هل نحن نستحق الغفران....

ان ما حدث في ليبيا وما يحدث في سوريا ليس امر مفاجيء طرا من غير توقع بل اعدت العدة قبل سنين وسنين حتى اننا لو راجعنا مواقف الجميع لراينا ان اغلب ما حصل ويحصل قمنا به عن غير قصد بانفسنا ما يؤلم ان غالبا من يعلم لا يستطيع الفعل ومن يستطيع لا يعلم وكل هذا تحت مسمى الازمة الاخلاقية كما يحب البعض ان يصفها
الان قوات كردية تدخل الى سوريا عن طريق شمال العراق من تركيا للقتال الى جانب الجيش السوري ضد تنظيم القاعدة والان يتحدث الجميع عن نكبة ليبيا والعدوان عليها والان تركض ايران هنا وهناك للدفاع عن وجودها ضد اميركا واسرائيل من جهة وضد القاعدة واعوانها من الخليج من جهة اخرى وما هي النتيجة لا احد يعلم 
لنرتب الاحداث عندما بدا الربيع العربي وحذرنا بان الاكراد سيكونون الهدف القادم قام بعض القادة الكرد ممن يثق بهم الشعب الكردي للاسف بصم الاذان معلنين ان لا علاقة للاكراد بذلك ونسوا المبدا واكتفوا بالمصلحة وبالفعل تم رفع رايات تنظيم القاعدة والجيش الحر بالعراق الا ان القادة الكرد تجاوزوا ذلك ولم يفعلوا شيء وفعلا اموال قطر التي هلت علينا كالمطر بين استثمار وشراء عقارات وتبرع ونسى الاكراد التاريخ المؤلم مع دول الخليج وللاسف باعوا من نلوم الشعب الكردي ليس الجميع حاصل على ثقافة عالية للاسف انه شعب مر بالكثير ونحن على علم بذلك حتى نحن المثقفين لم نستطع شيء وانا اجادل امراة كردية عن الربيع العربي اصرت على ان اغلب الانظمة هي فاسدة ولم الومها فهي لا تتحدث غير الكردية كيف لها ان تدري وتعليمها بسيط من الذي خدعها خدعها الشخص الذي وثقت به وانتخبته رمزا لها
وعندما بدات ليبيا بالوقوع تحت الاستعمار من الذي وقف معها الكل ادار ظهره حتى ايران لم تتدخل بينما القذافي لم يكن مجرد رئيس دولة وجوده سيهمها ولكن سقوطه من دفة الحكم هي التي اوجدت هذه الفجوة والتي دخلت منها اميركا الى المنطقة ومع ذلك كانت استجابة العقل بطيئة اما باقي الدول العربية فكل يركض وحده مع العلم ان سياسة التشتيت هي جل ما يرغب به اي غربي مع المنطقة فقد تشتتنا واصبح كل منا يقاتل على حدة وينتظر الدور لكي يذبح والمصيبة التكابر اذا ما قلنا لم اخطانا صرخ الجميع لم اخطيء بل اخطا فلان وكان ما زال لدينا وقت للمعاتبة ونحن على شفير الهاوية ثم بدا البعض بقلب الاوراق وخلطها فاذا ما ذكرنا القذافي تم ذكر رؤساء اخرين عبثوا بالمنطقة ومع العلم ان لا وقت للمراوغة اصبحت المقارنة من اجل غبن اي حق لرئيس عرف بالحفاظ على شعبه ووجدت الحجة وتساوت الرؤوس ولم لان المثقف في الشرق يكتفي بالمعرفة ولا يريد ان يشاركه بها احد فيترك الساحة الى من يجهل ليفتي ويقرر ويصبح صوته هو السائد اذ ما ذكر بشار الاسد تاججت ضغائن مع الاسد الاب والرغبة بتصفية الحسابات على حساب وطن وشعب والمقارنة ما زالت لا يستطيع احد التفرقة بين الصح والخطا وبين الخير والشرير
اتمنى ان تنتهي هذه المصائب ولكن كيف ونحن لا نريد ان نمد يدنا للاخر بالسلام لا نريد ان ننقذ سوى انفسنا لانريد ان نعترف باخطائنا كيف سيغفر لنا

ازادا كلامك رائع جداً ..وهذا ما يحصل الان للأمة ....وهذا حال العرب من قديم الزمان للاسف ..

العرب ان فهموا ...استكبروا .....وان عقلوا ...استغفلوا ......وان توحدوا تفرقوا