إرهابي هنا وثوري هناك

نواف ابو الهيجاء
لفت الموقف السعودي من ثورة الشعب المصري في الثلاثين من حزيران والثالث من تموز الأنظار، كونه منذ البداية كان شديد الوضوح في إدانة تيار «الاخوان المسلمين». تحدث الملك السعودي مرتين في غضون فترة وجيزة معرباً عن تأييده لمواقف الشعب والجيش والشرطة المصرية في مواجهة موجات الارهاب التي قام بها «الاخوان» وحلفاؤهم ومناصروهم في عموم مصر وفي سيناء بشكل خاص. قدمت المملكة المساعدة المالية لمصر تماما كما فعلت الامارات المحتلة المتحدة. وبعد ان اتضح موقف «الاخوان» الرافض لكل جهود الوساطات العربية والاوروبية والغربية عموما، اعلن الملك السعودي موقفا متقدما من الاحداث في مصر ما دعا الامارات والبحرين والكويت والاردن الى الاعلان عن التأييد للموقف السعودي.
والموقف السعودي كان يقول إن ما يحدث في مصر ليس انقلاباً عسكرياً وإن مصر يحكمها رئيس مدني وإن مصر تواجه حرباً إرهابية مدمرة. وتعمق الموقف السعودي اكثر بزيارة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية باريس وإطلاقه تصريحات بينة، مؤكدا ان العرب يمكن ان يعوضوا مصر عما يمكن ان تفقد من المساعدات الاوروبية والغربية عموماً.
الحقيقة ان الشعب العربي في كل مكان والانظمة والدول التي تعاني من ارهاب ما يمكن تسميته الاسلام السياسي مثل سوريا والعراق تقف مع الشعب المصري وخياراته، وبالضد تماما من الاعمال الارهابية والاجرامية التي يقترفها الارهابيون في مصر ومحاولة تهديم الدولة على الاطلاق او اشعال نيران حرب اهلية ودينية فيها.
وهنا يجب القول إن الموقف السعودي والمعبر عنه ايضا في عدد من الدول العربية يواجه تساؤلا مشروعا: كيف يكون الارهابي في مصر ثورياً أو ثائراً في سوريا والعراق مثلا؟ الا تواجه سوريا كما يواجه العراق إرهابا من قبل «الاخوان» ومن يتحالف معهم من «القاعدة» (جبهة النصرة او دولة العراق والشام)؟
اذا كان الامير سعود الفيصل قد اعرب عن استغرابه من مواقف بعض الدول الغربية مما يجري في مصر، وهو امر واضح وبحقائق دامغة، فإن المراقب او المتتبع لا بد ان يطرح التساؤل ذاته حيال مواقف بعض الانظمة العربية وفي مقدمها السعودية مما يجري في سوريا؟
كما ان اللافت هنا هو التناقض في مواقف السعودية وكل من تركيا وقطر اللتين تؤيدان «الاخوان» ـ وإرهاب «الاخوان» في مصر كما في سوريا والعراق. كيف يمكن تفسير الموقف الموحد السعودي والتركي والقطري من الحدث السوري والتناقض الواضح في المواقف من الحدث في مصر؟
أليس من الواجب ان يعاد النظر في الجاري على الساحة العربية من حرب تخاض لتفتيت الوطن العربي وتدميره وتقسيم كياناته القطرية في عملية معروفة هي «سايكس بيكو 2»؟

من طرف gandopa السبت 7 سبتمبر - 20:24

هذا صراع وللاسف في هذا الصراع ليس لممارسيه اي لوحه او مبداء ثابت.

سمعت هيكل يتحدث عن ما حدث في ليبيا محاولا ابعاد نظرية المؤامره وتغليب نظرية المصلحه.

نحن تُهنا وراء متابعة كل هؤلاء المنافقون الزنادقه الذين لايمهم شيء الا مصالحهم ومستعدين لفعل وقول اي شيء للحفاظ على مصالحهم.

فقطر الدويله التي لاتستهلك 100 متر مكعب من الماء ودويله تعتمد في كل شيء على المرتزقه، طمعت في ليبيا وتدلى كرشها لتبلع في محاوله فقيره مصر وغيرها، السنا نعيش في عالم غريب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هؤلاء كلهم يمارسون السياسه بكل قباحتها وساندهم في ذلك شيوخ يعانون من قلة الطهاره فاغلبهم يعانون من التبول اللاارادي ويحيكون لهم الفتاوى اتباعا لنظرية ميكافلي الغايه تبرر الوسيله وكل له شيوخه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعبنا من كذب هؤلاء الزنادقه وسياساتهم ولاهم لهم الا مصالحهم، ولكن هم ايضا ستحرقهم زندقتهم هذه وسعيهم المحموم لارضاء اسيادهم.

إرهابي هنا وثوري هناك

إرهابي هنا وثوري هناك

رد: إرهابي هنا وثوري هناك