سجن حلب .. أسطورة الصمود و التحدى

لو كنت مخرجة سورية أو كاتبة سيناريو لما تأخرت للحظة عن إخراج أو كتابة فيلم يحكى لنا قصة سجن حلب .. أو أسطورة سجن حلب .
القصة بدأت بعد شهور من عملية التحريض الإعلامي الممنهج ضد سوريا دولتا و نظاما و رئيسا ، ومحاولة شيطنة كل من يقف مع النظام السورى من الأحرار و الشرفاء و نعتهم بشبيحة الأسد في مقدمة لسفك دمهم و النيل من أسرهم تحت مسميات مدهبية و طائفية .
الدين شيطنوا نظام الشهيد معمر القدافي و نعت ...أتباعه بكتائب القدافي لسفك دمهم هم أنفسهم من كرروا المحاولة في سوريا ، مع فرق بسيط أنهم تحولوا بعد سقوط النظام الشرعي في ليبيا من عملية التضليل الإعلامي إلى عملية التعتيم الإعلامي في ليبيا ليكتشف العالم بعد ذلك وحشية و دموية و تطرف و همجية ثوار النيتو فكل الصفات السيئة التي أُلصقت بنظام الشهيد معمر القدافي وجدناها صفات متأصلة في جردان النيتو( عايرتني بدنبها و إنسلت ) فلا العدل تحقق و لا الديمقراطية أقيمت و لا الحرية أوجدت و لا هم يحزنون ، مجرد أوباش من الخونة و العملاء صاروا يحكمون البلد اليوم .
قصة حلب بدأت من التضليل الإعلامي و كان يراد لها أن تكون بنغازى أخرى تؤرخ للتقسيم و للتبعية ، بعدما فشل المخطط الأول في مدينة حمص ، فكانت الأنفاق تُحفر و السلاح يُخزن و المرتزقة يصطفون في غفلة من النظام السورى ، كانت أول طلائع المرتزقة القادمين من ليبيا متكونة من جردان الإرهابي عبد الحكيم بلحاج ، و فجأة و دون سابق إندار هجموا على المدينة الأمنة و حولوا نهارها إلى ليل و أمنها و سلامها إلى نار و دخان و خراب .. و إرتهنوا سكانها و بدؤا في تنفيد مخطط الفوضي الخلاقة إنطلاقا من الشمال السوري .
قصة حلب بدأت من فرقة عسكرية صغيرة في مطار منغ العسكري تحاصرها الجردان و الكوليرا من كل مكان صمدوا و صمدوا و صمدوا ثم كان لابد مما ليس منه بد.
قصة حلب بدأت من سجنها العتيق الدى تعرض لأكثر من 18 محاولة إقتحام إنتهت جميعها بالفشل الدريع ، تقاسم فيها السجناء و الحراس الكلأ و الهواء و النار و مازالوا صامدين ، برغم القتلي الدين لم يستطيعوا دفنهم وبرغم الجرحي والمصابين . مايزالوا صامدين .
أخر الأخبار تقول أن ياجوج و ماجوج المفسدون في الأرض يحاولون حفر نفق نحو سجن حلب العتيق أخزاهم الله و أفشلهم .
قصة سجن حلب يجب أن تدون بماء من دهب و تحكي للأجيال القادمة و تؤلف لها الكتب و الأشعار .. لأن الأمريكان و من خلال أفلام هوليود و من دون قصة و لا بطولة و لا أسطورة حقيقية صنعوا أبطال و أفلام و قصص و حكايا تحكى ، فمابالك عن قصة و بطولة و أسطورة حقيقة صنعها الرجال الرجال أبطال الجيش العربي السوري .

اللهم احمي وانصار سوريا واهزم هؤلاء العملاء والخونة
مشكورة بنت الدزاير وبالتوفيق لك ان شاءالله