشيعي ، إخواني وسلفي ، ناصبي ورافضي ، أشعري ووهابي ، زيدي وإمامي .....
وكل ذلك افتراء على الإسلام ، وليس فيه غير الإسلام ، ومن يقول غير ذلك فقد كذّب الله تعالى الذي يقول : {{ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) }} [الحج:78] ، إنه خطاب للأمة المحمدية ، آخر الأمم وقتاً وأولها فضلاً وسبقاً إلى كل خير، فالله سبحانه وتعالى اختار لهم ديناً قيماً وشريعة سمحة ليس فيها حرج ولا آصار ولا أغلال كما كان على الأمم السابقة.
كانت هذه الأمة على ملة أبيها إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو الذي سمّى هذه الأمة بالمسلمين وفي الكتب السابقة، فكانت معروفة بهذا الاسم، وسمّاهم الله المسلمين في هذا القرآن، فهو اسم مسجل لها في التوراة والإنجيل والقرآن، معروفة به بين الأمم، وهو اسم عظيم يتضمن التوحيد لله في عبادته وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه ، فلا يجوز أن تسمّى هذه الأمة بغير الإسلام .
كان الإخوان المسلمون - وقى الله المؤمنين شر مكائدهم - ينتقدون القوميين العرب ، من البعثيين والناصريين ، ويقولون بأنهم يفرّقون بين المسلمين بدعوتهم إلى القومية العربية ، وكان الإخوان المسلمون حينها يتشدّقون بعالمية الإسلام ، وأن الدعوة
إلى القومية العربية هي دعوة عنصرية مقيتة .........
ولكن يأبى الله إلا أن يكشف زيغ وضلال الإخوان المسلمين الداعين والداعمين للتفرقة
العنصرية بين المسلمين أنفسهم ، الحريصين جدا على عودة الإستعمار للمنطقة العربية بعد أن حرّرت الأنظمة القومية العربية البلاد والعباد من القواعد الأجنبية وأمّمت جميع الشركات الوطنية .
فبالنسبة لمساعدتهم للإستعمار الغربي في العودة إلى البلدان العربية ، فقد رأينا الإخوان المسلمين على الدبابات الإمريكية عند احتلال العراق وسقوط بغداد ، بل وشاركوا فيما يسمى مجلس الحكم سيّئ السمعة برئاسة بول بريمر ، وفي ليبيا أفتى مشايخ الإخوان بضرورة الإستعانة بالغرب الصليبي لتدمير ليبيا واحتلالها وقتل قائدها ، وفي أرض الكنانة تم الدفع بالسفير المصري إلى تل أبيب في طائرة خاصة ، ويجري العمل ليل نهار على تدمير الأنفاق بين مصر وغزة ، أمام صمت رهيب من كل التيارات السياسية الإسلامية .
وأما عن التفرقة فقد عمد الإخوان المسلمون إلى تقسيم المسلمين : بين سنّي وشيعي ، إخواني وسلفي ، ناصبي ورافضي ، أشعري ووهابي ، زيدي وإمامي .....
وكل ذلك افتراء على الإسلام ، وليس فيه غير الإسلام ، ومن يقول غير ذلك فقد كذّب الله تعالى الذي يقول : {{ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) }} [الحج:78] ، إنه خطاب للأمة المحمدية ، آخر الأمم وقتاً وأولها فضلاً وسبقاً إلى كل خير، فالله سبحانه وتعالى اختار لهم ديناً قيماً وشريعة سمحة ليس فيها حرج ولا آصار ولا أغلال كما كان على الأمم السابقة.
كانت هذه الأمة على ملة أبيها إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو الذي سمّى هذه الأمة بالمسلمين وفي الكتب السابقة، فكانت معروفة بهذا الاسم، وسمّاهم الله المسلمين في هذا القرآن، فهو اسم مسجل لها في التوراة والإنجيل والقرآن، معروفة به بين الأمم، وهو اسم عظيم يتضمن التوحيد لله في عبادته وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه ، فلا يجوز أن تسمّى هذه الأمة بغير الإسلام .
سرت الصمود-
- الجنس :
عدد المساهمات : 163
نقاط : 9535
تاريخ التسجيل : 20/05/2012
رد: مقال لأصحاب العقول الراشدة / بقلم د. عبد الجليل سيدي باحث وكاتب عربي
الإخوان المسلمين معروفين بتاريخهم السئ على مر السنين إلا أن الإعلام هذه المرة
هو من لمّع صورتهم فى عيون الشباب السذج الذين اتّبعوهم وكذلك ضعف المحاضرات
السياسية فى الفترة الأخيرة والتركيز على كلام المشائخ الكاذبين وانتشارهم كالنار في الهشيم
هذا ما جعل عقول الشباب فى حيرة ويسيرون بلا عقول وهذا ما نلحظه الآن من تخبط
و زيادة الجريمة والفسق والفجور فى البلدان التي استولى عليها الإخوان ...
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18569
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
مواضيع مماثلة
» عندما تتطاير العقول !! بقلم: دبلوماسي سابق
» الحرب علي ليبيا: تآمر...خيانة.. وتضليل .. بقلم/ سيدي محمد ولد محفوظ
» انبشوا واهدموا العقول الجاهلة اولا ...وليس القبور والاضرحة.... بقلم / د.موسى قريفة
» افهم يا غبى / مقال عن التكفيريين بقلم ماجدى البسيونى
» قيل عن ابله شبه دويلة قطر:"خذوا مال الكلب وصفقوا له"..!! بقلم/ سيدي محمد ولد ابه.
» الحرب علي ليبيا: تآمر...خيانة.. وتضليل .. بقلم/ سيدي محمد ولد محفوظ
» انبشوا واهدموا العقول الجاهلة اولا ...وليس القبور والاضرحة.... بقلم / د.موسى قريفة
» افهم يا غبى / مقال عن التكفيريين بقلم ماجدى البسيونى
» قيل عن ابله شبه دويلة قطر:"خذوا مال الكلب وصفقوا له"..!! بقلم/ سيدي محمد ولد ابه.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي